113 يوما من العدوان على غزة.. إسرائيل تواصل القصف والمقاومة تتصدى للتوغلات
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
في اليوم الـ113 من العدوان الإسرائيلي على غزة، واصل جيش الاحتلال غاراته على مناطق متفرقة من القطاع مخلفا مزيدا من الشهداء والجرحى.
يتزامن ذلك مع احتدام المعارك بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة، وفي مقدمتها كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، مما كبد القوات الإسرائيلية المتوغلة خسائر جديدة.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية)، فقد تجدد القصف الإسرائيلي ليل الجمعة/السبت، ليشمل مناطق في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، مما أسفر عن عشرات الضحايا بين شهيد وجريح ومفقود.
واستشهد مواطنان وأصيب أخرون، جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلا في حي الجنينة شرق رفح، جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن الشهيدين والمصابين نقلوا إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار في رفح.
وفي دير البلح وسط القطاع، استشهد عدد المواطنين وأصيب آخرون بعد أن قصف الاحتلال منزلا على رؤوس ساكنيه.
اقرأ أيضاً
بسبب الفشل في حرب غزة.. مسؤولون إسرائيليون سابقون يطالبون بإقالة نتنياهو
وقصف الاحتلال جباليا البلد ومحيط الدوار الغربي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
كما استشهد أكثر من 10 فلسطينيين في قصف لطائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدف منزلا لعائلة فياض جنوب غرب قطاع غزة.
واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي أيضًا وسط مدينة خانيونس بقصف مدفعي، بالإضافة إلى محيط حي الأمل، حيث وصلت شظايا القصف إلى مبنى الهلال الأحمر الفلسطيني.
وارتقى عدد من الشهداء شهداء باستهداف اسرائيلي قرب مفترق الترنس وتم دفن عدد من الشهداء قرب مطعم زهرة، وفي مربع المنتزه.
فيما ذكرت مصادر طبية، أن 28 فلسطينيا استشهدوا وأصيب أكثر من 80 بجروح بقصف إسرائيلي متواصل على خان يونس، خلال 24 ساعة.
كما أجبر جيش الاحتلال آلاف المواطنين على النزوح مجددا من مجمع ناصر الطبي، بعد محاصرته بالدبابات، قبل أن يستهدف النازحين والصحفيين بالرصاص خلال نزوحهم.
اقرأ أيضاً
تواصل المظاهرات المنددة بحرب غزة في دول عربية (فيديو)
يأتي ذلك في وقت أفادت وسائل إعلام فلسطينية، باندلاع اشتباكات في ساعة مبكرة من صباح السبت، بين مقاتلين فلسطينيين، وقوات إسرائيلية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن مقاتلين فلسطينيين "يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في عدة محاور" بالمدينة.
وبالتزامن، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقتل ضابط وإصابة 47 جنديا وضابطا خلال 24 ساعة بمعارك في قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال، في بيان، إن ضابطا برتبة رائد من لواء غفعاتي قتل في معارك جنوب قطاع غزة.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن عدد الضباط والجنود الذين قتلوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 557 بينهم 220 منذ بداية الحرب البرية في قطاع غزة يوم 27 من الشهر نفسه.
كما بلغ عدد الضباط والجنود الذين أصيبوا منذ بداية الحرب بلغ 2748، بينما ارتفع عدد الجنود المصابين منذ بداية الهجوم البري إلى 1258.
اقرأ أيضاً
بايدن لنتنياهو: لن أدعم حربا مستمرة لمدة عام في غزة
وما زال 396 جنديا يعالجون في المستشفيات، من بينهم 38 مصابون بجروح خطيرة، و253 بجروح متوسطة، بينما يرقد 105 إثر تعرضهم لإصابات طفيفة.
يذكر أن هذه هي الأرقام الرسمية المعلنة من الجيش الإسرائيلي، لكن المقاومة الفلسطينية تشكك دائما في صحتها، وتؤكد أن أعداد قتلى ومصابي الاحتلال أكثر منذ لك بكثير.
في المقابل، قالت وزارة الصحة الفلسطنية في غزة، إن الحرب المدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الجمعة 26 ألفا و83 شهيدا، و64 ألفا و487 مصابا، معظمهم أطفال ونساء.
