وصفي التل ومشروع المقاومة لتحرير فلسطين . . !
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
#وصفي_التل ومشروع #المقاومة لتحرير #فلسطين . . !
#موسى_العدوان
كان #الشهيد وصفي التل رحمه الله، في طليعة المؤمنين باستحالة موافقة #إسرائيل على الحل السلمي، واستحالة جلائها عن شبر واحد من الأراضي المحتلة بغير القوة.. كما كان يؤمن بضرورة الحشد العسكري، جيشا وشعبا وفدائيين في خطة واحدة تحت قيادة واحدة، على أساس أن #الأردن هو القاعدة الرئيسية، لكل جهد عسكري، بمواجهة الجيش الإسرائيلي، الذي يعمل تحت قيادة واحدة، مستندا إلى العلم والقوة والتجربة.
إذا تم تطبيق هذا التصور فإنه سيعطي المردود التالي :
أ. تصعيد العمل الفدائي حتى يؤثر على مقاتلي العدو، ويكون موجعا لهم ويضطرهم إلى تصعيد التعبئة العامة لجنوده، حتى تصبح عبئا ماليا واقتصاديا ثقيلا عليه.
ب. عند ذلك سيرحب الأردن بكل غارة انتقامية، أو محاولة احتلال جديدة، أو عملية اجتياح معادية لأية أرض جديدة، يعتبرها الأردن استدراجا للعدو للإماتة والاستنزاف، ويخطط لها على هذا الأساس. عند ذلك تبدأ عملية استنزاف طويلة للعدو، نستطيع معها الرد على غاراته بغارات مضادة. وعندما نصل إلى هذا المستوى من الفعالية، تصبح المعركة في صالحنا وفي غاية الوضوح.
وبالطبع فإن خطة عسكرية يتوفر لها هذه العناصر والإمكانيات، سيكون لها متطلبات يمكن حشدها من الداخل بكل ما نستطيع. ولا أعتقد أن العرب سيبخلون علينا بالرجال أو السلاح أو بالمال، لتصعيد طاقاتنا ولإيصال هذه الخطة إلى غايتها. وفي وسع كل العرب بذل المساعدة من كافة الوجوه بدون أي حرج دولي، وبدون أن يجري زجهم في معركة لم يكملوا الاستعداد لها.
مقالات ذات صلة أيها المؤمنون والملحدون مهلاً! 2024/01/27بعد هزيمة حزيران عام 1967، وعندما كان عبد الناصر يعلن استقالته وتنحية عن المسؤولية في مصر، كان وصفي التل آنذاك رئيسا للديوان الملكي. وبينما كان الجميع في حالة استسلام وهمسات الصلح والحلول السلمية بدأت تتحول إلى حديث علني، سأله أحد الصحفيين، عن الحل الذي يمكن أن يحفظ للأمة العربية ماء وجهها وكرامتها. فكان جواب وصفي : ” لا حل ولا كرامة إلاّ بالقتال “.
وحين شاهد وصفي استغراب الصحفي من تلك الإجابة، وهو القائل قبل هزيمة حزيران، وحيث كانت ترتفع كل الأصوات في العالم العربي، تنادي بالحرب ومقاتلة إسرائيل إلاّ وصفي، الذي كان يعارض الفكرة ويقول، هذا ليس الزمان الذي نستطيع فيه محاربة إسرائيل، قال : ” كنت أرفض مقاتلة إسرائيل في ذلك الحين بشعور المسؤول . كانت بين يديّ كما كانت بين أيدي معظم المسؤولين العرب، الحقائق والأرقام التي تؤكد بأن أية معركة في ذلك الحين، ستكون لمصلحة إسرائيل.
أما اليوم فإنني أتحدث بشعور المواطن . . بشعور المناضل . . إنني لن أصدق أن إسرائيل ستقبل التنازل عن شبر من الأرض . . إلاّ ويكون ثمنه أمجادنا وكرامتنا وتاريخنا وحياتنا. وإنني لا أقول بقتال الجيوش النظامية، إنني أقول بقتال لا يمكن لإسرائيل أن تقطف ثمار عدوانها واحتلالها. إنني على استعداد أن أقوم بتشكيل فرق من المقاتلين لا يزيدون على المئتين، وأعبر على رأسهم النهر، وأتمركز في منطقة جنين والحولة وطبريا، تلك المناطق اتي سبق أن قاتلت فيها عام 1948. وإنني على قناعة، بأن التعاون مع فرق أخرى في بقية المناطق، سنعيد ما فقدته الجيوش العربية في حرب حزيران”.
في أواخر شهر نوفمبر1971 دُعي وزراء الدفاع العرب إلى مؤتمر في القاهرة، لبحث خطة تحرير فلسطين من أيدي العدو الإسرائيلي. وبتاريخ 28 نوفمبر، حمل وصفي التل مشروعه التحريري وتوجه إلى القاهرة، لحضور ذلك الاجتماع، رغم التحذيرات التي قُدمت له بأن هناك خطر على حياته، إلاّ أن أصر على الاستمرار بزيارته. وهناك على مدخل فندق الشيراتون، كانت يد الغدر والخيانة بانتظاره، ليسقط شهيدا مع مشروعه المقترح لتحرير فلسطين. وفي وقت لاحق، لجأ تجار الأوطان إلى المفاوضات السلمية العبثية بعكس خطة وصفي، والتي استمرت لما يزيد على 52 عاما حتى الآن، دون أن تحقق نتيجة إيجابية.
وها نحن اليوم، نعقد الآمال على عملية طوفان الأقصى العظيمة، وما تبعها من صمود أهل غزة الأبطال، أمام حرب إبادة إجرامية، يشنها العدو الإسرائيلي على السكان المدنيين العزّل، علها تحقق ما فشلنا في تحقيقه خلال العقود الماضية.
رحم الله وصفي التل صاحب المشروع التحريري، الذي لم يكتب له رؤية النور منذ سبعينات القرن الماضي، ورحم الله شهداء غزة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل قضيتهم العادلة، وشدّ الله من أهالي غزة ومقاوميها، الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء، من أجل فلسطين وقضيتهم المقدسة.
التاريخ : 27 / 1 / 2024
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: المقاومة فلسطين موسى العدوان الشهيد إسرائيل الأردن الناحية العسكرية وصفی التل
إقرأ أيضاً:
أخبار بني سويف| وفد إماراتي يزور النادى الرياضي.. تصعيد طالبين للإنشاد..افتتاح مسجد بقرية التل
نستعرض خلال السطور التالية أهم الأحداث التي شهدتها محافظة بني سويف على مدار 24 ساعة الماضية والتى جاءت فى العناوين التالية:
وفد إماراتي يزور نادى بنى سويف للبدء في الاستثمار الرياضي .. صور
استقبل مجلس إدارة نادي بنى سويف الرياضى، برئاسة اللواء سامى توفيق، وفداً للاستثمار من دولة الإمارات العربية، برئاسة الشيخ قيس الظالعى، المستثمر الإماراتي، والدكتور شادى عبد العزيز، مندوب وزارة الشباب والرياضة، والكابتن إسماعيل موسى رئيس اتحاد شمال أفريقيا للخماسي الحديث، وبعض أعضاء مجلس الإدارة، ومسؤولى مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة، لبحث كيفية البدء في الاستثمار الرياضي بالنادى، لأول مرة في تاريخ المحافظة.
فحص وعلاج 1170 حالة بقافلة وتقديم 3500 خدمة طبية في قرية ببنى سويف
تابع الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بنى سويف،سير العمل في خطة القوافل الطبية العلاجية التي تنفذها وزارة الصحة بالمحافظة عن طريق إدارة القوافل العلاجية بالوزارة، وتنفذها مديرية الصحة، وتستهدف إيصال ودعم مستوى الخدمة الطبية الشاملة بالقرى والمناطق الأكثر احتياجا، مشيرا إلى أن هذه القوافل تأتى ضمن الجهود التي تنفذها الحكو مة في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتقديم الرعاية الصحية وتوفير سبل العيش الكريم للفئات الأولى بالرعاية ضمن المبادرة الرئاسة "حياة كريمة .
تصعيد طالبين بجامعة بني سويف للتصفيات النهائية في الإنشاد الفردي بمهرجان "إبداع 13"
أعلن الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف، تصعيد الطالب عبد الرحمن احمد والطالب محمد السيد للتصفيات النهائية في مجال الإنشاد الديني الفردي، وذلك بمسابقة إبداع (الموسم الثالث عشر) والذي يقام تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لطلاب الجامعات والمعاهد والأكاديميات الحكومية والخاصة، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ووزارة التعليم العالي، ويهدف إلى تنمية المواهب الشبابية في مجالات الأدب، الفنون، والابتكارات العلمية والاجتماعية.
ووجه رئيس الجامعة، التهنئة للطالبين معرباً عن سعادته بالقدرات والمواهب لديهما ومثنياً على الجهود التي تبذلها إدارة رعاية الشباب تحت إشراف الكابتن محمد فاروق في تنمية تلك القدرات وتشجيعها للمشاركة في مختلف المسابقات المهمة ، مؤكدا حرص الجامعة علي دعم تلك المواهب الطلابية وتوفير المناخ المناسب وكل الإمكانيات اللازمة لصقل شخصياتهم وإعدادهم للمستقبل، وإبراز مواهبهم وقدراتهم في شتى المجالات.
افتتاح مسجد أبوبكر الصديق بقرية التل في بني سويف بتكلفة 5.5 مليون جنيه
تحت رعاية الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، تم افتتاح مسجد أبوبكر الصديق بقرية التل الأصفر شرق النيل مركز بني سويف ، وذلك في إطار خطة وزارة الأوقاف التي تنفذها بالتعاون مع الجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني لتطوير ورفع كفاءة وإنشاء المساجد وعمارة بيوت الله