الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ملتقى إعلاميا على هامش معرض القاهرة للكتاب
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية، لقاء إعلامياً على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024، للتعريف بهويته المؤسسية الجديدة وأبرز مشاريعه ومبادراته وجهوده نحو إنشاء المكتبة الوطنية وأهدافها في حفظ التراث الثقافي للدولة، فضلا عن مشروع موسوعة تاريخ دولة الإمارات ومجلة المقطع الفصلية التي صدرت حديثاً عن الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وأكد سعادة عبدالله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية الحرص على المشاركة البناءة في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يعدّ من أعرق معارض الكتاب في العالم العربي، مشيرا إلى أن هذه المشاركة تعتبر فرصة يجب اغتنامها لتعزيز العلاقات مع المؤسسات الثقافية بمصر الشقيقة التي عرفت دائما بأنها تربة خصبة للفكر.
وقال آل علي، إن مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – وجه بإنشاء الأرشيف والمكتبة الوطنية عام 1968 ليوثق نشأة دولة الإمارات وتطورها ومنذ ذلك الحين وهو يعمل على حفظ تاريخ الإمارات المجيد وتراثها العريق، وبعد أن تمّ ضمّ المكتبة الوطنية إلى الأرشيف الوطني، كثفنا العمل على إنشاء مكتبة وطنية متطورة تضاهي كبريات المكتبات في العالم لتحفظ الإرث الثقافي لدولة الإمارات ولتكون منتجاً للثقافة والمعرفة، مشيرا إلى أن تم في هذا الإطار إطلاق مشروع موسوعة الإمارات التاريخية التي ستكون مصدرا موثقا يثري المكتبة العربية والعالمية.
وأضاف : في مطلع هذا العام، أطلقنا الهوية المؤسسية الجديدة حيث أصبح الشعار الجديد للأرشيف والمكتبة الوطنية علامة مؤسسية تستحوذ على قوة وإمكانات كل أشكال التواصل، وهو يعكس اهتمامنا بتاريخ الإمارات العريق.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأرشیف والمکتبة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
«جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تنظم حفل توقيع كتاب «الهُوية الوطنية» لجمال السويدي
أبوظبي (الاتحاد)
نظمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في أبوظبي، أمس الثلاثاء، ندوة «قراءة في كتاب.. الهُوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير» لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
حضر الندوة التي عقدت في مسرح الجامعة، الدكتور خليفة الظاهري، مدير الجامعة، وعدد من الأكاديميين وأساتذة الجامعة، وجمهور غفير من طلبة الجامعة والقراء، ووقع معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي على نُسخ من كتابه، الصادر عن الأرشيف والمكتبة الوطنية، والذي يستعرض التجربة الفريدة لدولة الإمارات العربية المتحدة في بناء هويتها الوطنية، التي تقوم على دعائم عديدة أبرزها التسامح والتعايش السلمي.
وقدم الدكتور جمال السويدي الشكر إلى منظمي الحفل والحضور، معرباً عن سعادته البالغة لإقبال الجمهور والقراء على الحفل واقتناء الكتاب، قائلاً: إن كتابه محاولة بحثية جادة تهدف إلى إثراء النقاش حول الهوية الوطنية، والجدل الدائر حولها، في ظل التحولات العالمية والتحديات المحلية والإقليمية، كما يسلط الضوء على كيفية تفاعل دولة الإمارات العربية المتحدة مع تلك التحولات، من دون المساس بملامحها الثقافية والاجتماعية المميزة.
وأضاف السويدي أن الكتاب يتضمن رؤية مستقبلية للهُوية الوطنية في مرحلة ما بعد النفط، مشيداً بالجهود التي يبذلها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالتعاون مع إخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، في بناء مجتمع متماسك، يتجاوز الولاءات القَبَلية والعائلية، ويصون الهوية الوطنية للبلاد، ويجمعهم حول إرثهم الوطني وتاريخهم ومكتسباتهم في بوتقة الوطن الإماراتي الموحد، لافتاً إلى أن الكتاب يستعرض نظريات الهوية، ويبرز الخصوصية الثقافية والاجتماعية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويناقش كيفية استجابة الدولة للتحديات الحديثة، عبر تهيئة الأجيال للمواطنة الإيجابية في مجتمع رقمي آمن.
