نيجيريا| حظر البلاستيك في لاغوس يقسم الرأي
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
أدى الحظر الذي تم الإعلان عنه مؤخرا على الستايروفوم والمواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في لاغوس ، نيجيريا ، إلى انقسام الرأي في شوارع المدينة.
في أكبر مدينة في نيجيريا ، تسد النفايات البلاستيكية المزاريب والمجاري المائية.
وتعاني المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 20 مليون نسمة من مشكلة كبيرة مع النفايات والتلوث، مما دفع السلطات إلى
إعلان حظر فوري علي الستاير وفوم والمواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في 21 يناير.
في حين أن الحظر قد رحب به البعض ، إلا أن البعض الآخر قلق بشأن تأثيره على تكاليف الأعمال.
يشعر التجار مثل أنجيلا أولوما بالقلق إزاء زيادة تكاليف الحصول على بدائل أكثر استدامة.
يقول أولوما: "كان من المفترض أن تقوم السلطات بإخراج صناديق النفايات ، بحيث يقوم أي شخص يستخدم أطباق الوجبات الجاهزة برميها في سلة المهملات، لأن الستايروفوم هو أرخص ما يستخدمه الناس."
وقال مسؤولو لاغوس إن التجار والموزعين الذين لا يتبعون الحظر قد يواجهون غرامات باهظة أو إغلاق مقار أعمالهم.
يعتقد البعض أن الحظر ضروري لكنهم ما زالوا متشككين في كيفية إدارة المدينة لتطبيق التشريع.
كما سيتطلب من العديد من منتجي الوجبات السريعة الانتقال إلى منتجات أكثر استدامة.
كما يقول Glamour Adah ، وهو مسوق رقمي، إن عبوات الستايروفوم هي القضية الرئيسية في مشكلة النفايات في نيجيريا ، حيث تسد دائما الأنابيب والصرف الصحي، أنا أفضل العبوات القابلة لإعادة الاستخدام لأنه بمجرد شراء واحدة ، فإنك تستخدمها للأيام الثلاثة القادمة".
تعليميجادل بعض الناس بأن هذه العادة المتمثلة في رمي القمامة في الشوارع تعني أن الناس في المدينة بحاجة إلى أن يكونوا أكثر استنارة وتعليما.
يقول السمسار ثيلما آنو: "إنه أمر جيد ولكن هذه ليست الشيء الوحيد الذي يسد الممرات المائية ، لدينا الكثير من الأشياء التي تشبه إذا نظرت حولي ، لدينا زجاجات بلاستيكية ، لدينا لفائف وأنت تعرف كل أنواع القمامة التي تسد الممرات المائية. لذلك، لا أعتقد أن الحظر سيحل المشكلة، يجب وضع تدابير أخرى لمنع الناس من انسداد المجاري المائية".
يدعم ديزموند ماجيكودونمي ، الناشط البيئي ورئيس مبادرة الغابات الحضرية ومأوى الحيوانات في ولاية ليكي ، القانون الجديد.
يقول ماجيكودونمي: "لقد طال انتظاره ولأنهم انتظروا لفترة طويلة ، فقد أصبح الأمر أكثر إلحاحا ، إنه خطر صحي رهيب، لكن يجب أن يتم دعمها بحملة توعية شعبية مكثفة وأعتقد أن الحكومة يجب أن تكون أكثر اهتماما بالقدرة على إقناع الناس بعدم الرغبة في القيام بذلك ، بدلا من الاضطرار إلى إجبار الناس."
ويعتقد ماجيكودونمي أيضا أنه يجب بذل المزيد من الجهد لكسب الرأي العام حتى يرغب الناس في تنظيف المدينة.
يقول: "علينا أن نعيد برمجة أنفسنا حقا بأن نوع النفايات التي نرميها الآن سيئة وخطيرة وأشياء فظيعة، وكما تعلمون ، فقد حان الوقت لإعادة التفكير بشكل كامل ، ليس فقط للنيجيريين على مستوى العالم ، على مستوى العالم ، يجب على البشرية عموما إعادة التفكير حقا في علاقتها الكاملة بالطبيعة."
