اختيار مراكش عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي فرصة للتعريف بثقافة وتراث وأصالة المملكة (بنسعيد)
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أمس الجمعة بمراكش، أن اختيار المدينة الحمراء عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2024 يعد فرصة للتعريف بثقافة وتراث وأصالة المملكة المغربية.
وقال بنسعيد خلال ندوة صحفية بمناسبة انطلاق احتفالية مراكش عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي بحضور المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) سالم محمد المالك، إن “اختيار مراكش عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي فرصة للتعريف بثقافتنا وتراثنا وأصالتنا في إطار الانفتاح الدائم على المعاصرة”، معربا عن شكره لمنظمة الإيسيسكو على هذا الاختيار.
وأضاف أن برنامج هذه الاحتفالية المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي ستمتد طيلة السنة سيعرف تنظيم أنشطة ثقافية وتراثية وفنية وفكرية بتنسيق مع المجتمع المدني الثقافي المراكشي، مؤكدا على أن نجاح هذه السنة الثقافية رهين بإشراك المثقفين والفنانين المحليين.
وأبرز أن هذه الأنشطة ستزيد من تكريس الدور الثقافي الذي تضطلع به المدينة الحمراء سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، مشيرا إلى أنه سيتم استغلال جميع الأماكن التاريخية بمراكش التي يمكن توظيفها لإنجاح هذه الاحتفالية مع التفكير في تنظيم بعض الأنشطة بمناطق خارج المدينة الحمراء التي عاشت زلزال 8 شتنبر الماضي.
ولفت بنسعيد إلى أن الهدف من هذه الأنشطة هو أن تصبح سنوية على غرار مدينة الرباط التي تم اختيارها عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2022، حيث أقيمت أنشطة عرفت إقبالا كبيرا من لدن الساكنة، داعيا الساكنة المحلية وزائري المدينة الحمراء إلى متابعة العروض المقدمة في إطار هذه الاحتفالية.
وذكر الوزير بتسجيل مجموعة من العناصر اللامادية المراكشية في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، من قبيل مسجد تنمل وساحة جامع الفنا وزهرية مراكش وفن الدقة المراكشية.
من جهته، قدم مدير الفنون بوزارة الشباب والثقافة والتواصل هشام عبقري، لمحة مفصلة عن برنامج مراكش عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2024.
وأوضح أن الهدف من هذا البرنامج هو دمقرطة الفن والثقافة من خلال تفعيل برمجة تعتمد سياسة القرب لتكريس العدالة المجالية، والإسهام في الإشعاع الثقافي لمراكش وللمغرب على المستوى الإقليمي والدولي، وإغناء النقاشات العلمية حول الفن والثقافة في العالم الإسلامي.
وأشار إلى الأجناس الفنية التي يتضمنها البرنامج وضمنها التراث والشعر والأدب وفني الخط العربي والتشكيلي والموسيقى والغناء والمسرح والسينما والفن الرقمي وفن السيرك والفن الفوتوغرافي وفنون الشارع وفن أكلات الشارع.
كما تم خلال هذه الندوة الصحفية التي عرفت حضور على الخصوص والي جهة مراكش آسفي عامل عمالة مراكش فريد شوراق، والنائب الأول لرئيسة المجلس الجماعي لمراكش محمد الإدريسي، تقديم نسخ من العناصر اللامادية المراكشية المسجلة بمنظمة الإيسيسكو للمجلس الجماعي لمراكش كإهداء من المنظمة.
وفي الختام تم إطلاق عرض “نوستالجيا” والذي يحكي عن نشأة مدينة مراكش وتاريخها العريق.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: عاصمة للثقافة فی العالم الإسلامی المدینة الحمراء مراکش عاصمة
إقرأ أيضاً:
مروان عمارة: اختيار 10 أفلام عالمية من 349 فيلمًا للمشاركة في مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة لمهرجان الإسماعيلية السينمائي
تنطلق فعاليات النسخة السادسة والعشرين من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في الفترة من 5 إلى 11 فبراير 2025، ويعد المهرجان يُعد أحد أعرق المهرجانات السينمائية في أفريقيا والعالم العربي، بتخصصه في الأفلام التسجيلية والقصيرة، ما يجعله منصة هامة لتسليط الضوء على أصوات متنوعة من مختلف أنحاء العالم.
قال مروان عمارة، مدير مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، إن المسابقة الرسمية للأفلام التسجيلية الطويلة استقبلت خلال الفترة من 25 سبتمبر إلى من العام الماضي، 349 فيلمًا من كافة أنحاء العالم، وبعد عملية اختيار دقيقة، تم اختيار 10 أفلام استثنائية أنتجت في العام الماضي، لتتنافس في المسابقة، وتعكس هذه الأفلام تنوعًا مذهلًا في الأسلوب والموضوع، بدءًا من الأعمال التوضيحية والصريحة، وصولاً إلى الأفلام الشاعرية والتأملية.
وأضح عمارة، إن الهدف من الاختيارات هو تقديم برنامج غني بالأعمال التي تجسد روح السينما وأثرها الكبير.
وأكد أن الأفلام المختارة تُظهر تباينًا ملحوظًا، سواءً على المستوى البصري أو الموضوعي، مما يجعل البرنامج نافذة تطل على التنوع الثقافي والإنساني.
وأضاف مدير مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، أن اللجنة اختارت أفلامًا تمثل مناطق جغرافية مختلفة، مع التركيز على إبراز أصوات العالم العربي والجنوب العالمي تضمنت القائمة أفلامًا من أفريقيا وتشمل دول الكونغو، مصر، موزمبيق، وأمريكا اللاتينية: وتشمل دول الأرجنتين، كوبا، آسيا وتشمل: لبنان، فلسطين، أوروبا وتشمل: ألمانيا، سويسرا، الولايات المتحدة: فيلم واحد.
وأشار "عمارة" إلى أن البرنامج يتضمن ثلاثة أفلام ناطقة بالعربية، في إطار حرص المهرجان على دعم الإنتاجات السينمائية التي تعكس التجارب العربية.
تضم لجنة التحكيم ثلاثة أعضاء يتمتعون بخبرات واسعة في صناعة الأفلام هم وجان ماري تينو من الكاميرون مخرج ومنتج متخصص في القضايا الأفريقية ما بعد الاستعمار، وخودريجو بروم من البرازيل منتج وباحث مهتم بتحديات الإنتاج في الجنوب العالمي، ونادين صليب من مصر، مخرجة أفلام لديها خبرة في الإخراج والكتابة والتدريس.
قامت لجنة الاختيار، بقيادة مروان عمارة وبمساعدة نور الدين أحمد، سلمى الشرنوبي، ومحمد شريف بشناق، بمراجعة دقيقة للأفلام، بدعم إداري من أميرة عبد الفضيل، المنسق العام للمهرجان، كما ساعد فريق التصفيات المكون من مجموعة من الشباب الواعد في إنجاح عملية الاختيار.
وجه "عمارة" شكرًا خاصًا إلى هالة جلال، رئيسة المهرجان، مشيدًا بدورها الملهم في تقديم تجربة فريدة هذا العام.
كما أعرب عن امتنانه لفريق المكتب الفني “أحمد نبيل، ماجي مورجان، ومصطفى يوسف”.
اختتم مروان عمارة كلمته بتوجيه الشكر لصناع الأفلام الذين قدموا أعمالهم للمشاركة في المسابقة، مؤكدًا أن المهرجان سيظل منصة تحتفي بالفن السينمائي الهادف الذي يعكس قصص وتجارب شعوب العالم.