عندما يكون (الأخ الأكبر) فاسداً
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
آخر تحديث: 27 يناير 2024 - 9:55 صبقلم:سعد الكناني عنوان مقالي هذا ليس المقصود منه الأخ الأكبر في الأسرة ، بل المصطلح الذي أطلقه زعماء الإطار لغايات سياسية ، لتكريس المحاصصة والطائفية لإضعاف البلد إلى درجة الوهن ، لقد جاءت هذه التسمية على أساس رقمي يمثل الأكثرية العددية المذهبية حسب مفهوم الإطاريين ، وبها انتقلت الدولة العراقية من دولة الأمة الواحدة قبل 2003 إلى دولة المكونات وتقسيم المجتمع إلى أغلبيات وأقليات.
الأخ السياسي الأكبر لم يكن صادقاً ولا ملخصا لبلده منذ 2003 وما زال، بل كان تابعاً ذليلاً لإيران ولمشروعها التوسعي، هذا ” الأخ” هو من شرعن الفساد ودمر البلاد وطرد الكفاءات الوطنية ليحل محلها المتخلفين والمزورين والفاشلين والمنافقين والانتهازيين واللصوص. الأخ الأكبر جعل من العراق ذو التاريخ التليد الذي كانت تحترمه الدول إلى دولة ذات سيادة منتهكة غير محترمة فاقدة لكل المعايير، وكل زعيم سياسي أو ميليشياوي يمثل دولة ، وأصبح البلد واقعيا منقسم إلى دولة ظاهرية التي يوافق على تشكيلها البرلمان ، ودولة عميقة صاحبة القرار السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري. ومن لاينال رضا الأخ الأكبر ” يجرم” ويقرأ على نفسه ” الفاتحة” أن كان شخصا أو جهة سياسية ، أما مرجعية هذا ” الأخ” فهي إس خراب البلاد التي شجعت على نشر الرذيلة والمخدرات وسرقة المال العام باعتباره ” مجهول المصدر” بحسب فتواها ، وما سرق طيلة العشرين سنة الماضية بحسب ما نشر في وسائل الإعلام العربية والأجنبية والمحلية نحو(1.3) تريليون دولار . كما أن منتسبي الإطار والمتحالفين معهم تحت مسمى ائتلاف إدارة الدولة ينظرون للمناصب غنيمة سياسية ينبغي الحصول عليها بأي شكل وحسب نسبة التحاصص. ومن جراء الفشل والفساد لحكومات المحاصصة ولدت ظاهرة أنفرد فيها البلد عن باقي بلدان العالم ، هي لقاءات المسؤولين الأجانب والعرب لزعماء الأحزاب المتنفذة مع الأخوة الكبار قبل لقاءاتهم مع نظرائهم في الحكومة للحصول على موافقة استثمارية أو شراكة اقتصادية من قبل الدولة الظاهرية ، وهذه الظاهرة سيدفع ثمنها الأخوة الكبار في المستقبل هو عدم وجود عراق موحد. ولأن النظام السياسي تحاصصي طائفي مغلف بديمقراطية مزيفة خصصوا للأقليات مقاعد محددة في مجلس النواب لا تتناسب مع حجمها الحقيقي، في الوقت الذي كانت تعيش هذه الأقليات في أمان قبل 2003 طالما لم تخالف النظام رغم أنها كانت مهمشة أيضا ، إلا أنها اليوم ومع ظواهر الانفتاح والحديث عن نيل الحقوق تدفع ثمن مواطنتها لعدم مشاركتها في القرار السياسي. كما أن “الأخ الأكبر” غير مشمول في مكافحة الفساد واسترداد المال العام المسروق، وهو نفسه من منع تمرير قانون” من أين لك هذا؟” وأصبح من الماضي، والمتابع للشأن العراقي يعي تماما كيف كانوا أصحاب مصطلح ” الأخ الأكبر” قبل 2003 من جيوب ممزقة ” حصره عليهم الدولار” إلى أصحاب المليارات والعقارات ومواكب السيارات الفارهة الحديثة وأموالهم مودعة في بنوك طهران وبيروت واسطنبول ولندن ودبي وبرلين وهلسنكي وبنوك إمارة ليختنشتاين. ” الأخ الأكبر” يدعي بأنه يمثل مشروع المقاومة الإسلامية وهو أصلا مشروع إيراني فارسي توسعي ليس للعراق مصلحة فيه لا من قريب ولا من بعيد، ويحتفل في كل سنة بيوم يسمى ” يوم القدس” لتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي!! ، وأحداث غزة كشفت زيف وأكاذيب هذا اليوم المزعوم ومن يدعي به لا بنصرة فلسطين ولا بالدفاع عن غزة وأهلها ولا بتحرير القدس، وأعلنها صراحة , إمام الإطار التنسيقي خامئني أن ” إيران لن تحارب إسرائيل ولا أمريكا” ، وأكد ذلك الرئيس الأمريكي بايدن بتاريخ 13/1/2024 رداً على سؤال “إن إيران لن تحارب أمريكا ولا إسرائيل”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: الأخ الأکبر
إقرأ أيضاً:
عمرو سعد: حلمت يكون ليا أفيش على سينما كايرو.. وبكيت لما اتحقق
انطلقت منذ قليل ندوة الفنان عمرو سعد المقامة ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، بدار الأوبرا المصرية بحضور عدد كبير من محبي الفن والسينما.
عمرو سعد: الإصرار أهم ما في الحياةوتحدث عمرو سعد خلال ندوته عن «مش أهم حاجة الموهبة أهم حاجة إصرارك على تحقيق ذاتك مفيش حد في العالم معندوش حلم لكن فيه ناس كتير معندهاش قرار أنا قررت أن أكون شخص مؤثر معرفش لأي مدى عرفت أحقق قراراتي بس هفضل وراها».
سعد: مفيش حاجة تقدر تمنعك تحقق قرارك إلا نفسكوتابع عمرو سعد خلال ندوته فى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي قائلا: «مفيش حاجة تقدر تمنعك تحقق قرارك إلا نفسك، مفيش محيط يقدر يأثر عليك لازم تشتغل جامد جدا وتصدق ده ولا مرة لما كنت في مسرح الجامعة شكيت إن هبقى بطل سينمائي، كنت مرة معدي من عند سينما كايرو كنت بعدي من هناك كل يوم واقف كدا وأبص على الأفيش وأقول أكيد هبقى هنا ويشاء السميع العليم إن أول أفيش ليا يتحط يبقى على سينما كايرو ونزلت وقفت عند المكان دا وبكيت حسيت إنها علامة بتقولك إنت كنت صح في تفكيرك وجهدك لازم تكمل فيه».