نيويورك.. توقيف متظاهرين نددوا بالحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
يمن مونيتور/الأناضول
أوقفت الشرطة الأمريكية ما لا يقل عن 8 متظاهرين ضد الهجمات الإسرائيلية على غزة ودعم واشنطن لها، خلال احتجاج نظم في نيويورك دعما لفلسطين.
ويتصاعد التوتر بين الحين والآخر بين المتظاهرين الذين يتجمعون أمام مقر لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية “أيباك” وشرطة نيويورك في منطقة مانهاتن.
وخلال المظاهرة التي نظمت أمس الجمعة، أوقفت الشرطة ما لا يقل عن 8 من المتظاهرين الذين رددوا شعارات لفترة طويلة وأرادوا السير في المنطقة.
وذكرت منظمة “في حياتنا” (Within Our Lifetime)، إحدى الجماعات المنظمة للمظاهرة، أن رئيستها نردين كسواني كانت بين المحتجزين، وتجادلوا مع الشرطة لفترة طويلة من أجل إطلاق سراحها.
وردد مشاركون في المظاهرة التي استمرت لساعات: “إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية” بغزة، وأن الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته “قدموا الدعم المالي” لها، و”إسرائيل تقصف، والولايات المتحدة تدفع ثمنه”.
وكان ضمن المتظاهرين أمريكيون، والعديد من سكان نيويورك من أصل يهودي الرافضين للعمليات الإسرائيلية في غزة.
وقال مواطنون أمريكيون شاركوا في المظاهرة إنهم يعتقدون أن الهجمات الإسرائيلية على غزة تحولت إلى “إبادة جماعية” واضحة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الجمعة “26 ألفا و83 شهيدا، و64 ألفا و487 مصابا، معظمهم أطفال ونساء”، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة. –
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
فضيحة أمنية تهز إسرائيل.. رئيس الشاباك يتهم نتنياهو بالتجسس على المتظاهرين وطلب الولاء الشخصي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تطور مفاجئ يعمّق أزمة القيادة في إسرائيل، اتهم رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولات متكررة للتدخل في عمل الجهاز وطلب "الولاء الشخصي" على حساب القانون، وصولًا إلى الضغط للتجسس على المتظاهرين المناهضين للحكومة.
جاءت هذه الاتهامات الصادمة في إفادة خطية قدمها بار إلى المحكمة العليا الإسرائيلية امس الاثنين، وُصفت بأنها "لاذعة" وتحمل دلالات خطيرة على تآكل استقلالية الأجهزة الأمنية وتزايد النفوذ الشخصي للسلطة التنفيذية.
من التجسس إلى الولاء المشروط
قال بار إن نتنياهو طلب منه بشكل متكرر مراقبة قادة وممولي الاحتجاجات الشعبية، في خرق مباشر لقوانين الأمن وحريات المواطنين، بل طالب بولائه الشخصي في حال اندلاع أزمة دستورية – حتى لو تعارض ذلك مع قرارات المحكمة العليا.
وأضاف أن محاولات نتنياهو لإقالته لم تأتِ بدوافع مهنية، بل بدأت بعد فتح الشاباك تحقيقات ضد مقربين من نتنياهو في قضيتي "تسريب وثائق سرية" و"قطر جيت"، التي تشتبه بوجود تمويل قطري للتأثير في الإعلام الإسرائيلي.
تهديد لاستقلالية الأمن والديمقراطية
الإفادات التي قدّمها بار – بما في ذلك نسخة سرية من 31 صفحة – كشفت، وفق مراقبين، عن تصعيد غير مسبوق في الصراع بين السلطة السياسية والأجهزة الأمنية في إسرائيل، في وقت يواجه فيه نتنياهو محاكمات بالفساد، وضغوطًا داخلية وخارجية.
وقال بار إنه قرر تقديم شهادته بدافع "الخوف الشديد على مهنية واستقلالية الشاباك في المستقبل"، محذرًا من أن أي تنازل في هذا المجال يشكل سابقة خطيرة على أمن الدولة.
ردود فعل غاضبة ومطالب باقالة نتنياهو
وصف يائير لابيد، زعيم المعارضة، ما جاء في الإفادة بأنه "دليل على أن نتنياهو يشكل خطرًا على أمن إسرائيل"، فيما وصفها يائير جولان، نائب رئيس الأركان السابق، بأنها "دعوة إنذار للديمقراطية".
في المقابل، سارع مكتب نتنياهو إلى نفي كل الاتهامات، واصفًا إفادة بار بأنها "كاذبة وسيتم دحضها"، مدعيًا أن رئيس الوزراء لم يطلب أبدًا إجراءات غير قانونية، بل تطبيق القانون ضد المتظاهرين العنيفين فقط.
تأتي هذه التطورات في وقت بالغ الحساسية لإسرائيل، وسط تداعيات أمنية بعد حرب غزة، وانقسام داخلي متزايد بشأن إصلاحات قضائية مثيرة للجدل. ومع اقتراب موعد انتهاء ولاية رونين بار.