وكالات

رُصد خطأ هندسي في تصميم مدرجات ملعب الصليبيخات الجديد في دولة الكويت بسبب تغطية المنصة بزجاج الأمر الذي سيتسبب في حجب الرؤية على الجماهير المتواجدة بجانب المنصة .

وأكدت الهيئة العامة للرياضة في دولة الكويت متابعة ما أثير عن أخطاء في مشروع استاد نادي الصليبيخات الرياضي، وإحالة الأمر إلى لجنة التحقيق في شأن المخالفات التي تتعلق بأعمال الهيئة العامة للرياضة لبحث تلك المخالفات.

وأوضحت الهيئة أن ما تم تداوله من أخطاء تتعلق بالمنطقة المتواجدة على جانب المنصة (منطقة كبار الزوار) ومشكلة زوايا الرؤية يمين ويسار، تم رصده من فترة تقارب 8 شهور منذ استلام الإدارة الجديدة للهيئة بوجود بعض الأخطاء من ناحية تصميم المشروع الذي تم من أربع إلى خمس سنوات وظهرت في الربع الأخير من التنفيذ.

وقالت الهيئة: «أصبحنا أمام أمرين إما ايقاف العمل وتأخير البرنامج الزمني في الاستلام وايصال التيار الكهربائي وإما تقييم الأمر بعد ايصال التياروايجاد الحلول المناسبة».

وبينت أن «الحل بسيط بوجود هيكل معدني يتم من خلاله توفير زوايا الرؤية لكامل جوانب الملعب خاصة المنطقة الصغيرة التي تعد منطقة مهمة حيث تستغرق التعديلات فترة وجيزة».

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/01/فيديو-طولي-154.mp4

 

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الكويت

إقرأ أيضاً:

