نفذت الولايات المتحدة -فجر اليوم السبت- ضربة جوية جديدة على اليمن غداة هجوم صاروخي شنه الحوثيون على ناقلة نفط بريطانية في خليج عدن، بينما حذر نواب بالكونغرس الرئيس جو بايدن من عواقب استهداف الجماعة.

وقالت القيادة الوسطى الأميركية -في بيان- إنها استهدفت صاروخا مضادا للسفن كان الحوثيون يستعدون لإطلاقه في البحر الأحمر فجر اليوم.

 وأضافت أن الصاروخ كان يمثل تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية بالمنطقة.

وقبيل ذلك، أعلنت جماعة الحوثي -عبر قناة "المسيرة التابعة"- أن الطيران الأميركي والبريطاني شن فجرا غارتين على منطقة رأس عيسى بمحافظة الحديدة غربي البلاد.

وفي مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز" تُبث غدا، قال قائد هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأميركي تشارلز براون إن الضربات الموجهة للحوثيين هدفها منع وقوع نزاع مستقبلا، مضيفا أن بلاده لا تريد سلوك طريق تصعيد أوسع نطاقا في المنطقة.

وفي إطار التحالف الدولي الذي تشكل مؤخرا لحماية حركة الملاحة بالبحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا -بدعم من دول أخرى- سلسلة من الضربات على مواقع للحوثيين في محافظات يمنية عدة.

وقالت واشنطن ولندن إن هذه الضربات تستهدف إضعاف قدرة هذه الجماعة على تهديد الملاحة بالمنطقة، وأكدتا أنهما ستواصلان العمليات العسكرية طالما استمر التهديد الحوثي.

صاروخ من طراز "قدس" أطلقه الحوثيون من مكان غير محدد باليمن (رويترز-أرشيف) ناقلة نفط ومدمرة

ويأتي الاستهداف الأميركي، لما قالت واشنطن إنه صاروخ مضاد للسفن غربي اليمن غداة إعلان المتحدث باسم قوات الحوثيين يحيى سريع عن قصف ناقلة نفط بريطانية في خليج عدن بعدد من الصواريخ أطلقتها البحرية اليمنية.

وقال سريع إن قوات الجماعة ستواصل عملياتها ضدّ السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة ولن تتوقف حتى تتوقف الحرب على قطاع غزة.

وكانت القيادة الوسطى الأميركية قالت إن صاروخا مضادا للسفن أطلقته جماعة الحوثي ألحق أضرارا بناقلة النفط "مارلين لواندا" في خليج عدن أمس، ولكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وأضافت القيادة الوسطى أن سفينة تابعة للبحرية تقدم المساعدة للناقلة المتضررة.

من جهتها، قالت شركة "ترافيغورا" إن النيران اشتعلت في الناقلة "مارلين لواندا" التي تعمل لحسابها بعد استهدافها قرب سواحل اليمن. وأكدت إصابة الناقلة بصاروخ خلال عبورها البحر الأحمر مما تسبب في اندلاع حريق بصهريج شحن على متنها.

وفي تطور آخر، قالت القيادة الوسطى الأميركية إن الحوثيين أطلقوا أمس صاروخا باليستيا مضادا للسفن من المناطق التي تسيطر عليها الجماعة باليمن باتجاه المدمرة الأميركية "يو إس إس كارني"، مؤكدة أنه تم التصدي للصاروخ، دون وقوع أضرار بالسفينة الحربية الأميركية.

رسالة إلى بايدن

في غضون ذلك، وقع أكثر من 25 نائبا أميركيا، من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، رسالة موجهة إلى الرئيس بايدن، يعربون فيها عن قلقهم الشديد إزاء الضربات العسكرية الأميركية غير المصرح بها ضد الحوثيين في اليمن.

وطالب النواب إدارة الرئيس بالحصول على إذن من الكونغرس قبل إشراك الولايات المتحدة في "صراع آخر" بالشرق الأوسط، معتبرين أن ذلك قد يثير "المليشيات المدعومة من إيران" والتي قد تهدد عناصر الجيش الأميركي بالمنطقة، ويهدد بتصعيد الحرب.

واعتبر الموقعون على الرسالة أن الضربات الأميركية غير المصرح بها في اليمن تنتهك الدستور والنظام الأساسي للولايات المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: القیادة الوسطى

إقرأ أيضاً:

منظمة العفو الدولية تحذر من ''عواقب انسانية وخيمة'' سيتضرر منها ملايين المدنيين في اليمن

حذّرت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، من أن خفض المساعدات الأميركية لليمن، بالتزامن مع الضربات العسكرية التي تنفذها واشنطن ضد جماعة الحوثيين، قد يؤدي إلى عواقب إنسانية وخيمة تطال ملايين المدنيين، خصوصاً الفئات الأكثر ضعفاً.

وأشارت المنظمة إلى أن أكثر من نصف سكان اليمن يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، موضحة أن الولايات المتحدة كانت لسنوات “أكبر مانح إنساني لليمن”، حيث قدمت دعمًا بنحو 768 مليون دولار خلال العام 2024 فقط.

وأكدت العفو الدولية أن تقليص المساعدات أدى بالفعل إلى تعليق خدمات إغاثية حيوية، تشمل علاج سوء التغذية للأطفال والنساء الحوامل، وتوفير الملاجئ الآمنة للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، إضافة إلى إغلاق عشرات المراكز التي كانت تقدم خدمات الصحة الإنجابية والحماية.

وفي تصريح لها قالت ديالا حيدر، الباحثة المتخصصة في شؤون اليمن بالمنظمة:" بان التخفيضات المفاجئة وغير المسؤولة في المساعدات الأميركية ستكون لها عواقب كارثية على الفئات الأكثر هشاشة، وبينهم النساء والأطفال والنازحون”.

وأضافت: “التصعيد العسكري في اليمن، إلى جانب خفض المساعدات، يفاقم الكارثة الإنسانية في بلد يعاني من الجوع والنزوح والإرهاق جراء سنوات من الصراع المستمر”.

ونقلت المنظمة عن عاملين في المجال الإنساني قولهم إن خفض التمويل أجبرهم على اتخاذ قرارات مصيرية في ظل غياب المعلومات والدعم، وسط شكاوى من غياب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية عن الميدان بعد إلغاء أكثر من 83% من برامجها في اليمن.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد فرض في يناير الماضي تجميداً للمساعدات الخارجية، لحين مراجعة شاملة، وهو ما انعكس بشكل حاد على جهود الإغاثة الإنسانية في اليمن.

وشددت منظمة العفو الدولية على ضرورة أن تضمن الولايات المتحدة عدم تأثير الإجراءات السياسية والعسكرية على العمليات الإنسانية، خاصة أن غالبية المحتاجين للمساعدات يعيشون في مناطق سيطرة الحوثيين شمال البلاد.

مقالات مشابهة

  • السفير الأمريكي في اليمن: ضرباتنا تستهدف قدرات الحوثيين العسكرية ومنع تدفق الأسلحة الإيرانية
  • عاجل- القيادة الوسطى الأمريكية تعلن وصول حاملة الطائرات «كارل فينسون» للشرق الأوسط
  • مشرعون بالكونغرس يحذرون ترامب من خطر انخراط واشنطن في صراع غير دستوري باليمن (ترجمة خاصة)
  • واشنطن تبحث دور مجلس القيادة الرئاسي في اليمن
  • منظمة العفو الدولية تحذر من ''عواقب انسانية وخيمة'' سيتضرر منها ملايين المدنيين في اليمن
  • غارات أمريكية تستهدف مواقع الحوثيين في جزيرة كمران باليمن
  • استهداف أمريكي جديد على مواقع الحوثيين وسط اليمن
  • القيادة المركزية الأمريكية: لن نتسامح مع أي جهة تدعم منظمات إرهابية مثل الحوثيين
  • مسؤول كبير وبارز ..يكشف خسائر الحوثيين من قدراتهم العسكرية بسبب الضربات الأميركية ويتحدث عن مفاجئات
  • قتلى ومصابون في غارات أميركية جديدة على اليمن