القصف يتواصل على خان يونس وخيبة أمل بغزة من قرار العدل الدولية
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
سرايا - يتواصل القصف المدفعي الإسرائيلي العنيف منذ ساعات الصباح الأولى على خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة، وسط موجة قاسية من الأمطار يواجهها النازحون في خيامهم التي تغرق، وخيبة أمل يشعرون بها من عدم فرض محكمة العدل الدولية أمس الجمعة وقف إطلاق النار.
وأفادت مصادر باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية على منزل بحي الجنينة في رفح، مؤكدا أن مدفعية الاحتلال قصفت وسط خان يونس والمناطق الغربية للمدينة.
كما تجدد القصف "الإسرائيلي" في محيط مستشفى ناصر بخان يونس، والذي تحاصره قوات الاحتلال منذ أيام وتمنع إجلاء الطواقم الطبية والنازحين والمصابين.
وأكدت مصادر محلية سماع أصوات اشتباكات عنيفة بين المقاومين وقوات الاحتلال في محاور عدة بخان يونس.
وكانت مصادر طبية أكدت استشهاد 28 فلسطينيا وإصابة أكثر من 80 آخرين في قصف إسرائيلي متواصل على خان يونس خلال الـ24 ساعة الماضية.
حصار مستشفى ناصر
يأتي ذلك فيما حذرت وسائل إعلام محلية من أن استمرار حصار الجيش الإسرائيلي مستشفى ناصر ومنع الطواقم الطبية من إخراج المخلفات والأوساخ ينذران بانتشار الأمراض بين المرضى والطواقم الموجودة في المشفى نظرا لتكدس القمامة.
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن 70% من المساعدات الطبية التي تدخل إلى القطاع لا يمكن الاستفادة منها وخارج أولويات الطواقم الطبية.
وكان أطباء في القطاع أشاروا سابقا إلى أن المساعدات الطبية التي تصلهم تحتوي على فحوصات لفيروس كورونا.
"خيبة أمل"
في الأثناء صعوبة الطقس البارد واستمرار سقوط الأمطار التي تغرق خيام النازحين غير المجهزة في رفح، مشددا على خيبة الأمل التي يعيشها سكان القطاع نتيجة قرار محكمة العدل الدولية أمس الجمعة، والتي لم تصدر أمرا بوقف إطلاق النار الفوري.
وقالت مصادر إن قرار المحكمة بالنسبة لسكان القطاع يبدو كأنه إذن بالسماح لإسرائيل بقتلهم، لكن "ببطء".
من جانبه، حذر الدفاع المدني في غزة من أن حياة آلاف النازحين مهددة بسبب البرد القارس والأمطار التي أغرقت خيامهم.
وكانت محكمة العدل الدولية أمرت إسرائيل أمس باتخاذ 6 تدابير مؤقتة لحماية المدنيين في قطاع غزة، منها إدخال المساعدات وتأكد إسرائيل من أن جيشها لا يرتكب انتهاكات إنسانية في القطاع، وأن تضمن منع التحريض المباشر على الإبادة الجماعية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة المحاصر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن استشهاد 26 ألفا و83 فلسطينيا وإصابة 64 ألفا و487، فضلا عن نزوح نحو مليون و900 ألف شخص وتدمير هائل في القطاع.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: خان یونس
إقرأ أيضاً:
مجزرة جديدة في خان يونس
أعلنت وسائل فلسطينية، عن سقوط شهداء ومصابون في قصف جوي إسرائيلي استهدف منطقة المواصي الساحلية التي تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
70% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة قد تعرضت للتدمير
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة الغارديان في تقرير جديد استنادًا إلى صور أقمار صناعية، أن نحو 70% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة قد تعرضت للتدمير أو التضرر بشكل كبير منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع فى السابع من اكتوبر لعام 2023، وتظهر الصور الجوية التي تم تحليلها تدميرًا واسعًا للمساحات الزراعية التي كانت تشكل مصدرًا رئيسيًا للغذاء والاقتصاد بالنسبة للعديد من العائلات الفلسطينية.
رغم الظروف القاسية التي يواجهها المزارعون والصيادون في غزة، فإنهم يواصلون العمل في ظروف خطرة للغاية، العديد منهم يخاطرون بحياتهم في مناطق قريبة من خطوط المواجهات أو في المناطق التي تتعرض لقصف مكثف، سعياً للحفاظ على الإنتاج الزراعي وتوفير احتياجات سكان القطاع من الطعام، تشير التقارير إلى أن كثيرًا من هؤلاء العاملين في قطاع الزراعة والصيد قد فقدوا معداتهم ومصادر دخلهم بسبب القصف، ومع ذلك، يصرون على الاستمرار في عملهم رغم المخاطر الكبيرة.
أفادت منظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو) بأن الإنتاج الغذائي في غزة تعرض لتدمير واسع، ما زاد بشكل كبير من خطر المجاعة في القطاع، فقد دُمرت المحاصيل الزراعية، بما في ذلك الخضروات والفواكه، وكذلك الثروة الحيوانية، في حين تسببت الهجمات في تعطيل القدرة على الصيد والإنتاج البحري، وأكدت المنظمة أن القطاع يعاني من نقص حاد في المواد الغذائية، مما يهدد حياة الملايين من المدنيين الفلسطينيين.
إلى جانب تدمير الأراضي الزراعية، يواجه قطاع غزة إغلاقًا جزئيًا للأسواق المحلية، مما يعوق قدرة المزارعين على بيع محاصيلهم، هذا النقص في إمدادات السوق يزيد من المعاناة، حيث تُحرم العائلات من الوصول إلى المنتجات الأساسية، في وقت يشهد فيه القطاع أزمة غذائية حادة.
تأتي هذه التحذيرات وسط توقعات متزايدة حول تفشي المجاعة في غزة، في ظل استمرار تدمير الموارد الغذائية، وبحسب التقرير، فإن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية تدق ناقوس الخطر بشأن الوضع المتدهور، محذرة من كارثة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم بسبب نقص الغذاء والموارد الأساسية.
في ظل هذه الظروف القاسية، طالبت المنظمات الإنسانية الدولية والسلطات المحلية بزيادة حجم المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بالإضافة إلى ضرورة فتح المعابر للسماح بدخول الإمدادات الغذائية والأدوية.