فرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عقوبات على عدد من قيادات جماعة الحوثي في اليمن الذين زُعم أنهم يقفون وراء هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر. 

وقال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشئون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، في بيان، إن "الهجمات الإرهابية المستمرة التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية وأطقمها المدنية التي تعبر البحر الأحمر وخليج عدن بشكل قانوني تهدد بتعطيل سلاسل التوريد الدولية وحرية الملاحة، وهو أمر بالغ الأهمية للأمن والاستقرار والازدهار العالمي".

 

ومن بين الأفراد المدرجين على العقوبات محمد العطيفي، ما يسمى بـ"وزير دفاع" جماعة الحوثي، بالإضافة إلى قادة "القوات البحرية" التابعة للحوثيين. 

وفي وقت لاحق، أعلنت المملكة المتحدة أنها فرضت أيضا عقوبات على القادة، في خطوة منسقة مع الولايات المتحدة. 

وقالت الحكومة البريطانية إن العقوبات فرضت لـ"تعطيل قدرة الحوثيين على تنفيذ هجمات على سفن الشحن الدولية". 

ويقول الحوثيون المدعومون من إيران إن الهجمات في البحر الأحمر تأتي "انتقاما من إسرائيل بسبب حملتها العسكرية في غزة". 

وتعمل فرنسا على تعزيز وجودها العسكري في بحار الشرق الأوسط، حيث تم إرسال سفينة عسكرية ثالثة إلى المنطقة لضمان مهام "الأمن البحري"، حسبما أعلنت هيئة الأركان العامة الفرنسية. 

ومنذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة، أطلق الحوثيون في اليمن النار بانتظام في البحر الأحمر وخليج عدن على السفن التي يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل، تضامنا مع فلسطينيي غزة. 

ويأتي إرسال السفينة الثالثة، الفرقاطة L'Alsace ، "ردًا على رصد الهجمات ضد السفن التجارية. وهي مساهمة في جميع المبادرات في المنطقة، مثل مبادرة Prosperity Guardian "، التي سميت على اسم تحالف تقوده الولايات المتحدة في عام ٢٠١٨ فى البحر الأحمر للدفاع عن حرية الحركة البحرية، حسبما قال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة خلال مؤتمر صحفي. 

على جانب آخر، قالت أربعة مصادر إيرانية ودبلوماسي إن مسئولين صينيين طلبوا من نظرائهم الإيرانيين المساعدة في كبح الهجمات التي يشنها الحوثيون المتحالفون مع طهران على السفن في البحر الأحمر، وإلا فإن ضررا قد يلحق بالعلاقات التجارية مع بكين. 

وذكرت المصادر الإيرانية المطلعة أن المناقشات بشأن الهجمات والتجارة بين الصين وإيران جرت خلال عدة اجتماعات عقدت مؤخرا في بكين وطهران. وأحجمت المصادر عن إعطاء أية تفاصيل أخرى حول موعد عقد الاجتماعات أو من شارك فيها. 

فى السياق نفسه، طلبت الولايات المتحدة مرارا خلال الأشهر الثلاثة الماضية من كبار المسؤولين الصينيين حث طهران على كبح جماح الحوثيين لوقف هجماتهم في البحر الأحمر، دون أن تتلقى أي مؤشر يذكر على المساعدة من بكين، حسبما أفادت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية نقلا عن مسئولين أمريكيين. 

كما قالت الصحيفة إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان ونائبه جون فاينر ناقشا الأمر خلال اجتماعات هذا الشهر في واشنطن مع ليو جيان تشو رئيس الدائرة الدولية للجنة المركزية بالحزب الشيوعي الصيني. 

وأوضح تقرير الصحيفة البريطانية أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أثار القضية أيضا مع نظيره الصيني، مضيفا أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أنه لا توجد مؤشرات تذكر على أن الصين مارست أي ضغوط على إيران لكبح جماح الحوثيين بخلاف بيان فاتر أصدرته بكين الأسبوع الماضي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جماعة الحوثي توقيع عقوبات الولايات المتحدة الصين فرنسا الشرق الأوسط الولایات المتحدة فی البحر الأحمر على السفن

إقرأ أيضاً:

الصين تؤكد التزامها بالسلام في الشرق الأوسط.. وأهمية الاتفاق الإيراني لمنع الانتشار النووي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد وزير الخارجية الصيني وانج يي التزام بلاده بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الاتفاق النووي الإيراني هو نتيجة مهمة تم التوصل إليها عبر المفاوضات، وأسهم بدور مهم في الحفاظ على منع الانتشار النووي الدولي جاء ذلك في تصريحات صحفية، عقب اجتماع مع نائبي وزيري خارجية روسيا وإيران اللذين يزوران العاصمة بكين، لبحث القضية النووية الإيرانية.

