شبكة اخبار العراق:
2025-02-23@10:46:15 GMT

عندما يكون (الأخ الأكبر) فاسداً

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT

عندما يكون (الأخ الأكبر) فاسداً

آخر تحديث: 27 يناير 2024 - 9:55 صبقلم:سعد الكناني عنوان مقالي هذا ليس المقصود منه الأخ الأكبر في الأسرة ، بل المصطلح الذي أطلقه زعماء الإطار لغايات سياسية ، لتكريس المحاصصة والطائفية لإضعاف البلد إلى درجة الوهن ، لقد جاءت هذه التسمية على أساس رقمي يمثل الأكثرية العددية المذهبية حسب مفهوم الإطاريين ، وبها انتقلت  الدولة  العراقية من دولة الأمة الواحدة قبل 2003  إلى دولة المكونات وتقسيم المجتمع إلى أغلبيات وأقليات.

الأخ السياسي الأكبر لم يكن صادقاً ولا ملخصا لبلده منذ 2003 وما زال، بل كان تابعاً ذليلاً لإيران ولمشروعها التوسعي، هذا ” الأخ” هو من شرعن الفساد ودمر البلاد وطرد الكفاءات الوطنية ليحل محلها المتخلفين والمزورين والفاشلين والمنافقين والانتهازيين واللصوص. الأخ الأكبر جعل من العراق ذو التاريخ التليد الذي كانت تحترمه الدول إلى دولة  ذات سيادة منتهكة غير محترمة فاقدة لكل المعايير، وكل زعيم سياسي أو ميليشياوي يمثل دولة ، وأصبح البلد واقعيا  منقسم إلى دولة ظاهرية التي يوافق على تشكيلها البرلمان ، ودولة عميقة صاحبة القرار السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري. ومن لاينال رضا الأخ الأكبر ” يجرم” ويقرأ على نفسه ” الفاتحة”  أن كان شخصا أو جهة سياسية ، أما مرجعية هذا ” الأخ” فهي إس خراب البلاد التي شجعت على نشر الرذيلة والمخدرات وسرقة المال العام باعتباره  ” مجهول المصدر” بحسب فتواها ، وما سرق طيلة العشرين سنة الماضية بحسب ما نشر في وسائل الإعلام العربية والأجنبية والمحلية نحو(1.3) تريليون دولار . كما أن منتسبي الإطار والمتحالفين معهم تحت مسمى ائتلاف إدارة الدولة ينظرون للمناصب غنيمة سياسية ينبغي الحصول عليها بأي شكل وحسب  نسبة التحاصص. ومن جراء الفشل والفساد لحكومات المحاصصة ولدت ظاهرة أنفرد فيها البلد عن باقي بلدان العالم ، هي لقاءات المسؤولين الأجانب والعرب لزعماء الأحزاب المتنفذة مع الأخوة الكبار قبل لقاءاتهم مع نظرائهم في الحكومة للحصول على موافقة  استثمارية أو شراكة اقتصادية من قبل الدولة الظاهرية ، وهذه الظاهرة سيدفع ثمنها الأخوة الكبار في المستقبل هو عدم وجود عراق موحد. ولأن النظام السياسي تحاصصي طائفي مغلف بديمقراطية مزيفة خصصوا للأقليات مقاعد محددة في مجلس النواب لا تتناسب مع حجمها الحقيقي، في الوقت الذي كانت تعيش هذه الأقليات في أمان قبل 2003 طالما لم تخالف النظام رغم أنها كانت مهمشة أيضا ، إلا أنها اليوم ومع ظواهر الانفتاح  والحديث عن نيل الحقوق تدفع ثمن مواطنتها لعدم مشاركتها في القرار السياسي. كما أن “الأخ الأكبر” غير مشمول في مكافحة الفساد واسترداد المال العام المسروق، وهو نفسه من منع تمرير قانون” من أين لك هذا؟” وأصبح من الماضي، والمتابع للشأن العراقي يعي تماما كيف كانوا أصحاب مصطلح ” الأخ الأكبر” قبل 2003 من جيوب ممزقة ” حصره عليهم الدولار” إلى أصحاب المليارات والعقارات ومواكب السيارات الفارهة الحديثة وأموالهم مودعة في بنوك طهران وبيروت واسطنبول ولندن ودبي وبرلين وهلسنكي وبنوك إمارة  ليختنشتاين. ” الأخ الأكبر” يدعي بأنه يمثل مشروع المقاومة الإسلامية وهو أصلا مشروع إيراني فارسي توسعي ليس للعراق مصلحة فيه لا من قريب ولا من بعيد، ويحتفل في كل سنة بيوم يسمى ” يوم القدس” لتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي!! ، وأحداث غزة كشفت زيف وأكاذيب هذا اليوم المزعوم  ومن يدعي به  لا بنصرة فلسطين ولا بالدفاع عن غزة وأهلها ولا بتحرير القدس، وأعلنها صراحة , إمام الإطار التنسيقي خامئني أن ” إيران لن تحارب إسرائيل ولا أمريكا” ، وأكد ذلك الرئيس الأمريكي بايدن بتاريخ 13/1/2024 رداً على سؤال “إن إيران لن تحارب أمريكا ولا إسرائيل”.   

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الأخ الأکبر

إقرأ أيضاً:

أوروبا الخاسر الأكبر.. ملامح مرحلة جديدة بين موسكو وواشنطن

موسكو- قدم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رؤية بلاده لعدد من القضايا الراهنة للسياسة الخارجية، وذلك في خطاب ألقاه أمام مجلس الدوما (البرلمان) بعد يوم واحد من مفاوضات الرياض مع مسؤولين أميركيين بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو.

