"الأسبارتام"... القصة الكاملة للمادة التي أثارت قلقا عالميا منذ ابتكارها "صدفة"؟
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن الأسبارتام . القصة الكاملة للمادة التي أثارت قلقا عالميا منذ ابتكارها صدفة ؟، اختراع ظهر عن طريق الخطأوكان شلاتر الذي يعمل في شركة جي دي سيرل آند كومباني التابعة حاليا لشركة فايزر ، يخلط اثنين من الأحماض الأمينية، هما .،بحسب ما نشر سبوتنيك، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات "الأسبارتام".
اختراع ظهر عن طريق الخطأوكان شلاتر الذي يعمل في شركة "جي دي سيرل آند كومباني" (التابعة حاليا لشركة "فايزر")، يخلط اثنين من الأحماض الأمينية، هما حمض "الأسبارتيك" و"الفينيل ألانين"، وعندما وضع إصبعه في الخليط ولعق إصبعه، أدرك أن المادة طعمها حلو ولم تؤذه، وأدت النتيجة إلى اختراع "الأسبارتام" بصورة عرضية، وتمت الإشارة إليه لأول مرة في عام 1969، في مجلة الجمعية الكيميائية الأمريكية كـ"مُحلّ".وبعد أن وافق مفوض إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على"الأسبارتام" للاستخدام التجاري كعامل تحلية في عام 1981، تم تسويقه وتوزيعه لاحقا تحت الأسماء التجارية الأكثر شهرة، وتمت الموافقة على "الأسبارتام" في البداية كبديل للسكر على الطاولة وأقراص، ومضافات في الحبوب، وخلطات المشروبات، وغيرها من المنتجات، ومع حلول يوليو/ تموز عام 1983، منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الضوء الأخضر لاستخدام المحلي في المشروبات الغازية.ما هو "الأسبارتام" وأشهر منتجاته؟يعد "الأسبارتام" أحد المحليات الأكثر شيوعا حول العالم، ويدخل في إنتاج قرابة 6 آلاف منتج حول العالم، ويستخدم على نطاق واسع في الأطعمة والمشروبات منخفضة السعرات الحرارية، مثل "دايت كولا" و"دايت بيبسي"، لأنه على الرغم من احتوائه على سعرات حرارية مثل السكر العادي، إلا أنه يستخدم بكميات أقل، بسبب أنه أكثر حلاوة 200 مرة.وبخلاف المياه الغازية، فإن مُحلي "الأسبارتام" يستخدم في الكثير من الأطعمة الخالية من السكر والأطعمة منخفضة السكر، مثل "جيلي- أو" الخالية من السكر؛ والمحليات المنضدية منخفضة السعرات الحرارية، مثل "نيوتراسويت" و"إكوال"، وعلكتي "ترايدنت" و"إكسترا" الخاليتين من السكر.مخاوف مبكرةكانت هناك عملية مراجعة مطولة أجرتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لمحلي "الأسبارتام"، نتيجة مخاوف تتعلق بالسلامة على المنتج، والتي أدت إلى الموافقة النهائية عليه في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي.ووفقا لـ"تاريخ الأسبارتام" الصادر عن جامعة هارفارد، فقد أنشأت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مجلسا في عام 1979، للتحقيق في سلسلة من المخاطر المحتملة التي قد يشكلها المحلي الصناعي، بما في ذلك التسبب في تلف الدماغ أو الأورام.وفي حين خلص المجلس إلى أن "الأسبارتام" لا يسبب تلفا في الدماغ، فإنه لم يستطع استبعاد أن المحلي الصناعي قد يسبب السرطان، ونصح بإجراء المزيد من الأبحاث قبل منحه الموافقة.ونقض مفوض إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، آرثر هال هايز جونيور، مجلس الإدارة، ومنح الموافقة على "الأسبارتام"، في 24 يوليو 1981، بحجة أخطاء ارتكبها المجلس في التوصية بإجراء المزيد من البحث.الحد المسموح من "الأسبارتام"توصي منظمة الصحة العالمية منذ عام 1981، بأن الحد الأقصى اليومي من محلي "الأسبارتام" هو 40 ملليغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم، بينما حددت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية 50 ملليغراما لكل كيلوغرام من وزن الجسم كحد أقصى، وهو ما يشير إلى أن الشخص سيضظر إلى شرب الكثير من الصودا، أو تناول الكثير من الطعام الذي يحتوي على "الأسبارتام"، من سبيل استهلاك هذه الكمية."مسرطن محتمل"قررت منظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين الموافق 17 يوليو 2023، تصنيف "الأسبارتام"، بأنه مُحَلٍ اصطناعي بديل للسكر يستخدم في المشروبات الغازية، "من المحتمل أن يكون مسرطنا"، لكن في الوقت نفسه "يظل آمنا أثناء استهلاكه عند المستويات المتفق عليها بالفعل".