أوبزرفر: كيف تحولت إسرائيل من ضحية تاريخية إلى متنمر قاتل؟
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
كيف تحولت إسرائيل من ضحية إلى متنمر متوحش؟.. تحاول الكاتبة رانجاني إيير موهانتي الإجابة على هذا السؤال في مقال نشره موقع "فير أوبزرفر" الأمريكي، مشيرة إلى دور الولايات المتحدة وبريطانيا "اللذين أنشئا طفلا مدللا شديد الأنانية ليتحول إلى بطل ساقط ومتنمر في عالم لم يعد يحب دعم المتنمرين".
وتقول الكاتبة إنه لقرون، كان اليهود ضحايا للاضطهاد الأوروبي، وبلغ الأمر ذروته خلال الهولوكوست في عام 1945، لكن هذا التعاطف تحول إلى رعاية حولت إسرائيل إلى كيان ظالم يفعل ما تعرض له اليهود تماما، بحق الفلسطينيين.
وبعد أكثر من 70 عاما من احتلالها فلسطين، رأى العالم كيف طردت إسرائيل أكثر من 5.9 مليون فلسطيني من أراضيهم وأملاكهم بقسوة، وأضافت إليهم 1.9 مليون فلسطيني منذ أكتوبر/تشرين الثاني الماضي.
اقرأ أيضاً
مجازر غزة.. هل تعلم الصهاينة من اضطهاد اليهود شيئا؟
لا مبرر لطرد الفلسطينيين وقتلهموتضيف أن ما تعرض له اليهود في أوروبا، وهجوم "حماس" في 7 أكتوبر، لا يبرران أبدا طرد الفلسطينيين الذين يعيشون في أراضيهم، ولا الحكم عليهم أو تجريدهم من كرامتهم، أو تدمير بيوتهم ومستشفياتهم ودور عبادتهم أو حشرهم في مساحات أراضي صغيرة.
وتشير الكاتبة إلى الاحتجاجات الشعبية التي تصاعدت بمختلف أنحاء العالم خلال الأسابيع الماضية ضد إسرائيل، وإقدام دول، لا سيما في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط على تخفيض أو وقف العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب، وختمت جنوب أفريقيا تلك التحركات بإقامة دعوى أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها إسرائيل بارتكاب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
اقرأ أيضاً
دبلوماسي إيطالي سابق: استحضار الهولوكوست لتبرير جرائم إسرائيل في غزة إهانة لضحاياه
مهاجمة كافة المنتقدينوتنتقد الكاتبة إقدام الصهاينة على مهاجمة أية جهة لا تقدم لهم – خلال حملة القتل الحالية في غزة – دعما غير مشروط أو تنتقد ما يفعله جيش الاحتلال، فقد فعلوا ذلك مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وشوهوا طلاب جامعتي هارفارد وكولومبيا الذين وقعوا على بيانات مؤيدة للفلسطينيين، وتم إدراجهم في القائمة السوداء، وتم إلغاء عروض عملهم.
أيضا يواجه الطلاب والموظفون في المؤسسات الأكاديمية في المملكة المتحدة التوبيخ والإيقاف بسبب دعمهم للقضية الفلسطينية.
وانتقدت وزارة الخارجية الإسرائيلية بوليفيا بسبب قطع العلاقات الدبلوماسية معها، ووصفوا جنوب أفريقيا بأنها "الذراع القانوني لحماس" لرفع قضية الإبادة الجماعية إلى محكمة العدل الدولية.
اقرأ أيضاً
لعنة حرب غزة تطارد اليهود حول العالم.. أزمة هوية وخوف من المستقبل
أمريكا وبريطانياوتعتبر رانجاني أن على الولايات المتحدة وبريطانيا مسؤولية خاصة في مهمة محاولة إيقاف إسرائيل الآن، فالأخيرة هي ربيبة هاتين الدولتين، حيث لعبت بريطانيا دورا فعالا في إنشاء وطن لليهود في فلسطين، ودعمت الولايات المتحدة إسرائيل دون قيد أو شرط على مدى عقود من الزمن بالسلاح والمال والغطاء العسكري والدبلوماسي، وفي الواقع الحماية ضد الانتقادات من أي نوع.
ومن المثير للاهتمام أن قائد الفريق القانوني الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية الآن هو بريطاني.
وتقول إنه بسبب "ذنبهما التاريخي"، أنشأت بريطانيا وأمريكا طفلاً مدللاً شديد الأنانية، ولن يشارك أطفال الحي، ولن يلعب بلطف مع أطفال الحي، ولن يستمع إلى والديه.. طفل غير مسؤول أمام أي شخص أو أي دولة أو حتى أي مؤسسة دولية.
والآن تدافع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عما لا يمكن الدفاع عنه ــ المذبحة الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين، وهو ما يدعو إلى التشكيك في إحساسهما بالأخلاق والإنسانية.
