شبكة اخبار العراق:
2024-10-06@05:48:03 GMT

عندما يكون (الأخ الأكبر) فاسداً

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT

عندما يكون (الأخ الأكبر) فاسداً

آخر تحديث: 27 يناير 2024 - 9:55 صبقلم:سعد الكناني عنوان مقالي هذا ليس المقصود منه الأخ الأكبر في الأسرة ، بل المصطلح الذي أطلقه زعماء الإطار لغايات سياسية ، لتكريس المحاصصة والطائفية لإضعاف البلد إلى درجة الوهن ، لقد جاءت هذه التسمية على أساس رقمي يمثل الأكثرية العددية المذهبية حسب مفهوم الإطاريين ، وبها انتقلت  الدولة  العراقية من دولة الأمة الواحدة قبل 2003  إلى دولة المكونات وتقسيم المجتمع إلى أغلبيات وأقليات.

الأخ السياسي الأكبر لم يكن صادقاً ولا ملخصا لبلده منذ 2003 وما زال، بل كان تابعاً ذليلاً لإيران ولمشروعها التوسعي، هذا ” الأخ” هو من شرعن الفساد ودمر البلاد وطرد الكفاءات الوطنية ليحل محلها المتخلفين والمزورين والفاشلين والمنافقين والانتهازيين واللصوص. الأخ الأكبر جعل من العراق ذو التاريخ التليد الذي كانت تحترمه الدول إلى دولة  ذات سيادة منتهكة غير محترمة فاقدة لكل المعايير، وكل زعيم سياسي أو ميليشياوي يمثل دولة ، وأصبح البلد واقعيا  منقسم إلى دولة ظاهرية التي يوافق على تشكيلها البرلمان ، ودولة عميقة صاحبة القرار السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري. ومن لاينال رضا الأخ الأكبر ” يجرم” ويقرأ على نفسه ” الفاتحة”  أن كان شخصا أو جهة سياسية ، أما مرجعية هذا ” الأخ” فهي إس خراب البلاد التي شجعت على نشر الرذيلة والمخدرات وسرقة المال العام باعتباره  ” مجهول المصدر” بحسب فتواها ، وما سرق طيلة العشرين سنة الماضية بحسب ما نشر في وسائل الإعلام العربية والأجنبية والمحلية نحو(1.3) تريليون دولار . كما أن منتسبي الإطار والمتحالفين معهم تحت مسمى ائتلاف إدارة الدولة ينظرون للمناصب غنيمة سياسية ينبغي الحصول عليها بأي شكل وحسب  نسبة التحاصص. ومن جراء الفشل والفساد لحكومات المحاصصة ولدت ظاهرة أنفرد فيها البلد عن باقي بلدان العالم ، هي لقاءات المسؤولين الأجانب والعرب لزعماء الأحزاب المتنفذة مع الأخوة الكبار قبل لقاءاتهم مع نظرائهم في الحكومة للحصول على موافقة  استثمارية أو شراكة اقتصادية من قبل الدولة الظاهرية ، وهذه الظاهرة سيدفع ثمنها الأخوة الكبار في المستقبل هو عدم وجود عراق موحد. ولأن النظام السياسي تحاصصي طائفي مغلف بديمقراطية مزيفة خصصوا للأقليات مقاعد محددة في مجلس النواب لا تتناسب مع حجمها الحقيقي، في الوقت الذي كانت تعيش هذه الأقليات في أمان قبل 2003 طالما لم تخالف النظام رغم أنها كانت مهمشة أيضا ، إلا أنها اليوم ومع ظواهر الانفتاح  والحديث عن نيل الحقوق تدفع ثمن مواطنتها لعدم مشاركتها في القرار السياسي. كما أن “الأخ الأكبر” غير مشمول في مكافحة الفساد واسترداد المال العام المسروق، وهو نفسه من منع تمرير قانون” من أين لك هذا؟” وأصبح من الماضي، والمتابع للشأن العراقي يعي تماما كيف كانوا أصحاب مصطلح ” الأخ الأكبر” قبل 2003 من جيوب ممزقة ” حصره عليهم الدولار” إلى أصحاب المليارات والعقارات ومواكب السيارات الفارهة الحديثة وأموالهم مودعة في بنوك طهران وبيروت واسطنبول ولندن ودبي وبرلين وهلسنكي وبنوك إمارة  ليختنشتاين. ” الأخ الأكبر” يدعي بأنه يمثل مشروع المقاومة الإسلامية وهو أصلا مشروع إيراني فارسي توسعي ليس للعراق مصلحة فيه لا من قريب ولا من بعيد، ويحتفل في كل سنة بيوم يسمى ” يوم القدس” لتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي!! ، وأحداث غزة كشفت زيف وأكاذيب هذا اليوم المزعوم  ومن يدعي به  لا بنصرة فلسطين ولا بالدفاع عن غزة وأهلها ولا بتحرير القدس، وأعلنها صراحة , إمام الإطار التنسيقي خامئني أن ” إيران لن تحارب إسرائيل ولا أمريكا” ، وأكد ذلك الرئيس الأمريكي بايدن بتاريخ 13/1/2024 رداً على سؤال “إن إيران لن تحارب أمريكا ولا إسرائيل”.   

