بقلم : أياد السماوي ..

بدء المفاوضات الرسمية بين الحكومة العراقية والحكومة الأمريكية ، المتعلقة بإنهاء مهمة قوات التحالف الدولي وتشكيل لجنة عسكرية عليا مهمتها الأساسية صياغة جدول زمني محدد وواضح يحدد مدّة وجود قوات التحالف الدولي في العراق ومباشرة الخفض التدريجي المدروس لهذه القوات على الأرض العراقية ، وإنهاء المهمة العسكرية ضد داعش ، والانتقال إلى العلاقات الثنائية الشاملة مع دول التحالف الدولي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية ، يعدّ جزءً لا يتجزأ من منهاج الحكومة في الإيفاء بالالتزامات الوطنية وتماشيا مع تنامي قدرة القوات العراقية وكفاءتها في الدفاع عن الوطن والتصدي للإرهاب .

.
وقد يتصوّر البعض أنّ مهمة الحكومة في التفاوض مع الحكومة الأمريكية بشأن إنهاء الوجود العسكري الأجنبي على الأرض العراقية هي مهمة سهلة ولا تحتاج سوى إلى تقديم طلب من الحكومة العراقية تطلب فيه إنهاء مهمة قوات التحالف الدولي في العراق ، والحقيقة إنّ الأمر ليس كذلك ، ويحتاج إلى إرادة وطنية حقيقية وتوفير الأجواء المناسبة للبدء بالمفاوضات بعيدا عن أجواء التوتر العسكري وإحراج الحكومة مع الجانب الأميركي من خلال استهداف أماكن وجود قواتها ، ولا بدّ من دعم الحكومة في تهيئة الأجواء لإتمام هذه المفاوضات مع الجانب الأمريكي ، ومن المؤكد أنّ القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني ، ليس مهتما في هذا الأمر فحسب ، بل هو أكثر من جاد في إنهاء مهمة التحالف الدولي المناهض لداعش في العراق .. والطريق إلى إنهاء الوجود العسكري في العراق يمرّ من خلال الانتقال إلى العلاقات الثنائية مع دول التحالف الدولي ، وكما فعل العراق حين وقع اتفاقية الإطار الاستراتيجي ، فالامتناع عن الأعمال العسكرية التي تعرقل عمل اللجنة العسكرية العليا ، يعد مصلحة وطنية كبرى ، إضافة إلى إنه يسهم في الحفاظ على استقرار العراق والمنطقة ، فالعمل على تجنب العبث باستقرار العراق لتحقيق أهداف خاصة ، هو المفتاح والسبيل السليم لإنهاء ملّف قوات التحالف الدولي .. ولا سبيل لنا جميعا لتحقيق هذا الهدف الوطني سوى دعم الحكومة وتهيئة الأجواء السليمة والابتعاد عن الأعمال العسكرية التي تعرقل تحقيق هذا الهدف ..
أياد السماوي
في ٢٧ / ١ / ٢٠٢٤

اياد السماوي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات قوات التحالف الدولی التحالف الدولی فی إنهاء مهمة فی العراق

إقرأ أيضاً:

مقتدى الصدر يعلن موقفه من المشاركة في الانتخابات العراقية

أعلن زعيم التيار الوطني الشيعي في العراق، مقتدى الصدر، أنه لن يشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيراً إلى أن الانتخابات الحالية لا تستحق المشاركة بسبب الفساد المستشري في العملية السياسية العراقية.

وبحسب وكالة الأنباء العراقية جاء التصريح بعد توجيه سؤال له بشأن دور التيار الوطني الشيعي في الاستعدادات للانتخابات المقبلة.

ورد الصدر قائلا: "الحمد لله الذي نجانا من القوم الفاسدين إن الله تعالى لا يحب الفساد، ولذا، ما دام الفساد موجودًا، فلن أشارك في عملية انتخابية عرجاء لا هم لها إلا المصالح والطائفية والعرقية والحزبية، بعيدة كل البعد عن معاناة الشعب وعما يدور في المنطقة من كوارث كان سببها الرئيسي هو زج العراق وشعبه في محارق لا ناقة له بها ولا جمل كما يعبرون".