التعليم بين الرؤية والواقع

#التعليم بين #الرؤية و #الواقع

الكاتب: عبد البصير عيد
لطالما كان للمعلم هيبته وللعلم قيمته الرفيعة في قلوب الناس على مر العصور، كما كانت الكتب تُكتب في صفات طالب العلم والقصص تروى والأمثال تضرب في شغف اكتساب العلم وتعلمه. إن القائمة تطول، لكن الزمان يتغير، فهذا التطور المتسارع جعل كثيراً من تلك الأقوال والحكم تشهد ملامح علاقات متغيرة مست طبيعة المعلم ومكانته، وسمات الطالب وشغفه، وباتت العملية التعليمية تواجه تحديات مختلفة في مختلف الأصعدة، لتخلق فينا أسئلة صعبة على رأسها: أين نحن الآن بين الرؤية المثالية للتعليم والواقع الذي نعيشه؟
لقد كان لتعليم هالته القدسية التي أحاطت به على مر التاريخ من ترسيخ المبادئ، وتعزيز القيم النبيلة، من أجل خدمة المجتمعات والارتقاء بها. فهي رسالة تحمل في طياتها الإخلاص والإبداع، وهيبة تجعل المعلم مصدر احترامٍ وإلهامٍ للطلاب والمجتمع على حدٍ سواء.
كان الطالب يسعى للتعلم بكل إصرار غير مكترثٍ ببعد المسافات ولا وعورة الطرق، فقد كان الشغف دافعه والعزيمة زاده، يرحل في طلب العلم، وينهل من ينابيعه الصافية، مدركًا أن التعليم هو مفتاح مستقبله وأساس نهضته.
أما اليوم في عصرنا هذا، أصبح التعليم في العديد من الأحيان يخضع لتأثيرات خارجية أو داخلية، تؤثر على العملية التعليمية لتحويلها من رسالة أخلاقية نبيلة إلى معادلة حسابية مادية. وكنتيجة لذلك تتراجع قيم التعليم الأصيلة أمام التحديات اليومية التي تواجه المعلمين والطلاب على حدٍ سواء.
تُضاف إلى ذلك ظاهرة دخول بعض الأفراد إلى مهنة التعليم دون امتلاك رؤية واضحة أو شغف حقيقي، مما يؤثر سلبًا على جودة التعليم ومخرجاته، ليصبح التعليم جسداً لا روح فيه.
وتتعدى المشكلة إلى أبعد من مجرد تحويل التعليم إلى سلعة تجارية إلى مرحلة غياب الرؤية الحقيقية لدى بعض القائمين على التعليم. الرؤية التي تُغرس في النفوس، وتستند إلى حب المهنة والرغبة في تحقيق تغيير إيجابي. فلا شك في أن للجانب المادي طريقه وفلسفته في قطاع التعليم، لكن لا يمكن أن يُتَهَاوَن في جوهر العملية التعليمية وهي كونها رسالة ورؤية لها مكانتها، بل وهي حجر أساسها وركيزتها.
الرؤية ليست مجرد كلمات تُعلق على الجدران، أو تُكتب في التقارير، بل هي إيمان داخلي يتجلى في العمل اليومي للمعلم وبوصلة يهتدي بها العاملون كلهم في هذا المجال معلمين وقادة من أجل تقديم التعليم المطلوب بحب وشغف وإخلاص.
يواجه التعليم اليوم أجيالاً تعيش في عالم متغير يتطلب مهارات ومعارف مبدعة ومبتكرة. هؤلاء الطلاب هم بناة المستقبل، لكن إعدادهم لمواجهة التحديات يتطلب رؤية تعليمية متكاملة، تُوازن بين القيم المتوارثة والأصيلة والرؤية العصرية والحديثة واستشراف المستقبل.
ومع كل هذا لا ننكر أن المعلمين يواجهون تحديات كبرى، مثل التعامل مع طلاب مختلفي الخلفيات والاحتياجات، والضغط الناتج عن المناهج المكثفة، والتقنية المتسارعة، فضلاً عن ضعف التقدير المجتمعي في بعض الأحيان.
لذلك، ومن أجل إحداث فرق حقيقي، يجب أن يكون لكل فرد في مجال التعليم رؤيته الخاصة التي تُميّزه عن غيره. رؤية تقوم على المبادئ الأصيلة، والإبداع في مواجهة التحديات، والإيمان بأهمية الرسالة، فيجب ألا يفقد المعلم شغفه وبوصلته ورؤيته تجاه هذه المهنة النبيلة. هذه الرؤية يجب أن تكون صامدة أمام التحديات، فلا تُحيدها الظروف، أو تجعلها تتأثر بضغوط الحياة اليومية.
رغم تعقيد المشهد الحالي، لا بد أن نحافظ على أهم مبادئ هذه المهنة والعودة بها إلى بساطتها وقيمها الأولى. فالعودة إلى رؤية واضحة ومخلصة للتعليم ليست ترفًا، بل ضرورة لإعادة بناء الأجيال القادمة.
فحينما تغيب الرؤية، يصبح التعليم مجرد وظيفة، وقد يفقد المعلم شغفه، والطالب دافعيته، والمجتمع أمله في مستقبل أفضل. التعليم ليس مجرد وسيلة لنقل المعرفة، بل هو فن يحيى العقول، وأمانة تضمن بقاء القيم، وطريق لتحقيق النهضة. لهذا، يجب أن نسعى جاهدين لتحقيق التوازن بين الرؤية المثالية للتعليم والواقع الذي نعيشه، واضعين نصب أعيننا أن التعليم هو أساس أي نهضة حضارية مستدامة.

كاتب وخبير تربوي

مقالات ذات صلة استنهاض هِمَم / مروى الشوابكة 2024/12/20

مقالات مشابهة

  • هاتف هواوي المذهل يفوز بجائزة «أفضل تصميم» لعام 2024
  • مجلس الدولة يلغي قرار نقل مدير من القاهرة للوادي الجديد
  • رحمة القضاء.. مجلس الدولة يلغي قرار نقل مدير من القاهرة للوادي الجديد
  • مجلس الدولة يلغي قرار نقل مدير من القاهرة إلى الوادي الجديد
  • ألبانيا تعتزم حظر "تيك توك" لمدة عام
  • التعليم بين الرؤية والواقع
  • محطة قطار عالمية….13 مكتبا للهندسة يتنافسون بتصاميم خرافية بجانب ملعب الحسن الثاني الجديد
  • تسريبات حصرية تكشف تصميم وألوان هواتف سامسونج Galaxy S25
  • منتخبنا الوطني لكرة القدم يصل الكويت للمشاركة في كأس الخليج الـ26 
  • “هيئة الطرق”: كود الطرق السعودي يحدد معايير تصميم مواقف سيارات صديقة للبيئة