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الأخ الأکبر

إقرأ أيضاً:

الصامد الأكبر في لبنان

كالبركان الحارق، تتمدّد الحرب في جغرافيّة لبنان بسرعة قياسيّة. تطورات دراماتيكيّة صادمة وصلت إلى حدّ اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. في الوقت نفسه، لا توفّر الهمجيّة الإسرائيليّة مدنيين ولا مسعفين، يرفع العدو من هول فاتورة الأرواح البشريّة بالساعات والدقائق القليلة في أكثر من منطقة، يتمادى في إرهابه بوتيرة متصاعدة، يغالي في ترويع المدنيين في بيئة المقاومة وبيئات أخرى، معتمدًا سياسة الأرض المحروقة جنوبًا وبقاعًا، عن سابق تصوّر وتصميم، في مسعى لتأليب البيئة الحاضنة ضد المقاومة، وإحداث انشقاق داخلي بينها وبين باقي مكونات المجتمع اللبناني. بالتوازي مع الخسائر البشريّة الكبيرة، يضرب العدو بنيان الاقتصاد اللبناني الهزيل، يهدّد ما استطاعت الحكومة أن تحقّقه من استقرار اقتصادي واجتماعي ونقدي وصحي، رغم الفراغ المتمادي في موقع رئاسة الجهورية، ورغم الشلل التشريعي. خسائر الحرب تفوق ضعفي أرقام عدوان 2006
أرقام كبيرة للخسائر الاقتصادية، بلغت عشرة مليار دولار وفق تقديرات غير رسميّة، طيلة عام على الحرب .في السياق حذّر صندوق النقد الدولي من خسائر فادحة في لبنان، متوقّعًا أن تؤدي الحرب إلى تفاقم الوضع الاقتصادي الكلّي والاجتماعي الهش بالفعل. كما توقّعت وكالة ستاندرد أند بورز أن تؤدي تداعيات الحرب على الاقتصاد اللبناني إلى خسارة تصل إلى 23% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي نسبة تفوق ضعفي ما نتج عن حرب تموز عام 2006. خوف على الدولار
"التحدي الأكبر يكمن في المحافظة على ثبات سعر الصرف والتواصل المالي في زمن الحرب" يقول الأمين العام لجمعية مصارف لبنان فادي خلف في افتتاحية التقرير الشهري للجمعية،مشيرًا إلى تحديات داخلية وخارجية، قد تواجهها الاحتياطيات من العملات الصعبة في هذه الفترة العصيبة، من شأنها أن تهدّد استقرار سعر الصرف "مما يجعل من المحافظة على هذا الاستقرار أولوية قصوى لدى حاكمية مصرف لبنان في الوقت الراهن". انطلاقًا من الضغوط المتصاعدة، يصبح الخوف من إعادة تفلّت الدولار مشروعًا، فهل ستطيح الحرب بثبات سعر الصرف؟ حتى الان لا زال مصرف لبنان قادرًا على التحكّم في السوق وضبط الأوضاع، والإجراءات المتّبعة نقديًّا لا زالت ضمن المعايير التي كانت قائمة سابقًا، وفق الخبير الاقتصادي الدكتور بلال علامة في اتصال مع "لبنان 24" لافتًا بالمقابل إلى جملة ضغوطات تفرضها التطورات المتسارعة، من شأنها أن تزيد الإنفاق الحكومي وتضغط على سعر صرف الدولار خصوصًا في حال لجأت الدولة إلى الإنفاق من خارج الموازنة، من الاحتياط أو من الكتلة النقديّة بالليرة التي كانت قد سحبتها من السوق، لتغطية خسائر الحرب الآخذة في التصاعد، والتي ستراكم خسائر هائلة إذا طال أمدها. هذه العمليّة ستؤثّر حكمًا على سعر الصرف الذي يتحرّك على وقع ازدياد الكتلة النقديّة بالليرة. كما أنّ الدخول في مرحلة جديدة من الإنفاق ترجمةً للمساعدات والعطاءات للقطاع العام في الأشهر الثلاثة المقبلة، سيؤدي إلى زيادة الإنفاق الشهري، آملًا أن يتمكّن المركزي من تغطية المبالغ بالدولار كي لا يضطر للدفع بالليرة".

