الجارديان: قرار محكمة العدل الدولية مدمر لإسرائيل ومحرج لحلفائها
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
اعتبرت صحيفة «الجارديان» أن القرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية مدمرا لإسرائيل ومحرجا لحلفائها مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية التي قللت من أهمية قضية جنوب إفريقيا.
لم يسبق رفع قضية رفيعة المستوى كهذه في خضم صراع دموي كهذاوأوضحت الصحيفة أن جنوب أفريقيا لم تضع معاملة إسرائيل للفلسطينيين في قفص الاتهام فحسب، بل وضعت أيضا النظام القائم العالمي بعد الحرب العالمية الثانية برمته في القفص.
ولم يسبق أن تم رفع قضية رفيعة المستوى كهذه في خضم صراع دموي كهذا، ونادرا ما كان هناك الكثير الذين يراهنون على النتيجة إلى هذا الحد.
وعلى نحو غير عادي، لم تتهرب المحكمة مما اعتبرته مسؤولياتها، فهي لم تأمر بوقف كامل لإطلاق النار، ولكنها منحت أوامر الحماية، بما في ذلك إنهاء قتل الفلسطينيين في غزة، والتي ذهبت إلى أبعد مما توقعه العديد من خبراء القانون الدولي.
الحكم مدمر لإسرائيل ومحرج للسياسيينويعد هذا الحكم مدمرًا لإسرائيل ومحرجًا للسياسيين مثل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي قال إن القضية لا أساس لها من الصحة، ووزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، الذي حث جنوب إفريقيا على عدم التدافع حول كلمات مثل الإبادة الجماعية.
ووجدت أعلى محكمة في العالم، الذراع القضائي للأمم المتحدة، أن هناك خطرا معقولاً بأن يكون حق الفلسطينيين في الحماية من الإبادة الجماعية مهددا من تصرفات إسرائيل.
وأكدت الصحيفة أن المفارقة هي أنه تم إنشاء مفاهيم الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية على يد أستاذ القانون اليهودي رافائيل ليمكين.
بالنسبة لإسرائيل، الدولة التي ولدت جزئيا في عام 1948 من أهوال المحرقة وبعد قرون من الاضطهاد، يمكن أن تكون هذه لحظة للتأمل أن هويتها الوطنية برمتها متشابكة مع المحرقة، تماما كما لا يمكن فصل هوية جنوب أفريقيا عن نظام الفصل العنصري.
دولة الاحتلال تعرف الضرر الدبلوماسي للحكموتعرف دولة الاحتلال الضرر الدبلوماسي للحكم، إذ ذكرت برقية سرية من وزارة الخارجية الإسرائيلية، حصل عليها موقع أكسيوس قبل شهر، أن القضية يمكن أن يكون لها آثار محتملة كبيرة لا تقع في العالم القانوني فحسب، بل لها تداعيات عملية ثنائية ومتعددة الأطراف واقتصادية وأمنية، كما أنها تمثل اختبارًا لحلفاء إسرائيل، وخاصة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العدل الدولية محكمة العدل الدولية الإبادة الجماعية إسرائيل الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: هناك إمكانية لاستئناف الحوار مع واشنطن بعد تنصيب ترامب
أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن روسيا تنظر في سيناريوهات مختلفة لما بعد تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مقاليد السلطة في بلاده.
وأشار ريابكوف خلال مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية، إلى أن روسيا لا تستبعد، من ضمن السيناريوهات المحتملة، إمكانية استئناف الحوار حول الاستقرار الاستراتيجي، بحيث تتخلى واشنطن عن مسارها الهادف إلى تقويض أمن روسيا.
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي، أنهم (الخارجية الروسية) لا يقومون حاليا في صياغة توقعات لما قد يحدث بعد تغيير الإدارة في البيت الأبيض، إلا أن هناك، بالطبع، عمل تحليلي وتنبؤات معينة، مبنية على فترة رئاسة ترامب الأولى، مشيرا إلى أنه بالنظر إلى ذلك "لدينا الكثير من الشكوك" مردفا: "دعونا نسمي الأشياء بمسمياتها"، كما عاد وشدد على أننا "مستعدون لتطور الأحداث في مختلف الاتجاهات".
كما لفت ريابكوف إلى أن موسكو تحدثت مرارا، عن الشروط التي يجب توافرها لاستئناف الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه أولا وقبل كل شيء، هو ترك واشنطن لمسار تقويض الأمن الروسي ومحاولة إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، بالإضافة إلى استعداد الولايات المتحدة للعمل بشكل شامل لتقويض احتمالات الصراع، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع العوامل الهامة للاستقرار الاستراتيجي والتركيز على القضاء على الأسباب الجذرية التي خلقها الغرب بنفسه للتناقضات الأساسية في مجال الأمن، حسب قوله.
واختتم نائب وزير الخارجية الروسي قائلا: هذه التوقعات والافتراضات ممكنة، إلا في حال استبعد الجانب الأمريكي الحوار في المجال الاستراتيجي فلن يكون لها معنى، ولكن يجب أن نرى أولا التغيير في مسارهم لنحدد آلية العمل لحوار استراتيجي، أما الآن فكل هذه الأحاديث تبقى تخمينا وتنظيرا".
مقاتلات إسرائيلية تهاجم 7 معابر حدودية بين سوريا ولبنان لوقف تهريب الأسلحة إلى حزب الله
قصفت مقاتلات إسرائيلية، اليوم ، ان 7 نقاط عبور على طول الحدود السورية اللبنانية بهدف قطع تدفق الأسلحة إلى حزب الله في جنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية صادرت أيضا شاحنة مزودة بقاذفة صواريخ تحتوي على 40 فوهة إطلاق في جنوب لبنان ضمن مصادرات من مناطق مختلفة شملت متفجرات وقاذفات قنابل صاروخية وبنادق كلاشنيكوف.
وأفاد قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء تومر بار في بيان، بأن "حزب الله يحاول تهريب الأسلحة إلى لبنان لاختبار قدرة إسرائيل على وقفه"، مضيفا أنه "لا يمكن التسامح في هذا".
وبموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر، من المفترض أن تسحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان على مراحل في حين يتم تفكيك المرافق العسكرية غير المصرح بها لحزب الله جنوبي نهر الليطاني، لكن الجانبين يتبادلان الاتهامات بانتهاك الاتفاق الذي استهدف إنهاء القتال الذي استمر لأكثر من عام في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023.
ودعت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان يوم الخميس القوات الإسرائيلية إلى الانسحاب مستندة إلى ما وصفته بانتهاكات متكررة للاتفاق.
وتقول إسرائيل التي دمرت أجزاء كبيرة من مخزونات صواريخ حزب الله في أسابيع من العمليات في جنوب لبنان، إنها لن تسمح بتهريب الأسلحة إلى حزب الله عبر سوريا.