سواليف:
2025-03-03@16:48:51 GMT

وصفي التل ومشروع المقاومة لتحرير فلسطين . . !

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT

#وصفي_التل ومشروع #المقاومة لتحرير #فلسطين . . !
#موسى_العدوان

كان #الشهيد وصفي التل رحمه الله، في طليعة المؤمنين باستحالة موافقة #إسرائيل على الحل السلمي، واستحالة جلائها عن شبر واحد من الأراضي المحتلة بغير القوة.. كما كان يؤمن بضرورة الحشد العسكري، جيشا وشعبا وفدائيين في خطة واحدة تحت قيادة واحدة، على أساس أن #الأردن هو القاعدة الرئيسية، لكل جهد عسكري، بمواجهة الجيش الإسرائيلي، الذي يعمل تحت قيادة واحدة، مستندا إلى العلم والقوة والتجربة.

ولهذا قام وصفي بوضع الخطة التالية في أواخر الستينات، عندما لم يكن في أي منصب حكومي، بدافع من شعوره بالمواطنة الصادقة، شملت الخطة العناصر التالية :

لا تعدو الخطة من #الناحية_العسكرية، عن كونها مجرد تحويل الوضع الراهن، من وضع منفعل إلى وضع فاعل. وهذا يعني أن الغارات الفدائية المستمرة على العدو في الأراضي المحتلة، يدفع العدو إلى شن غارات برية وجوية، ظاهرها الانتقام من الأعمال الفدائية، وواقعها الإطاحة بالأردن أو إجباره على الاستسلام. ولكن الأردن كان يحول المنطقة التي تمت الإغارة عليها إلى منطقة استنزاف للعدو. تعزيز الجبهة الأردنية بأقصى قوة ممكنة، من خلال تواجد قوات عربية إضافية، مزيد من الأسلحة، وعلى الأخص المقاومة للدروع والطيران. واستخدام كل القادرين على القتال، لمضاعفة وتقوية خطوط الدفاع. قيام مقاومة شعبية، حيث أن في كل قرية وكل حي، وحتى كل كيلومتر مربع من الأردن، فيه عدد من الجنود والضباط المتقاعدين، المدربين على أعمال القتال. وعليه يُطلب تقسيم الأردن جغرافيا إلى مناطق وقطاعات عسكرية. أما المدن التي فيجري تقسيمها إلى أحياء وقطاعات، واستغلال آلاف المتقاعدين العسكريين فيها، بحيث يمكن اختيار القادرين منهم، على أداء الخدمة العسكرية، وإعادتهم إلى الخدمة الفعلية، ليُشكل منهم قيادات كل في بلده أو أرضه أو قريته أو حيّه، تكون مهمتهم الدفاع عن مناطقهم وإعداد التعليمات الازمة لذلك. ولا بد من تطوير هذه القيادات حسب الإمكانيات والوسائل المتاحة، على الإبداع وتجنيد كل طاقة وكل وسيلة للمجهود الحربي، مثل السلاح الخاص والسيارات وحتى الدواب إلخ . . وبالطبع تشكل قيادة عامة لكل ذلك ويُضبط اتصالها وتنسيقها مع القوى النظامية، حتى تصبح منتجة خلال أسابيع، تزداد فاعليتها مع الزمن. يعاد تنظيم الجيش تبعا لهذه الترتيبات، يتم اللجوء من جديد، إلى أسلوب مجموعات القتال الصغيرة، السريعة والمكتفية بنفسها، والصالحة للدفاع المتحرك والهجوم السريع في آن واحد. في هذه الحالة، يصبح العمل الفدائي ركنا من اركان هذه الخطة، وعلى هذا الأساس توحد وتنشأ لها قيادة عليا، تزود بالخطط والتدريب والمال والرجال والسلاح، ويوحد جهدها ضمن المجهود العسكري العام، ويصعّد نشاطها مئات المرات، ليصبح موجعا للعدو، وقادرا على التطور إلى مرحلة حرب العصابات.