STYROFOAM: NO GOING BACK ON BAN AND USAGE IN LAGOS
At a consultative meeting of the Lagos State Ministry of the Environment and Water Resources with representatives of the Manufacturers Association of Nigeria (MAN) and Restaurant and Food Services Proprietor Association of… pic.twitter.com/mhYZAasIHR
I'm happy for the significant step taken by the Lagos State government regarding single-use plastics – that's awesome. It's not just about environmental campaigns; we also need actions. pic.twitter.com/cfuVuOv3z6
— Ajadi sodiq (@Ajadisodiq11) January 22, 2024المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لاغوس
إقرأ أيضاً:
"للحد من تأثيرات مخلفات البلاستيك على النظم البحرية".. جهود تنفيذية ودولية على ساحل شواطئ بالإسكندرية
استعرض مؤتمر " التلوث بمخلفات البلاستيك: توحيد الجهود نحو مستقبل أخضر" الذي ينظمه شعبة البيئة البحرية التابعة للمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد في الإسكندرية اليوم الثلاثاء، عدد من الجهود التنفيذية، والشراكات الدولية، للحد من تأثيرات المخلفات البلاستيكية والصلبة على البيئة البحرية داخل محافظة الإسكندرية.
جهود تنفيذيةويقول الدكتور سامح رياض وكيل وزارة البيئة في الإسكندرية إن الوزارة تعمل على الحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وذلك من خلال تتبع ورصد مخلفات البلاستيك على الشواطئ، والقيام بفرز هذه المخلفات لمعرفة مصادرها وتصنيفها مثل مخلفات شباك الصيد، أو المأكولات وغيرها.
ويشير وكيل وزارة البيئة بأن المصدر الأول للمخلفات البلاستيكية على النظم الشاطئية هي السياحة والأنشطة البحرية المتعلقة به وليس أنشطة الصيد، وأن 94% من مخلفات الشواطئ هي مخلفات بلاستيكية.
ويرجع عمل الوزارة حاليًا على الحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، نظرًا أنها شديدة الخطورة على البيئة البحرية أكثر من الزجاجات البلاستيكية التي يتم إعادة تدويرها وأصبحت صناعة مربحة، لكن الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام لا يتم تدوير سوى 1% منها وطنيًا، كما أن استخدامها لا يتعدى دقائق، كما أنها سهلة الزحف إلى البحار.
كما أن 28% من صناعة البلاستيك يتم بشكل وطني، أما 72% من الصناعات البلاستيكية يتم استيرادها من الخارج، كما أنها تضغط على توافر العملة الصعبة.
استراتيجية جديدة للبلاستيكوتحدث "رياض" في كلمته خلال المؤتمر بأن الوزارة أطلقت استراتيجية جديدة لمواصفات كيس البلاستيك بأن يكون سميك الحجم، للحد من زحفه، ولاحقًا الحد من توزيعه بشكل مجاني، بجانب إطلاق حملات تنظيف الشواطئ والتوعية ضد المخلفات البلاستيكية.
كما أنه يتم الاتفاق مع أصحاب المحلات وبيع المأكولات القريبة من الشواطئ على الإلتزام بعملية التنظيف في محيط المنشأة، لمنع وصول المخلفات البلاستيكية إلى الشواطئ.
وقال إن البلاستيك منذ انطلاق صناعته في الثورة الصناعية كان الحل السحري للكثير من المجالات الصناعية الأخرى، وفي بداية التسعينات اكتشف أحد العلماء القارة الثامنة في شمال المحيط الهادئ مليئة بالمخلفات، وأن 99% من هذه المخلفات من البلاستيك، وأن العالم أكد وقتها أن البلاستيك سيكون قنبلة موقوتة على العالم كله.
وأوضح أن العالم اليوم بدأ ينتفض ضد صناعة البلاستيك، ويضع خطط واستراتيجيات للحد من البلاستيك ومنع وصوله إلى البيئة البحرية، خاصة أن البلاستيك يحتاج إلى 400 سنة كي يتحلل.
وتحدث وكيل وزارة البيئة بأن مخلفات البلاستيك تأتي اليوم من مصادر متعددة من مخلفات الشواطئ، الصرف الصحي والصناعي، مياه الأمطار تحمل جزيئات بلاستيك، مقالب القمامة، أنشطة النقل البحري، وأنشطة الصيد.
الميكرو بلاستيك
ويحذر وكيل وزارة البيئة من أن وجود الميكروبلاستيك "جزيئات البلاستيك المفتتة "في البيئة، يُسبب في وصولها إلى الأسماك البحرية، ومن ثم انتقالها إلى الإنسان عبر السلسلة الغذائية، وهذا له تأثير خطير على صحة الإنسان، كما أنه يؤثر على الحيوان والطيور.
وذكر أن البلاستيك له ارتباط بتأثيرات التغيرات المناخية بنسبة 4%، وهذا من بداية صناعته حتى مراحل التخلص منه.
تعاون إلماني للحد من المخلفات البلاستيكيةفيما استعرض الدكتور علاء عبد الباري نائب رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري إطلاق مشروع "تومالي- Toumali" بالتعاون بين وزارتي البيئة الألمانية والمصرية، وتطبيقه في محافظة الإسكندرية، للحد من المخلفات البحرية الصلبة في قطاع السياحة.
وتحدث أن المشروع بدأ في عام 2020، وتم اختيار محافظة الإسكندرية لتطبيق هذا نموذج المشروع، وخاصة أن المحافظة مليئة بالفنادق، الشواطئ، والمطاعم، وأن هذا القطاع السياحي ينتج مخلفات بلاستيكية من الممكن أن تزحف إلى البحر مباشرة، وأنه هذا كان يتطلب وضع مشروع للحد من هذه المخلفات الصلبة.
وأوضح بأن المشروع يهدف إلى دعم الفنادق والمطاعم وجعلها صديقة للبيئة، لأن عدم إلتزام هذه المنشأت السياحية بمعايير مصادقة البيئة يؤثر سلبًا على السياحة، ويجعل الزائر الأجنبي يرفض النزول في المنشأت الغير صديقة للبيئة.
حملات توعيةوأشار إلى أن المشروع أطلق حملة توعية بالتعاون مع محافظة الإسكندرية، جهاز شؤون البيئة، الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، وشركة نهضة مصر لمساعدة المنشأت السياحية على كافة درجاتها السياحية على القيام بعملية فرز المخلفات الصلبة داخل المنشأة السياحية، وتوزيع صناديق ملونة تساعدهم على عملية الفرز.
شركة ناشئة لإعادة التدويركما أن هذا المشروع سيساعد على إطلاق شركة ناشئة جديدة تتبع شركة نهضة مصر باسم "النهضة العربية للحلول البيئة والتنمية"، وأن هذه الشركة سيكون مسؤوليتها، تلقي هذا الفرز من المنشأت السياحية، وقيامها بإعادة تدوير هذا الفرز، وخاصة أن مخلفات هذه المنشأت قيمة الجودة.
وذكر نائب رئيس الأكاديمية العربية بأن عملية الفرز المسبقة ستقلل من كمية النفايات التي تذهب إلى مدفن النفايات، وبالتالي يستوعب المدفن مخلفات سنوات أطول، وأن مع تطور حلول إعادة التدوير، سيكون المدفن دوره فقط دفن نحو 15-20 % فقط من المخلفات.
وينطلق المؤتمر بعدد من الجلسات حول مكافحة التلوث البلاستيكي وإدارة المخلفات الصلبة "التحديات والفرص"، وجلسات حول الابتكار والصناعة في مجال البلاستيك والبيئة "تعزيز الحلول المستدامة وإعادة التدوير".
فيما ينطلق في اليوم الثاني جلسات حول مكافحة التلوث البلاستيكي: التقنيات العلمية وجهود المجتمع المدني، وجلسات مخلفات البلاستيك والمايكرو بلاستيك: رؤى حول تأثيرات المناخ والبيئة الساحلية.