وافقت وزارة الخارجية الأمريكية، على إمكانية بيع طائرات مقاتلة من طراز "إف-16"، ومعدات ذات صلة لتركيا في صفقة تقدر قيمتها بحوالي 23 مليار دولار.

وجاءت الموافقة الأمريكية على الصفقة المعطلة منذ سنوات، بعد مصادقة البرلمان التركي على انضمام السويد لعضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بعد 19 شهراً من التعطيل، وبالتزامن مع بالإضافة إلى صفقة بيع محتمل آخر لليونان لطائرات "إف-35"، بقيمة 8.

6 مليارات دولار، بانتظار موافقة الكونغرس.

وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الجمعة، في بيانين عبر موقعها، إنها أبلغت الكونغرس بالبيع المحتمل لأنقرة وأثينا.

وفيما يخص تركيا، قالت الوكالة: "سيدعم هذا البيع المقترح أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تحسين القدرات الجوية وقابلية التشغيل البيني (قدرة التطبيقات والأنظمة على تبادل البيانات بشكل آمن وتلقائي) لحليف منظمة حلف شمال الأطلسي 'الناتو' الذي يمثل قوة للاستقرار السياسي والاقتصادي في أوروبا".

وأضافت: "سيسمح البيع المقترح لتركيا بتوسيع وتحديث أسطولها من طائرات (إف-16) مع اقتراب طائراتها الأقدم من نهاية عمرها التشغيلي".

وتابعت: "ستزود هذه الطائرات الجديدة والمجددة تركيا بأسطول من الطائرات المقاتلة الحديثة متعددة المهام لتمكينها من توفير الدفاع عن مجالها الجوي، والمساهمة في مهام الناتو للحفاظ على الأمن الإقليمي والدفاع عن حلفاء الناتو، والحفاظ على إمكانية التشغيل البيني مع القوات الأميركية وقوات الناتو".

اقرأ أيضاً

إدارة بايدن تطالب الكونجرس بتمرير صفقة طائرات إف-16 إلى تركيا

وذكرت أن تركيا "تمتلك طائرات من طراز (إف-16) في مخزونها ولن تجد صعوبة في استيعاب هذه الطائرات والخدمات في قواتها المسلحة"، مشيرة إلى أن "البيع المقترح لهذه المعدات والدعم لن يغير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة".

ومن ضمن لائحة طويلة للبيع المحتمل، طلبت الجمهورية التركية شراء 40 طائرة جديدة من طراز "إف-16" وتحديث 79 طائرة من طراز "إف-16"، بالإضافة إلى 32 طائرة من طراز "إف-16/"C Block 70، و8 طائرات من طراز "إف-16/D Block 70".

وقبل أيام، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بن كاردن، في بيان، إنه يؤيد البيع المقترح لطائرات "إف-16" التي تنتجها شركة "لوكهيد مارتن" إلى تركيا.

وكانت تركيا طلبت في أكتوبر/تشرين الأول 2021، شراء مقاتلات من طراز "إف-16" من إنتاج شركة "لوكهيد مارتن"، بقيمة 20 مليار دولار وما يقرب من "80 مجموعة" تحديث لطائراتها الحربية الحالية.

ووافق البرلمان التركي، الثلاثاء، على طلب السويد الانضمام إلى حلف الناتو، مما أزال عقبة رئيسية أمام توسيع الحلف العسكري الغربي، بعد 20 شهراً من المفاوضات بين أنقرة وستوكهولم.

وكان إحجام تركيا عن التصديق على عضوية السويد في الناتو، ومعها المجر، عقبة رئيسية أمام الحصول على موافقة الكونجرس على صفقة الطائرات المقاتلة.

اقرأ أيضاً

تركيا تحث أمريكا على الالتزام بوعد بيع طائرات إف-16

وقال مشرعون أمريكيون، إنهم ينتظرون الموافقة علي طلب السويد، بما في ذلك توقيع الرئيس رجب طيب أردوغان عليه، قبل أن يقرروا ما إذا كانوا سيوافقون على البيع.

