صدر الاتصالان الهاتفيان اللذان تلقيهما الرئيس عبد الفتاح السيسي من كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، اهتمامات صحيفتي «الأهرام» و«الجمهورية»، الصادرتين صباح اليوم السبت.

ففي «الأهرام»، وتحت «عنوان السيسي وبايدن يبحثان جهود وقف القتال وتبادل الأسرى وإنفاذ المساعدات»، ذكرت الصحيفة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى أمس اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي جو بايدن، تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتأكيد الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين، كما تم تناول الأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط وخاصة الحرب في غزة.

وأضافت الصحيفة، أن الرئيسين ناقشا تطورات الجهود الجارية للتوصل لوقف إطلاق نار إنساني، بهدف حماية المدنيين، وتبادل المحتجزين والرهائن والأسرى، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، وبما يدفع في اتجاه خفض التوتر وإنهاء الأوضاع الراهنة.

ونقلت الصحيفة تصريحات للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي والتي أكد خلالها أن الرئيس السيسي حرص على استعراض المبادرات والجهود المصرية للتواصل مع الأطراف المعنية بهدف التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، مشيرا إلى ما قامت به مصر من جهود فائقة على مدار الشهور الماضية لإدخال المساعدات الإنسانية، وما تقابله تلك العملية من تحديات وصعوبات يجب تذليلها، مشدداً على أن مصر ستستمر في جهودها لتقديم الدعم لأهالي القطاع لتخفيف وطأة المأساة الإنسانية، ومؤكداً ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته تجاه تحقيق تلك الأهداف.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الرئيس الأمريكي أشاد بالدور المحوري الذي تقوم به مصر، وجهودها الإيجابية على جميع المسارات ذات الصلة بالأزمة الحالية، مؤكدا تقدير الولايات المتحدة للمواقف المصرية الداعمة للاستقرار في المنطقة، ودعم الولايات المتحدة لجهود مصر الدؤوبة لإنفاذ المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة.

في سياق آخر، ذكرت الصحيفة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى أمس أيضًا، اتصالاً هاتفياً، من رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، شهد استعراض سبل تعزيز التعاون المشترك بما يتفق مع العلاقات التاريخية التي تربط الدولتين والشعبين الصديقين، وأبدى الجانبان ترحيبهما بالزخم الكبير الذي تشهده العلاقات في كل المجالات، وبحثا كيفية مواصلة دفعها إلى آفاق أرحب.

ونقلت الصحيفة عن متحدث رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، قوله إن الاتصال الهاتفي تناول أيضاً الأوضاع الإقليمية وبالأخص في قطاع غزة، حيث استعرض الرئيس السيسي الجهود المصرية للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، مشدداً على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته في هذا الصدد بما يتسق مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيسة الوزراء الإيطالية ثمنت الجهود المصرية للتهدئة، وتواصل مصر مع كل الأطراف لإعادة الأمن إلى المنطقة، وقد تم التوافق على استمرار التنسيق والتشاور بهدف استعادة الاستقرار الإقليمي.

وتحت عنوان مصر ترحب بقرار "العدل الدولية" باتخاذ تدابير فورية لحماية الفلسطينيين، ذكرت صحيفة «الجمهورية»، أن جمهورية مصر العربية رحبت بقرار محكمة العدل الدولية بالاختصاص المبدئي بالنظر في ارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والمطالبة بتطبيق عدد من التدابير المؤقتة الفورية التي تستهدف توفير الحماية للفلسطينيين، أهمها توقف إسرائيل عن ارتكاب جرائم قتل الفلسطينيين وإلحاق الأذى الجسدي أو المعنوي بهم، أو إخضاعهم لظروف معيشية تستهدف التدمير المادي لهم، بالإضافة إلى مطالبة المحكمة إسرائيل بضمان توفير الاحتياجات الإنسانية الملحة في قطاع غزة بشكل فوري.

وأضافت الصحيفة أن مصر أكدت في بيان لوزارة الخارجية أمس، أنها كانت تتطلع لأن تطالب محكمة العدل الدولية بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة مثلما قضت المحكمة في حالات مماثلة، باعتباره الضمانة الرئيسية لتنفيذ التدابير الضرورية والطارئة التي أقرتها لحماية المدنيين الفلسطينيين في القطاع.

