عقوبات أمريكية وبريطانية على قيادات حوثية.. الصين تضغط على إيران لكبح الهجمات في البحر الأحمر.. وفرنسا ترسل سفينة حربية ثالثة إلى الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
فرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عقوبات على عدد من قيادات جماعة الحوثي في اليمن الذين زُعم أنهم يقفون وراء هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وقال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشئون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، في بيان، إن "الهجمات الإرهابية المستمرة التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية وأطقمها المدنية التي تعبر البحر الأحمر وخليج عدن بشكل قانوني تهدد بتعطيل سلاسل التوريد الدولية وحرية الملاحة، وهو أمر بالغ الأهمية للأمن والاستقرار والازدهار العالمي".
ومن بين الأفراد المدرجين على العقوبات محمد العطيفي، ما يسمى بـ"وزير دفاع" جماعة الحوثي، بالإضافة إلى قادة "القوات البحرية" التابعة للحوثيين.
وفي وقت لاحق، أعلنت المملكة المتحدة أنها فرضت أيضا عقوبات على القادة، في خطوة منسقة مع الولايات المتحدة.
وقالت الحكومة البريطانية إن العقوبات فرضت لـ"تعطيل قدرة الحوثيين على تنفيذ هجمات على سفن الشحن الدولية".
ويقول الحوثيون المدعومون من إيران إن الهجمات في البحر الأحمر تأتي "انتقاما من إسرائيل بسبب حملتها العسكرية في غزة".
وتعمل فرنسا على تعزيز وجودها العسكري في بحار الشرق الأوسط، حيث تم إرسال سفينة عسكرية ثالثة إلى المنطقة لضمان مهام "الأمن البحري"، حسبما أعلنت هيئة الأركان العامة الفرنسية.
ومنذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة، أطلق الحوثيون في اليمن النار بانتظام في البحر الأحمر وخليج عدن على السفن التي يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل، تضامنا مع فلسطينيي غزة.
ويأتي إرسال السفينة الثالثة، الفرقاطة L'Alsace ، "ردًا على رصد الهجمات ضد السفن التجارية. وهي مساهمة في جميع المبادرات في المنطقة، مثل مبادرة Prosperity Guardian "، التي سميت على اسم تحالف تقوده الولايات المتحدة في عام ٢٠١٨ فى البحر الأحمر للدفاع عن حرية الحركة البحرية، حسبما قال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة خلال مؤتمر صحفي.
على جانب آخر، قالت أربعة مصادر إيرانية ودبلوماسي إن مسئولين صينيين طلبوا من نظرائهم الإيرانيين المساعدة في كبح الهجمات التي يشنها الحوثيون المتحالفون مع طهران على السفن في البحر الأحمر، وإلا فإن ضررا قد يلحق بالعلاقات التجارية مع بكين.
وذكرت المصادر الإيرانية المطلعة أن المناقشات بشأن الهجمات والتجارة بين الصين وإيران جرت خلال عدة اجتماعات عقدت مؤخرا في بكين وطهران. وأحجمت المصادر عن إعطاء أية تفاصيل أخرى حول موعد عقد الاجتماعات أو من شارك فيها.
فى السياق نفسه، طلبت الولايات المتحدة مرارا خلال الأشهر الثلاثة الماضية من كبار المسؤولين الصينيين حث طهران على كبح جماح الحوثيين لوقف هجماتهم في البحر الأحمر، دون أن تتلقى أي مؤشر يذكر على المساعدة من بكين، حسبما أفادت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية نقلا عن مسئولين أمريكيين.
كما قالت الصحيفة إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان ونائبه جون فاينر ناقشا الأمر خلال اجتماعات هذا الشهر في واشنطن مع ليو جيان تشو رئيس الدائرة الدولية للجنة المركزية بالحزب الشيوعي الصيني.
وأوضح تقرير الصحيفة البريطانية أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أثار القضية أيضا مع نظيره الصيني، مضيفا أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أنه لا توجد مؤشرات تذكر على أن الصين مارست أي ضغوط على إيران لكبح جماح الحوثيين بخلاف بيان فاتر أصدرته بكين الأسبوع الماضي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جماعة الحوثي توقيع عقوبات الولايات المتحدة الصين فرنسا الشرق الأوسط الولایات المتحدة فی البحر الأحمر على السفن
إقرأ أيضاً:
اليمن: الحوثيون يفرجون عن طاقم سفينة الشحن غالاكسي ليدر بعد 14 شهرًا من احتجازها
(CNN)-- أفرجت جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن عن طاقم سفينة شحن بعد أكثر من عام من اختطاف مقاتليها للسفينة في البحر الأحمر، كجزء من هجماتها لدعم حماس في حربها مع إسرائيل.