وبعد يوم من إعطاء أردوغان الضوء الأخضر للسويد للانضمام إلى حلف الناتو، في يوليو/تموز الماضي، قال البيت الأبيض إنه سيمضي قدماً في نقل طائرات "إف-16" إلى تركيا بالتشاور مع الكونجرس، إلا أن تصديق البرلمان التركي تأخر إلى يناير/كانون الثاني الجاري.

وفي أعقاب موافقة أنقرة على عضوية السويد بحلف شمال الأطلسي "الناتو"، حض الرئيس الأمريكي جو بايدن، المشرعين في الكونجرس على إقرار بيع مقاتلات "إف-16" إلى تركيا.

وقال مسؤول أمريكي، إن بايدن حث الكونجرس في رسالة موجهة إلى كبار الأعضاء الجمهوريين والديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، على الموافقة على عملية البيع "دون إبطاء".

وقالت 4 مصادر مطلعة لـ"رويترز"، الأربعاء، إن البيت الأبيض بعث برسالة لأعضاء الكونجرس يحثهم فيها على الموافقة على صفقة بقيمة 20 مليار دولار لبيع طائرات "إف-16"، ومعدات تحديث لمقاتلات موجودة بالفعل لدى أنقرة.

اقرأ أيضاً

واشنطن: بايدن يدعم صفقة "إف 16" لتركيا.. وانضمام السويد للناتو ليس شرطا لها

وفي بيان منفصل، أكدت وكالة التعاون الأمني الدفاعي، صفقة محتملة لليونان من أجل توفيرها بمقاتلات "إف-35".

وقالت الوكالة: "سيدعم هذا البيع المقترح أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تحسين القدرات الجوية وقابلية التشغيل البيني لحليف الناتو الذي يمثل قوة للاستقرار السياسي والاقتصادي في أوروبا".

وأضافت "ستسمح الصفقة المقترحة لليونان بتحديث قوتها الجوية وتحسين قدرة اليونان على توفير الدفاع عن مجالها الجوي، والمساهمة في مهام الناتو للحفاظ على الأمن الإقليمي والدفاع عن حلفاء الناتو، والحفاظ على إمكانية التشغيل البيني مع القوات الأميركية وقوات الناتو".

وذكرت أن طائرة "إف-35" سوف تعوض التقادم المتزايد لطائرات أخرى تابعة للقوات الجوية اليونانية مثل "إف-4" و"ميراج 2000.. ولن تجد اليونان صعوبة في استيعاب هذه المواد والخدمات في قواتها المسلحة".

وبالشكل ذاته، أكدت أن "البيع المقترح لهذه المعدات والدعم لن يغير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة".

وتضمنت الصفقة المقترحة لليونان لائحة طويلة أيضا، وقالت الوكالة: "طلبت حكومة اليونان شراء ما يصل إلى 40 طائرة من طراز (إف-35/Joint Strike Fighter) مقاتلة للهجمات المشتركة".

اقرأ أيضاً

قبل أيام من الانتخابات.. واشنطن تؤكد استعدادها لبيع تركيا مقاتلات إف-16

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: تركيا أمريكا اليونان السويد مقاتلات البنتاجون البیع المقترح اقرأ أیضا إلى ترکیا من طراز

إقرأ أيضاً:

سبعة قتلى في تظاهرات مناهضة لتركيا في شمال سوريا  

 

 

دمشق- ارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات الدامية المناهضة لتركيا في شمال سوريا إلى سبعة أشخاص، كما أفاد مصدر طبي والمرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس الثلاثاء2يوليو2024، بعد أعمال عنف طالت مصالح سوريين في تركيا.

