عربي21:
2025-02-05@17:01:41 GMT

خط نهاية نتنياهو

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT

لا يزال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، يريد القضاء على حركة حماس، بينما الأخيرة، ومعها ـ للمفارقة ـ أطراف فلسطينية وإقليمية ودولية، بعضها يعارض حماس ويكره سيرتها، وأخرى تحشرها عنوة في خانة الإرهاب، وكلها تتمنى أيضا الخلاص من نتنياهو، الذي يقول ببساطة، إن ما بعد حكمه سيكون نهاية الإسرائيليين بالضبط.



وحتى الإدارة الأمريكية، لا تخفي ضيقها من نتنياهو، الذي يوجه الصفعة تلو الصفعة للرئيس الأمريكي جو بايدن، ويتصرف في أموال أمريكا وسلاحها، كأنه صاحب الأمر والنهي والسلطان، ولا يبالي بنصائح بايدن، وهو شريكه الكامل في حرب الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، فلا هو ـ أي نتنياهو ـ يريد الحد من انفلات وهمجية المستوطنين في الضفة، ولا هو يفرج عن عائدات ضرائب الفلسطينيين المستحقة لسلطة رام الله، ولا هو يقبل الانتقال إلى ما تسميه واشنطن بالمرحلة الثالثة من الحرب في غزة، والحد من موجات القصف الوحشي، وتقليل أعداد الضحايا من المدنيين الأبرياء العزل، ولا يبدي تجاوبا من أى نوع مع خطط بايدن المعلنة لفترة ما بعد الحرب، على الرغم من أن واشنطن لا تريد أى دور لحركة حماس في اليوم التالي للحرب، وتريد دورا لسلطة رام الله في إدارة غزة، وهو ما يرفضه نتنياهو قطعيا، ويرفع شعار لا حماسستان ولا فتحستان، ويريد أن تكون فلسطين التاريخية كلها ـ من غرب نهر الأردن حتى ساحل المتوسط ـ تحت الإدارة الأمنية المباشرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ومن دون السماح بإقامة دولة فلسطينية ما دام في الحكم، وهو ما يربك كل مناقشات الإدارة الأمريكية مع النظم العربية التابعة والمتعاونة، فواشنطن تريد دورا لهؤلاء في إعادة إعمار غزة بعد الحرب، وبعض هؤلاء يشترطون وجود مخطط ما لإقامة دولة فلسطينية في غزة والضفة، وهو ما تبدو الإدارة الأمريكية ميالة إليه، ربما حتى تعيد نفخ الروح في عمليات التطبيع بين إسرائيل ودولة خليجية بعينها، ونتنياهو يفسد عليهم كل الاتفاقات الضمنية، بما فيها مساعي جلب أدوار أمنية لدول عربية في دولة فلسطينية منزوعة السلاح الحربي، ولا يتاح لها غير الاستعانة بقوة شرطة محلية، بينما نتنياهو يركب رأسه، ويصر على نفي أي وجود فلسطيني في غزة والضفة والقدس، ويقدم نفسه لجمهوره الإسرائيلي كبطل استقلال، وكأنه نعمة الرب كما المعنى الحرفي للقبه في اللغة العبرية، لا يأبه لضغوط ولا لنصائح ولا لاقتراحات واشنطن، ويخوض ما يسميه حرب الاستقلال الثانية، ويضع نفسه في مكانة مساوية لمؤسسي كيان الاحتلال، ويعتبر نفسه أهم شخصية في تاريخ الكيان والصهيونية بعد ثيودور هرتزل وديفيد بن غوريون، فهو أطول رؤساء وزراء إسرائيل عمرا في منصبه، وتنتابه روح عجرفة شخصية، يهزأ بها من الرئيس الأمريكي، ويضعه في مكانة أدنى من أدوار إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتيريتش وميري ريغيف، وغيرهم من مهرجي وبلطجية الصهيونية الدينية، وهو ما يتبرم منه بايدن، الذي يؤرقه فشل إسرائيل وأمريكا الحربي، حتى اليوم، وعدم المقدرة على تحقيق الأهداف الموعودة، رغم اقتراب الحرب حثيثا من نهاية شهرها الرابع، ومن دون أن يفتر الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني تحت مطارق حرب الإبادة، ولا أن يتراجع الأداء القتالي المبهر المذهل لفصائل المقاومة الفلسطينية، ولا أن تخف الخسائر البشرية العسكرية الإسرائيلية الثقيلة.