وأشارت إلى أن مصر شددت على ضرورة احترام وتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية باعتبارها الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة.

وفي الشأن الاقتصادي، وتحت عنوان (وزير الاتصالات: العلاقات المصرية ـ الهندية عريقة ومثالية ومتقدمة).. اهتمت صحيفة «الجمهورية» بكلمة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، التي ألقاها نيابة عن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مبدولي خلال المشاركة في حفل السفارة الهندية بالقاهرة، بمناسبة عيد جمهورية الهند الـ 75، وأكد خلالها عمق العلاقات المصرية الهندية في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن هناك تشابها بين الدولتين في العديد من الأوجه، حيث تعدان مهد حضارات حية، كما تربطهما طرق تجارية قديمة، كذلك تتشابه في نضال الشعبين من أجل الاستقلال والسعي نحو تحقيق تقرير المصير.

وأضافت الصحيفة، أن الدكتور عمرو طلعت نقل تهنئة الدكتور مصطفى مبدولي لأعضاء السلك الدبلوماسي والجالية الهندية في مصر بهذه المناسبة.

وأشارت إلى أن وزير الاتصالات قال إن العلاقات المصرية الهندية قد شهدت زخما كبيرا خلال عام 2023، مع دعوة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة كضيف شرف في احتفالات الهند بيوم الجمهورية، كما استقبل الرئيس السيسي، رئيس الوزراء الهندي في القاهرة ومنحه "قلادة النيل" التي تعد أرفع الأوسمة المصرية.

وتابعت أن الوزير أشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية القوية التي تجمع البلدين تمتد أيضا إلى مجالات التعاون الاقتصادي والمصالح الاجتماعية المشتركة، حيث وجهت الهند الدعوة لمصر لحضور قمة مجموعة العشرين في العام الماضي، كما يتيح انضمام مصر إلى مجموعة "بريكس" الفرصة لعصر جديد من التعاون بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار وتبادل المعرفة ونقل التكنولوجيا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: بايدن السيسي فلسطين الرئيس السيسي غزة أخبار فلسطين رئيسة وزراء إيطاليا المساعدات الإنسانیة عبد الفتاح السیسی الرئیس السیسی العدل الدولیة فی قطاع غزة أن الرئیس إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل يمكن أن تكون كامالا هاريس البديل الأرجح لبايدن؟

لا يزال التفكير في بديل لبايدن يشغل بال الناخبين الأمريكيين، والإعلام الغربي، وذلك بسبب قدراته الضعيفة التي ظهرت في أول مناظرة مقابل خصمه دونالد ترامب.

وسلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء على احتمالية ترشيح نائبة الرئيس كامالا هاريس لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة في حال تخلي الرئيس بايدن عن ترشحه لولاية ثانية، مشيرة إلى أن هاريس تتمتع بخبرة سياسية واسعة وتمثل الجناح الأكثر تقدمية في الحزب الديمقراطي، ما قد يجعلها الخيار الأرجح لخلافة بايدن. 

وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن نائبة الرئيس كامالا هاريس أصبحت محل الأنظار مرة أخرى في الوقت الذي يناقش الديمقراطيون من سيحل محل الرئيس بايدن في حال تخليه  عن مسعاه لإعادة انتخابه. 



وحتى الآن، لم يُظهر بايدن أي اهتمام بالخروج من السباق الانتخابي بعد أدائه الضعيف في المناظرات والذي أثار تساؤلات حول عمره وقدراته، ولكن في الوقت الذي يفكر فيه بعض الديمقراطيين في مجموعة من حكام الولايات والمشرعين الذين يمكن أن يتقدموا كمرشحين، يظل البديل الأكثر احتمالاً هي هاريس. 

