رأي اليوم:
2024-11-24@00:01:27 GMT
زيد عيسى العتوم: هل سيستنشق الرئيس إردوغان هواء بروكسل؟!
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
المهندس زيد عيسى العتوم لو وقف العاشقون خمسين يوماً ينتظرون مصافحة معشوقيهم لكُتبت مشاعرهم في دواوين الحب والهيام, ولو استقرّت غيوم الآمال والأحلام وقتاً طويلاً فوق رؤوس الحالمين لسُجّلت أسمائهم في دفاتر الصبر العميق, ولو كان الابتزاز بالسرّ والعلن طريقاً موثوقاً سيجعل فتية الكهف في الاتحاد الاوروبي يصحون من غفوة رفضهم لانتهت الحكاية, ولأسدلت الستائر على خمسين عاماً بقيت فيها أنقرةُ تحتسي القهوة التركية بانتظار فتح الأبواب ومعانقة الأحباب, لكنّ للعبة السياسية موقف آخر لا يُستهان به, ولمعايير كوبنهاغن سطوة يُعتدّ بها ولا يمكن تجاوزها, شاء من شاء وأبى من أبى.
وافق الرئيس إردوغان على انضمام السويد الى حلف شمال الأطلسي بعد جولات من الكرّ والفرّ السياسي, وذلك بعد أن اتهم ستوكهولم بإيواء نشطاء أكراد يعتبرهم إرهابيين يبيّتون العداء لتركيا وأمنها القوميّ, وقد يكون الرجل قد نجح تكتيكياً في تسليط الأضواء المبعثرة وخلخلة المياه الراكدة في ملفه المتعثّر للانضمام للاتحاد الأوروبي, معيداً تكرار السؤال المألوف لسماع الجواب المعروف عن أسباب رفض الأوروبيين لبلاده, وبرغم أن إنعاش تلك “المقايضة” قد كانت موفقاً في توقيته وظروفه الإقليمية والدولية المتأججة, لكنّ نيل المطالب الكبرى ربما لا يكون بالتمنّي الرقيق, فالشركاء الأوروبيين قد رأوا بتلك الفعلة ابتزازاً سياسياً وعضّاً للأصابع من جارٍ لم ولن يروه حليفاً موثوقاً داخل المنظمات متعددة الأطراف, ثم ماذا تغيّر على قائمة القواعد الأوروبية التي تحدد أهلية أي بلد يطمح الى تلك العضوية المنشودة, فتركيا ما زالت دولة ذات كثافة سكانية كبيرة مقارنة مع دول الاتحاد الاوروبي, وتركيا رغم دستور أتاتورك وعلمانيته الراسخة ما زالت بأغلبيتها مسلمةً, تسعى للدخول في اتحادٍ يراه المواطنون الأوروبيون نادياً مسيحياً لا مكان فيه لغير المسيحيين, والاقتصاد التركيّ الذي شهد طفرة مثيرة للإعجاب في العقد الأول من هذا القرن, حيث توسعت فيه الخدمات في قطاعات كثيرة كالنقل والسياحة والتمويل, تشهد عملته الآن أعنف التأرجحات وأشدّ الانخفاضات, وعلاقات تركيا الخاصة بترسيم الحدود والتنقيب عن ثروات المتوسط ما زالت لا تبشر بخيرٍ مع الجانب اليونانيّ والقبرصيّ, وأقدام الجنود الأتراك وبنادقهم ما زالت تتخذ مواقعها في الشمال السوريّ والعراقيّ, والملف القديم الجديد بالتعامل مع أكراد تركيا وما حول تركيا بقي كطبقة من الرماد تُخفي تحتها طبقة من الجمر الساخن, ناهيك عن المتطلبات الأوروبية للإصلاحات في المجالات الرئيسية التي تراوح مكانها, كاحترام الحقوق الأساسية واستقلال القضاء وصون الصحافة الحرّة وعدم استهداف الخصوم والمعارضين, غير متناسين استخدام الرئيس التركي ورقة اللاجئين العابرين للحدود للضغط على جيرانه. ربما لَمع النجم التركيّ في قمة الناتو في ليتوانيا مؤخراً, وحصلت تركيا على تسهيلات في صفقات الأسلحة الأمريكية, بالإضافة للشق السوريّ المتعلق بقوات سوريا الديموقراطية التي تعاديها تركيا, لكنّ الولاية الحالية للرئيس التركي وعمره الراهن – أطال الله في عمره – قد لا يُتوّجان بدخول ذلك الملعب الأوروبي المميز, لأنه ربما تكون أكبر عقبة تمنع الأوروبيين من فتح نوافذهم هي إردوغان نفسه!, وعندئذ قد نتذكر كلمات الأخوين رحباني للعظيمة فيروز ” أحترف الحزن والانتظار….أرتقبُ الآتي ولا يأتي…تبددت زنابق الوقت….عشرون عاماً وأنا أحترف الحزن والانتظار!” . الاردن
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
بيبي عبدالمحسن تنفعل على شرطي ناداها خالتي.. فيديو
خاص
عبرت الفاشينيستا الكويتية، بيبي عبد المحسن، عن شعورها بالغضب من شخص ناداها “خالتي”.
وتعجبت من قول شرطي لها :” اتفضلي يا خالتي”، مضيفة بسخرية أنه ربما قال لها ذلك بسبب تسريحة شعرها.
وأضافت أنه ربما قال لها هذه الكلمة بسبب الاكسسوارات التي وضعتها، مؤكدة أنها شعرت أنها تحطمت عندما قال لها “خالتي”.
ولفتت إلى أنه كان يجب عليه أن يكتفي بالحديث معها دون هذه الكلمة، وأو يكتفي فقط بكلمة “أختي”، مشيرة إلى أنها تسمح لأولاد شقيقها فقط بمناداتها بـ “خالتي”.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/11/فيديو-طولي-206.mp4