وأكد الصدر أن العراق لا يمكن أن يسير في الطريق الصحيح إذا استمر الفساد في العملية السياسية، مشيراً إلى أن الانتخابات الحالية تفتقر إلى الأهداف الوطنية الحقيقية، حيث يسيطر عليها الطائفية والعرقية والصراعات الحزبية.

وأضاف الصدر أن الانتخابات في العراق يجب أن تكون بعيدة عن المصالح الضيقة التي تضر بالبلاد والشعب.


وتابع الصدر بأنه لا يزال يعول على القواعد الشعبية التابعة للتيار الوطني الشيعي، والتي كان قد أمرهم في وقت سابق بالتصويت في الانتخابات، لكنه أعلن اليوم أنه يوجههم بعدم المشاركة في الانتخابات المقبلة، قائلاً: "اليوم أنهاهم أجمع من التصويت والترشيح، وفيه إعانة على الإثم"، مضيفا "سنبقى محبين للعراق ونفديه بالأرواح، ولا نقصر في ذلك على الإطلاق".

واعتبر الصدر أن الفساد الذي يعاني منه العراق هو السبب الرئيسي في التدهور السياسي والاقتصادي الذي يعيشه البلد، وأنه لن يشارك في انتخابات "عرجاء" لا تحقق مصلحة الشعب العراقي. كما أضاف أن الانتخابات التي تسيطر عليها الطائفية والعرقية لا تمثل الحل الفعلي لمشاكل الشعب، بل هي مجرد عملية شكليّة تكرس الفساد وتؤجج الصراعات الداخلية.

يُذكر أن مقتدى الصدر كان قد سبق وأعلن في عدة مناسبات دعمه لعملية إصلاحية شاملة في العراق، ودعا إلى ضرورة إنهاء الهيمنة الحزبية والطائفية على السياسة العراقية. كما دعا في وقت سابق إلى إجراء تغييرات جوهرية في المؤسسات السياسية لتخليصها من الفساد والتدخلات الخارجية.


ويعتبر الصدر من أبرز القادة السياسيين والدينيين في العراق، وله قاعدة شعبية واسعة في العديد من المناطق الشيعية. ويمثل التيار الصدري القوة المعارضة الكبيرة للفساد السياسي في العراق، وقد أعلن في السابق عن موقفه ضد التدخلات الخارجية في شؤون البلاد.

هذا الموقف يأتي في وقت حساس بالنسبة للعراق، حيث تتجه الأنظار نحو الانتخابات المقبلة في محاولة للتغلب على التحديات السياسية والاقتصادية التي يواجهها الشعب العراقي.


مقالات مشابهة

  • برلماني يؤكد على انهاء مهام التحالف الدولي في العراق: لا مبرر لوجوده
  • برلماني يؤكد على انهاء مهام التحالف الدولي في العراق: لا مبرر لوجوده - عاجل
  • الحكومة العراقية توافق على تزويد لبنان بالوقود لمدة 6 أشهر
  • رئيس الحكومة العراقية يوافق على استثناء تزويد لبنان بالوقود لمدة 6 أشهر
  • الاستخبارات الإيرانية تتجسس على الحكومة العراقية
  • الاستخبارات الإيرانية تتجسس على الحكومة العراقية - عاجل
  • الحكيم: الفصائل العراقية ملتزمة ولا ترغب بإحراج الحكومة
  • مقتدى الصدر يعلن موقفه من المشاركة في الانتخابات العراقية
  • النفط تفتتح 4 منافذ لوقود الغاز على الطريق الدولي للمحافظات الجنوبية
  • افتتاج 4 منافذ لوقود الغاز على الطريق الدولي للمحافظات الجنوبية