رئيس شعبة السياحة بجنوب سيناء يوضح الطابع الديني لمحمية رأس محمد
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
تعد محمية رأس محمد، أول محمية طبيعية في مصر، تم إعلانها في عام 1983م، كمتنزه وطني، وواحدة من أجمل وأروع بقاع العالم، حتى أن البعض يُطلق عليها جنة الله في الأرض لما فيها من مناظر طبيعية خلابة، وتنوع ملحوظ بين البيئة النباتية والحيوانية والبحرية، وللمحمية أهمية دينية وتاريخية يرويها أحمد الشيخ، رئيس شعبة السياحة والفنادق بجنوب سيناء قائلًا: "راس محمد منطقه ذات طاقة ايجابية عالية وذات طابع تاريخي وديني ثري، فهي نقطة التقاء نبي الله موسي والخضر عليه السلام عند مجمع البحرين المذكور بالقرآن الكريم في سورة الكهف من الآية 60 إلى 82 التي تقع بمنطقة رأس محمد بشرم الشيخ عند نقطة التقاء خليج العقبة وخليج السويس بجنوب سيناء.
وأشار الشيخ لـ"البوابة نيوز" إلى أن احد الباحثين قام بعمل المسح التصويري الفضائي باستخدام تقنية تصوير الأقمار الصناعية التي حددت موقع لقاء نبي الله موسى والخضر عليهما السلام على أرض سيناء منذ حوالي 3200 سنة تقريبًا، وأن التوصيف اللغوي لكلمة مجمع البحرين لا ينطبق جغرافيًا على أي مكان في العالم إلا في رأس محمد وهي مجمع خليجي العقبة والسويس في بحر واحد هو البحر الأحمر ولفظ مجمع يختلف عن لفظ التقاء.
وأضاف: كما أن الأقمار الصناعية كشفت عن موقع صخرة الحوت نقطة اللقاء بين نبي الله موسى والرجل الصالح الخضر وهي الصخرة الوحيدة التي تتوسط طريق الدخول لرأس محمد وتقع في خط مستقيم في طريق الوصول لآخر نقطة في اليابسة في موقع مجمع البحرين . ووفقًا لما توضحه الخرائط المصورة فإن المسافة المرجحة التي قطعها الحوت من الصخرة حتى المياه العميقة تبلغ حوالي 2 كم والمسافة التي قطعها نبي الله موسى من نفس الصخرة حتى نقطة الارتداد واكتشاف فقدان الحوت توازى نفس المسافة 2كم.
وتابع: وان الممر المائي للحوت الذي حدد القرآن الكريم الطريق والطريقة التي أتخذها الحوت مرتين مرة في قوله تعالى (فاتخذ سبيله في البحر سربًا) ومرة (واتخذ سبيله في البحر عجبًا)، وفي الآيتين جاء الذكر والتأكيد على اتخاذ الحوت سبيلاً للخروج من المياه الضحلة إلى المياه العميقة باتخاذ السبيل وتعنى الطريق وقد وصف القرآن معجزة شق الطريق إلى البحر وعودة الحياة للحوت والمعروف بمنطقة الخليج الخفي بجنوب رأس محمد وهذا يفسر وجود مجرى مائي دائم في منطقة الخليج الخفي برأس محمد.
IMG_20200729_101747 IMG_20200729_101615 IMG_20200729_101202 15304646_10208035531347182_1861743767770870850_o 407019511_961197662281734_1174724142652471751_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جنوب سيناء محمية رأس محمد شرم الشيخ رأس محمد نبی الله
إقرأ أيضاً:
أمين مجمع البحوث الإسلامية: رمضان شهر الضبطية المتكاملة للقلب والجوارح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد فضيلة الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن شهر رمضان يمثل «ضبطية متكاملة» للإنسان، تشمل روحه وقلبه وجوارحه، موضحًا أن الأساس في ذلك هو القلب، استنادًا إلى حديث النبي ﷺ: «ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب».
وأوضح فضيلته خلال خلال درس التراويح بالجامع الأزهر، بالليلة الرابعة من ليالي شهر رمضان المبارك اليوم الثلاثاء، أن القيام في رمضان من أهم وسائل تحقيق هذه الضبطية، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ بين فضله العظيم، وسار الصحابة والسلف الصالح على نهجه، حيث كان أبو مسلم الخولاني رضي الله عنه يقوم الليل، ويقول: «أيظن أصحاب محمد أن يسبقونا إليه؟ والله لنزاحمنهم عليه حتى يعلموا أنهم خلفوا رجالًا». وكذلك النساء سرن على هذا المنوال، فهذه السيدة معاذة الأنصارية -رضي الله عنها- التي كانت تقول عند قيامها: «يا ربي، هذا ليلك قد أقبل، وقد خلى كل حبيب بحبيبه، وأنت حبيبي يا ربي».
وقال أن من أهم وسائل تحقيق التوازن الروحي في رمضان الخلوة مع الله، حيث تُعين الإنسان على تصفية قلبه وإعادة ترتيب أولوياته، موضحًا أن الخلوة نوعان: خلوة باطنة تتجلى في الصمت والتأمل، وخلوة ظاهرة، وقد ورد في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت عن رسول الله ﷺ: «ثم حبب إليه الخلاء». وفي ذلك يقول الإمام عبد الله بن أبي جمرة: «تبدأ النبوة بالخلوة، وتبدأ الولاية بالخلوة».
وأشار إلى أن الإخلاص ركن أساسي في تزكية النفس، فلا بد أن يكون العمل خالصًا لله بعيدًا عن الرياء، مشددًا على أن المخلص لا يرى إخلاصه، بل يستصغر عمله مهما بلغ، مستشهدًا بما قيل في الإخلاص: «الإخلاص هو ألا ترى إخلاصك، فمن رأى في نفسه مخلصًا فليس بمخلص».
وفي ختام حديثه، دعا الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية المسلمين إلى استثمار شهر رمضان في تصفية القلوب، والإقبال على الله بصدق، راجيًا أن يتقبل الله من الجميع صيامهم وقيامهم، ويجعل رمضان شهر طمأنينة وسكينة للنفوس.
يُحيي الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان المبارك بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية عقب الصلوات، دروسًا علمية بين التراويح، صلاة التهجد في العشر الأواخر، تنظيم موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين، إضافة إلى احتفالات خاصة بالمناسبات الرمضانية، وذلك في إطار الدور الدعوي والتوعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف لنشر العلوم الشرعية وترسيخ القيم الإسلامية السمحة.
1000072989 1000072995 1000072998 1000073001 1000073004 1000073007