احتوى على فضائح.. فرنسا تحظر نشر كتاب سفيرها السابق في نيامي
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية قرارا بمنع نشر مؤلف للسفير الفرنسي السابق في النيجر، سيلفان إيتي، بحجة الاستناد إلى قانون حماية أسرار الدفاع الوطني الساري في البلاد.
وعكس السفير إيتي في تألفيه كتاب "في قلب الدبلوماسية الفرنسية في أفريقيا" تجربته الدبلوماسية في نيامي، وكان حظر النشر بالتزامن مع عواقب الأزمة الدبلوماسية والعسكرية التي تأججت خلال الأشهر الأخيرة بين باريس ونيامي وانتهت بخروج القوات الفرنسية من البلاد.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصادر رسمية أن قرار حظر النشر جاء في رسالة وجهتها الخارجية في منتصف يناير الجاري إلى سيلفان إيتي.
#AESinfo | #Niger ????????
La France bloque la publication d’un livre dénonçant un projet de déstabilisation du Niger
L'ex-ambassadeur de France au Niger, Sylvain Itté, a vu la publication de son ouvrage "Au cœur de la diplomatie française en Afrique" bloquée par le Quai d'Orsay. Le… pic.twitter.com/uCnfKouTSu — Alliance des Etats du Sahel (AES) Info (@AESinfos) January 25, 2024
وأفادت دار النشر أن هذا العمل المقترح "يبدو أنه ينطوي على مخاطر أكثر من المزايا"، وخاصة أنه سيكشف عن "الكثير من المعلومات حول نظام إدارة الأزمات الفرنسي" وعن "مراسلات السفير مع السلطات في بلاده وأيضا مع الجهات الفاعلة النيجرية".
وقال المتحدث باسم دار النشر "ليزيدسيو دي روشي": "سنؤجل الإصدار، لا نعرف حقا ما حدث. كل شيء كان مخططا له وكنا قد انتهينا تقريبا". هذا ولم تتلق دار النشر تفسيرا رسميا ولكن المتحدث باسمها "يتصور أن هناك فقرات لم تسعد الوزارة كثيرا".
وذكرت صحيفة "لوكانار انشينيه" أنه لا يبدو من الممكن التصريح بنشره.
تجدر الإشارة إلى أن السفير السابق إيتي، والذي شغل منصب السفير في نيامي من عام 2019 إلى 2022، يروي في هذا الكتاب الممنوع من النشر، خفايا الدبلوماسية الفرنسية، وربما فضائح التدخل الفرنسي في أفريقيا، وخاصة في منطقة الساحل، حيث انخرطت فرنسا عسكريا هناك منذ عام 2013 في عملية "برخان".
معلومات بالغة الأهمية
وكان من الممكن أن يكشف الكتاب عن معلومات حساسة حول نظام إدارة الأزمات الفرنسي في النيجر، ولا سيما مشروع لزعزعة استقرار النظام النيجري من خلال زعيم المتمردين الطوارق ريسا آغ بولا.
وهنا عبرت الخارجية الفرنسية عن خشيتها من أن يؤدي نشر هذه المعلومات الحساسة إلى تعريض أمن فرنسا وشركاء فرنسا في النيجر للخطر.
ووفقا لمصادر قريبة من دار النشر، فقد ذكرت إحدى فقرات الكتاب بشكل خاص الدعم الفرنسي لريسا آغ بولا في إطار تمرد مسلح مخطط له ضد الجيش النيجيري.
وكان من المقرر أن يتم تنفيذ هذا المخطط بسبب بطء تدخل "المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا" (إيكواس) من أجل إعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة، والذي أطاح به انقلاب يوليو 2023.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية النيجر أفريقيا سيلفان إيتي فرنسا فرنسا النيجر أفريقيا سيلفان إيتي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دار النشر
إقرأ أيضاً:
السوداني يعلن استئناف عمل بعثة العراق الدبلوماسية في دمشق
أعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، مساء أمس الخميس، أن البعثة الدبلوماسية العراقية "فتحت أبوابها وباشرت مهامها في دمشق"، بعدما غادر طاقمها إلى لبنان عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وفرّ الأسد من سوريا في أعقاب هجوم خاطف للفصائل المسلحة قادته هيئة تحرير الشام، بعد مرور أكثر من 13 عاماً على قمع الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية، والذي أدى إلى اندلاع واحدة من أكثر الحروب دموية في القرن الراهن.
وبعد ساعات من سقوط النظام السوري في 8 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أفاد مصدر دبلوماسي بأن طاقم السفارة العراقية في دمشق انتقل إلى لبنان عن طريق البرّ.
رئيس الوزراء: لم نتلق أي اتصال من الجولاني pic.twitter.com/x3p2tkDg20
— واع (@INA__NEWS) December 19, 2024وأكد السوداني في مقابلة مع قناة "العراقية" الإخبارية، مساء أمس الخميس، أن بلده "بالتأكيد ليس ضد التواصل مع الإدارة في سوريا طالما هناك مصلحة لاستقرار سوريا والمنطقة"، مضيفاً "إلى الآن لم تحصل خطوة رسمية بهذا الاتجاه، رغم أن بعثتنا الدبلوماسية فتحت أبوابها وباشرت مهامها في دمشق".
وأشار إلى عدم حصول "أي اتصال" بينه وبين (أبو محمد) الجولاني"، القائد العام لهيئة تحرير الشام الذي صار يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع، مذكّراً بأن بلده "ينتظر الأفعال لا الأقوال" من حكام سوريا الجدد.
رئيس الوزراء: بعثتنا الدبلوماسية باشرت مهامها في دمشق pic.twitter.com/blCXY7vdpi
— واع (@INA__NEWS) December 19, 2024وبعد سقوط الأسد، شددت حكومة بغداد التي جاءت بها أحزاب شيعية موالية لإيران، على "ضرورة احترام الإرادة الحرّة" للسوريين والحفاظ على وحدة أراضي سوريا التي تتشارك مع العراق حدوداً يزيد طولها عن 600 كيلومتر.
إلا أن السوداني رأى أن "ثمة حالة من القلق من طبيعة الوضع في الداخل السوري"، داعياً الإدارة السورية الجديدة إلى أن "تعي خطورة هذا القلق من الدول العربية والإقليمية، وأن تعطي ضمانات ومؤشرات إيجابية حول كيفية احترامها التنوع الموجود في سوريا، وإعدادها لعملية سياسية لا تقصي أحداً".