إدارة بايدن تريد أن تتعامل مع الحقائق ببراغماتية تتقبل الإخفاق سعيا لتجاوزه لاحقا، وأن تضمن لربيبتها إسرائيل مصيرا أفضل مما تذهب إليه، لكن نتنياهو يضرب باعتبارات واشنطن عرض الحائط، وكله ثقة بأن الدعم الأمريكي لن ينقص سنتا، وأن تدفقات الأسلحة والصواريخ والقنابل والذخائر الأمريكية إلى الميدان لن تتوقف لثانية.

نتنياهو جرب هذا من قبل ونجح فيه، فلم تكن بينه وبين الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما كيمياء مودة شخصية، وختم أوباما عهده بالتصويت عمليا لصالح قرار في مجلس الأمن، يدين الاستيطان في الضفة الغربية، لكن أوباما الغاضب النافر من نتنياهو، قرر في آخر أيامه في البيت الأبيض، أن يلزم خلفاءه بتقديم 38 مليار دولار دعما عسكريا للكيان الإسرائيلي، وكان لأوباما كاريزما، بينما رجله وتابعه بايدن شخص باهت مترهل الحركة، ويبدو كروبوت بدائي، يلاحقه الفشل أينما حل وارتحل، وتعوزه المقدرة على مواجهة نتنياهو، واللوبي الصهيوني المساند له في أمريكا، ولا يملك النطق بكلمتي وقف الحرب، خصوصا مع تدافع شهور الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ومخاوف بايدن ـ العجوز ـ من فشل وارد في تجديد رئاسته، مع التقدم الكاسح لخصمه اللدود دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري المنافس، والاتساع النسبي لرقعة المناهضين في حزب بايدن الديمقراطي لعجزه عن لجم مجازر ووحشية إسرائيل، ووقف تدهور مكانة أمريكا الدولية والأخلاقية، أو حتى الحيلولة دون اتساع جغرافيا الحرب في الشرق الأوسط، وتوريط أمريكا ذاتها في توسيع الحرب بالهجمات على الحوثيين في اليمن، وعلى أنصار إيران في العراق وسوريا، وهو ما قد يضيف إلى أمل نتنياهو في كسب الرهان، فهو ينتظر قدوم ترامب الأفضل للكيان الإسرائيلي من بايدن، وجوهر رهان نتنياهو، أن بايدن قد يذهب إلى مزبلة التاريخ قبله، وهو ما يفسر إصراره على القول، إن حربه سوف تتواصل طوال عام 2024، وإن كان خفض المدة المتبقية من الحرب إلى ستة شهور في ما بعد، فهو الآخر مرتبك، وتحركه غرائز البقاء في السلطة لا حسابات العقل، ويرغب في تحقيق أو اصطناع أي صورة لأي نصر، حتى لو كان المقابل إشعال المنطقة برمتها، والاندفاع إلى حرب مع حزب الله في الشمال، رغم معارضة الأمريكيين والأوروبيين، وهو لا يقيم وزنا من أصله للأوروبيين ولا للاتحاد الأوروبي، ويعتبرهم أو أغلبهم حلفاء بالإجبار للكيان الإسرائيلي، ولا مانع عند حكومته من احتقار مناقشاتهم، على طريقة ما جرى في جلسة أخيرة للاتحاد الأوروبي، مع وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وفلسطين، كان موضوعها مناقشة ترتيبات إقامة دولة فلسطينية بعد النهاية المفترضة للحرب الجارية، وفاجأهم إسرائيل كاتس وزير خارجية نتنياهو الجديد، ولم يتكلم بحرف في الموضوع المطروح، بل بدا كأنه يصدر لهم الأوامر، وعرض عليهم تمويل إقامة جزيرة صناعية شرق البحر المتوسط، ينقل إليها الفلسطينيون جماعيا من غزة! ولم يرد عليه أحد من مسؤولي الاتحاد الأوروبي الحاضرين، وكأنهم التقموا حجرا ثقيلا.

