غينيا.. ماذا تعرف عن أكبر مشروع تعدين بالعالم؟
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
حصلت شركة "ريو تينتو" للتعدين لأول مرة على تصريح استكشاف منجم جبال سيماندو جنوب شرقي غينيا. والمتوقع استثمار أكثر من 20 مليار دولار في استخراج خام الحديد، وفي البنية التحتية للنقل في هذا البلد الفقير الغني بالمواد الأولية.
ويرصد تقرير بصحيفة لوفيغارو الفرنسية -نشر مؤخرا- الأهمية الاقتصادية لأكبر مشروع تعدين بالعالم.
بعد ما يقارب 3 عقود من النكسات من المفترض أن ينطلق أكبر مشروع تعدين في العالم في غينيا، ببرنامج مشترك بين شركة التعدين الأنغلو-أسترالية العملاقة "ريو تينتو" والحكومة الغينية والعديد من الشركات الصينية.
ويتضمن المشروع منجمين للحديد، وتطوير شبكة سكك حديدية بطول 600 كيلومتر، وميناء للمياه العميقة بالقرب من العاصمة كوناكري.
وأوردت الصحيفة أن "ريو تينتو" حصلت لأول مرة على تصريح استكشاف منجم جبال سيماندو، في جنوب شرق البلاد، في عام 1997، ومنذ ذلك الحين، شهد هذا البلد الذي يبلغ تعداد سكانه 13 مليون نسمة، والفقير جدا، لكنه غني بالبوكسيت والذهب والألماس، انقلابين.
وتمت عرقلة عملية استغلال احتياطيات خام الحديد طوال هذه السنوات، بسبب النزاعات حول حقوق التعدين وشبهات الفساد، فضلا عن حجم الاستثمارات التي سيتم تنفيذها في منطقة غير ساحلية وبلد يفتقر إلى البنية التحتية.
عهد جديدومن المقرر أن يصل الإنتاج الأول للمشروع إلى السوق في عام 2025، ومن المتوقع أن يصبح سيماندو أكبر منجم في العالم لخام الحديد، المادة الخام الرئيسية المستخدمة في صناعة الفولاذ.
وعلاوة على ذلك، يحتوي الموقع على أكبر مخزون غير مستغل في العالم باحتياطيات تتجاوز ملياري طن.
وستقوم شركة "ريو تينتو"، المتوقع أن تبلغ استثماراتها 6.2 مليارات دولار، ببناء منجم يسمى "سيمفر" بالشراكة مع كونسورتيوم تقوده شركة "شينالكو" الرائدة في إنتاج الألمنيوم في العالم.
ومن المقرر أن يتم بناء منجم ثان تحت اسم "وينينغ كونسورتيوم سيماندو"، من قبل مجموعة صينية أخرى، وهي شركة "باوو"، الرائدة في إنتاج الصلب عالميا، بالشراكة مع مجموعة "وينينغ" العالمية التي تتخذ من سنغافورة مقرا لها.
وتأمل شركة "ريو تينتو" في أن يمهّد هذا المشروع، الذي يهدف إلى الريادة في أساليب إنتاج الصلب الصديقة للبيئة، الطريق أمام "حقبة جديدة" من التعدين.
ويوفّر هيكل الشراكة المعقد لشركة "سيماندو" نموذجا لـ"عصر جديد من التنمية المشتركة"، وهو أمر ضروري لتوفير كميات كبيرة من المعادن اللازمة لبناء الاقتصاد الأخضر في المستقبل.
التصديرومن المتوقع أن يصل إجمالي الإنتاج إلى 60 مليون طن سنويا بحلول عام 2028، وهو ما يمثل حوالي 5% من سوق خام الحديد العالمي المنقول بحرا.
ورغم أن الفولاذ لا يزال يُستخدم على نطاق واسع في العديد من القطاعات، فإنه ليس في أفضل حال، بين سوء حظ قطاع العقارات الصيني وازدهار مجال السيارات الكهربائية.
