تصعيد الحوثيين يزيد من أعداد سفن الحبوب المبتعدة عن البحر الأحمر
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
أفاد محللو شحن بأن مزيدا من السفن المحملة بالحبوب ابتعدت عن قناة السويس وأبحرت حول رأس الرجاء الصالح هذا الأسبوع بعد هجمات على سفن في البحر الأحمر.
ونقلت وكالة رويترز عن إيشان بهانو، كبير محللي السلع الزراعية في شركة كبلر، للبيانات والتحليل تأكيده "تحول مسار 16 سفينة أخرى هذا الأسبوع، مما رفع إجمالي شحنات الحبوب التي تحول مسارها إلى نحو 3.
ويمر نحو 7 ملايين طن من الحبوب عادة عبر قناة السويس إلى البحر الأحمر كل شهر.
وتقول رويترز إن استمرار هجمات جماعة الحوثي على السفن رغم الضريات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على مواقع للجماعة في اليمن يعني أن المزيد من ناقلات الحبوب ستتجنب طريق البحر الأحمر.
ونفذ الحوثيون هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على السفن تضامنا مع أهل غزة. ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن التي لها صلات بإسرائيل أو المتجهة إليها.
وقال بهانو "كثير من السفن التي حولت مسارها تحمل شحنات حبوب أميركية وتتوخى الحذر".
وأضاف "إحدى السفن التي أبحرت من الخليج الأميركي إلى الصين عبرت بالفعل قناة السويس باتجاه الجنوب لكنها توقفت 11 يوما جنوبي السويس قبل أن تعود شمالا لتعبر القناة، ثم تبحر عبر جبل طارق".
وتابع بهانو أن أعدادا كبيرة من سفن الحبوب ما زالت تعبر البحر الأحمر.
واستطرد أن نحو 2.4 مليون طن من الحبوب ستمر عبر قناة السويس في يناير كانون/الثاني مقارنة مع 6.6 مليون طن في ديسمبر/كانون الأول2023 و6.4 مليون طن في يناير/ كانون الثاني 2023.
وقال تاجر حبوب ألماني "السفن التي كانت تُستأجر سابقا تبحر غالبا عبر البحر الأحمر، لكن حجز سفن لشحنات جديدة يتزايد صعوبة".
وأضاف "من الواضح أن الضربات الجوية لن توقف الهجمات بسرعة".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر سفن الحبوب الحوثي الملاحة الدولية البحر الأحمر قناة السویس السفن التی
إقرأ أيضاً:
أسامة ربيع : واجهنا تحديًا غير مسبوق في قناة السويس خلال أزمة إيفرجيفن
قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إنّ الأيام الأولى من أزمة جنوح السفينة "إيفر جيفن" كانت مليئة بالتحديات، مشيرًا إلى أن عمليات القطر التقليدية لم تحقق أي نتائج تُذكر، ما دفع الهيئة للتفكير في حلول غير تقليدية.
وأضاف ربيع، في حواره مع المحامي الدولي والإعلامي الدكتور خالد أبو بكر، في لقاء خاص عبر قناة "النهار"، أنّ القاطرات المستخدمة لم تكن قادرة على تحريك السفينة بسبب طبيعة التربة تحت مقدمتها، حيث كانت السفينة غارقة بعمق داخل منطقة صخرية ورملية، مما منع تحركها حتى مع أقصى قوة شد ممكنة.
وتابع: " قرار اللجوء إلى تفريغ الحمولة لم يكن سهلًا، إذ إن ارتفاع الحاويات على سطح السفينة بلغ 54 مترًا، ووزن كل حاوية يتراوح بين 10 إلى 40 طنًا، وهو ما تطلب معدات خاصة قد تستغرق أشهر للوصول والبدء في العمل"
وأوضح الفريق ربيع أنه أبلغ الرئيس في نهاية اليوم الثاني أن عملية القطر لن تجدي نفعًا، والحل الوحيد أمامهم هو البدء بتخفيف الحمولة، رغم صعوبته. مضيفًا: "لم يكن لدينا بديل آخر في ذلك الوقت، وكنا في حاجة إلى دعم دولي وأفكار جديدة".
قسوة المهمةوتابع ربيع : "القيادة لم تضغط علينا لتغيير الفريق أو تدخل جهات أخرى، بل كانت تثق في قدراتنا تمامًا، وقال لنا الرئيس: أنا واثق فيكم، شدوا حيلكم، وكان ذلك أكبر دافع لاستكمال الطريق رغم قسوة المهمة".