والمحصلة ببساطة، أن نتنياهو لا يخشى من ضيق الأمريكيين ولا الأوروبيين، ويتعامل معهم كأنه سلطان الباب العالي، ولا يأبه بتوريطهم في جرائمه، ويتصرف مع حكوماتهم تصرف المالك في ما يملك، وكل هؤلاء عنده محض تفاصيل جانبية وهامشية، بينما الموضوع الأساسي الذي يشغله في مكان آخر، ومع خصم عنيد هو الشعب الفلسطيني ومقاومته الضارية، خصوصا بعد تضاعف معدلات الخسائر لضباطه وجنوده، على طريقة ما جرى قبل أيام في مخيم المغازي وفي خان يونس، حين قتل 24 ضابطا وجنديا من جيش الاحتلال دفعة واحدة، مع أضعاف عدد القتلى من المصابين والجرحى والمعاقين، في ما وصفه نتنياهو بأنه يوم الكارثة، الذي صعد بقتلى إسرائيل وجرحاها إلى ما يفوق العشرين ألفا ـ بأرقام الإعلام الإسرائيلي ـ منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول المزلزل، وما من خيار أمام نتنياهو حسب كتالوجه، سوى أن يرد بمضاعفة قتل المدنيين الفلسطينيين، وهدم بيوتهم وحياتهم وإجبارهم على المزيد من النزوح، ومن دون أن تبدو لذلك نتائج مضمونة في التقدم لأهداف الحرب الأصلية، فليس بوسع جيش الاحتلال القضاء على كتائب القسام وأخواتها من حركات المقاومة المسلحة، ولا بوسعه فك ألغاز خرائط الأنفاق المتشعبة، ولا ضمان أي إقامة آمنة للمحتلين في غزة، ولا استعادة الأسرى الإسرائيليين والأمريكيين بالقوة المسلحة، وهو ما يدفعه لمناورات التفاف على المأزق المستحكم، وتجريب طرح مبادرات على الوسطاء، من نوع مبادرته لاقتراح هدنة لمدة شهرين، يجرى فيهما تبادل الأسرى على مراحل، وهو ما ترفضه قطعيا حركة حماس، وتصر على وقف العدوان نهائيا قبل صفقات تبادل الأسرى، وعلى الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال، وإنهاء أي خطط لإقامة منطقة عازلة على حدود غزة، وتراهن على تكثيف الضغط الداخلي في الكيان على نتنياهو، وإرغامه على ابتلاع أوهامه، وتحويل هدفه في القضاء على حماس إلى مسار معاكس، عنوانه القضاء على نتنياهو، ودفعه لبلوغ خط النهاية القاتلة.

القدس العربي

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه نتنياهو حماس غزة حماس غزة نتنياهو مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة فلسطینیة القضاء على وهو ما فی غزة

إقرأ أيضاً:

بالأسرار تتكشف .. 6000 قتيل للجيش الإسرائيلي بالحرب على غزة

سرايا - أثيرت تساؤلات كبيرة عن توقيت إعلان رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي المعين اللواء احتياط إيال زامير عن إحصاءات جديدة بخصوص خسائر الجيش منذ عملية طوفان الأقصى وحتى نهاية العام الماضي.

وقال تقرير بثته القناة 12 الإسرائيلية أول أمس نقلت فيه تصريحات لزامير -الذي يشغل منصب مدير عام وزارة الدفاع- إن 5942 عائلة إسرائيلية جديدة انضمت إلى قائمة الأسر الثكلى خلال عام 2024، بينما تم استيعاب أكثر من 15 ألف مصاب في نظام إعادة التأهيل.

وتأتي تصريحات زامير في معرض إشارته الى عواقب القتال المستمر، داعيًا إلى ضرورة الاهتمام بأسر الجرحى والقتلى، وقال إنه "يتعين علينا ضمان حصولهم على الدعم والمساعدة المناسبين".

ووفق الخبير بالشأن الإسرائيلي عزام أبو العدس فإن تعبير "قائمة الأسر الثكلى" مستخدم في أدبيات جيش الاحتلال كمصطلح يدل على أعداد الأسر التي تأكد مقتل أحد أفرادها من العسكريين خلال الحرب.

