هل يجوز صيام نصف رجب اليوم السبت فقط؟.. الإفتاء: انتبه لـ11 حقيقة
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
لاشك أن من لم يستطعون صوم يومي الخميس أو الجمعة فيما لازالوا يرغبون بنيل ثواب نصف رجب، هم من يبحثون عن هل يجوز صيام نصف رجب اليوم السبت فقط ؟ ، وذلك لما أدركوا من فضل صيام نصف رجب ومن يخشون تضييعه باعتباره غنيمة لا تعوض، وحتى لا يقعون في الكراهة أو نقض الأجر والفضل فإنهم يسعون لمعرفة هل يجوز صيام نصف رجب اليوم السبت فقط ؟، لعل بهم يلحقون شيئًا من فضله العظيم وثوابه الجزيل ، والذي يجمع بين عدة بركات وهي أنه كن الأيام البيض التي أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- باغتنامها كما أنه أحد أيام الشهر الحُرم ، وأيضًا أن فيه نسمات من شهر رمضان الفضيل ، وهو من الأزمنة المباركة لذا ينبغي معرفة هل يجوز صيام نصف رجب اليوم السبت فقط ؟.
قالت دار الإفتاء المصرية، في إجابتها عن سؤال: هل يجوز صيام نصف رجب اليوم السبت فقط ؟ ، إن نصف رجب 2024 م الموافق 15 من رجب يوافق اليوم السبت 27 من يناير 2024 م، وهو آخر يوم في الأيام البيض الثلاثة، وهي أيام 13 و14 و15 من رجب .
وأوضحت “ الإفتاء” ، أنه يُستحب صيام نصف رجب أو الأيام البيض من شهر رجب، حيث يكون لها فضل عظيم، فقد وردت بعض الأحاديث النبوية عن فضلها منها، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر، وأيام البيض صبيحة ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة).
واستشهدت بما ورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (وإن بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام، فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها، فإن ذلك صيام الدهر كله)، منوهة بأن شهر رجب من الأشهر الحرم، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد المفروضة صلاة الليل)، فإذا كان هذا الفضل العظيم ثبت لشهر الله المحرم، فهو يثبت أيضًا لباقي الأشهر الحرم من ذي القعدة، وذي الحجة، وشهر الله الفرد رجب.
ونبهت إلى أن الأيام البيض في رجب 1445هـ ، وهي أيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس شهر من شهر رجب الهجري، بدأت من أول أمس الخميس 13 رجب 1445هـ، والموافق 25 من يناير الجاري ، وامتدت ليوم الجمعة 14 رجب و26 يناير فيما أن اليوم السبت 15 رجب و27 يناير 2024م هو يوم النصف من رجب.
وكانت قد نصحت بصيام الأيام البيض من شهر رجب والتي توافق الثالث عشر والرابع عشر والخامس شهر من شهر رجب، وتوافق بعد غد ، الخميس والجمعة والسبت ، حيث كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حريصًا على صيام الأيام البيض من رجب ومن كل شهر، وهي: اليوم الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، وسميت بذلك؛ لبياض قمرها في الليل، وبياض شمسها في النهار.
وأشارت إلى أنه بالنسبة لمسألة هل صيام نصف رجب اليوم السبت فقط أي منفردا جائز أم مكروه في هذه الأيام الطيبة في شهر رجب المبارك التي تصب فيه الحسنات صبا، فلما سئل النبي عن الصيام في الأشهر الحرم قال "صم من الحرم واترك" قالها ثلاثا، وعليه فإنه يجوز للمسلم صيام يوم السبت أو صيام أي يوم آخر، ولكن إذا كان لديه القدرة على عدم الإفراد في الصيام فهذا أفضل ويثاب على ذلك، وأكمل الصوم هو الأيام البيض الثلاثة، وأقله يوم واحد .
فضل نصف رجبولفتت "دار الإفتاء" إلى أنّ رجب من الأشهر الحرم التي أشار إليها القرآن الكريم في قوله تعالى: « إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ».
وبينت أن الأشهر الحرم هي، رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وهذا التحديد وردت به الأخبار عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا، منها 4 حرم، 3 متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان» رواه البخاري.
كما وردت أحاديث نبوية في فضل شهر رجب، قسمها الحافظ ابن حجر العسقلاني في «تبيين العجب بما ورد في فضل رجب» إلى ضعيفة وموضوعة، فكان الضعيف أحد عشر حديثا؛ منها حديث: «إن في الجنة نهرا يقال له: رجب، أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل، من صام من رجب يوما سقاه الله من ذلك النهر» رواه البيهقي في "فضائل الأوقات»، وحديث: «اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان» رواه الطبراني في «المعجم الأوسط»، والبيهقي في «شعب الإيمان».
فضل صيام نصف رجبوعن فضل صيام نصف رجب ، ورد أنه خصَّ الله عز وجل عبادة الصيام من بين العبادات بفضائل وخصائص عديدة، منها:
1- الصوم لله عز وجل وهو يجزي به، كما ثبت في البخاري (1894)، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي».
2- للصائم فرحتين يفرحهما، كما ثبت في البخاري ( 1904 ) ، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ».
3- خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، كما ثبت في البخاري (1894) ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك».
4- الله أعد لأهل الصيام بابا في الجنة لا يدخل منه سواهم، كما ثبت في البخاري (1896)، ومسلم (1152) من حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ».
5- من صام يومًا واحدًا في سبيل الله أبعد الله وجهه عن النار سبعين عامًا، كما ثبت في البخاري (2840)؛ ومسلم (1153) من حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا».
6- الصوم جُنة «أي وقاية» من النار، ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصيام جُنة»، وروى أحمد (4/22) ، والنسائي (2231) من حديث عثمان بن أبي العاص قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «الصيام جُنة من النار، كجُنة أحدكم من القتال».
7- الصوم يكفر الخطايا، كما جاء في حديث حذيفة عند البخاري (525)، ومسلم (144) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».
8- الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة، كما روى الإمام أحمد (6589) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أن النبی صلى الله علیه وسلم قال رسول الله صلى الله علیه الأیام البیض الأشهر الحرم من شهر رجب من رجب
إقرأ أيضاً:
كيف نتهيأ لرؤية النبي في المنام؟.. كثرة الصلاة عليه تُنير القلب (فيديو)
رؤية النبي في المنام من الأمنيات العظيمة التي يتطلع لها ملايين المسلمين، ويسعون لمعرفة بعض الأشياء التي قد تهيئ النفس إلى رؤية وجهه الكريم، ويتناول التقرير التالي سبل يفعلها المسلم لرؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفق ما قال الشيخ مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الديار المصرية، من خلال حديث له على قناة الناس.
رؤية النبي في المناموقال عاشور إن العلماء تحدثوا عن كيفية رؤية الرسول في المنام، «نرى النبي صلى الله عليه وسلم بكثرة الصلاة عليه، فكلما زاد عدد الصلاة عليه تزداد أنوار هذه الصلاة في روح المسلم، ويكون من أهل الاستقبال له».
مجربات لرؤية النبي في المناموحول سبل تهيئة أنفسنا لرؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إنه قد سأل المسلمون أنفسهم هذا السؤال وعملوا مجربات ليست من الشرع كما أنها ليست واردة بالقرآن أو السنة، وما هي إلا مجربات من الأذكار والقرآن الكريم لكي يسعى المسلمون لرؤية النبي صلى الله عليه وسلم.
وتابع: «أتذكر كتابا كان اسمه الفوائد وكان مخطوطا وليس مطبوعا، وكان به 70 فائدة لرؤية النبي في المنام، وكلها من الأذكار الطيبة الواردة، من ضمن هذه الأشياء التي أتذكرها كفوائد أو مجربات قراءة سورة الصمد «قل هو الله أحد»، قبل النوم 70 مرة، فيقال أن الناس التي جربتها لأكثر من ليلة، رأت النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن بعد كم ليلة؟ حينما يفتح الله، وبالتالي من يفعل ذلك قد يرى النبي، فنحن نتحدث عن تهيئة الأجواء فقط».
تهيئة النفس لرؤية النبي في المنامواستكمل الدكتور علي جمعة حديثه، موجها بفعل هذه الأشياء لتهيئة النفس لرؤية النبي في المنام:
- مكتوب فيه أيضا لو قرأنا سورة الكوثر يوميا 1000 مرة لرؤية الرسول صلى الله عليه وسلم.
- وكذلك قراءة سورة القدر يوميا 21 مرة .
- ومما ورد عن بعض المسلمين من المجربات قراءة سورة المزمل 41 مرة.