إذا تم تطبيق هذا التصور فإنه سيعطي المردود التالي :
أ‌. تصعيد العمل الفدائي حتى يؤثر على مقاتلي العدو، ويكون موجعا لهم ويضطرهم إلى تصعيد التعبئة العامة لجنوده، حتى تصبح عبئا ماليا واقتصاديا ثقيلا عليه.
ب‌. عند ذلك سيرحب الأردن بكل غارة انتقامية، أو محاولة احتلال جديدة، أو عملية اجتياح معادية لأية أرض جديدة، يعتبرها الأردن استدراجا للعدو للإماتة والاستنزاف، ويخطط لها على هذا الأساس. عند ذلك تبدأ عملية استنزاف طويلة للعدو، نستطيع معها الرد على غاراته بغارات مضادة. وعندما نصل إلى هذا المستوى من الفعالية، تصبح المعركة في صالحنا وفي غاية الوضوح.

وبالطبع فإن خطة عسكرية يتوفر لها هذه العناصر والإمكانيات، سيكون لها متطلبات يمكن حشدها من الداخل بكل ما نستطيع. ولا أعتقد أن العرب سيبخلون علينا بالرجال أو السلاح أو بالمال، لتصعيد طاقاتنا ولإيصال هذه الخطة إلى غايتها. وفي وسع كل العرب بذل المساعدة من كافة الوجوه بدون أي حرج دولي، وبدون أن يجري زجهم في معركة لم يكملوا الاستعداد لها.

مقالات ذات صلة أيها المؤمنون والملحدون مهلاً! 2024/01/27

بعد هزيمة حزيران عام 1967، وعندما كان عبد الناصر يعلن استقالته وتنحية عن المسؤولية في مصر، كان وصفي التل آنذاك رئيسا للديوان الملكي. وبينما كان الجميع في حالة استسلام وهمسات الصلح والحلول السلمية بدأت تتحول إلى حديث علني، سأله أحد الصحفيين، عن الحل الذي يمكن أن يحفظ للأمة العربية ماء وجهها وكرامتها. فكان جواب وصفي : ” لا حل ولا كرامة إلاّ بالقتال “.

وحين شاهد وصفي استغراب الصحفي من تلك الإجابة، وهو القائل قبل هزيمة حزيران، وحيث كانت ترتفع كل الأصوات في العالم العربي، تنادي بالحرب ومقاتلة إسرائيل إلاّ وصفي، الذي كان يعارض الفكرة ويقول، هذا ليس الزمان الذي نستطيع فيه محاربة إسرائيل، قال : ” كنت أرفض مقاتلة إسرائيل في ذلك الحين بشعور المسؤول . كانت بين يديّ كما كانت بين أيدي معظم المسؤولين العرب، الحقائق والأرقام التي تؤكد بأن أية معركة في ذلك الحين، ستكون لمصلحة إسرائيل.

أما اليوم فإنني أتحدث بشعور المواطن . . بشعور المناضل . . إنني لن أصدق أن إسرائيل ستقبل التنازل عن شبر من الأرض . . إلاّ ويكون ثمنه أمجادنا وكرامتنا وتاريخنا وحياتنا. وإنني لا أقول بقتال الجيوش النظامية، إنني أقول بقتال لا يمكن لإسرائيل أن تقطف ثمار عدوانها واحتلالها. إنني على استعداد أن أقوم بتشكيل فرق من المقاتلين لا يزيدون على المئتين، وأعبر على رأسهم النهر، وأتمركز في منطقة جنين والحولة وطبريا، تلك المناطق اتي سبق أن قاتلت فيها عام 1948. وإنني على قناعة، بأن التعاون مع فرق أخرى في بقية المناطق، سنعيد ما فقدته الجيوش العربية في حرب حزيران”.