وقال أبو العدس في تصريحات صحفية لفضائية الجزيرة إن مصطلح "الانضمام لدائرة عائلات الثكلى" المستخدم في تصريحات زامير يعني عائلات القتلى من الجنود بالجيش وليس المدنيين، لوجود دائرة للقتلى من الجنود باسم "العائلات الثكلى".

قطع الطريق على التسريبات

وتعتبر هذه المعلومات أحدث بيانات للجيش عن خسائره بالحرب، بينما كانت الإحصاءات قبلها تشير إلى أن عدد القتلى منذ عملية طوفان الأقصى فقط 1800 من ضمنهم حوالي 400 جندي بالعملية البرية في غزة.

وأشار أبو العدس إلى أن إفصاح زامير عن هذا العدد ربما يكون بسبب تسرب هذه المعلومات إلى الصحافة، وأنه أراد قطع الطريق عليها، خصوصا مع وجود سوابق لمثل هذه التسريبات في السابق.

من جهته، يرى المختص بالشؤون الإسرائيلية عماد أبو عواد أن تصريحات زامير تأتي في إطار الكشف عن الخسائر الحقيقة البشرية والمادية بعد انتهاء الحرب، وهو المتبع لدى سلطات الاحتلال بشكل عام.

وأضاف أبو عواد -في حديثه للجزيرة نت- أن الهدف من الكشف عن الأرقام الحقيقية هو مصارحة الجمهور الإسرائيلي "لأن هذه الأرقام ستتسرب بأي طريقة في النهاية، وستبدأ لجان التحقيق بنشر ما لديها".

واعتبر أن أزمات إسرائيل جراء كل حروبها تبدأ بالظهور مع نهايتها، لذا فإنه بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ فستبدأ الحقائق بالتكشف وسيظهر حجم الخسائر الحقيقي في كل الاتجاهات "وستبدأ الأزمات بالازدياد".

أرقام صادمة

ورغم التكتم الشديد على حجم خسائر الجيش، فقد نشرت بعض المصادر الإسرائيلية على وسائل التواصل الاجتماعي أن نظام الإحصاءات في المستشفيات سجل أن مجموع عدد القتلى الإسرائيليين نتيجة الحرب في غزة ولبنان والضفة الغربية وصل إلى 13 ألف قتيل.

وكان يوسي يهوشع المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرنوت قد رجح في تقرير سابق أن يكون الجيش الإسرائيلي فقد العام الماضي بسبب الحرب على قطاع غزة المئات من القادة والجنود، إضافة إلى نحو 12 ألف جريح ومعاق.

وذكر الجيش الإسرائيلي يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي أن لواء غفعاتي -الذي انسحب من قطاع غزة خلال الأيام القليلة الماضية- خسر 86 مقاتلا وقائدا خلال الحرب.

وتعتبر الأرقام الجديدة -التي نشرها رئيس هيئة الأركان المعين- مخالفة تماما لبيانات الجيش السابقة التي كانت تتحدث فقط عن نحو 900 قتيل.

وبقي الجيش الإسرائيلي محافظًا على أرقام قليلة جدا لعدد قتلاه وجرحاه طوال الحرب على الجبهات المختلفة، إلا أن تقريرا نشرته صحيفة هآرتس بمناسبة مرور عام على الحرب تحدث عن 12 ألف جندي جريح ومعاق تم نقلهم إلى قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الجيش.

وذكر التقرير أن 51% منهم تتراوح أعمارهم بين 18و30 عاما، و66% منهم من جنود الاحتياط. وقال إن قسم إعادة التأهيل كان يدخل له شهريا نحو ألف من جرحى الحرب، إلى جانب نحو 500 طلب جديد للاعتراف بالإصابة بسبب إصابات سابقة.

وبحسب تقديرات القسم، فإنه بحلول عام 2030 سيكون هناك نحو 100 ألف معاق في الجيش الإسرائيلي، نصفهم من المرضى النفسيين.

واعترفت وزارة الجيش الإسرائيلية -في بيان بتاريخ 28 يناير/كانون الثاني الماضي- أنّ "قسم إعادة التأهيل بالوزارة تولى رعاية أكثر من 15 ألف جندي مصاب منذ اندلاع الحرب".