وفي حين أن هذا المسار ينطوي على مخاطرة لأن أرقام هاريس في استطلاعات الرأي باهتة بنفس قدر بايدن، إلا أنها تحظى بشعبية كافية بين الديمقراطيين - خاصة بين النساء والناخبين السود - لدرجة أن تنحيتها جانبًا قد يتسبب في استياء وانقسام داخل الحزب. 
وقال كيث ويليامز، رئيس تجمع السود في الحزب الديمقراطي في ميشيغان: "هذه السيدة جاهزة لتكون رئيسة، لقد اكتسبت مكانتها حقًا. وسأكون غاضبًا إذا حاولتم تخطي نائبة الرئيس". 

وأشارت الصحيفة إلى أن هاريس برزت كأقوى المدافعين عن بايدن منذ المناظرة، فبعد الأداء الضعيف أمام ترامب، أجرت هارس مباشرة العديد من المقابلات في محاولة للتخفيف من حدة الذعر الذي انتشر بسرعة بين الديمقراطيين، ثم شرعت بعد ذلك في جولة تطهيرية نيابة عن بايدن، مطالبة الناخبين والمانحين وبعض المشاهير بالنظر إلى ما بعد المناظرة والحكم على الرئيس بناءً على سجله. 

وقالت للناخبين في لاس فيغاس إن الانتخابات لن تُحسم في "ليلة واحدة من حزيران/يونيو"، وقدمت دفاعاً مطولاً عن الرئيس، وقالت: "في القائد الحقيقي، الشخصية أهم من الأسلوب، وترامب لا يملك الشخصية التي تؤهله ليكون رئيسًا."

وردَّت هاريس على ردود ترامب في المناظرة بشأن حقوق الإجهاض وأعمال الشغب التي وقعت في 6 كانون الثاني/يناير 2021 بطريقة أوضح مما فعل بايدن في المناظرة، بينما كانت تدافع عن قدرات الرئيس.

وأوضح بايدن وفريقه أنه يخطط للبقاء في السباق، وقدم كبار مسؤولي الحملة إحاطة للمانحين في مكالمة هاتفية مساء الإثنين، وقال شخص مطلع على المكالمة إن الحملة شددت على أن بايدن يعرف أنه بحاجة إلى القيام بعمل أفضل بعد المناظرة، وتعهدوا بالبقاء على نفس المسار، بحجة أن الناخبين لا يزالون يهتمون بقضايا مثل الإجهاض والديمقراطية ولا يريدون العودة إلى ترامب، وردًا على سؤال عن كيفية ردهم في حال تراجع استطلاعات الرأي، لم يكن هناك إجابة كافية سوى الإشارة إلى أن استطلاعات الرأي تتقلب، وقال العديد من المانحين في المكالمة إنهم غير مطمئنين.

وفي الوقت نفسه، تحرص هاريس وحلفاؤها على إظهار ولائهم للرئيس، وفقًا لأشخاص مقربين من هاريس، وستحافظ نائبة الرئيس على جدول رحلاتها وستحافظ على جدول سفرها وستدافع عن بايدن، وستعالج أي مخاوف بشأن المناظرة في كل محطة. 
وأوضحت الصحيفة أن اللجنة الوطنية الديمقراطية تعتزم ترشيح بايدن رسميًا كمرشح رئاسي لحزبهم عبر اقتراع افتراضي قبل أسابيع من مؤتمر شيكاغو في آب/أغسطس، وهي خطوة من شأنها أن تسمح للرئيس بالظهور على بطاقة الاقتراع في أوهايو. 

وإذا خرج بايدن من السباق قبل الترشيح، فإن هاريس ستحظى ببعض المزايا في صفوف الديمقراطيين المتنافسين على المنصب، ويشمل ذلك  أسماء مثل حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، وحاكم ولاية ميشيغان جريتشن ويتمير، وحاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو، وحاكم ولاية ماريلاند ويس مور، والسيناتور رافائيل وارنوك من جورجيا، وإيمي كلوبوشار، من مينيسوتا.

وبصفتها نائبة لبايدن، ستتمكن هاريس من استخدام الأموال التي جمعتها لجنة حملة بايدن بالفعل، كما ستحظى نائبة الرئيس أيضًا ببعض التأييدات الرئيسية، بما في ذلك من النائب الديمقراطي المؤثر جيم كليبرن. 

