منعت وزارة الخارجية الفرنسية نشر مؤلف لسفيرها السابق في النيجر، سيلفان إيتي، تحت ذرائع عديدة منها الاستناد إلى قانون حماية أسرار الدفاع الوطني الساري في البلاد.

وعكس السفير إيتي في تألفيه كتاب "في قلب الدبلوماسية الفرنسية في إفريقيا" تجربته الدبلوماسية في نيامي، وكان حظر النشر بالتزامن مع عواقب الأزمة الدبلوماسية والعسكرية التي تأججت خلال الأشهر الأخيرة بين باريس ونيامي وانتهت بخروج القوات الفرنسية من البلاد.

#AESinfo | #Niger ????????
La France bloque la publication d’un livre dénonçant un projet de déstabilisation du Niger

L'ex-ambassadeur de France au Niger, Sylvain Itté, a vu la publication de son ouvrage "Au cœur de la diplomatie française en Afrique" bloquée par le Quai d'Orsay. Le… pic.twitter.com/uCnfKouTSu

— Alliance des Etats du Sahel (AES) Info (@AESinfos) January 25, 2024

ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصادر رسمية أن قرار حظر النشر جاء في رسالة وجهتها الخارجية في منتصف يناير الجاري إلى سيلفان إيتي. 

وأفادت دار النشر أن هذا العمل المقترح "يبدو أنه ينطوي على مخاطر أكثر من المزايا"، وخاصة أنه سيكشف عن "الكثير من المعلومات حول نظام إدارة الأزمات الفرنسي" وعن "مراسلات (السفير) مع السلطات في بلاده وأيضا مع الجهات الفاعلة النيجرية".

إقرأ المزيد النيجر.. الآلاف يحتفلون بانسحاب القوات الفرنسية من البلاد (فيديو)

وقال متحدث باسم الدار "ليزيدسيو دي روشي": "سنؤجل الإصدار، لا نعرف حقا ما حدث. كل شيء كان مخططا له وكنا قد انتهينا تقريبا". هذا ولم تتلق دار النشر تفسيرا رسميا ولكن المتحدث باسمها "يتصور أن هناك فقرات لم تسعد الوزارة كثيرا".

وذكرت صحيفة "لوكانار انشينيه" أنه لا يبدو من الممكن التصريح بنشره.

تجدر الإشارة إلى أن السفير السابق إيتي، والذي شغل منصب السفير في نيامي من عام 2019 إلى 2022، يروي في هذا الكتاب الممنوع من النشر، خفايا الدبلوماسية الفرنسية في إفريقيا، وخاصة في منطقة الساحل، حيث انخرطت فرنسا عسكريا هناك منذ عام 2013 في عملية "برخان".

معلومات حساسة وزعزعة استقرار النيجر

وكان من الممكن للسفير في هذه الحالة أن يكشف الكتاب عن معلومات حساسة حول نظام إدارة الأزمات الفرنسي في النيجر، ولا سيما مشروع لزعزعة استقرار النظام النيجري من خلال زعيم المتمردين الطوارق ريسا آغ بولا.

وهنا عبرت الخارجية الفرنسية عن خشيتها من أن يؤدي نشر هذه المعلومات الحساسة إلى تعريض أمن فرنسا وشركاء فرنسا في النيجر للخطر.

ووفقا لمصادر قريبة من دار النشر، فقد ذكرت إحدى فقرات الكتاب بشكل خاص الدعم الفرنسي لريسا آغ بولا في إطار تمرد مسلح مخطط له ضد الجيش النيجيري.

وكان من المقرر أن يتم تنفيذ هذا المخطط بسبب بطء تدخل "المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا" (إيكواس) من أجل إعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة، والذي أطاح به انقلاب يوليو 2023.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إفريقيا انقلاب باريس غوغل Google نيامي

إقرأ أيضاً:

طهران تستدعي رؤساء البعثات الدبلوماسية لبريطانيا وفرنسا وهولندا وألمانيا لديها



استدعت طهران اليوم الخميس، رؤساء البعثات الدبلوماسية لكل من بريطانيا وفرنسا وهولندا وألمانيا، عقب "البيان غير المألوف والتصريحات غير البناءة للأطراف الاوروبية".

