سرايا - عبّرت دولة الاحتلال عن خشيتها العميقة من اندلاع انتفاضة ثالثة بالضفة الغربية، وذلك على وقع تنامي التأييد الكاسح لحركة (حماس) منذ اندلاع الحرب على غزّة في السابع من أكتوبر الماضي، كما أنّ " إسرائيل " قلقة للغاية من أنْ تكون الانتفاضة هذه المرّة أكثر عنفًا وفتكًا لأنّ الفلسطينيين، بحسبها، سيقومون باستخدام الأسلحة الناريّة، التي تتواجد بكثرةٍ في الضفّة الغربيّة.




علاوة على ذلك، فإنّ " إسرائيل " تعترف بأنّ سلطة رام الله باتت ضعيفةً جدًا ولا يُمكنها منع الانتفاضة، علمًا أنّ نتنياهو كان قد صرحّ بأنّه سيمنع إقامة دولةٍ فلسطينيّةٍ، مع ذلك وجب التأكيد على أنّ التنسيق الأمنيّ ما زال مستمرًا بين المخابرات ال" إسرائيل "يّة وأجهزة سلطة عبّاس.

إلى ذلك، ونقلاً عن مصادر أمنيّةٍ وسياسيّةٍ في دولة الاحتلال، ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) ال" إسرائيل "يّة أنّ تجميد قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بخصوص الموافقة على دخول العاملين الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى ما يُسّمى بالخّط الأخضر، وفيما يتعلق بتعزيز السلطة الفلسطينية هناك مَنْ “يُذهب للنوم من عيون الجهات الأمنية، التي تحذّر من احتدام الوضع في الضفّة والذي يمكن أنْ ينفجر في سلسلة عمليات والوصول إلى انتفاضة حقيقية”.

وبحسب الصحيفة، خرج مسؤول كبير في المؤسسة الأمنية في تل أبيب بوجه السياسيين ال" إسرائيل "يين الذين يمنعون اتّخاذ قرارات في الموضوع، وقال: “هذه الجهات السياسية التي تعمل على التحريض، والتي تدعو إلى إسقاط السلطة الفلسطينية، والتي تصرّ على منع دخول عمال فلسطينيين، تقودنا عن وعي إلى انتفاضةٍ ثالثةٍ”، على حدّ تعبيره.


وإذ أشارت الصحيفة الى أنّ الوضع في الضفّة يتغيّر هذه الأيام”، لفتت الى أنّ “المعنيين في المؤسسة الأمنية الاسرائيليّة يخشون أنْ تتلاشى إنجازات عمليات جيش الاحتلال في الضفة الغربية وتذهب هباءً خلال عدّة أشهر، دون خطوة تجاه السلطة الفلسطينية”.

ووفق الصحيفة، تحرير أسرى حماس الذين أطلق سراحهم في دفعات يُقلق القوات الأمنيّة، وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن مصدر أمني " إسرائيل "ي قوله “يجب الإدراك أنه ما يزال هناك المئات من عناصر حماس يتجوّلون في المنطقة، أو أولئك الذين يدينون لحماس بإطلاق سراحهم”.

وقال المسؤول الأمني: إنّه “منذ بداية الحرب، يعمل الجيش ال" إسرائيل "ي، بطريقة عدوانية ومركزة وعميقة في الضفة الغربية، وبطريقة لم نشهدها منذ عملية الجدار الواقي عام 2002، (هجوم شنه جيش الاحتلال في الضفة الغربية غداة عملية تفجير فندق “بارك” في مستوطنة نتانيا ال" إسرائيل "ية)، حيث يتنقل الجنود بين مخيمات اللاجئين، ويعتقلون المطلوبين، ويجمعون الأسلحة ويوسعون حرية العمل”.

وتابع: “جرت عدة عمليات واسعة النطاق، استمرت 40 و60 وحتى 70 ساعة في أماكن مثل جنين وطولكرم وغيرها، قُتل خلالها مئات الفلسطينيين، وتمّ اعتقال الآلاف، من بينهم حوالي 1500 عنصر من حماس، واستخدمت طائرات سلاح الجو إلى جانب معدات هندسية ثقيلة”.