وساد هدوء حذر الثلاثاء بعد تظاهرات على طول الشريط الحدودي الخاضع لسيطرة تركيا وفصائل موالية لها، عبّر خلاله المئات عن غضبهم غداة أعمال عنف اندلعت إثر اتهام سوري بالتحرش بطفلة واستهدفت أعمالا تجارية وممتلكات تابعة لسوريين في مدينة قيصري التركية.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس إن "حصيلة القتلى بلغت سبعة، ستة منهم قتلوا في مدينة عفرين وآخر في جرابلس، قضوا في تبادل إطلاق نار مع حرس نقاط تركية" خلال الاحتجاجات الاثنين. ولم يحدّد ما إذا كان القتلى مسلحين أو لا. 

وأكّد مصدر طبي في شمال سوريا هذه الحصيلة.

وشيّع العشرات الثلاثاء في عفرين أحد القتلى، كما شاهد مصور في فرانس برس.

وأفاد المرصد كذلك عن إغلاق تركيا أربعة معابر حدودية في شمال سوريا بعد هذه الأحداث.

وشهدت احتجاجات الاثنين "أعمال عنف وإطلاق رصاص واعتداءات" في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا وفصائل متحالفة معها في شمال سوريا، وفق المرصد، إضافة إلى "اعتداءات على العربات التركية وقطع طرقات". وشملت التظاهرات مناطق في إدلب المجاورة تسيطر عليها هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها.

وشاهد مصور في فرانس برس العشرات يتظاهرون الاثنين في مدينة أعزاز في شمال سوريا، ومسلحين يطلقون النار على شاحنات بضائع تركية في مدينة الباب.

 وسيطرت تركيا في العام 2016 مع فصائل سورية موالية لها على مراحل إثر عمليات عسكرية عدة، على مناطق حدودية في شمال سوريا.

دان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان موجة العنف الأخيرة ضد اللاجئين السوريين في تركيا. وقال "بغض النظر عن هوياتهم، فإن إضرام النيران في الشوارع وفي المنازل هو أمر غير مقبول"، مشددا على وجوب عدم استخدام خطاب الكراهية لتحقيق مكاسب سياسية.

وأوقفت السلطات التركية 474 شخصاً بعد التظاهرات المناهضة للسوريين في عدة مدن، كما أعلن وزير الداخلية التركي علي يرليكايا عبر موقع "إكس" الثلاثاء.

وشهدت تركيا التي تستضيف حوالى 3,2 ملايين لاجئ سوري أعمال عنف مرتبطة برهاب الأجانب عدة مرّات في السنوات الأخيرة، أثارتها في أكثر الأحيان شائعات تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل النصية.

وما زال مصير اللاجئين السوريين مسألة جدلية في السياسة التركية فيما تعهّد معارضو إردوغان في انتخابات العام الماضي إعادتهم إلى سوريا.

وتأتي هذه الأحداث في ما تحدّث إردوغان الجمعة عن إمكانية عقد لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، معتبراً أن الأمر "ليس مستحيلاً".

ودعمت تركيا مجموعات معارضة للنظام السوري مع بداية الحرب  في العام 2011، لكنها تسعى الآن إلى إعادة بناء العلاقات مع دمشق، في حين تربط دمشق اي استئناف للعلاقات مع أنقرة بانسحاب القوات التركية من شمال سوريا.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تدين اختطاف «الحوثي» طائرات «اليمنية»
  • مارك رافالو: الولايات المتحدة تتجه إلى الديكتاتورية.. ما علاقة ترامب؟
  • واشنطن تدين استيلاء الحوثيين على طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية
  • سبعة قتلى في تظاهرات مناهضة لتركيا في شمال سوريا  
  • شركة فلبينية تتعاقد على صفقة طائرات إيرباص بـ24 مليار دولار
  • الدفاع الروسية: تدمير 9 مقاتلات أوكرانية
  • خبير عسكري يفسر سبب عدم إسقاط روسيا طائرات الناتو بشبه جزيرة القرم
  • خبير يفسر سبب عدم إسقاط روسيا طائرات الناتو المسيرة بالقرب من حدود شبه جزيرة القرم
  • الدفاع الروسية: تدمير 5 مقاتلات أوكرانية من طراز سوخوي
  • السويد تمنح الأجداد إجازة مدفوعة الأجر لرعاية أحفادهم