وذكر عاموس هرائيل المحلل العسكري بصحيفة هآرتس -في مقال نشر منتصف الشهر الماضي- أن خسائر الجيش شكلت عاملا حاسما لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى جانب الحاجة الملحة لإعادة الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في القطاع.

جيش كبير

ويرى المحللون العسكريون أن من الأسباب -التي دفعت زامير إلى الكشف عن هذه الأرقام- ما يأتي ضمن رؤيته التي يطالب فيها دوما بضرورة بناء جيش كبير في إسرائيل وعدم الاعتماد على جيش صغير ذكي بعتاد وتقنيات متقدمة.

ويقول أبو عواد إن تصريحات زامير تأتي في محاولته لتغير نظرية جيش إسرائيل وإستراتيجيته وبناء جيش كبير، وليس جيشا صغيرا كما أراد رئيس الأركان السابق أفيف كوخافي.

ونشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن الجيش يعيش حاليًا سباقًا مع الزمن لإعادة بناء قواته البرية، وهذا يتضمن زيادة كبيرة في حجم عدد من القطاعات البرية، وأولها سلاح المدرعات.

وذكر التقرير أن الجيش ركز على إنتاج المئات من دبابات ميركافا "4" التي تنتج في إسرائيل، وقد اضطر لعدم تنفيذ قرار إخراج ميركافا "3" من الخدمة بسبب الخسائر الكبيرة لمدرعاته في الحرب على غزة وعدم قدرته على إنتاج الأعداد المطلوبة لسد النقص.

كما أجبر على إقامة مقرين لترميم مئات من الدبابات والمدرعات التي إما أصيبت أو تضررت بسبب فرط استخدامها أثناء الحرب، وبالتالي تسريع شيخوختها بعدما كان يقوم بيعها لدول من العالم الثالث.

ترميم قدرة الجيش

من جهته، يرى المختص بالشؤون الإسرائيلية فراس ياغي أن تصريحات زامير تشير إلى حاجة للجيش الإسرائيلي الماسة للجنود المدربين لتعويض من فقدهم، مما يعني أن "الجيش إذا أراد تعويض هذ الخسائر فيجب أن يكون البديل جنديا مدربا تدريبا كاملا ومؤهلا وقادرا على القتال".

ويتوقع المحللون العسكريون أن الجيش الإسرائيلي بحاجة إلى 8 سنوات لإعادة وضعه كالسابق، بما يشمل استبدال قيادات وضباط السرايا والفرق والكتائب، ولهذا يتحدث زامير عن جيش كبير قوي ويطالب بزيادة فترة الخدمة الإلزامية وتجنيد الحريديم، وإعادة تقييم وترتيب الواقع الداخلي للجيش.

ويتطلب ذلك أن يقوم زامير "بعملية انقلاب شامل" داخل الجيش تعتمد على ضرورة وجود جيش قوي وكبير، لأنه كان يطالب دائما بأن يكون للجيش على الأرض قوة مشاة خصوصا أنه قادم من سلاح المدرعات، وينصب تركيزه على جيش المشاة.

تجنيد الحريديم

وفي سياق آخر، يرى ياغي أن إعلان زامير عن الخسائر تشير بشكل واضح إلى ضرورة تجنيد اليهود "الحريديم" في الجيش والتي أصبحت قضية رأي عام في إسرائيل.

وقال -في حديثه للجزيرة نت- إن زامير لا يستطيع أن يتجاهل هذا الأمر، لذلك فهو يطرح مسألة حجم الخسائر لتكوين رأي عام داخل المؤسستين العسكرية والسياسية الإسرائيلية لصالح تمرير قوانين تجنيد اليهود المتشددين.

ويبقى السؤال المهم بهذه القضية وفق ياغي: هل من الممكن تنفيذ هذا الأمر؟ خصوصا أن من اختار زامير لرئاسة الأركان هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحريص على رضا الأحزاب الدينية من أجل الحفاظ على حكومته.





