جدل بعد فوز حسناء أوكرانية الأصل بلقب ملكة جمال اليابان
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
أثار فوز عارضة أزياء أوكرانية المولد بلقب ملكة جمال اليابان، الكثير من الجدل الثقافي والاجتماعي، في بلاد "الشمس المشرقة"، وفقا لما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية.
وتمنح مسابقة ملكة جمال نيبون (الاسم المحلي لليابان) السنوية، التاج للمتسابقة التي تمثل "الجمال الأول لجميع النساء اليابانيات"، وفقًا لموقع المنظمين.
وأثار قرار اختيار كارولينا شينو، ذات الملامح الأوروبية، تساؤلات بشأن معايير الحسن في البلاد، وما يعنيه "الجمال الياباني".
وقالت شينو، ذات الأصول الأوكرانية، والتي تعيش في مدينة ناغويا منذ أن كانت في الخامسة من عمرها، وتتحدث اليابانية بطلاقة : "أردت أن يتم الاعتراف بي كشخصية يابانية".
لأول مرة.. حسناء من نيكاراغوا تخطف لقب ملكة جمال الكون تُوجت شينيس بالاسيوس من نيكاراغوا بلقب ملكة جمال الكون 2023 في النسخة الثانية والسبعين من المسابقة التي نظّمت هذا العام في السلفادور.وأوضحت شينو الحاصلة على الجنسية اليابانية، أنها واجهت صعوبات في قبولها كمواطنة محلية بسبب مظهرها، وأعربت عن أملها في أن يؤدي فوزها بالتائج إلى تغيير الآراء بشأن "من يمكن اعتباره يابانيًا".
وأوضحت في تصريحات للشبكة الأميركية: "في نهاية المطاف نحن نعيش في عصر التنوع المطلوب.. وهناك الكثير من الناس مثلي يشعرون بالقلق بشأن الفجوة بين مظهرهم وهويتهم".
وأضافت: "لقد قيل لي دائمًا إنني لست يابانية، لكنني يابانية تمامًا، لذلك شاركت في مسابقة ملكة الجمال، وأنا أؤمن بنفسي حقًا.. كنت سعيدة للغاية لأنه تم الاعتراف بي بهذه الطريقة".
واليابان دولة متجانسة عرقيا ولديها مستويات منخفضة نسبيا من الهجرة، مما دفع السلطات في السنوات الأخيرة إلى الضغط من أجل جلب المزيد من المقيمين والعمال الأجانب، لسد الفجوات التي خلفتها شيخوخة السكان.
وتكافح البلاد لتحقيق التوازن بين وجهات نظرها المحافظة بشأن الهجرة، والحاجة إلى عمال جدد وأصغر سنا، وذلك على الرغم من أن استطلاعا أجراه مركز "بيو" للأبحاث عام 2018، أظهر أن 59 في المئة من الشعب الياباني يعتقد أن المهاجرين سيجعلون البلاد أقوى.
بتجربة علمية.. كيميائية تتوج بلقب "ملكة جمال أميركا" بتجربة علمية أبهرت الجمهور، توجت الكيميائية ملكة جمال ولاية فرجينيا كاميل شراير (24 عاما) بلقب ملكة جمال أميركا لعام 2020، وحصلت على منحة دراسية قدرها 50 ألف دولاروكتب أحد المعلقين على منصة "إكس" تدونية، قال فيها: "كارولينا يابانية الجنسية، لذا لا حرج في فوزها"، مقارنًا إياها بالعديد من الرياضيين المولودين في الخارج الذين مثلوا بلاده في المسابقات الرياضية الدولية.
وأشاد آخرون بحب الملكة المتوجة لوطنها، إذ كتب أحدهم في منصة إكس:"الكثير من اليابانيين لا يقدرون بلادهم، فلماذا نعتبر أن هناك مشكلة لأنها تعتز باليابان، حيث عاشت منذ أن كانت طفلة، لدرجة أنها أصبحت مواطنة متجنسة".
وكتب آخر: "أعتقد أن منشوراتها على تطبيق إنستغرام كانت مهذبة ومكتوبة بشكل جيد، وهي لا تتمتع بالجمال فحسب، بل تتمتع أيضًا بروح التناغم اليابانية، وبالتالي تستحق أن تكون ملكة جمال البلاد".