وأعرب وانج - حسبما ذكرت شبكة تلفزيون الصين الدولية (سي جي تي إن) اليوم الجمعة - عن أسفه من أن تنفيذ هذا الاتفاق يواجه معوقات بسبب انسحاب الجانب الأمريكي، مشيرا إلى أن الوضع وصل إلى مفترق طرق.

كما شدد على ضرورة حل النزاعات عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية بدلا من اللجوء إلى القوة والعقوبات غير القانونية.

وفي سياق متصل، بحث نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاوشو مع نظيريه الروسي ريابكوف سيرجي أليكسييفيتش، والإيراني كاظم غريب آبادي، مستقبل البرنامج النووي الإيراني خلال اجتماع عقده المسؤولون الثلاثة في بكين.

وفي مؤتمر صحفي في أعقاب الاجتماع، قال نائب وزير خارجية الصين إن الدول الثلاث شددت على أهمية وقف جميع العقوبات أحادية الجانب غير القانونية، مضيفا "نؤكد أن الوسائل السياسية والدبلوماسية والحوار المبنية على الاحترام المتبادل تظل الخيار الوحيد والعملي في هذا الصدد".

وأشار إلى ضرورة أن تلتزم الأطراف المعنية بمعالجة الأسباب الجذرية للوضع الحالي، والتخلي عن العقوبات والضغط والتهديد باستخدام القوة.

وأكد نائب وزير الخارجية الصيني أن الدول الثلاث شددت على أهمية قرار مجلس الأمن الدولي 2231، داعيا الأطراف المعنية إلى الامتناع عن القيام بأية أعمال قد تُصعِّد الوضع؛ مما يخلق مناخا مواتيا وظروفا ملائمة للجهود الدبلوماسية.

كما أوضح أن الصين وروسيا ترحبان بتأكيد إيران على أن برنامجها النووي مخصص حصريا للأغراض السلمية ولا يهدف لتطوير أسلحة نووية، مشيرا إلى ترحيب بكين وموسكو أيضا بالتزام طهران بالامتثال الكامل ببنود والتزامات معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.

ولفت نائب وزير الخارجية الصيني إلى أن بلاده وروسيا تدعمان سياسة إيران بشأن مواصلة تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتأكيد على حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية بوصفها دولة موقعة على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.

وقال نائب وزير الخارجية الصيني إن الدول الثلاث أكدت على أهمية امتناع جميع الدول عن القيام بأية أعمال من شأنها تقويض العمل التقني والموضوعي والمحايد للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
 

مقالات مشابهة

  • معهد إسرائيلي: الهجمات من اليمن ستستمر ما دامت “إسرائيل” ماضية في عدوانها على غزة
  • كيف تحدد أزمة حظر السفن في البحر الأحمر مصير الاستقلال الأوروبي؟
  • الصين تؤكد التزامها بالسلام في الشرق الأوسط.. وأهمية الاتفاق الإيراني لمنع الانتشار النووي
  • الصين تدعو إلى حل دبلوماسي لمسألة ملف إيران النووي قبل محادثات بكين
  • جروب-آي بي تطلق تقرير “اتجاهات الجرائم عالية التقنية لعام 2025”
  • قرار حظر ملاحة العدو في البحر الأحمر يدخل حيز التنفيذ.. هل يعود الحوثيون لمهاجمة السفن؟
  • زعيم الحوثيين: تنفيذ قرار حظر عبور السفن “بدأ فعلاً”
  • الحوثيون: قرار حظر عبور السفن الإسرائيلية دخل حيز التنفيذ
  • الحوثيون يهددون بقصف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر
  • «الحوثيون» يعلنون استئناف استهداف السفن في البحر الأحمر