يأتي ذلك وسط كارثة إنسانية وبيئية، يشهدها سكان القطاع، في ظل نقص الإمدادات الطبية والغذائية.
فيما أدّت الأمطار الغزيرة التي تتساقط على خيام النازحين، إلى غرق أعداد كبيرة منها.
وتدفقت مياه الأمطار إلى داخل الخيام، ولم يجد عدد كبير من النازحين من خان يونس إلا الشوارع للمبيت بها، بعد لأن وصلوا رفح في ساعة متاخرة من الليل الماضي.
اقرأ أيضاً
ميدل إيست آي: اتساع التحالف الإسرائيلي المناهض لحرب نتنياهو "الأبدية" في غزة
وفي أكثر من مرة، أعلنت إسرائيل أن هدفها من الحرب على قطاع غزة هو "القضاء" على حماس، واستعادة الأسرى، دون أن تحقق أياً منهما رغم الحرب المدمرة التي تشنها على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وحسب وسائل إعلام عبرية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما زال يرفض مناقشة ما يسمى بـ"اليوم التالي" للحرب على غزة.
هذا الفشل، دفع مسؤولون أمنيون ومدنيون إسرائيليون سابقون، للدعوة إلى عزل نتنياهو، من منصبه.
جاء ذلك في رسالة وقع عليها 26 من كبار المسؤولين السابقين في مؤسسة الدفاع، و17 من كبار المسؤولين بالقطاع المدني، من بينهم 3 حائزين على جائزة نوبل.
وتابعت: "أبدى معظم الموقعين رأيهم الثابت بشأن نتنياهو حتى قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعضهم من على المنصة، في مظاهرات في كابلان" وسط تل أبيب، بسبب قوانين التعديلات القضائية.
وتراجعت شعبية نتنياهو بشكل كبير منذ أن بدأ ولايته السادسة كرئيس للوزراء، قبل ما يزيد قليلاً عن العام، إذ يتم انتقاد جهوده للإصلاح القضائي التي هددت بإثارة أزمة دستورية وتقسيم البلاد بعد أشهر من المظاهرات الحاشدة.
اقرأ أيضاً
ريسبونسبل ستيتكرافت: الحرب على غزة كشفت النفاق الغربي في مسؤولية الحماية
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة حرب غزة العدوان على غزة إسرائيل جيش الاحتلال قصف شهداء الاحتلال الإسرائیلی جنوب قطاع غزة جیش الاحتلال اقرأ أیضا منذ بدایة على غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة.. سموتريتش: إعادة الأسرى ليست أولوية
قتل 8 فلسطينيين وأصيب عدد آخر بقصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر الاثنين.
وأفادت مصادر طبية وشهود عيان، “بمقتل 8 فلسطينيين في غارتين على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة”، ووفقا للمصادر، “استهدفت الغارة الأولى منزلا لعائلة بركة في منطقة الزنة شرق المدينة وأسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة عدد آخر، أما الثانية فطالت خيمة نزوح في منطقة المواصي غرب المدينة وأسفرت عن مقتل ثلاثة”.
كما أصيب صياد برصاص إسرائيلي غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، فيما واصلت المدفعية قصف مناطق شمال المخيم، وفي خان يونس، أفاد شهود عيان “بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت منطقة قيزان رشوان”، فيما أطلقت آليات الجيش النار بكثافة شرق بلدة عبسان الجديدة”.
في السياق، “واصل الجيش الإسرائيلي عمليات نسف المباني السكنية في مدينة رفح جنوب القطاع، وفق الشهود.
وفي مدينة غزة، “قصفت المدفعية الإسرائيلية حيي الزيتون والشجاعية (شرق)، فيما أطلقت آليات الجيش النار بكثافة صوب المناطق الشرقية والجنوبية، وواصلت المدفعية قصف مناطق مختلفة شمال غرب بلدة بيت لاهيا وشرق بلدة جباليا بمحافظة الشمال”.
وفي سياق متصل، أكد أحمد الفرا رئيس قسم الأطفال بمجمع ناصر الطبي “أن 100% من المتبرعين بالدم في غزة يعانون من نقص الدم، لكن شعورهم بالواجب الوطني يدفعهم للتبرع رغم الظروف الصعبة”.
