اكتشف عام 1928 وكان اسمه الأنفال.. ماذا تعرف عن حقل كورمور في السليمانية؟
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
السومرية نيوز – اقتصاد
بعد تعرض حقل غاز "كورمور" في السليمانية، إلى هجوم بطائرة مسيّرة مفخخة ادى الى اندلاع حريق داخل الحقل مما تسبب في إيقاف عملية إنتاج الغاز، وإيقاف إمداده لجميع محطات الكهرباء في اقليم كردستان، ظهرت تساؤلات عن الحقل وما يشكله من أهمية للعراق. وأعلن مسؤولون في إقليم كردستان أن هجوماً بطائرة مسيّرة على أحد أكبر حقول الغاز في العراق أدى إلى تعليق مؤقت للإنتاج، ما تسبب في انقطاع كبير في التيار الكهربائي في أنحاء من الإقليم.
وقالت شركة "دانة غاز" الإماراتية للطاقة التي تشغل الحقل إن الهجوم ألحق أضراراً بخزان للغاز المسال، لكنه لم يتسبب في إصابات بشرية، وإن الإنتاج توقف مؤقتاً حتى أُخْمِد الحريق.
وقالت وزارة الكهرباء في إقليم كردستان إن الهجوم أدى إلى تقليص إنتاج الكهرباء بنحو 2800 ميغاواط. وبعد الهجوم، وجّه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إجراء تحقيق لمعرفة ملابسات قصف الحقل الغازي، على أن ينجز خلال 48 ساعة، وفقاً لبيان صحافي.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الطائرة المسيّرة التي قصفت حقل كورمور للغاز في منطقة السليمانية.
من هو "حقل كورمور"؟
حقل كورمور هو حقل غاز طبيعي حُرّ، في ناحية قادر كرم في قضاء جمجمال في محافظة السليمانية في شمال شرق العراق، طول الحقل 33 كيلومتراً، وعرضه 4 كيلومترات، اكتشف سنة 1928 أوسنة 1930، وكان اسمه حقل الأنفال حتى سنة 2003، موقعه في منطقة مرتفعة.
وفي سنة 2022 كان احتياطي الحقل 8 ترليونات و200 ملیار قدم مكعب، وإنتاجه اليومي من الغاز الطبيعي 452 مليون متر مكعب، وإنتاجه اليومي من متكثف الغاز 22 ألف برميل، تنقل عن طريق الصهاريج وتخلط مع النفط المصدر الى الخارج. وإنتاجه اليومي من الغاز السائل 1050 طناً.
وهو من أكبر حقول الغاز في إقليم كردستان، يُتزوّد به لتشغيل الكهرباء، وتوفير حاجة السكان من غاز الطبخ والتدفئة، وحتى سنة 1977 لم يكن حقل كورمور مستَثمراً، وطول الطريق بين موقع الحقل وقضاء طوزخورماتو 15 كيلومتراً.
كان موقع الحقل ضمن ناحية قادر كرم التي كانت تابعة لقضاء طوز خورماتو التابع لمحافظة التأميم حتى سنة 1976، ثم صار قضاء طوزخورماتو تابعاً لمحافظة صلاح الدين حتى سنة 1987، ثم انفكت ناحية قادر كرم من محافظة صلاح الدين وأُلحقت بقضاء جمجمال التابع لمحافظة السليمانية، وحين انفصل إقليم كردستان العراق عن الحكم المركزي، ظل حقل كورمور تابعاً لحكومة العراق المركزية، حتى سنة 2007 حين استلمته حكومةُ إقليم كردستان العراق، والحقل ضمن سيطرة الاتحاد الوطني الكردستاني، وموقع الحقل من المناطق المتنازع عليها بين حكومة إقليم كردستان العراق وحكومة العراق الاتحادية. ويستثمرُ الحقلَ شركةُ دانة غاز وشركةُ الهلال الإماراتيتان.
وحذر الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم السبت، من أن الهجمات المتكررة التي تستهدف حقل غاز "كورمور" في محافظة السليمانية تقوّض الجهود المبذولة من قبل الحكومة العراقية في تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة الغاز الطبيعي.
وقال المرسومي في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" اليوم، إن "القصف المتكرر لحقل (كورمور)، وهو أكبر حقول الغاز في البلاد واعاقة تطويره يقوّض جهود الحكومة المركزية في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي في العراق".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: إقلیم کردستان حقل کورمور حتى سنة
إقرأ أيضاً:
وزارة النفط: تجهيز المحطات الكهربائية بـ(10) آلاف م3 من زيت الغاز يومياً
آخر تحديث: 29 يناير 2025 - 10:38 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلنت وزارة النفط، الأربعاء، أنها تجهز وزارة الكهرباء يوميا بـ10 آلاف متر مكعب من زيت الغاز، إلى جانب تحقيق اكتفاء ذاتي من المنتجات النفطية الأساسية، مثل النفط الأبيض والنفط الأسود. وأوضح وكيل وزارة النفط، علي معارج، خلال جلسة حوارية في مؤتمر العراق للطاقة 2025، أن المصافي العراقية تنتج 30 ألف متر مكعب من زيت الغاز يوميا، مع وجود معامل لتحسين البنزين، مما يضمن تغطية احتياجات السوق المحلية، لافتا، إلى أن بعض المنتجات النفطية يتم تصديرها لدعم ميزانية الدولة.من جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر أن الحكومة نجحت منذ توليها المسؤولية في تحقيق تقدم ملموس، أبرزها خفض نسبة حرق الغاز إلى 70%، وزيادة إنتاج المشتقات النفطية.وأضاف السوداني، أن الحكومة تستهدف الاكتفاء الكامل من المحروقات، مع خطط لتحويل 40% من الناتج النفطي إلى صناعات تحويلية بحلول عام 2030، ما يعزز الاستدامة الاقتصادية ويسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني.يذكر أن مؤتمر العراق للطاقة 2025، الذي يعقد تحت شعار “معا لمستقبل واعد للطاقة”، يشهد مشاركة خبراء محليين ودوليين لبحث سبل تطوير القطاع النفطي والطاقة في العراق.