في أواخر شهر نوفمبر1971 دُعي وزراء الدفاع العرب إلى مؤتمر في القاهرة، لبحث خطة تحرير فلسطين من أيدي العدو الإسرائيلي. وبتاريخ 28 نوفمبر، حمل وصفي التل مشروعه التحريري وتوجه إلى القاهرة، لحضور ذلك الاجتماع، رغم التحذيرات التي قُدمت له بأن هناك خطر على حياته، إلاّ أن أصر على الاستمرار بزيارته. وهناك على مدخل فندق الشيراتون، كانت يد الغدر والخيانة بانتظاره، ليسقط شهيدا مع مشروعه المقترح لتحرير فلسطين. وفي وقت لاحق، لجأ تجار الأوطان إلى المفاوضات السلمية العبثية بعكس خطة وصفي، والتي استمرت لما يزيد على 52 عاما حتى الآن، دون أن تحقق نتيجة إيجابية.

وها نحن اليوم، نعقد الآمال على عملية طوفان الأقصى العظيمة، وما تبعها من صمود أهل غزة الأبطال، أمام حرب إبادة إجرامية، يشنها العدو الإسرائيلي على السكان المدنيين العزّل، علها تحقق ما فشلنا في تحقيقه خلال العقود الماضية.

رحم الله وصفي التل صاحب المشروع التحريري، الذي لم يكتب له رؤية النور منذ سبعينات القرن الماضي، ورحم الله شهداء غزة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل قضيتهم العادلة، وشدّ الله من أهالي غزة ومقاوميها، الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء، من أجل فلسطين وقضيتهم المقدسة.

التاريخ : 27 / 1 / 2024

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: المقاومة فلسطين موسى العدوان الشهيد إسرائيل الأردن الناحية العسكرية وصفی التل

إقرأ أيضاً:

بِحُجة الظلم الذي تتعرض له إسرائيل .. تل أبيب وواشنطن تدرسان رسميًا الانسحاب من محكمة العدل الدولية

سرايا - تحدثت وسائل إعلام عبرية عن دراسة "إسرائيل" والولايات المتحدة للانسحاب من محكمة العدل الدولية في لاهاي.


ونشر المختص بالشؤون القانونية لـموقع “i24NEWS” العبري، أفيشاي غرينسايغ، أنّ من يقوم حالياً بتنسيق التحركات لهذه الخطوة هو وزير الشؤون الاستراتيجية، رون درمر، أمام كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي دونالد رامب، حيث أرسله رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة.


ويأتي هذا على خلفية ادعاءات "إسرائيل" بوجود نفاق وظلم تقوم به مؤسسات الأمم المتحدة ضد "إسرائيل".


وفي تموز/يوليو الماضي، أكّدت محكمة العدل الدولية، أنّ ممارسات وسياسات "إسرائيل" تعارض القانون الدولي، وأنّها ستدرس التداعيات القضائية للوجود غير القانوني لـ "إسرائيل" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.


وخلال جلسة لإعلان المحكمة، وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، تبحث “رأيها الاستشاري” بشأن التبعات القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بيّن رئيس المحكمة حينها نواف سلام أنّ المحكمة تحتاج لتحديد ممارسات "إسرائيل" في غزة والضفة والقدس “ومن اختصاصها إبداء رأيها”.


كذلك، اعتبرت محكمة العدل الدولية أن "إسرائيل" مارست سلطتها بصفتها “قوة احتلال بعيداً عن القانون الدولي”، مع تأكيد المحكمة أن استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية لفترة زمنية طويلة “لا يغير وضعها القانوني”.

إقرأ أيضاً : إعلام عبري: منفذ عملية حيفا شاب درزي من مدينة شفا عمرو إقرأ أيضاً : "كان يشعر بالاكتئاب والحزن" .. نجل حسن نصر الله يروي لأول مرة تفاصيل الأيام الأخيرة لوالده قبل اغتياله - فيديوإقرأ أيضاً : زيلينسكي وحلفاؤه الأوروبيون يحددون ردهم على ترامب .. الرئيس الأوكراني: الأولوية التوصل لسلام دائم وإنهاء الحرب



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #ترامب#مدينة#الحكومة#الله#غزة#عمرو#رئيس#الرئيس



