عقّار يوجه الجيش السوداني بالتقدم نحو ود مدني وأنباء عن اجتماعات بالمنامة
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
وجه مالك عقّار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني قيادة الفرقة الرابعة مشاة بمدينة الدمازين عاصمة إقليم النيل الأزرق جنوبي البلاد -في آخر اجتماع مع أعضاء الفرقة- للتقدم نحو مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة لتصبح خط الدفاع الأول للإقليم، وسط أنباء عن اجتماعات بين الجيش وقوات الدعم السريع بالمنامة.
وأكد المسؤول السوداني أن المؤسسة العسكرية متماسكة ويجب الحفاظ عليها، وقال إنها تعكس التنوع الذي يتميز به السودان، مشددا على ضرورة حمايتها.
يأتي ذلك وسط اندلاع اشتباكات منذ الاثنين الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع في بابنوسة كبرى مدن ولاية غرب دارفور، حيث تسعى هذه القوات للسيطرة على المدينة التي توجد فيها قيادة الفرقة 22 مشاة التابعة للجيش السوداني.
وكانت ولاية الجزيرة انضمت إلى دائرة الحرب في 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مع سيطرة قوات الدعم السريع على ود مدني بعد معارك مع قوة من الجيش استمرت حوالي 4 أيام، أعلن الجيش بعدها انسحاب قواته.
ويعيش حوالي 5.9 ملايين نسمة في ولاية الجزيرة، وهي سلة غذاء السودان، بينهم حوالي 700 ألف شخص في ود مدني.
اجتماعات المنامةعلى صعيد متصل، قالت صحيفة "الأحداث" السودانية نقلا عن مصادر إن العاصمة البحرينية شهدت في يناير/كانون الثاني الجاري انعقاد 3 اجتماعات سرية بين مساعد القائد العام الفريق أول ركن شمس الدين الكباشى والقائد الثاني للدعم السريع عبد الرحيم دقلو برعاية مصرية إماراتية.
وأشارت إلى أن الاجتماعات هدفت إلى الوصول لتفاهمات بانتظار استئناف منبر جدة منتصف الشهر القادم، وأنه من المفترض أن تتوج اللقاءات بانعقاد اجتماع بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وأضافت الصحيفة أن الجزائر دخلت كلاعب جديد في خط المبادرات، مع وصول وفد إلى بورتسودان يحمل مقترحات لاستضافة مفاوضات بين الجيش والدعم السريع.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش والدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدعم السریع ود مدنی
إقرأ أيضاً:
موثقة بفيديو صادم.. تصفية أكثر من 31 مواطن على يد الدعم السريع بأم درمان في أبشع مجزرة وجريمة قتل بدم بارد.. مواقف مفاجئة من صمود والمؤتمر السوداني والأمة القومي
أم درمان- متابعات تاق برس- نفذت قوات الدعم السريع أبشع مجزرة وجريمة قتل بشعة وتصفية ميدانية لأكثر من 31 مواطن يرتدون زيًا مدنيًا بمنطقة الصالحة جنوب أم درمان بينهم أطفال “قُصر” ووثقت الجريمة في مقاطع فيديو صادمة ومروعة وقتل مدنيين بدم بارد بزعم انتمائهم الى الجيش السوداني.
وطالب محامو لطوارئ قوات الدعم السريع باتخاذ إجراءات رادعة وفورية ضد قوات الدعم السريع لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، وحملوها وقياداتها كامل المسؤولية القانونية والجنائية عن عمليات التصفية والقتل العمد للمدنيين عزل في منطقة الصالحة بمدينة أم درمان اليوم.
https://www.tagpress.net/wp-content/uploads/2025/04/ssstwitter.com_1745785300684.mp4ولفت بيان لمحامي الطوارئ،:” وثق عناصر يتبعون لقوات الدعم السريع، عبر تسجيلات مصورة، جريمة تصفية مدنيين عزل في منطقة الصالحة بمدينة أم درمان. أظهرت المقاطع مشاهد صادمة لقتل مدنيين بدم بارد”.
ونبه البيان ان التسجيلات المصورة :” تضمنت اعترافًا صريحًا من أحد قادة الدعم السريع بإصدار أوامر مباشرة بتصفية المدنيين.واعتبروا إن وجود هذه الأدلة، التي جاءت من داخل صفوف القوات المنفذة للجريمة، يثبت بما لا يدع مجالًا للشك الطابع العمدي والمنهجي لهذه الانتهاكات”.
واضاف البيان :”ان تصفية المدنيين العزل تشكل انتهاكًا جسيمًا لكافة المواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني، وترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. ارتكاب هذه الجرائم بصورة منظمة، وتوثيقها بمقاطع مصورة علنية، يعكس مدى استهانة قوات الدعم السريع بأرواح المدنيين، ويؤكد اعتمادها سياسة الإفلات من العقاب كنهج ممنهج لترهيب السكان المدنيين وفرض سطوتها بالقوة”.
ودان التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” بأشد العبارات الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الدعم السريع، عقب نشرها مقطع فيديو يؤكد فداحة وفظاعة الجرائم المرتكبة في حرب الخامس عشر من أبريل.
وأظهر مقطع فيديو مجموعة من الشباب بالزي المدني، زعمت القوات أنهم يتبعون لسلاح المهندسين، قبل أن تقوم بإطلاق وابل من الرصاص عليهم، مما أدى إلى مقتلهم، بشكل بشع ووحشي.
