الشعب كلمة السر.. مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
سلط كبار كتاب صحيفتي (الأهرام) و(الجمهورية)، الصادرتين صباح اليوم /السبت/، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأنين المحلي والدولي.
ففي عموده (أفكار) بصحيفة (الأهرام).. قال الكاتب محمد الأنور، إن أصحاب الإيمان والعمل الرابط للأزمان هم الناجحون ومن يتربعون على قمة القوة والسلطة والعلم والمال أيضا، فما تراه الآن كان نوعا من المستحيل الذي تحول إلى واقع مضيء.
وأشار الكاتب - في مقاله بعنوان (مؤامرات ضد المنطقة) - إلى ما حدث ويحدث في فلسطين الآن.. متسائلا "فهل إذا سئل مواطن عربي عام 1936 عن أنه ستقوم دولة إسرائيل وسيجرى ما جرى لاتهمنا بالجنون، وكذلك الحال عن الوصول للقمر والسفر بالطائرات وغيره الكثير، وما تشهده منطقتنا العربية من كوارث وتهديدات ومؤامرات ليست وليدة الصدفة أو سوء الطالع بل هي نتاج ونتيجة لخطوات ومخططات كان البعض يراها تافهة في وقتها بل كانت تمر دون أدنى ملاحظة أو انتباه مع غياب أي تفكير مقاوم وبناء".
وأوضح الكاتب أن ما تم زرعه ونسجه في نسيج مجتمعاتنا أثمر وحقق المرجو بل وأكثر وأفدح وأعمق مما كان يرجو أصحاب العمل المستقبلي أو الخيال الواقعي لهذه المنطقة، وهو الأمر الذي يتطلب تفكيرا سريعا وعملا تداركيا دؤوبا للانعتاق والتحرر من المتوالية اللانهائية من الإخفاقات وإلا فالبدائل ستظل مستفحلة.
وفي عموده (من آن لآخر) بصحيفة (الجمهورية).. قال الكاتب عبد الرازق توفيق، إن في حالة مصر المستهدفة من قوى الشر بالمؤامرات والمخططات تقتصر فقط على محاولات العبث في عقول المصريين عبر الأكاذيب والشائعات وحمالات التشكيك والتشويه والوقيعة وهز الثقة والإحباط وتزييف الحقائق.. مضيفا "لن تستطيع قوى الشر مواجهة مصر بشكل مباشر، إلا من خلال أبواق ومنابر الأكاذيب المستأجرة والمدفوعة والممنهجة، خاصة من المرتزقة والعملاء والخونة وفي مقدمتهم عناصر جماعة الإخوان المجرمين".
وتابع توفيق - في مقاله بعنوان (الشعب كلمة السر) - أن الحقيقة أن صاحب بناء قوة وقدرة الدولة المصرية في ظل أوضاع وتحديات وتهديدات إقليمية ودولية.. وصراعات واضطرابات في المنطقة وأطماع لا تتوقف تستهدف مصر.. يستحق التحية والإجلال والاعتزاز والفخر، لذلك فالرئيس عبد الفتاح السيسي سوف يتوقف أمامه التاريخ بفخر واحترام لما قدمه لوطنه من إنقاذ وحفاظ على مصر في ظل تهديدات غير مسبوقة تموج بها المنطقة.
وأشار إلى أن من مظاهر وملامح القوة والقدرة المصرية أنه لا تستطيع أي قوة الاقتراب من مصر، بالإضافة إلى أنها تنعكس على قوة الثقة التي تتحدث بها الدولة والقيادة المصرية.. فإذا قرأنا تصريحات وكلمات الرئيس السيسي المدوية التي تجسد ثقة وقوة وقدرة الدولة المصرية.. ندرك ما نحن فيه من نعمة.
وأكد أن قضية الحفاظ على أمن واستقرار وبقاء هذا الوطن رهن أيدينا نحن المصريين بوعينا واصطفافنا ووحدتنا، والكرة في ملعبنا نحن الشعب علينا أن نحافظ على بلدنا.. وكل الأزمات والتحديات سوف تهون.. يجب أن نتحلى بالإرادة والتحدي والتفاؤل والأمل.. فلطالما مرت علينا أزمات وتحديات عبرناها بثقة وأصبحت من الماضي.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أيمن محسب: الجهود المصرية لإنهاء الحرب على غزة تعكس دورها المركزي في القضايا الإقليمية
ثمن الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، الدور المحوري الذي تقوم به الدولة المصرية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرا إلى أن مصر استضافت جولات مكثفة من المحادثات لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق التهدئة، الأمر الذي يعكس دور مصر المركزي في القضايا الإقليمية الذي يستند إلى تاريخ طويل من الوساطة والمبادرات التي تسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال " محسب"، إن الأحداث الأخيرة في قطاع غزة أكدت أهمية هذا الدور، حيث قادت القاهرة جهودا مكثفة لإنهاء الحرب التي أودت بحياة المئات، وشردت الآلاف من المدنيين الأبرياء، السعي لتحقيق الاستقرار ووقف التصعيد في المنطقة، مشيرا إلى أن أهم ما يميز الجهود المصرية أنها لا تقتصر على وقف إطلاق النار فقط، بل تسعى إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراع من خلال التنسيق مع جميع الأطراف، حيث تقدم مصر نفسها كوسيط يتمتع بثقة متبادلة، وهذا ليس بالأمر السهل في سياق سياسي معقد ومليء بالتوترات.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن مصر واجهت تحديات كبيرة تتعلق بإقناع الأطراف المتنازعة بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، ومواجهة الضغوط الدولية والإقليمية التي تصاحب هذه الأزمات، ورغم ذلك تمكنت من إدارة الملف بحنكة، من خلال استضافتها لجولات المفاوضات في القاهرة، وضمان الالتزام بالتهدئة عبر القنوات الدبلوماسية والأمنية، منوها عن أن الجهود المصرية لم تقتصر على البعد الإنساني حيث لعبت القاهرة دورا كبيرا في فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى، وتقديم المساعدات الطبية والإنسانية للمتضررين من الحرب.
وأشار "محسب"، إلى أن هذه الجهود الإنسانية تعكس التزام مصر بدعم الشعب الفلسطيني، ليس فقط سياسيا، ولكن أيضًا على المستوى الإنساني مطالبا المجتمع الدولي باستغلال هذا التقدم من أجل بداية حل طويل الأمد لضمان استمرار المفاوضات وإيجاد حلول دائمة تستند إلى العدالة وحقوق الإنسان.
وشدد النائب أيمن محسب، على أن مصر حريصة على حماية المنطقة بأسرها من الانزلاق نحو مزيد من الفوضى، ومع كل خطوة تخطوها في هذا الاتجاه، تؤكد مصر على مكانتها كركيزة للاستقرار الإقليمي، ودورها كصوت للسلام في منطقة أنهكتها الصراعات، مؤكدا أن جهود مصر تبقي درسا للعالم ، بأن الدبلوماسية والحوار هما السبيل الوحيد لإنهاء الحروب وبناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.