طباعة المشاهدات: 1358  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 03-03-2025 02:06 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
"مصرف أمريكي" يودع 81 تريليون دولار في حساب عميل عن طريق الخطأ "وجبة كشري" تنهي حياة شقيقتين في مصر "لا نحتفل برمضان" .. رسالة تتسبب باحتجاز رئيس شركة بتركيا قصة الفانوس .. تاريخه وكيف أصبح من طقوس رمضان؟ الإعلامي إبراهيم شاهزادة يستغيث: "أرحموا عزيز... بالفيديو .. رحيل الغرايبة يهاجم عثمان الخميس:... محاكمة وائل غنيم بتهمة "سب وقذف" تركي آل... غضب عارم في الاحتلال بعد فوز فيلم "لا أرض... وسم " عثمان خميس" يتصدر منصات التواصل... إعلام عبري: منفذ عملية حيفا شاب درزي من مدينة شفا..."كان يشعر بالاكتئاب والحزن" .. نجل حسن...زيلينسكي وحلفاؤه الأوروبيون يحددون ردهم على ترامب...مستشار محافظ القدس: قمة القاهرة رسالة قوية برفض...الكرملين: السجال بين زيلينسكي وترامب "غير...غضب عارم في الاحتلال بعد فوز فيلم "لا أرض...الشرطة الإسرائيلية: تم تحييد منفذ عملية الطعن في حيفا إرث سام .. إمبراطورية الأسد نهبت سوريا وتركت الشعب...محاكمة وائل غنيم بتهمة "سب وقذف" تركي آل... من فؤاد المهندس لرامز جلال .. أشهر مقالب... "من لا أخلاق له لا قيمة له": فمن تقصد هنا... "أحمد فهمي" يكشف سراً عن طلاقه من هنا... في خطوة تضامنية لافتة .. ممثل شهير يعلق شعار... بعد أن كلمت صورته في مسلسلها .. تامر حسني يوجه... نيمار يواصل الضغط للعودة .. وبرشلونة: مجاناً وبشروطنا شاهد بالفيديو .. 25 "غرزة" في أذن مهاجم كرستال بالاس بعد التدخل المتهور بسبب تعليقه "زينة رمضان" .. محمد صلاح يقلق جماهير ليفربول نيمار يواصل الضغط للعودة .. وبرشلونة: مجاناً وبشروطنا بعد التدخل المتهور .. 25 "غرزة" في أذن مهاجم كرستال بالاس وفاة 13 شخصاً بحادث مروع في مصر حالة طبية غريبة .. سكتة دماغية تزيد رغبة مريض في العطاء كيف تتجنب فخ التسوق العاطفي في رمضان؟ نصائح للتحكم في قراراتك في أول أيام رمضان .. يقتل والده ويحرق جثته في مصر في مزاد علني كوبي .. بيع مرطب سيجار فاخر بـ4.77 ملايين دولار طالبة تحل مشكلة رياضية عمرها 100 عام أصغر مصاب بالزهايمر في العالم يغير نظرة العلماء للمرض حزام بطل العالم على طاولة ترامب .. هدية زيلينسكي تثير الجدل شابة تركية احتفظت بجثة رضيعتها في حافظة ماء إيلون ماسك يستقبل مولوده الـ14

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • بِحُجة الظلم الذي تتعرض له إسرائيل .. تل أبيب وواشنطن تدرسان رسميًا الانسحاب من محكمة العدل الدولية
  • خارجية فلسطين تطالب بإجبار إسرائيل على إدخال المساعدات لغزة
  • المشاركون في المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة إلى الطوفان” يؤكدون على أهمية دور المقاومة في مواجهة التهجير
  • الأردن يدين قرار إسرائيل وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  •   صنعاء : انعقاد المؤتمر الدولي فلسطين: من النكبة للطوفان - أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير
  • ما الذي تريده إسرائيل من سوريا الجديدة؟
  • إسرائيل تهدّد مجدداً... وسلام في الجنوب: ملتزمون اعادة الاعمار وتأمين العودة
  • الاتحاد العراقي يطالب بنقل مباراة فلسطين والعراق من الأردن