بالنسبة لهذه المنتجات، يفضّل المصنعون الألومنيوم بدلا من الفولاذ لتقليل وزنها الإجمالي، ويتوقع المحللون في رويال بنك أوف كندا أن تتوافر فوائض كبيرة في خام الحديد على المدى الطويل، وهو ما يكفي لخفض أسعار هذه المادة التي تضاعف سعرها منذ نهاية عام 2019، عند 141 دولارا للطن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: خام الحدید فی العالم
إقرأ أيضاً:
أكبر شركة طلبات طعام في الشرق الأوسط تخطط لبيع أسهم تتجاوز قيمتها مليار دولار
نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر وصفتها بالمطلعة أن شركة (دليفري هيرو) الألمانية تعتزم طرح وحدتها في الشرق الأوسط (طلبات) في دبي الأسبوع المقبل، في واحدة من أكبر عمليات الاكتتاب في الإمارات هذا العام.
وقال مصدران إن عملية الطرح التي خططت لها الشركة الألمانية للربع الرابع ربما تبدأ يوم الاثنين المقبل، وقد تشهد خلالها أكبر شركة لطلب الطعام في الشرق الأوسط بيع أسهم تتجاوز قيمتها مليار دولار.
وأحجمت شركتا طلبات ودليفري هيرو، ومقرهما دبي، عن التعليق.
ويأتي الطرح العام الأولي في ظل طفرة في الإنفاق يشهدها قطاع التجزئة بمنطقة الخليج، ووسط موجة من عمليات الاكتتاب في المنطقة حيث تسعى الحكومات إلى خفض اعتماد اقتصاداتها على النفط.
وجمعت شركة لولو للتجزئة القابضة 1.72 مليار دولار يوم الأربعاء من طرحها العام الأولي.
وتأسست شركة طلبات في الكويت عام 2004، ومنذ ذلك الحين توسعت لخدمة عملاء في الإمارات وسلطنة عمان وقطر والبحرين والأردن والعراق ومصر، ولديها أكثر من ستة ملايين عميل نشط حتى نهاية يوليو/تموز، وفقا لبيانات الشركة.
وبالإضافة إلى الوجبات الغذائية، فإنها توفر خدمة توصيل البقالة والسلع الأخرى مثل منتجات الصحة والتجميل.
واشترت دليفري هيرو الألمانية حصة أغلبية في طلبات عام 2015.
وقالت شركة توصيل طلبات الطعام عبر الإنترنت، التي تتخذ من برلين مقرا، في أغسطس/آب إنها تعتزم الاحتفاظ بحصة أغلبية. وأشار محللون إلى أن الطرح العام قد يساعد في خفض ديونها.
وانخفضت أسهم الشركة المدرجة في بورصة فرانكفورت بأكثر من 74 بالمئة عن أعلى مستوياتها في يناير/ كانون الثاني 2021 والذي بلغته بفضل تزايد الطلب خلال فترة جائحة كوفيد-19.
وقال جايلز ثورن المحلل لدى جيفريز في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الطرح العام الأولي "يمثل محفزا إيجابيا للغاية لأسهم (دليفري هيرو)"، وأرجع ذلك إلى "مخاطر تنفيذ منخفضة للغاية" وخفض ملموس للديون في الميزانية العمومية.
وأضاف أن طلبات "واحدة من أفضل منصات التوصيل، إن لم تكن الأفضل، على مستوى العالم"، مقدرا قيمة الشركة بين 11.5 مليار و13.5 مليار يورو.
ومن بين المنافسين الإقليميين شركة جاهز السعودية وكريم المملوكة لأوبر تكنولوجيز.
ولم يعلق نيكلاس أوستبرج الرئيس التنفيذي لشركة دليفري هيرو لدى سؤاله عن الأمر في مقابلة مع رويترز الخميس، عندما أعلنت الشركة عن أرباح الربع الثالث.
وارتفعت قيمة البضائع الإجمالية للشركة، التي تقيس إجمالي قيمة البضائع المباعة، بنسبة 30 بالمئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي أسرع مناطق الشركة نموا حيث تعمل أيضا من خلال وحدات أخرى.
ومثلت المنطقة أكثر من ربع قيمة البضائع الإجمالية للشركة خلال الربع الثالث.
2024-11-08T16:12:14.000Z