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 1363  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 04-02-2025 09:13 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
تدخل الطوارئ بسبب تقشير البصل بعد 12 يوماً دون انقطاع .. هزات أرضية تهجر سكان جزيرة يونانية مصر .. عروس تفارق الحياة بسبب وجبة بيتزا دراسة تفاجئ العالم:القطط مختلة عقلياً بالفطرة بالفيديو .. وزير الداخلية السوري الأسبق اللواء... أردني يشرب حليب الحمير .. ويعلق: "يعطيني قوة... فضيحة جديدة مدوية .. فتح تحقيق جنائي ضدَّ سارة... بالأسماء .. تعرف على المناطق التي ستشهد تساقطاً... الهجرة الأمريكية تضع 1660 مواطنا أردنيا ضمن قوائم... 10 قتلى بحادثة إطلاق نار في السويدقطر: نسعى لتحقيق كل بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزةالمكسيك تبدأ نشر آلاف الجنود على الحدود مع الولايات...مسؤول أميركي رفيع المستوى: إعادة إعمار قطاع غزة...مسؤول كبير بالإدارة الأميركية: ترمب هو الرئيس...أردوغان يستقبل الشرع في أنقرة تركياتنمية غزة: 9630 شاحنة دخلت غزة حتى اليوم الـ 15 من...حركة حماس: بدء محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف...الخارجية الروسية تؤكد وجود خطط إسرائيلية لضم الضفة... وفاة شقيق المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم .. تفاصيل... مشعل تامر يعيد تشكيل مستقبل الموسيقى السعودية أرملة محمد رحيم تكشف عن مفاجأة لعمرو دياب حمادة هلال يشعل حماس الجمهور بمليون جنيه .. ما القصة؟ فنان مصري يعلن الاعتزال بشكل مفاجئ .. ونجم وحيد قد... أنشيلوتي: مبابي وبيلنجهام خارج قائمة الأربعاء للإصابة كم بلغ ارتفاع قفزة رونالدو ضد الوصل؟ ومن صاحب أعلى ارتقاء في التاريخ؟ لاعب إنجلترا: مناقشة تجديد ليفربول لعقد صلاح "غباء" لقطة طريفة .. مشجع يطرح حارس ميسي أرضاً العين ينهي تعاقده مع جارديم .. ويعلن مدربه الجديد اعتدى على زوجته بوحشية ومزق شعرها .. فيديو يثير الغضب عبر منصات التواصل تضحية يقابلها خيانة .. أقنعته ببيع كليته لتهرب بالمال مع عشيقها لأول مرة منذ 100 عام .. روسيا تسمح للمسلم بالزواج من 4 نساء دراسة جديدة: جميع القطط ( مختلة عقليًا ) هذا ما حصل لرجل عاش في البحر 25 عاماً بسبب بكتيريا .. رحلة تخييم تتحول إلى كابوس دائم قهوة بسكر أم بدونه .. تأثير مدهش للكافيين مع المحليات مع بعض الناس علماء يطورون خرسانة يمكنها إذابة الثلوج من تلقاء نفسها تنتقم من طليقها بطريقة بشعة .. "ست الحبايب" عذبت طفلتها بالماء المغلي فيديو خطف الأطفال وسرقة أعضائهم في القاهرة .. المتهم يعترف

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • خلال لقائه ترامب.. نتنياهو يشير إلى التوتر مع إدارة بايدن
  • شاهد | التطبيع السعودي الإسرائيلي على طاولة نتنياهو ترامب
  • أستاذ قانون دولي: ترامب يزود الاحتلال الإسرائيلي بقنابل أوقفها بايدن
  • بالأسرار تتكشف .. 6000 قتيل للجيش الإسرائيلي بالحرب على غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يرسل وفداً إلى الدوحة نهاية الأسبوع لمناقشة المرحلة الثانية من الصفقة
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل سترسل وفدها المفاوض للدوحة نهاية الأسبوع المقبل
  • مكتب نتنياهو يُعلن إرسال وفد إلى الدوحة نهاية الأسبوع لمناقشة التفاصيل الفنية للمرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يعدل مناهج التاريخ.. ماذا عن حرب 1973؟
  • هل انتهت الرواية: انباء عن نهاية من اشعل زناد الحرب..؟
  • باحث: نتنياهو يخشى الداخل الإسرائيلي أكثر من أي طرف آخر