وركز الوزير الروسي في كلمته الأربعاء الماضي على ما وصفها بالتوترات المتزايدة في العالم بسبب "رغبة الغرب في الهيمنة".

وعن مفاوضات الرياض، قال لافروف إن الجانب الأميركي أكد أن "الاختلافات في مصالح الدول لا ينبغي أن تؤدي إلى الانزلاق نحو المواجهة" مشيرا إلى أن التحرك نحو تطبيع العلاقات مع واشنطن يسير في "كافة الاتجاهات".

وأضاف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو "الزعيم الغربي الأول والوحيد حتى الآن الذي قال علنا وبصوت عال إن أحد الأسباب الجذرية للوضع في أوكرانيا كان الخط الوقح للإدارة السابقة بجر أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي".

وأكد أن بلاده لا تركض وراء الدول الأوروبية للتطبيع معها، لأن موسكو -حسب كلامه- لم تفعل شيئا لتجميد أو تدمير العلاقات مع هذه البلدان.

أوكرانيا وسوريا

وبخصوص الحرب مع أوكرانيا، أكد لافروف أن روسيا مستعدة للتسوية السياسية والدبلوماسية على أساس الأخذ بعين الاعتبار الحقائق "على الأرض".

إعلان

وأوضح أن الوفد الروسي أكد للجانب الأميركي بالرياض ضرورة الحد من تحركات النظام في كييف الرامية إلى تدمير كل ما يرتبط بالثقافة الروسية.

وبالنسبة لسوريا، كشف الوزير الروسي عن اجتماعات رفيعة المستوى بين ممثلي البلدين من المقرر عقدها الأسبوع المقبل.

ووفق لافروف فإن الموضوع الرئيس بالنسبة لسوريا هو "منع تكرار السيناريو الليبي، عندما فقدت ليبيا، نتيجة عدوان حلف شمال الأطلسي، سيادتها وانقسمت ولم تتمكن من لملمة نفسها لمدة 15 عاما حتى الآن".

ويرى أن سوريا لديها مشاكل تتعلق بالوجود غير الشرعي للولايات المتحدة على أراضيها والسياسات التي اتبعتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وخاصة ما يتعلق بإنشاء "شبه دولة كردية".

رسائل للأوروبيين

وبرأي المحلل السياسي أوليغ بوندارينكو، يحمل خطاب لافروف في طياته ملامح مرحلة جديدة من العلاقات الدولية، لكن تفعيلها سيعتمد بشكل كبير على مستوى التقدم في المباحثات مع واشنطن ونتائجها.

وقال بوندارينكو للجزيرة نت إن تجاوز عقبة التباينات في المواقف حول الأزمة الأوكرانية سيمهد على الأرجح لحلحلة مشاكل عالقة أخرى مرتبطة بهذا الملف، كالعقوبات والأصول الروسية المجمدة.

ويضيف أن ثمة رسائل غير مباشرة للزعماء الغربيين حملتها كلمة لافروف، مفادها أن موسكو وواشنطن أطلقتا عملية استعادة القنوات الدبلوماسية والاقتصادية، وأن على أوروبا التحرك بإيجابية وإظهار مواقف أكثر توازنا تجاه روسيا.

وأوضح المحلل السياسي أن الخلاف بين موسكو وواشنطن حول الملف السوري تراجع بعد تغير نظام الحكم هناك، مما يقلل من حجم الملفات الإشكالية العالقة بينهما، على حد تعبيره.

براغماتية

من جهته رأى الباحث في الدراسات الدولية ديمتري زلاتوبولسكي أن مقارنة لافروف بين الإدارتين الأميركيتين الحالية والسابقة عبارة عن لعبة دبلوماسية ذكية هدفها الإعلان عن وجود أرضية مشتركة بين الكرملين والبيت الأبيض.

إعلان

وبخصوص العلاقات الأميركية الأوروبية، قال زلاتوبولسكي للجزيرة نت إن الغرب أصبح الآن منقسما حول أوكرانيا. كما أن المرحلة المقبلة قد تشهد أزمة بين بروكسل وواشنطن، ولن يتم حلها إلا من خلال تغيير النخب والقيادات في الاتحاد الأوروبي، حسب كلامه.

وختم الباحث بأن القرارات بشأن نظام الأمن المستقبلي ستتخذها روسيا والولايات المتحدة فقط، لأنهما وحدهما قادرتان على ضمان الأمن في العالم، بصرف النظر عن مشاركة الاتحاد الأوروبي من عدمها.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تكشف عن حزمة عقوبات على روسيا هي الأكبر منذ بدء النزاع في أوكرانيا
  • أيهما أكذب من الآخر.. حميدتي ام شقيقه الأكبر ونائبه ؟!
  • أستاذ العلوم السياسية: مصر تتحمل العبء الأكبر لحقن دماء الفلسطينيين
  • اختتام الدورة الأكبر لمعرضي آيدكس ونافدكس 2025
  • أبو مازن: سنواصل التحرك السياسي والقانوني لتحقيق دولة فلسطينية مستقلة
  • أوروبا الخاسر الأكبر.. ملامح مرحلة جديدة بين موسكو وواشنطن
  • اليمن يجسد أروع صور التضامن الإسلامي في المعركة المقدسة ضد هيمنة الأعداء
  • واشنطن تمارس الإرهاب الممنهج والجريمة المنظمة ضد شعوب العالم
  • شعث: نتنياهو لن يكون جزءًا من المشهد السياسي بعد حرب غزة
  • أستاذ علاقات دولية: نتنياهو لن يكون جزءًا من المشهد السياسي بعد حرب غزة