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" بأنه "في أعقاب استمرار التصريحات غير البناءة لبعض الأطراف الأوروبية حسب البيان غير المألوف لوزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا في مواكبة الولايات المتحدة تحت ذريعة التدخل في الصراع الأوكراني وفرض بعض العقوبات على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تم استدعاء رؤساء بعثات بريطانيا وفرنسا وهولندا وألمانيا لدى طهران، من قبل المدير العام لدائرة غرب أوروبا بوزارة الخارجية مجيد نيلي أحمد أبادي".

وفي هذا الإطار، ندد مجيد نيلي أحمد أبادي لدى لقائه رؤساء البعثات الأوروبية المذكورة، "بشدة، بافتعال الأجواء والتصريحات والإجراءات المخربة الأخيرة لبعض الأطراف الأوروبية".

وقال أحمد أبادي: "إن الاصرار على اتخاذ هكذا مواقف وإجراءات يندرج في خانة استمرار السياسة العدائية للغرب ضد الشعب الإيراني، والتي ستواجه طبعا برد مناسب من الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وشدد المدير العام لدائرة غرب أوروبا بوزارة الخارجية الإيرانية مجددا على "الموقف الشفاف والمعلن لإيران تجاه الصراع في أوكرانيا"، مضيفا: "كما تم سابقا التأكيد عليه، فإن أي مزاعم قائمة على بيع الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصواريخ الباليستية لروسيا، هي مجرد أكاذيب لا أساس لها جملة وتفصيلا".

وأكد أن "الولايات المتحدة وعددا من حلفائها الأوروبيين يتحدثون عن الأمن والسلام، بينما يعتبرون من خلال بيع الأسلحة الفتاكة بما في ذلك إسرائيل، مصدر التصعيد والأزمات في العالم، ومن الطبيعي أن يتحملوا مسؤولية سياساتهم المغلوطة على خلفية تداعياتها".

من جهتها، أعلنت الأطراف الأوروبية في هذا اللقاء أنها ستبلغ عواصمها بالأمر.

وكانت طهران، قد نفت توريد صواريخ إيرانية لروسيا، في حين اتهمت سلطات ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، إيران، بتصدير صواريخ باليستية إلى روسيا لاستخدامها بالنزاع في أوكرانيا، وأعلنت عن عقوبات جديدة تستهدف النقل الجوي.

من ناحيته، صرح المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن هذه المعلومات ليست صحيحة.

وكانت قد فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شركتي شحن بحري روسيتين، على خلفية زعمها بشأن تسلم روسيا مسيرات وصواريخ باليستية إيرانية، فيما تؤكد كل من طهران وموسكو نفيها لهذه المزاعم

مقالات مشابهة

  • واشنطن تتهم روسيا اليوم بحملة لزعزعة استقرار دول وتتخذ إجراءات ضدها
  • بلينكن: أمريكا ستفرض عقوبات جديدة تستهدف حملة روسية لزعزعة استقرار دول أخرى
  • "دبي للثقافة" تستضيف ملتقى النشر الرقمي
  • نجم الأهلي السابق: عبدالمنعم يحتاج لموسمين في فرنسا قبل الانتقال لنادٍ أكبر
  • «دبي للثقافة» تستكشف توجهات النشر الرقمي وتأثيراته الإيجابية
  • "غسل الأموال" يقود أسطورة منتخب فرنسا للسجن
  • طهران تستدعي رؤساء البعثات الدبلوماسية لبريطانيا وفرنسا وهولندا وألمانيا لديها
  • رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن لدولة النيجر يهنئ الرئيس تبون
  • رئيس شعبة المستلزمات الطبية: اعتماد أسلوب الكتاب المفتوح في المناقصات العامة أسهم بتوفير مليارات الجنيهات
  • بزشكيان بضيافة اربيل.. عندما تزيل الدبلوماسية الناعمة الأسلاك الشائكة