على صلةٍ بما سلف، ذكر مراسل الشؤون العسكريّة في صحيفة (هآرتس) العبريّة، ينيف كوبوفيتش، أنّ جيش الاحتلال يدرس تسليح مجموعات التأهّب في مستوطنات معزولة، وتلك المتاخمة للبلدات الفلسطينية، موضحًا أنّ “الخطوة المقترحة، التي لا ما تزال قيد الفحص، تهدف إلى مواجهة سيناريو يقوم خلاله مقاتلون فلسطينيون بمهاجمة مستوطنات بسيارات، بشكل مشابه لما حصل في (غلاف غزة) في السابع من تشرين أول (أكتوبر) من العام الماضي.
ولفت كوبوفيتش إلى أنّه “حتى الآن جرت نقاشات لم يعرب فيها القادة (قادة الاحتلال) عن معارضتهم لهذه الخطوة، المرهونة حاليًا بموافقة المستوى الرفيع في المؤسسة الأمنية”.

وأضاف “خلفية هذه الخطوة ترجع إلى التوترات المتزايدة في الضفة الغربية والضغوط التي تمارسها مصادر رفيعة من اليمين ومنسّقي الأمن الجاري العسكري في المستوطنات منذ اندلاع الحرب”.

وتحدّث كوبوفيتش عن أنّ جيش الاحتلال “نقل حتى الآن وسائل قتالية كثيرة وذخيرة لمجموعات التأهّب من أجل التعزيز، ومن جملة الأمور تمّ تزويدها بآلاف المسدّسات وبنادق M16 ورشاشات من طراز (ماغ).

ووفقًا للخطوة المقترحة، ستُوزّع الصواريخ المضادّة للدروع على قادة مجموعات التأهّب وسيُطلب منهم الاحتفاظ بها في مستودع للأسلحة أو بأي طريقة أخرى قد يحددها الجيش”.

وأكّد أنّ “قادة مجموعات التأهّب ومنسّقي الأمن الجاري في المستوطنات سيتحملون مسؤولية استخدام الصواريخ المضادة للدروع”.

كوبوفيتش نقل عن مصادر في جيش الاحتلال قولها إنّ “هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الدفاع عن المستوطنات، حتى يتمكّن سكانها من الردّ بسرعة في حالة وقوع مداهمة جماعية وبواسطة سيارات، كما حدث في غلاف غزة”، لافتًا إلى أنّ “حماس استخدمت السيارات والدراجات النارية، وحتى وصول سلاح الجو وجد أفراد القوات الأمنية و "الإسرائيليون" الذين كانوا يدافعون عن أنفسهم، صعوبة في استهداف السيارات”، على ما نقله عن مصادره الأمنيّة الرفيعة في تل أبيب.

وأخيرًا، السؤال لم يعُدْ هل ستندلع الانتفاضة في الضفّة الغربيّة، إنّما متى!
رأي اليوم 
إقرأ أيضاً : الأرصاد لـ "سرايا": أمطار متجمدة مساء الأحد وثلوج يومي الإثنين والثلاثاءإقرأ أيضاً : بعد مطعم الكرك .. سوبرماركت "7أكتوبر" في عمّانإقرأ أيضاً : هيئة المعابر في غزة : اجلاء 61 أردنيا عبر معبر رفح اليوم


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الاحتلال الله رئيس الوزراء الوضع الوضع الاحتلال القوات الاحتلال جنين الاحتلال الاحتلال الاحتلال الدفاع القوات سرايا سيارات المنطقة الوضع اليوم الله الدفاع غزة الاحتلال رئيس الوزراء القوات جنين فی الضفة الغربیة جیش الاحتلال فی الضف ة التأه ب

إقرأ أيضاً:

مصدر أمني إسرائيلي: الجيش يستعد لهجوم واسع على غزة

#سواليف

ذكرت وسائل إعلام عبرية أن أجهزة الأمن الإسرائيلية ناقشت إمكانية توسيع #العملية_البرية في إطار #الحرب على قطاع غزة إلى جانب الاستعداد لاحتمال تنفيذ #حملة_تجنيد_واسعة لقوات الاحتياط.

جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة 12 الإسرائيلية مساء الاثنين، في أعقاب الإعلان الإسرائيلي الذي صدر عن “مصدر سياسي رفيع”، عن رفضها لمقترح حركة حماس بالتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وبحسب المصدر، فقد طالب كبار الوزراء في الحكومة الإسرائيلية بتقديم خطط فورية إلى الحكومة للموافقة على توسيع العمليات العسكرية، إلا أن تنفيذ القرار تأخر بسبب رغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس في إعطاء فرصة إضافية للمفاوضات، على خلفية وجود احتمال لإبرام صفقة أسرى قريبة.

مقالات ذات صلة الثلاثاء .. طقس معتدل 2025/04/29

وأضاف المصدر أن الجيش الإسرائيلي يستعد لخطوات تصعيدية تشمل تعبئة واسعة لقوات #الاحتياط، تحسبا لأي تطورات ميدانية أو فشل في مسار التفاوض.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن تعبئة واسعة في قوات الاحتياط “من المتوقع أن تترتب على انعكاسان أساسيان: زيادة الضغط على جنود الاحتياط الذين يعانون أصلًا من إرهاق كبير، وإمكانية تدهور أوضاع الأسرى الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة”.

وعلى صلة، جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن منسق ملف الأسرى والمفقودين، غال هيرش، قدم اليوم إحاطة للسفراء وممثلي الدول التي يحمل بعض المحتجزين جنسياتها، إلى جانب كونهم مواطنين إسرائيليين.

وأفاد البيان بأن اللقاء تخلله “عرض للوضع القائم، واستعراض الجهود المبذولة في إطار المفاوضات، بالإضافة إلى بحث المسائل التي تتطلب التنسيق والتعاون الدولي لدعم جهود استعادة جميع الأسرى”.

وفي وقت سابق اليوم، قال “مصدر سياسي رفيع” إنه “تتدحرج أفكار من جانب قسم من الدول العربية، مثل وقف الحرب لخمس سنوات. ولا يوجد احتمال أن نوافق على هدنة مع حماس ستسمح لها فقط بالتسلح والانتعاش، ومواصلة حربها ضد دولة إسرائيل بشكل أشد”.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، في الأيام الماضية، إلى أن إسرائيل رفضت خلال الأيام الأخيرة عدة صيغ مقترحة عرضها الوسطاء. ونقلت عن مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات قولها إن “الأيام الحالية شديدة الحساسية”.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في خطاب ألقاه أمس، الأحد، إن إسرائيل ستسيطر عسكريا على قطاع غزة ولن تسمح للسلطة الفلسطينية بأن تستبدل حماس في الحكم في نهاية الحرب، في ظل التقارير عن توسيع إسرائيلي وشيك لحربها في غزة.

وأضاف خلال مؤتمر تعقده رابطة الأخبار اليهودية “جويش نيوز سينديكيت” في القدس، أنه “لن نرضخ لأي ضغوط تقول لنا أن ننفذ ذلك”، وأن “السبب الوحيد أننا لا نقضي على حماس هو المخطوفون”، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الإثنين.

واعتبر نتنياهو أنه “يتعين علينا إنهاء الحرب في غزة، وإعادة المخطوفين وإبادة حماس”، ورحب بخطة تهجير الغزيين التي طرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقال “صدقوني، الكثير منهم يريدون المغادرة”.

مقالات مشابهة

  • أحدثُه اعتقال السمودي .. الاحتلال يوسّع استهدافه للصحفيين في الضفة الغربية
  • قوات العدو تعتقل 14 فلسطينياً في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدن الضفة الغربية
  • مصدر أمني إسرائيلي: الجيش يستعد لهجوم واسع على غزة
  • مسؤول أمني صهيوني: نتنياهو يحدد أكتوبر 2025 موعدًا أقصى لإنهاء العدوان على غزة
  • مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يخطط لإنهاء حرب غزة في أكتوبر
  • ضمن الاعتداءات.. قوات الاحتلال تنفذ عمليات هدم جنوب الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منازل الفلسطينيين جنوب الضفة الغربية وتُشرّد سكانها
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفّذ عمليات هدم جنوب الضفة الغربية
  • اندلاع حرائق كبيرة في منطقة وادي القلط شرقي الضفة الغربية