مقاطعة الماركات الامريكية تحيي صناعات محلية ميتة منذ 100 عام في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
السومرية نيوز-اقتصاد
رصدت تقارير اقتصادية، تسجيل انخفاض فعلي بمبيعات العلامات التجارية الامريكية الشهيرة في الشرق الأوسط بعد احداث غزة، وتنامي العلامات التجارية المحلية التي عززت تنافسيتها في بلدانها. ويشير تقرير للشرق بلومبرغ الاقتصادية، الى ان تنامي حملات المقاطعة ولاسيما لوكالات المطاعم والمقاهي الامريكية، تسببت بانخفاض في المبيعات لبعض العلامات التجارية من بينها كوكا كولا، الى نسبة انخفاض بلغت اكثر من 20%.
ونقلت الصحيفة حالات موثقة عن اشخاص وطلاب كليات في مصر غادروا الجلوس مثلا في مقهى "ستاربكس" بعد ان كانوا معتادين عليها.
ونقلت الصحيفة عن الطالبة بجامعة القاهرة نيرة أحمد، قولها: "اعتدنا أنا وأصدقائي الذهاب إلى (ستاربكس) طوال الوقت، لكن بات من المخجل الآن رؤيتك في أحد تلك الأماكن. هذا أقل ما يمكننا فعله. فلماذا أشتري من هذه الشركات الغربية؟".
هذا التوجه ينتشر في أجزاء من الشرق الأوسط وحتى خارجه، حيث يتجنب الكثير من المتسوقين في المنطقة، وكذلك الدول الإسلامية مثل باكستان، العلامات التجارية الأجنبية الكبرى، مما يقلل من مبيعات بعضها ويؤدي لمشكلات في العلاقات العامة للبعض الآخر، مدفوعين بشعور الغضب من الولايات المتحدة وأوروبا لعدم بذلهم جهوداً مكثفة لحث إسرائيل على إنهاء حربها على غزة.
وتشير الصحيفة الى انخفاض أسهم شركة "أمريكانا للمطاعم العالمية"، صاحبة امتيازات مطاعم "كنتاكي" و"بيتزا هت" و"كريسبي كريم" و"هارديز" في الشرق الأوسط، بنسبة 27% في البورصة السعودية خلال الأشهر التالية لنشوب الحرب، حيث توقع بعض المحللين تضرر أرباحها جراء المقاطعة.
وتبين الصحيفة، ان الشرق الأوسط يحتضن عشرات الملايين من المستهلكين الشباب مما يعزز نمو العلامات التجارية، في وقت تتشبع فيه الأسواق المتقدمة. مع ذلك، تواجه المنطقة تعقيدات سياسية وتشغيلية عميقة بشكل خاص.
وتوضح انه في الأردن، لا تزال العديد من متاجر "ستاربكس" و"ماكدونالدز" فارغة إلى حد كبير رغم بدء حملة المقاطعة في أكتوبر، عادة يرى المارة مقاعد ومقصورات فارغة لا يشغلها أحد سوى العمال، مع انحناء الصرافين على طاولاتهم. كما تضع محلات السوبر ماركت هناك أيضاً لافتات على عدد كبير من العلامات التجارية الأجنبية توضح أنها "سلع مقاطعة".
بالنسبة للكويت، فقد شهدت فروع "ستاربكس" في المناطق المزدحمة تراجع تدفق العملاء منذ أوائل أكتوبر، لتعزز المقاطعة مبيعات المقاهي المحلية.
في الوقت نفسه، قالت العديد من الشركات المحلية في الشرق الأوسط إنها تستفيد من مقاطعة العلامات التجارية الأجنبية، حيث تشيرالصحيفة الى علامة تجارية مصرية للمشروبات الغازية عمرها 100 عام، وعانت لاحياء شعبيتها المتضائلة، وحققت ارتفاعاً كبيراً في مبيعاتها خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: العلامات التجاریة فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
"لا أرض أخرى" يحصل على توزيع سينمائي في منطقة الشرق الأوسط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد فوزه بجائزة الأوسكار كأفضل فيلم وثائقي، حصل الفيلم الفلسطيني “لا أرض أخرى” الذي شارك في صنعه 4 مخرجين، على حقوق توزيع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
حصلت شركة التوزيع البارزة "فرونت رو فيلمد إنترتينمنت"، ومقرها دبي، على حقوق عرض الفيلم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من شركة "أوتلوك" النمساوية، ومن المقرر عرضه في دور العرض المقررة ثم طرحه عبر خدمات الفيديو حسب الطلب في جميع بلدان المنطقة. وفق موقع فارايتي.
حصد الفيلم الوثائقي، الذي يوثق الهدم التدريجي للمنازل والقرى الفلسطينية في منطقة مسافر يطا بالضفة الغربية بواسطة جرافات الجيش الإسرائيلي، جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان برلين السينمائي العام الماضي، حيث عُرض لأول مرة، وحظي بشهرة واسعة في المهرجانات، وحصد العديد من الجوائز الأخرى قبل فوزه بجائزة الأوسكار. ويشارك في إخراجه حمدان بلال، ويوفال أبراهام، وراشيل سزور، وباسل عدرا.