وزارة التضامن الاجتماعي: لدينا 28 مركز إغاثة على مستوى الجمهورية
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
أكدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، استضافة مصر لـ9 ملايين لاجئ ومهاجر من جنسيات عديدة، يتلقون الخدمات الأساسية أسوة بالمواطنين المصريين، وذلك خلال لقاء مع مبعوث وزير الخارجية البريطاني للشؤون الإنسانية في قطاع غزة، حيث ألقى اللقاء الضوء على الأزمة السودانية والجهود المصرية التي تمت للتعامل مع تداعياتها.
وفيما يتعلق بالأعمال الإغاثية، أشارت وزيرة التضامن إلى وجود 28 مركز إغاثة على مستوى الجمهورية، مزود بجميع مهمات الإغاثة والتنسيق مع جهود اللجنة العليا برئاسة مجلس الوزراء لمتابعة الأزمة، موضحة الجهود على مستوى الإغاثات المحلية والدولية، موضحة أن الهلال الأحمر المصري له 27 فرعا و9 مستشفيات و20 ألف متطوع، مشيرة إلى الدور الذي قامت به المنظمات الأممية فيما يخص توفير المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ومؤكدة ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه هذه الأزمة الإنسانية، حيث هناك احتياج لمزيد من المهمات والمساعدات مع زيادة الاحتياج.
ومن جانبه أعرب مبعوث وزير الخارجية البريطاني للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عن تقديره لجهود الدولة المصرية والقيادة السياسية في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وترحيبه بأوجه التعاون في هذا الإطار.
توفير المستلزمات والمهمات الطبيةواختتم اللقاء بمناقشة سبل التعاون بين الجانبين، حيث تم توفير المستلزمات والمهمات الطبية وتوفير مهمات الإعاشة والمأوى والبطاطين وغيرها من اللوازم الحيوية التي تشتد حاجة سكان قطاع غزة إليها، كذلك التعاون مع الشركاء الدوليين والمنظمات الأممية في زيادة الجهود لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية والطعام والوقود إلى قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإغاثة المساعدات التضامن اللاجئين على مستوى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تصاعد العنف بجنوب السودان يفاقم الأزمة الإنسانية ويؤدي لنزوح 125 ألف شخص
في وقت يشهد فيه جنوب السودان تفاقما في الأزمة الإنسانية، عبرت منسقة الشؤون الإنسانية في البلاد، أنيتا كيكي غبهو، عن قلقها العميق حيال التصعيد السريع للعنف الذي يجتاح المنطقة.
وقالت غبهو خلال زيارتها مدينة ملكال (عاصمة ولاية أعالي النيل) إن زيارتها كشفت عن مأساة إنسانية متزايدة جراء النزاع المستمر، حيث استمعت إلى شهادات حية تؤكد تأثير العنف على المدنيين، ومن بينهم النساء والأطفال، الذين يعانون في ظل هذا النزاع المستمر.
منذ بداية مارس/آذار الماضي، شهد جنوب السودان تصاعدا خطيرا في الاشتباكات العسكرية والقصف المدفعي بين الأطراف المتنازعة.
وأسفر هذا التصعيد عن مقتل أكثر من 180 شخصا، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 250 آخرين بجروح متفاوتة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في البلاد بحسب بيان للأمم المتحدة.
وأضاف البيان أن هذا العنف تزامن مع نزوح جماعي، حيث فر نحو 125 ألف شخص من مناطقهم بحثا عن الأمان، مما يضع ضغوطا إضافية على المخيمات الإنسانية والمنظمات المعنية.
وأشارت غبهو إلى أن العنف شمل أيضا العاملين في المجال الإنساني، إذ لقي 4 من العاملين في الإغاثة حتفهم في أثناء أداء مهامهم الإنسانية، بينما اضطرت 6 منشآت صحية إلى الإغلاق بسبب القصف والهجمات على المرافق الصحية.
إعلانهذه الهجمات على المنشآت الإنسانية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، إذ إنها تؤثر بشكل مباشر على قدرة المجتمع الدولي على تقديم الدعم للمحتاجين، خاصة في مناطق النزاع.
من خلال شهادات الأهالي في ملكال، أكدت غبهو أن العنف لم يقتصر على القتال المباشر بين الأطراف المتنازعة، بل امتد أيضا إلى استخدام المدنيين رهائن في معركة لا هوادة فيها، مما جعل الحياة اليومية في جنوب السودان أشبه بحرب غير معلنة.
وأشارت إلى أن كثيرا من النساء والفتيات قد تعرضن لاعتداءات جنسية خلال النزاعات، ما يزيد من الأعباء الإنسانية والمعاناة في مناطق النزاع.
وفي الوقت الذي تواصل فيه الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية تقديم المساعدات، فإن الوضع يزداد تعقيدا بسبب القيود المتزايدة على الوصول إلى مناطق النزاع، ما يعوق جهود الإغاثة وتقديم المساعدات اللازمة.
وقد حثت غبهو جميع الأطراف المتنازعة على الامتناع بشكل قاطع عن استهداف المدنيين، ومن بينهم العاملون في المجال الإنساني الذين يواجهون المخاطر اليومية لتقديم الدعم والمساعدة.
وتجدر الإشارة إلى أن جنوب السودان، منذ انفصاله عن السودان في 2011، يعيش في حالة من النزاع المستمر بين الحكومة والمجموعات المتمردة، مما أدى إلى تدهور الوضع الأمني والإنساني في البلاد.
ورغم توقيع اتفاقية السلام في 2013، فإن أعمال العنف المستمرة والاشتباكات بين الفصائل السياسية والعسكرية قد فشلت في تحقيق الاستقرار الحقيقي.
في ظل هذه الظروف الصعبة، فإن الحاجة إلى تدخل المجتمع الدولي تصبح أكثر إلحاحا، حيث تتطلب الأزمة الإنسانية في جنوب السودان دعما أكبر من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لضمان تقديم المساعدات الأساسية وتوفير الأمان للمدنيين.
إن تصاعد العنف يهدد بزيادة معاناة ملايين الأشخاص الذين يعانون أصلا من الفقر والجوع والمرض، وهو ما يستدعي استجابة عاجلة لمنع مزيد من الدمار والموت.
إعلان