ووفقًا للصحيفة؛ ترى دونا برازيل، الخبيرة الإستراتيجية السياسية والرئيسة المؤقتة السابقة للجنة الوطنية الديمقراطية المؤقتة، أنه إذا كانت هناك محاولة لتجاوز هاريس "فستكون هناك ضجة كبيرة". وأضافت أن أي محاولة لتغيير الحصان بعد أن اختار الناخبون الفريق الذي يريدون رؤيته فستكون هناك فوضى عارمة. 



ولفتت الصحيفة إلى أنه ليس من الواضح أن هاريس سترضي العديد من الأمريكيين الذين يقولون إنهم يبحثون عن بديل لبايدن وترامب، وقد وجدت العديد من الاستطلاعات التي أجريت في وقت سابق من هذه السنة والسنة الماضية أن أداء هاريس يماثل أداء بايدن تقريبًا عند اختبارهم ضد ترامب. 

لكن استطلاعًا أجرته شبكة "سي إن إن" نُشر يوم الثلاثاء أظهر أن هاريس تتخلف عن ترامب بفارق نقطتين مئويتين في مباراة افتراضية، وهو أداء أفضل من بايدن، الذي تأخر عن ترامب بست نقاط في الاستطلاع. وكان تقدم ترامب في كلتا الحالتين ضمن هامش الخطأ في الاستطلاع، يجد متوسط استطلاعات الرأي الأخيرة لموقع "FiveThirtyEight.com" أن عدم موافقة الناخبين على هاريس يفوق الموافقة بمقدار 10 نقاط مئوية، في حين تقترب هذه الفجوة من 20 نقطة في وجهات النظر حول أداء بايدن الوظيفي.

وأفادت الصحيفة أنه إذا بقي الرئيس في السباق، فستتعرض هاريس لمزيد من الضغط لتثبت للناخبين أنها مستعدة للخدمة إذا لزم الأمر، بالنظر إلى المخاوف المتزايدة بشأن عمر بايدن في أعقاب المناظرة.

وقد عرضت حملة ترامب بالفعل هاريس في إعلان تلفزيوني يؤكد على عمر الرئيس: "أنت تعرف من ينتظر خلفه، أليس كذلك؟،" يسأل الراوي في الإعلان ويظهر على الشاشة مقطع فيديو لهاريس.

وقالت نائبة الرئيس في مقابلة أجريت معها في وقت سابق من هذا العام: "أنا مستعدة للخدمة، ليس هناك شك في ذلك"، وقالت هاريس إن كل من يراها في العمل يغادر وهو على دراية بقدرتها على القيادة.

واختتمت الصحيفة التقرير بالقول إن مساعدي هاريس يؤكدون ان نائبة الرئيس لا تحتاج إلى القيام بأي شيء بشكل مختلف لتظهر للناخبين أنها مستعدة لهذا المنصب، فقد لعبت دورًا أكبر في الإدارة خلال الأشهر الأخيرة، بما في ذلك زيادة مشاركتها في حقيبة الأمن؛ حيث  انضمت هاريس إلى بايدن في مكالمات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وألقت خطابات رئيسية عن الصراع، وضغطت على المسؤولين في الإدارة للتعبير عن المزيد من التعاطف مع الفلسطينيين والتركيز على خطة مرحلة ما بعد الصراع في غزة. 

مقالات مشابهة

  • العاهل السعودي ومحمد بن سلمان يهنئان الرئيس الإيراني الجديد بفوزه في الانتخابات
  • القيادة تهنئ الرئيس الدكتور مسعود بزشكيان بفوزه في الانتخابات الرئاسية الإيرانية
  • وزراء السيسي الجدد.. مزور ومخبر وحرامي
  • نيويورك تايمز: بايدن أخبر حليفا رئيسا أنه قد ينسحب من الانتخابات في هذه الحالة
  • استطلاع: 80% من الأمريكيين يعارضون ترشح بايدن لكبر سنه
  • هل يمكن أن تكون كامالا هاريس البديل الأرجح لبايدن؟
  • الصحف الكويتية تبرز تأكيد «السيسي» للحكومة الجديدة أهمية التطوير الشامل للسياسات والأداء
  • مباحثات أمريكية فرنسية لاستعادة الهدوء في الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية ورئيسة وزراء إستونيا يبحثان تعزيز التعاون بين البلدين
  • الحكومة المصرية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسي