هل نصف رجب 2024 يعوض الأيام البيض ولياليها؟.. الإفتاء: لديك 3 فرص
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
لعل ما يطرح استفهام هل نصف رجب 2024 يعوض الأيام البيض ولياليها؟، أننا نشهد الآن اليوم الخامس عشر من رجب وهو آخر الأيام البيض الثلاثة ، وهناك من فاتهم يومي 13 و14 من رجب ولياليهما، وهو ما يطرح حالة من الخيبة لدى أولئك الذين تأخروا وفاتهم ثلاث ليالي ويومان فقط - من الأيام البيض- ، فيتساءلون هل نصف رجب 2024 يعوض الأيام البيض ولياليها؟ و هل مازالت الفرصة قائمة حيث اليوم نصف رجب 2024 أم أنها فاتتهم مع أذان الفجر؟، فشهر رجب وهو من الأشهرِ الحُرُمِ العِظامِ؛ ومن ثم يصعب خسارتها بأي شكل من الأشكال لأن هذا يعني أن الخسارة مضاعفة لما يتضاعف فيها ثواب العمل الصالح والعبادات والطاعات ، وهكذا يزيد الاستفهام عن هل نصف رجب 2024 يعوض الأيام البيض ولياليها؟ أم أن التأخير ضيع الفرصة .
قالت دار الإفتاء المصرية ، إن اليوم السبت يوافق نصف رجب 2024 ، وهو آخر الأيام البيض 13 و14 و15 لشهر رجب الهجري، والتي يستحب صيامها، فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يصوم يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع، والأيام البيض 13 و14 و15 من كل شهر هجري.
وأوضحت “ الإفتاء” عن هل نصف رجب 2024 يعوض الأيام البيض ولياليها؟، أنه يُستحب صيام نصف رجب 2024 لأنه من الأيام البيض وفي شهر حُرم ، حيث له فضل عظيم، فقد وردت بعض الأحاديث النبوية عن فضلها منها، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر، وأيام البيض صبيحة ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة).
واستشهدت بما ورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(وإن بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام، فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها، فإن ذلك صيام الدهر كله)، منوهة بأن شهر رجب من الأشهر الحرم.
واستندت لما ثبت في الصّحيحين عن سيّد المرسلين صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: «السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا؛ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ؛ ثَلاَثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحِجَّةِ، وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ»، وفيما ورد عن ابن رجب -رحمه الله تعلى- أن شهر رجب المبارك مفتاح أشهر الخير والبركة، وقال أبو بكر الوراق البلخي رحمه الله: شهر رجب شهر للزرع وشعبان شهر السقي للزرع ورمضان شهر حصاد الزرع.
وتابعت: وعليه يستحب للمسلم أن يصوم نصف رجب 2024 تعبدًا لله تعالى في شهر رجب، وله ثواب صيام التطوع، لما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من صام يوما في سبيل الله باعد الله بينه وبين النار مسيرة سبعين خريفا»، ولم يرد في الشرع الحنيف ما يمنع صيام هذا الشهر، ولا استثناءه من ندب الصيام.
وأفادت بأن الخريف هو السَّنة، والمراد: مسيرة سبعين سنة مُتفق عليه، وعليه فإن صيام يوم في شهر رجب المبارك تبعد الإنسان عن النار مسيرة 70 سنة، وقد خصّ نفسه سبحانه بالمجازاة عليها، فقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ حَسَنَةَ ابْنِ آدَمَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ إِلَّا الصَّوْمَ، وَالصَّوْمُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ» أخرجه أحمد في مُسنده.
ونبهت إلى أنه يستحب الدعاء في هذه الأيام ودائمًا في كل يوم، فيستحب الدعاء دائمًا، وفي كل حال، وينبغي الإكثار من من الدعاء والذكر في نصف رجب 2024 ، لافتة إلى أن الدعاء في الأيام البيض يكون عند الإفطار، فللصائم دعوة لا ترد، ويوافق اليوم الإثنين آخر الأيام البيض في رجب يوم الخامس عشر من رجب والذي بدأ مع أذان الفجر، ويمتد حتى المغرب، والدعاء من أفضل الطاعات التي يحبها الله سبحانه وتعالى، فقال الله عز وجل: «وإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ» (البقرة: 186)، كما يستحب الإكثار من الأعمال الصالحة بهذا اليوم.
فضل نصف رجبولفتت "دار الإفتاء" إلى أنّ رجب من الأشهر الحرم التي أشار إليها القرآن الكريم في قوله تعالى: « إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ».
وبينت أن الأشهر الحرم هي، رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وهذا التحديد وردت به الأخبار عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا، منها 4 حرم، 3 متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان» رواه البخاري.
كما وردت أحاديث نبوية في فضل شهر رجب، قسمها الحافظ ابن حجر العسقلاني في «تبيين العجب بما ورد في فضل رجب» إلى ضعيفة وموضوعة، فكان الضعيف أحد عشر حديثا؛ منها حديث: «إن في الجنة نهرا يقال له: رجب، أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل، من صام من رجب يوما سقاه الله من ذلك النهر» رواه البيهقي في "فضائل الأوقات»، وحديث: «اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان» رواه الطبراني في «المعجم الأوسط»، والبيهقي في «شعب الإيمان».
فضل صيام نصف رجبوعن فضل صيام نصف رجب ، ورد أنه خصَّ الله عز وجل عبادة الصيام من بين العبادات بفضائل وخصائص عديدة، منها:
1- الصوم لله عز وجل وهو يجزي به، كما ثبت في البخاري (1894)، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي».
2- للصائم فرحتين يفرحهما، كما ثبت في البخاري ( 1904 ) ، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ».
3- خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، كما ثبت في البخاري (1894) ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك».
4- الله أعد لأهل الصيام بابا في الجنة لا يدخل منه سواهم، كما ثبت في البخاري (1896)، ومسلم (1152) من حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ».
5- من صام يومًا واحدًا في سبيل الله أبعد الله وجهه عن النار سبعين عامًا، كما ثبت في البخاري (2840)؛ ومسلم (1153) من حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا».
6- الصوم جُنة «أي وقاية» من النار، ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصيام جُنة»، وروى أحمد (4/22) ، والنسائي (2231) من حديث عثمان بن أبي العاص قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «الصيام جُنة من النار، كجُنة أحدكم من القتال».
7- الصوم يكفر الخطايا، كما جاء في حديث حذيفة عند البخاري (525)، ومسلم (144) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».
8- الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة، كما روى الإمام أحمد (6589) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نصف رجب 2024 نصف رجب الأيام البيض أن النبی صلى الله علیه وسلم قال رسول الله صلى الله علیه ى الله ع شهر رجب من رجب عز وجل
إقرأ أيضاً:
قبل النوم.. أذكار تجلب السكينة وتحفظك حتى الصباح
تعتبر أذكار النوم من القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الأعمال العظيمة التي تحقق للمسلم راحة البال والأمان النفسي، وتحميه من الشرور والآفات. هذه الأذكار التي يقرأها المسلم قبل نومه تؤدي دورًا هامًا في تقوية الصلة بالله عز وجل، وتحصين النفس من الشيطان، كما أنها تساهم في زيادة الأجر والثواب لمن يحرص على المواظبة عليها.
ما هي أذكار النوم؟
من أبرز أذكار النوم التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم:
1. قراءة المعوذتين وسورة الإخلاص ثلاث مرات، مع النفث في الكفين ومسح ما استطاع من الجسد.
2. آية الكرسي: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأها قبل نومه أجير من الجن حتى يصبح".
3. آخر آيتين من سورة البقرة: ورد عن النبي أن قراءتهما تكفي المسلم من كل سوء.
4. سورة الملك: واظب النبي على قراءتها قبل النوم لما لها من فضل عظيم كالحماية من عذاب القبر والشفاعة لصاحبها.
فضل أذكار النوم
تحصين النفس من الشياطين والشرور.
تحقيق الطمأنينة والسكينة للمسلم.
مضاعفة الحسنات والقرب من الله.
الشعور بالنشاط عند الاستيقاظ صباحًا.
تعلم الاتكال على الله واستشعار القرب منه.
الطريقة الصحيحة لقراءة أذكار النوم
ينبغي أن تُقرأ الأذكار بتأنٍ وتركيز واستحضار للقلب، حيث أن الهدف منها هو الانشراح والإيمان العميق. يُفضل أن تُقال بصوت منخفض بحيث يسمع المسلم نفسه فقط، مع تجنب الإزعاج أو رفع الصوت أمام الآخرين.
أذكار النوم تعلّم المسلم التوكل على الله في كل أموره، خاصة في لحظات السكون والهدوء.
تعزز من قوة العلاقة بين العبد وربه، حيث تجعل المسلم دائم الذكر حتى قبل أن ينام.
تذكر المسلم بأهمية الاستغفار والتوبة، وتمنحه شعورًا بالرضا الداخلي.
المواظبة على أذكار النوم ليست مجرد عادة دينية، بل هي عبادة تحمل في طياتها العديد من الفوائد الروحية والنفسية والجسدية. فهي سبيل المؤمن للتحصين، ووسيلة للتقرب إلى الله عز وجل، ونيل رضاه. لذا، ينبغي لكل مسلم أن يجعل هذه الأذكار جزءًا من حياته اليومية.