لكن آخرين تساءلوا عما إذا كان شخص ليس من أصل ياباني يمكن أن يعكس صفات الجمال المعروفة في البلاد.
وفي هذا الصدد، كتب المؤرخ، هيرو ياماشيتا، في منصة إكس: "التمييز العنصري غير مقبول على الإطلاق، لكن إذا كانت مسابقة ملكة جمال نيبون مبنية على مفهوم الجمال، فأنا شخصياً أتمنى أن تكون مبنية على معايير الجمال الياباني".
وزاد: "مع وجود كارولينا شينو، فإنه لم يكن لدى الفتاة اليابانية (عرقيًا) أية فرصة للفوز في ظل قيم الجمال الحديثة".
ويأتي فوز شينو بعد ما يقرب من 10 سنوات من فوز، أريانا مياموتو، والتي كانت أول متسابقة ثنائية العرق، تتوج بلقب ملكة جمال اليابان.
وأقيمت أول مسابقة لملكة جمال نيبون عام 1950، برعاية إحدى أكبر الصحف اليابانية "يوميوري شيمبون"، وقد تم تأسيسها في الأصل لاختيار سفيرة النوايا الحسنة لدى الولايات المتحدة، وذلك للإعراب عن شكر اليابان للمساعدات الإنسانية الأميركية بعد الحرب العالمية الثانية.
وفازت بالمسابقة الافتتاحية فوجيكو ياماموتو، التي أصبحت فيما بعد نجمة سينمائية.
وبعد توقف دام 15 عامًا، تم إحياء المسابقة عام 1967، على يد شيزو وادا، الذي أصبح فيما بعد مدربًا مشهورًا لتمارين اللياقة والجمال في التلفزيون الياباني.
وتدير المسابقة الآن حفيدته، آي وادا، التي قالت لشبكة "سي إن إن" إن شينو حصلت على لقب ملكة جمال نيبون لأنها "امرأة يابانية مجتهدة ومتواضعة، ولديها قدرة كبيرة على مراعاة الآخرين".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بلقب ملکة جمال
إقرأ أيضاً:
اليابان.. عقار جديد لإعادة نمو الأسنان المفقودة
يختبر أطباء أسنان يابانيين عقاراً جديداً قد يجعل الأشخاص الذين فقدوا أسناناً قادرين على الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بديلاً لأطقم الأسنان أو عمليات الزرع.
على عكس الزواحف والأسماك، التي عادة ما تكون قادرة على استبدال أنيابها، من المعروف على نطاق واسع أنّ البشر ومعظم الثدييات الأخرى، لا تنمو في فمها سوى مجموعتين من الأسنان، لكن تحت اللثة ثمة براعم نائمة من مجموعة ثالثة، بحسب رئيس قسم جراحة الفم في المركز الطبي، التابع لكلية البحوث الطبية في مدينة أوساكا، كاتسو تاكاهاشي الذي أطلق فريقه خلال أكتوبر الماضي، تجارب سريرية في مستشفى أوساكا، موفراً لأشخاص بالغين دواءً تجريبياً، يقولون إنه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية، بحسب موقع الحرة.
ويقول تاكاهاشي لوكالة فرانس برس، إنها تقنية “جديدة تماماً” في العالم. غالباً ما يُنظر إلى العلاجات المستخدمة للأسنان المفقودة، بسبب التسوس أو الالتهابات، على أنها مكلفة وتتطلب تدخلاً جراحياً.
ويؤكد تاكاهاشي، قائد المشروع، أن “استعادة الأسنان الطبيعية لها بالتأكيد حسناتها”. وتشير الاختبارات التي أجريت على فئران وقوارض، إلى أن وقف عمل بروتين (يو ساغ 1 / USAG-1) يمكن أن يوقظ المجموعة الثالثة من الأسنان، وقد نشر الباحثون صوراً مخبرية لأسنان حيوانات نمت من جديد.
وفي دراسة نشرت العام الفائت، قال الفريق إن “العلاج لدى الفئران فعّال في تجديد الأسنان، ويمكن أن يشكل اختراقاً على صعيد علاج تشوهات الأسنان لدى البشر”.