واضاف تحالف صمود فى بيان له اليوم :”يعد هذا الفعل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي ولكافة القوانين والأعراف التي تحمي حقوق الإنسان في أوقات النزاعات المسلحة”.
وجدد التحالف إدانته لاستهداف معسكرات النازحين ومحطات الكهرباء بولايات الشمالية ونهر النيل، واعتبر أن هذه الاعتداءات تساهم في تعميق المأساة الإنسانية وتدمير ما تبقى من مقومات الحياة في البلاد.
ودعا “صمود” مجددًا أطراف النزاع إلى تحكيم صوت العقل ووقف هذه الحرب فورًا ودون إبطاء، وناشد الأسرة الدولية والإقليمية تكثيف جهودها لتنسيق الدعم الإنساني ومعالجة الكارثة المتفاقمة في السودان.
وحث :”كافة أبناء وبنات الشعب السوداني إلى ما اسماها توحيد الصفوف وحشد الطاقات من أجل ترجيح كفة جهود السلام ووقف نزيف الدم، فبلادنا تنهار، وشعبنا يموت كل يوم جراء حرب وحشية إجرامية تتسع رقعتها وتطال كل جزء من وطننا الجريح”.
مواقف مفاجئة من صمود والمؤتمر السوداني وحزب الامة القومي بإدانة الجريمة والانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ببيانات صريحة ربما تعد الأولى بعد اتهامات طالتهم بعدم إدانة الدعم السريع والتماهي معه وتبني مواقفه وغض الطرف عن الجرائم البشعة التي ارتكبها في حق المدنيين منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عامين.
وقال حزب الأمة القومي في بيان ، تابع حزب الأمة القومي، ببالغ الأسى والاستنكار، المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بتصفية مدنيين عزل بمنطقة الصالحة جنوب أم درمان، في جريمة نكراء استهدفت أشخاصاً يرتدون زياً مدنياً. وفي ذات السياق، واصلت قوات الدعم السريع هجماتها باستخدام الطائرات المسيرة لاستهداف محطات الكهرباء، ومصفاة الجيلي، وعدد من المرافق المدنية الحيوية.
إن حزب الأمة القومي يدين بأشد العبارات هذه الانتهاكات الجسيمة التي ترقى إلى جرائم حرب مكتملة الأركان، وتشكل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني. كما يندد الحزب باستهداف المنشآت المدنية والخدمية التي تمثل شريان حياة للمواطنين.
ويطالب الحزب المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية والإغاثية، برصد هذه الجرائم، وتوثيقها، وإدانتها بصورة واضحة، والمطالبة بمحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة. كما يجدد الحزب مطالبته لقيادة قوات الدعم السريع بوقف هذه الإنتهاكات المتكررة فوراً، والإلتزام الكامل بحماية المدنيين والأسرى وفقاً للمواثيق والمعاهدات الدولية، وعدم إستهداف المرافق العامة تحت أي ذريعة.
ويؤكد الحزب أن إستمرار هذه الحرب العبثية بهذه الوتيرة الخطيرة بات يهدد حياة المدنيين ويدمر البنية التحتية والخدمية، التي أنفق عليها الشعب السوداني تضحيات جساماً عبر عقود. ويشدد الحزب على أن السبيل الوحيد لحقن دماء الأبرياء وإنهاء معاناة المواطنين هو التوجه الجاد نحو الحلول السلمية التفاوضية، التي تضع حداً للحرب وتجنب البلاد مزيداً من القتل، والتوحش، والتشريد، والدمار.
في السياق، قال حزب المؤتمر السوداني – ولاية الخرطوم في بيان حول جريمة قتل المدنيين في منطقة الصالحة جنوب أم درمان انه يتابع ببالغ القلق والغضب استمرار جرائم استهداف المدنيين العزل في ظل الحرب الجارية التي تمزق بلادنا. فقد ارتكبت قوات الدعم السريع صباح اليوم ٢٧ أبريل ٢٠٢٥ جريمة مروعة في منطقة الصالحة جنوب أم درمان، حيث أقدمت على قتل مدنيين أبرياء بصورة متعمدة ومخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية.
تأتي هذه الجريمة امتدادًا لانتهاكات مروعة ظلت تمارس بحق المدنيين في مختلف أنحاء البلاد، مما يفضح الطبيعة الوحشية للحرب، ويوضح أن استهداف الأبرياء العزل صار سياسة ممنهجة تهدف لترهيب المجتمعات وتفكيك النسيج الاجتماعي.
إن حزب المؤتمر السوداني – ولاية الخرطوم، إذ يدين بأشد العبارات هذه الجريمة البشعة، يحمل قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات ويؤكد أن الإفلات من العقاب لن يدوم. ويدعو إلى وقف فوري للانتهاكات وضمان حماية المدنيين وفق القوانين الدولية والإنسانية، والعمل على توثيق كل هذه الجرائم تمهيدًا لمساءلة مرتكبيها أمام العدالة الوطنية والدولية.
إننا في حزب المؤتمر السوداني نؤكد التزامنا بالنضال السلمي من أجل دولة مدنية ديمقراطية تحترم حقوق مواطنيها، وتضع حداً لدورة العنف والحروب التي يدفع ثمنها الأبرياء. وسنواصل العمل من أجل وقف هذه الكارثة وإرساء أسس العدالة والسلام في السودان.
الدعم السريعمجزرة الصالحة