وجاء قرار "الصحة العالمية" بناء على قراري لجنتين مختلفتين تابعتين لها، كانت إحداهما تنظر في وجود أدلة على أن المادة تشكل خطرا محتملا، والأخرى تقيّم مقدار الخطر الفعلي الذي تشكله هذه المادة على الحياة.ما رأي شركات المشروبات المحلية؟قال الأمين العام للرابطة الدولية للمحليات، فرانسيس هانت وود، "إن الوكالة الدولية لبحوث السرطان ليست هيئة للسلامة الغذائية"، مضيفا أن "الأسبارتام أحد أكثر المكونات التي تم بحثها بدقة في التاريخ، إذ أعلنت أكثر من 90 وكالة لسلامة الأغذية في جميع أنحاء العالم أنه آمن، بما في ذلك هيئة سلامة الأغذية الأوروبية، التي أجرت أكثر تقييم شامل لسلامة الأسبارتام حتى الآن".بينما أشارت المديرة التنفيذية للمجلس الدولي لجمعيات المشروبات، كيت لواتمان، إلى أن قرار منظمة الصحة العالمية "من الممكن أن يضلل المستهلكين دون داع لاستهلاك المزيد من السكر، بدلا من اللجوء لخيارات آمنة خالية من السكر ومنخفضة السكر".نصيحة منظمة الصحة العالمية: "اشربوا الماء"في شهر مايو/ أيار 2023، قالت منظمة الصحة العالمية إن المحليات الصناعية، لا تساعد في إنقاص الوزن ويمكن أن يكون لها آثار صحية خطيرة.وتعليقا على قرار منظمة الصحة العالمية بأن محلي "الأسبارتام" هو "مسرطن محتمل"، قال مدير التغذية وسلامة الأغذية في منظمة الصحة العالمية، فرانشيسكو برانكا، إنه "يجب أن يكون هناك خيار ثالث مدروس، وهو شرب الماء بدلا من ذلك - والحد من استهلاك المنتجات المحلاة كليا".وتابع موضحا: "هناك بدائل لا تحتوي على السكريات المجانية أو المحليات، ويجب أن تكون هذه هي المنتجات التي يجب أن يفضلها المستهلكون".
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس منظمة الصحة العالمیة من السکر
إقرأ أيضاً:
القصة الكاملة لسقوط طالبة من الطابق الثالث بجامعة سوهاج
في لحظات قد تغيّر حياة الإنسان، وقعت حادثة مؤلمة داخل المدينة الجامعية بجامعة سوهاج، حيث تعرضت الطالبة "ر.خ.خ"، بالفرقة الثانية بكلية تربية طفولة، لحادث سقوط من الطابق الثالث بمبنى إسكان الطالبات.
حادث أثار القلق بين زميلاتها وأفراد الجامعة، لكنه في الوقت ذاته كشف عن دعم إنساني ورعاية طبية مكثفة لإنقاذها.
زيارة إنسانية وتوجيهات عاجلة
لم يكن الحدث مجرد واقعة طارئة تم التعامل معها بالإجراءات الرسمية فحسب، بل كان هناك اهتمام إنساني واضح من قيادة الجامعة، حيث توجه الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، بنفسه إلى مستشفى الطوارئ للاطمئنان على حالة الطالبة والتأكد من تلقيها الرعاية الصحية اللازمة.
رواية الحادث وتفاصيل الحالة الصحيةبحسب تصريحات الدكتور مجدي القاضي، عميد كلية الطب، فإن الطالبة كانت جالسة على شرفة غرفة الاستذكار داخل سكنها الجامعي، حينما فقدت توازنها وسقطت من ارتفاع شاهق.
لحسن الحظ، لم يكن السقوط قاتلًا، لكنها أصيبت بكسور وكدمات متفرقة في جسدها، وهو ما استدعى إدخالها فورًا إلى قسم الطوارئ لاتخاذ الإجراءات الطبية العاجلة.
"حالتها الآن مستقرة"، بهذه الجملة طمأن الدكتور القاضي الجميع، مشيرًا إلى أن الطالبة تتلقى العناية اللازمة، وتخضع لمتابعة دقيقة من الأطباء لضمان تعافيها التام.
الحادثة أثارت تساؤلات كثيرة حول إجراءات السلامة داخل السكن الجامعي، وهو ما دفع الجامعة إلى التأكيد على التزامها بتوفير بيئة آمنة للطلاب، خاصة المغتربين منهم.
وأوضح رئيس الجامعة أن هناك متابعة دورية لمرافق المدينة الجامعية، كما سيتم تكثيف جهود التوعية بين الطلاب حول سبل الحفاظ على السلامة داخل السكن.
بين الألم والأملالحادثة كانت صدمة كبيرة لزميلات الطالبة وعائلتها، لكنها أيضًا أظهرت دعمًا إنسانيًا قويًا من الجامعة والمستشفى. في وسط القلق، برزت لمسات الرحمة والاهتمام، حيث تحولت الطالبة من مجرد رقم في حادث إلى حالة إنسانية محاطة بالحب والرعاية.
اليوم، ترقد الطالبة في سريرها، تتلقى العلاج وسط دعوات زميلاتها وأهلها بتمام الشفاء. وبينما ينتظر الجميع خروجها من المستشفى، تبقى هذه الحادثة درسًا مهمًا في أهمية الانتباه داخل الأماكن المرتفعة، وأيضًا في مدى قوة الروابط الإنسانية داخل المؤسسات التعليمية.