تم تسليم طاقم السفينة غالاكسي ليدر المكون من 25 فردًا - والذي يضم 17 فلبينيًا وثلاثة أوكرانيين وبلغاريين اثنين ومكسيكيين ورومانيًا - إلى وسطاء من سلطنة عُمان، حسبما ذكرت قناة "المسيرة" المملوكة للحوثيين، الأربعاء.
يأتي إطلاق سراح الطاقم بعد أيام قليلة من موافقة إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار، مما جلب راحة للفلسطينيين في غزة بعد 15 شهرًا من الحرب. ولطالما قال الحوثيون إنهم لن يوقفوا حملتهم في البحر الأحمر إلا بعد أن توقف إسرائيل هجومها على غزة.
أعضاء طاقم سفينة الشحن غالاكسي ليدر خلال اجتماع مع القنصل الفخري للفلبين محمد الجمل، في مدينة الحديدة الساحلية، في 4 أكتوبر/تشرين الأول 2024.Credit: AFP via Getty Imagesكان الطاقم محتجزًا كرهائن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عندما اقتحم مسلحون حوثيون - نزلوا من مروحية تحمل أعلامًا يمنية وفلسطينية - على متن السفينة قبالة سواحل اليمن.
وأجبرت هجمات الحوثيين بعض أكبر شركات الشحن والنفط في العالم على تعليق العبور في البحر الأحمر، أحد أهم طرق التجارة البحرية في العالم.
وقال أرسينيو دومينغيز، الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، إن إطلاق سراح الطاقم يعطي "ارتياحًا عميقًا".
وأضاف: "إن الاختراق الذي تحقق اليوم هو شهادة على قوة الدبلوماسية الجماعية والحوار، والاعتراف بأن البحارة الأبرياء لا ينبغي أن يصبحوا ضحايا جانبيين في التوترات الجيوسياسية الأوسع نطاقًا".
سفينة الشحن غالاكسي ليدر التي استولى عليها الحوثيون، راسية قبالة ساحل الحديدة - في 25 سبتمبر/أيول 2024. Credit: AFP via Getty Imagesورحب هانز غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، بالتقارير "المؤثرة" التي تفيد بأن الحوثيين "وضعوا حدًا للاحتجاز التعسفي" لطاقم السفينة لمدة 14 شهرًا.
وتبحر سفينة غالاكسي ليدر تحت علم جزر الباهاما وعادة ما تستخدم لنقل المركبات في جميع أنحاء العالم. كانت من بين عشرات السفن التي استهدفها الحوثيون خلال حملتهم في البحر الأحمر.
وقال إدواردو دي فيغا، مسؤول الشؤون الخارجية الفلبيني الذي يشرف على ملايين العمال المهاجرين الفلبينيين، في مارس/آذار من العام الماضي إنه لا يمكن فعل الكثير للتأثير على الحوثيين باستثناء إنهاء الأعمال العدائية في غزة.
وطلبت شبكة CNN من وزارة الخارجية الفلبينية التعليق على إطلاق سراح مواطنيها.
ولعب الحوثيون - أحد جانبي الحرب الأهلية في اليمن التي اندلعت لأكثر من عقد من الزمان - دورًا كبيرًا خلال العام الماضي في الصراعات في الشرق الأوسط. بالإضافة إلى استهداف السفن، أطلق الحوثيون سلسلة من الهجمات الصاروخية على إسرائيل.
وعلى الرغم من اعتراض معظم الهجمات من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية، رد الجيش الإسرائيلي بضربات جوية ضد أهداف حوثية في اليمن. كما نفذت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وكلاهما حليفتان لإسرائيل، جولات من الضربات ضد الحوثيين.
أمريكاإسرائيلإيرانالمملكة المتحدةاليمنالبحر الأحمرالحوثيوننشر الأربعاء، 22 يناير / كانون الثاني 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.