من جهة أخرى، أعلنت كتائب القسام أنها “تمكنت من تنفيذ كمين مركب ضد قوة إسرائيلية متوغلة شرق حي التفاح شرق مدينة غزة، ما أسفر عن وقوع أفرادها بين قتيل وجريح”.
وأشارت إلى أن “مقاتليها استهدفوا دبابة “ميركفاه 4” وجرافة عسكرية من نوع “D9” بقذيفتي “الياسين 105″، مما أدى إلى اشتعال النيران فيهما في منطقة جبل الصوراني شرق حي التفاح”.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، “ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 51201 قتيل و116869 مصابا، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023”.
وجاء في التقرير الإحصائي اليومي لوزارة الصحة “وصل مستشفيات قطاع غزة 44 شهيدا، إلى جانب 145 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية”، وأشار البيان إلى أن “️حصيلة الشهداء والاصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 1,827 شهيدا و4,828 إصابة”، وأضافت الوزارة: “لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
سموتريتش: إعادة الأسرى من غزة ليست أولوية
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، “إن إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة ليست الهدف الأهم بالنسبة إلى إسرائيل”، ما أثار ردود فعل من قبل أهالي الأسرى.
وقال سموتريتش في مقابلة مع “راديو غالي إسرائيل” إنه “يجب قول الحقيقة: إعادة الرهائن ليست الهدف الأهم. هذا بالطبع هدف مهم جدا، لكن كل من يريد تدمير حماس حتى لا يحدث 7 أكتوبر آخر يجب أن يفهم أنه في غزة لا يمكن أن يكون هناك وضع تبقى فيه حماس موجودة”.
بدوره، ردّ مقر عائلات الأسرى الإسرائيليين على تصريحات بتسلئيل سموتريتش مشيرا إلى أن “العائلات ليس لديها ما تقوله هذا الصباح سوى العار”، ولفت المقر إلى أن “الوزير يكشف للجمهور على الأقل الحقيقة القاسية – لقد قررت هذه الحكومة التخلي عن المختطفين بوعي، سموتريتش: سيتذكر التاريخ كيف أغلقت قلبك لإخوتك وأخواتك في الأسر، واخترت عدم إنقاذهم”.
وكان بتسلئيل سموتريتش، دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى “إقامة إدارة عسكرية بغزة، وتدمير حركة حماس”، وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين “إن قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الاستمرار بالحرب يمثل حكما بالإعدام على ذويهم، متهمين إياه بالسعي لإطالة أمد الحرب للحفاظ على بقائه في الحكم”.
سفير الخرطوم لدى روسيا يعلق على تقارير عن خطط لتهجير فلسطينيين من غزة إلى السودان
صرح السفير السوداني في موسكو محمد سراج “بأنه ليس لديه معلومات حول مفاوضات مزعومة بين الخرطوم والولايات المتحدة أو إسرائيل بشأن خطط لنقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى أراضي السودان”.
وقال سراج في مقابلة أجرتها معه وكالة “نوفوستي” ونشرت اليوم الاثنين: “ليس لدينا أي معلومات عن مفاوضات مع الولايات المتحدة أو إسرائيل حول موضوع نقل سكان غزة. ونحن نعارض بشدة أي شكل من أشكال تهجير الفلسطينيين”.
وأضاف السفير: “نلتزم بشكل ثابت بقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، بما في ذلك قرار إنشاء دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية”.
يأتي ذلك بعد أن ذكرت وسائل إعلام منها وكالة “أسوشيتد برس” وقناة “سي بي إس” في مارس الماضي، “أن الولايات المتحدة وإسرائيل اتصلتا بسلطات السودان والصومال ومنطقة “أرض الصومال” غير المعترف بها، لمناقشة موضوع نقل سكان قطاع غزة، وذلك في أعقاب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أشار فيها إلى رغبة واشنطن في تولي مسؤولية أعمال إعادة الإعمار في غزة، لتحويلها مستقبلا إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” للعالم أجمع”.
وذكرت “أسوشيتد برس” نقلا عن مسؤولين سودانيين أن “حكومة البلاد رفضت فكرة ترامب تهجير الفلسطينيين من غزة إلى السودان”.