اقرأ أيضاً
تضامنت مع اليهود.. داخلية ألمانيا تدعو المسلمين لحوار وتتهم "حماس" بالإرهاب
دولة لليهود في أوروبا أو أمريكاوترى الكاتبة أنه كان يمكن لأوروبا وأمريكا التكفير عن ذنب اضطهاد اليهود قديما بتخصيص دولة لهم إما في ألمانيا، لأن النازيين كانوا مسؤولين عن ما يعرف بـ "المحرقة"، أو في انجلترا التي قتلت اليهود وطردتهم عام 1290، وأيضا الولايات المتحدة التي تمتلك مساحات شاسعة من الأراضي، ولديها أيضا خطاياها ضد اليهود التي تريد أن تكفر عنها.
ونظرا للعلاقة الأبوية المفترضة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والشعب اليهودي، فقد يُفسر من المعقول أن من واجبهما القيام بذلك، تضيف الكاتبة.
لكن، بدلا من ذلك، تم إنزال اليهود في دولة رابعة وقاسموا سكانها في الأرض، وما لبثوا أن طردوهم من معظمها.
وتمضي الكاتبة بالقول إن توقع تخلي أصحاب الأرض عن حريتهم وكرامتهم أمر مثير للغضب، وتوقع تخليهم عن حياتهم ببساطة هو إبادة جماعية.
وتختتم مقالها قائلة: "وبغض النظر عن قرار محكمة العدل الدولية، فإن العالم يرى إسرائيل كبطل ساقط ومتنمر.. والعالم لن يدعم بعد الآن المتنمرين".
المصدر | رانجاني إيير موهانتي / فير أوبزرفر - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: اليهود فلسطين بريطانيا أمريكا محكمة العدل الدولية الإبادة الجماعية محکمة العدل الدولیة الولایات المتحدة اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
من هي الأردنية مرشحة ترامب لمنصب جراح الولايات المتحدة؟
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عن ترشيح الطبيبة الأردنية جانيت نشيوات، لمنصب جراح عام الولايات المتحدة، في خطوة لاقت اهتماماً واسعاً.
ووصف ترامب نشيوات بأنها "مدافعة شرسة" عن الطب الوقائي والصحة العامة، مؤكداً أنها ستكون خياراً مثالياً لهذا المنصب المهم الذي يتيح لصاحبته اتخاذ قرارات حاسمة في مجال الرعاية الصحية.
Excellent pick for Surgeon General @DoctorJanette ????????In addition to being a kind & thoughtful woman who truly goes beyond, Janette Nesheiwat is a skilled MD & top notch communicator for preventive medicine & public health. We will be a healthier nation as a result. Brava! ???????? pic.twitter.com/NRuBxrVotf
— heather nauert (@HeatherNauert) November 23, 2024 من هي؟ونشيوات أكاديمية أمريكية ومسؤولة حكومية سابقة، حيث شغلت عدة مناصب بارزة، بما في ذلك مستشارة الأمن الداخلي في إدارة ترامب بين 2020 إلى 2021 كما شغلت منصب نائب مساعد وزير الخارجية في إدارة ريكس تيلرسون.
وُلدت نشيوات في الولايات المتحدة عام 1975 لعائلة أردنية، وحصلت على درجة البكالوريوس في الآداب من جامعة ستيتسون الأمريكية، ثم درجة الماجستير من جامعة جورج تاون، تلتها درجة الدكتوراه من معهد طوكيو للتكنولوجيا في اليابان.
وكانت نشيوات مساهماً طبياً سابقاً في قناة "فوكس نيوز"، وقال ترامب عن ترشيحها:" أنا فخور جداً بأن أعلن اليوم أن الطبيبة نشيوات، ستكون طبيبة الأمة، جراحة عامة للولايات المتحدة، وتؤمن بتمكين الأفراد من تولي مسؤولية صحتهم ليعيشوا حياة أطول وأكثر صحة".
I am deeply honored and humbled by this nomination to serve as Surgeon General of the United States. Thank you, Mr. President, for your trust. I pledge to work tirelessly to promote health, inspire hope, and serve our nation with dedication and compassion @realDonaldTrump #MAHA pic.twitter.com/anKuzkYNcz
— Dr Janette Nesheiwat (@DoctorJanette) November 23, 2024 عملهانشيوات حاصلة على البورد المزدوج ولديها سجل حافل في إنقاذ وعلاج آلاف الأرواح، وهي مناصرة قوية في مجال الطب الوقائي والصحة العامة، وملتزمة بضمان حصول الأمريكيين على رعاية صحية ميسورة التكلفة وعالية الجودة في نفس الوقت.
لعبت الطبيبة دوراً بارزاً خلال جائحة كوفيد19، وشاركت في رعاية ضحايا إعصار كاترينا وأعاصير غوبلين، كما عملت ضمن فريق منظمة الإغاثة "سمريتانز بورس" لتقديم الرعاية الصحية في المغرب وهايتي وبولندا.
ومنصب الجراح العام للولايات المتحدة يُعد من أرفع المناصب الطبية في البلاد، حيث يُخول شاغله اتخاذ القرارات بشأن إجازة الأدوية لمواجهة الأوبئة العالمية، ويرتبط مباشرة بالرئيس الأمريكي.
تجدر الإشارة إلى جانيت هي شقيقة جوليا نشيوات زوجة مستشار الأمن القومي لدونالد ترامب مايك والتز، والتي تتمتع بخبرة واسعة في مجال الأمن الداخلي والسياسات الحكومية.