في المرحلة الراهنة، يعطي أطباء الأسنان الأولوية للاحتياجات “الماسة” للمرضى، الذين خسروا 6 أسنان دائمة أو أكثر منذ الولادة. ويشير تاكاهاشي إلى أن الجانب الوراثي يؤثر على نحو 0,1% من الأشخاص، الذين قد يواجهون صعوبة كبيرة في المضغ، وفي اليابان غالباً ما يمضون معظم مراهقتهم وهم يضعون كمامة، لإخفاء الفجوات الواسعة في أفواههم. ويضيف إن “هذا الدواء قد يكون نقطة تحوّل لهم”. لذلك، يستهدف الدواء الأطفال في المقام الأول، ويريد الباحثون إتاحته قبل العام 2030.
ولا يعرف أنغراي كانغ، وهو أستاذ في طب الأسنان لدى جامعة كوين ماري في لندن، سوى فريق واحد آخر يسعى إلى تحقيق الهدف المماثل، باستخدام الأجسام المضادة لجعل الأسنان تنمو من جديد أو لإصلاحها.
في حديث إلى وكالة فرانس برس، يقول الخبير في تكنولوجيا المناعة وغير المنخرط في البحث الياباني، “إن مجموعة تاكاهاشي تقود المسار”. ويعتبر كانغ أن عمل تاكاهاشي “مثير للاهتمام ويستحق المتابعة”، لأن الدواء المكون من الأجسام المضادة، يستهدف بروتيناً مطابقاً تقريباً لـUSAG-1، يُستخدم أصلاً لعلاج هشاشة العظام، مضيفاً أن “السباق لتجديد أسنان الإنسان ليس قصيراً، لكنه مجموعة من سباقات الماراثون المتتالية، على سبيل التشبيه”، متابعاً: “إنها ليست سوى البداية”.
يرى الأستاذ في علاج جذور الأسنان في جامعة هونغ كونغ، تشينفي تشانغ، أن طريقة تاكاهاشي “مبتكرة وتحمل إمكانات”. ويقول لوكالة فرانس برس إن “التأكيد أن البشر يمتلكون براعم أسنان مخفية، قادرة على إنتاج مجموعة ثالثة من الأسنان، هو مسألة ثورية ومثيرة للجدل”، مشيراً أن “النتائج التي لوحظت لدى الحيوانات لا يمكن دائماً ترجمتها بشكل مباشر إلى البشر”.
ويقول تشانغ إن نتائج التجارب على الحيوانات تثير “تساؤلات بشأن ما إذا كانت الأسنان الجديدة قادرة وظيفياً وجمالياً على أن تحل محل الأسنان المفقودة”.
يشير تاكاهاشي إلى أن موقع السن الجديد في الفم يمكن التحكم به، إن لم يكن تحديده، من خلال موقع حقن الدواء. وفي حال نمت الأسنان في المكان الخطأ، فيمكن نقلها عن طريق تقويم الأسنان أو الزرع، على قوله.
ولم يشارك أي مريض صغير يعاني من مشكلة خلقية في الأسنان في التجربة السريرية الأولى، إذ أن الهدف الرئيسي هو اختبار سلامة الدواء لا فعاليته. لذا يمثل المشاركون في المرحلة الحالية بالغين صحتهم جيدة، خسروا سناً واحدة على الأقل.
ومع أن تجديد الأسنان ليس الهدف الصريح للتجربة هذه المرة، إلا أن هناك فرصة ضئيلة لحدوث ذلك للمشاركين، بحسب تاكاهاشي. إذا نمت أسنانهم، فسيكون الباحثون قد أكدوا أن الدواء فعّال لمَن يعانون من خسارة أسنان، وهو ما سيشكل نجاحاً طبياً. ويقول تاكاهاشي “سأكون في قمة السعادة في حال حدث ذلك”.
وتظهر بيانات وزارة الصحة اليابانية أن أكثر من 90% من الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 75 عاماً، خسروا سنّاً واحداً على الأقل. ويقول تاكاهاشي “ثمة توقّعات عالية بأن تكون تقنيتنا قادرة بشكل مباشر على إطالة متوسط العمر الصحي المتوقع”.
الشرق القطرية
إنضم لقناة النيلين على واتساب