تجربة فريدة
ألقى الدكتور رضوان السيد، عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، كلمة تعريفية عن الكتاب والمؤلف، أشاد خلالها بموضوع الكتاب وفكرته، وأثنى على المسيرة البحثية والعملية للسويدي، ووصفه بالمفكر الموسوعي، مشيراً إلى أن الكتاب يوثق التجربة الفريدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، في بناء هويتها الوطنية، التي تقوم على دعائم عديدة أبرزها التسامح والتعايش السلمي. وقال عبد الهادي الأحبابي، الذي أدار جلسة القراءة في الكتاب، إن معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نجح من خلال كتابه في سرد جهود القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، في تعزيز مفهوم المواطَنة، التي ترتكز على عدد من الأُسس هي: الهُوية الوطنية، والوحدة، والسيادة، والاستقلال، والعدالة.
وتحدثت الدكتورة فاطمة الدهماني، رئيس قسم التسامح والتعايش، عضو هيئة التدريس، بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، عن دور الكتاب في برامج الجامعة، مؤكدةً أن الكتاب سوف يثري المكتبات الجامعية؛ لأنه يتناول مسألة في منتهى الأهمية، وهي مسألة الهوية الوطنية، ويوضح أن المواطَنة في دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر من أهم التجارب العربية، ويستند في ذلك إلى عمق فكرة المواطَنة ورسوخها لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تفوق العديد من الدول التي سبقتها في التأسيس بعقود عديدة.
تأصيل تاريخي
في ختام الندوة، أجمع الحضور على أن كتاب «الهُوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير» يقدم تأصيلاً تاريخياً لنموذج الهوية الوطنية الإماراتية، ويسعى إلى إعادة بناء مفهومها، بهدف استيعاب التطورات العالمية والتكنولوجية والاجتماعية، بشكل متزامن ومتوازن في ظل التحديات الجديدة، وهو ما قد يمكّن المجتمعات الخليجية من الاستفادة بالخبرات والمقومات، التي تمتاز بها تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة، لتعزيز الثقافة المشتركة والتلاحم الاجتماعي.
قيمة الهوية الوطنية
ناقشت الدكتورة مريم الزيدي، رئيس قسم الفلسفة والأخلاق، الأستاذ المساعد بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، قيمة الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، موضحةً دور الهوية الوطنية في دعم وتقوية التماسك المجتمعي، مضيفة أن المؤلف كشف مراحل تشكيل الهوية الإماراتية على مدار مئات السنين، كهوية مشتركة لأبناء هذه المنطقة، بحكم الجغرافيا والدين والعادات والتقاليد والتاريخ المشترك، مشيرة إلى أن الكتاب يوثق كيف أن تلك الهوية استقرت بشكل تام، وتبلورت بصورة واضحة مع إقامة اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أصبح هناك وطن يضم الجميع، تشكلت معه وبه هوية وطنية واحدة، يؤمن بها كل أبناء الإمارات، ويدركون من خلالها أنهم شعب واحد، ومصيرهم واحد.
فيما تحدث سعيد الكتبي عن مضمون الكتاب، مشيراً إلى أن الكتاب يتناول بحيادية وموضوعية دور القيادة الرشيدة في ترسيخ ركائز الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مضيفاً أن الكتاب يسعى إلى إبانة مدى انسجام نموذج الهُوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، من حيث الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية، مع مسارات التطور التي مرت بها المفاهيم التقليدية والقانونية للمواطنة في التاريخ الحديث.
وتناول عبدالمعين المنصوري، باحث في الدراسات الإسلامية في جامعة محمد بن زايد، التعريف بالمؤلف معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، وأهم مؤلفاته، فيما تحدثت الطالبة فاطمة المالود عن أهمية الكتاب، أما الطالبة بيّنة الكربي فتناولت آفاق الكتاب العملية والثقافية.