تراجع التحويلات
ثبات سعر الصرف نتج عن عدّة عوامل، ربطًا بانفاق الدولة بالدولار ، منها انخفاض الكتلة النقديةّ بأكثر من 25% منذ بداية العام 2023، ودولرة القطاعات، وعدم تمويل المركزي للانفاق الحكومي، يضاف إليها التحويلات من الخارج "قُدّرت بـ 6.7 مليار دولار العام الماضي، ولكن بفعل الحرب انخفضت هذا العام إلى ما دون  4 مليار، ليصبح الفارق 2.7 مليار دولار مقارنة بالعام الماضي، وهو ما سينتج عنه شحّ بالدولار، من شأنه أن ينعكس لاحقًا على سعر الصرف، في مرحلة مستقبليّة اذا طالت الحرب". عن امكانية ارتفاع فاتورة الاستيراد في الأسابيع المقبلة لتلبية متطلّبات المرحلة، لفت علامة إلى أنّ الإستيراد لمواجهة مخاطر الحرب قد تمّ بالفعل في الفترة السابقة، وامتلأت المخازن، والمخزون لم يُستهلك بفعل تقهقر الموسم السياحي. أما الاستهلاك المرتفع في مناطق النزوح، فيقابله تراجعٌ في الاستهلاك في المناطق التي شهدت نزوحًا، ما يُحدث توازنًا في السوق لناحية كمّية العرض والطلب. لا تصاعد مفاجئا في الدولار
رغم تبعات الحرب التي تفرض على الدولة تحدّيات هائلة، لا زال مصرف لبنان متحكّمًا في السوق، ولا امكانية لأنّ يتفلّت سعر الصرف بنسبٍ كبيرة، وإيّ ارتفاع نتيجة زيادة في الإنفاق سيكون بشكل تدريجي، وليس بشكل مباشر أو فوري، لا سيّما وأنّ سعر التسعين كان أكثر من السعر الحقيقي في السوق، وهناك هامش قبل أن يصل الى السعر الحقيقي ويتجاوز التسعين يخلص علامة "لتجنّب هذه المخاطر، وكي لا تتمّ الإطاحة بالاستقرار النقدي، نأمل وقف الحرب بأسرع ما يكون، والعمل على إعادة النازحين إلى قراهم، لأنّ الأخطر فيما لو انتهت الحرب وتهدّمت منازل هؤلاء، وهو ما سيؤدي إلى خراب البصرة والإطاحة بما تبقى من مقوّمات الدولة اللبنانية".
تحدّيات جسيمة يواجهها لبنان الرسمي والشعبي جرّاء الحرب المستعرة على أرضه، تبدأ بقدرة المستشفيات على استيعاب العدد الصادم من الجرحى يوميًّا، مرورًا بالأمن الغذائي والدوائي في حال طال أمد العدوان، وصولًا إلى تبعات قنبلة النزوح على أبواب فصل الشتاء بمستوياتها الاجتماعيّة الصحيّة والأمنيّة، وتحدّيات كثيرة أخرى لا بدّ أن تتكشف في القادم من الأيام العصيبة، وسط مشاهد الدمار والخراب في آلاف المنازل والمؤسسات والممتلكات، فضلًا عن خسائر زراعية لحقت بـ3 ملايين و200 ألف متر مربع من الأراضي التي تعرَّضت للحرائق، وطالت بساتين الزيتون والحمضيات والمناطق الحرجية. المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • هذا ما جرى وسيجرى على لبنان
  • استهداف اسرائيل لمواقع عراقية أمر وارد.. العراق أمام خطأ استراتيجي متراكم منذ 2003
  • استهداف اسرائيل لمواقع عراقية أمر وارد.. العراق أمام خطأ استراتيجي متراكم منذ 2003 - عاجل
  • "القومي للمسرح" يحتفي بعيد ميلاد جمال يوسف
  • سياحة في مذكرات أغبش
  • أحمد علي عبدالله صالح يُعزِّي في وفاة اللواء يحيى الكحلاني
  • شخصيات: استهداف القادة لن يوهن المسار الجهادي
  • بالفيديو | السيسي مخاطباً محمد بن زايد: الأخ والصديق الحبيب.. وجودكم معنا شرف كبير
  • السيسي مخاطباً محمد بن زايد: الأخ والصديق الحبيب.. وجودكم معنا شرف كبير
  • الصامد الأكبر في لبنان