تحتل حركة سفراء مجموعة الدول الخمس المشهد، انطلاقاً من ان هذه الحركة قد تكون الوحيدة وربما الأخيرة المتاحة أمام لبنان لإجراء خرق في المشهد المأزوم، من بوابة انجاز تفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية، يشكل مدخلاً لإعادة تكوين السلطة التنفيذية العالقة اليوم في عنق تصريف الأعمال. 
وكتبت سابين عويس في" النهار": وفي رأي مصادر سياسية ان خماسية السفراء، المنوط بها مهمة التحضير والمتابعة والتشاور، تسعى إلى التعامل مع ترشيح عون على غرار ما جرى في التعامل مع ملف التمديد له على رأس المؤسسة العسكرية، حيث كان الاهتمام الدولي بعدم شغور قيادة الجيش، وليس بالتمديد لعون حصراً.

ولكن في ظل فشل القوى السياسية في التوافق على تعيين قائد جديد، كان الدفع نحو خيار التمديد. الصورة قد تتكرر اليوم، خصوصاً إذا استمر العجز عن طرح مرشحين تنطبق عليهم المواصفات المطلوبة، واهمها ان يكون رئيساً توافقياً غير مستفز لأي طرف، ويتمتع بالنزاهة والكفاءة، وهي مواصفات عامة، قد يستغربها الوسط السياسي لأنها ربما لا تنطبق على الكثيرين من المسترئسين. 

على المقلب السعودي حيث يسعى السفير وليد بخاري إلى قيادة تحرك هادف إلى انجاز تفاهم، ثمة مَن يؤكد ان المملكة ترفض التسمية، لكنها تتمسك بحق النقض على اسماء لا ترتاح اليها. وهكذا هي الحال بالنسبة إلى الدول الأخرى الأعضاء في "الخماسية"، علماً ان التركيز يبدو اليوم على الرئاسة، في إغفال كامل لمدى ارتباط اي تسوية او تفاهم حولها مع رئاسة الحكومة، حيث بدأ الحديث عن مواصفات الرئيس المقبل للحكومة، وسط لائحة لأسماء مطروحة يتم التداول بها في الأروقة الضيقة، من دون ان تتبلور نتائجها ما لم يتم حسم اسم الرئيس أولاً. ولكن الاكيد وفق المداولات الجارية ان المواصفات المطلوب توافرها في رئيس الحكومة ليست بعيدة عن تلك الموضوعة لرئيس الجمهورية، لجهة ان يكون ذا خلفية سياسية (اي ليس من التكنوقراط)، وان يكون مقبولاً لدى الافرقاء وغير مستفز لأحدهم، اضافة إلى عدم تورطه في الفساد. 

الاكيد ان المرحلة اليوم ليست لإنضاج التسوية، وانما للتحضير لها. ولذلك يرحّل الكلام عن انتخابات رئاسية إلى مرحلة لاحقة لن تكون قبل نيسان المقبل. وهذا ما يفسر بقاء الأمور في مربع المواصفات وعدم الانتقال إلى المراحل النهائية التي تُسقط المواصفات على المرشحين! 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بعد تدمير مسجد بني حيان.. دعوة من الهيئة الإسلامية للإعلام إلى اللجنة الخماسية

شجبت "الهيئة الإسلامية للإعلام" تعمد العدو الإسرائيلي تفجير وجرف وتدمير المساجد في الجنوب اللبناني وفي غزة.
واشارت الهيئة إلى أن ذلك "يعد انتهاكا خطرا للقانون الإنساني الدولي  بوصفه انتهاكا صريحا  للمادة ٢٧ من اتفاقية لاهاي لقوانين وأعراف الحرب البرية التقليدية الصادر في عام ١٩٠٧ والذي ينص على أنه أثناء الحصار أو القصف يجب اتخاذ كافة التدابير لتجنب الهجمات على المباني المخصصة للعبادة".

أضافت "وكذلك للمادة ٣٤ من اتفاقية جنيف الثالثة، والمادة ٥٦ من اتفاقية لاهاي في شأن احترام قوانين وأعراف الحرب، التي تنص على أن القوة العسكرية على أرض دولة معادية يجب أن تأخذ في الاعتبار الممتلكات التي تختص في العبادة فهي تتمتع بالحماية كملكية خاصة ويحظر الاعتداء عليها، بل وتحظى بحماية خاصة ضد أي استهداف أو هجوم".

ورأت الهيئة أن "ما يقوم به العدو الإسرائيلي من عدوان وتفجير وتجريف للمساجد في جنوب لبنان وكان آخرها جرف مسجد بلدة بني حيان رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار يستدعي تحركا عاجلا مع اللجنة الخماسية لمراقبة الانتهاكات للعمل لإلزام العدو الإسرائيلي بوقفها فورا".  

مقالات مشابهة

  • بعد تدمير مسجد بني حيان.. دعوة من الهيئة الإسلامية للإعلام إلى اللجنة الخماسية
  • هل يُثبت مبابي أنه رجل «النهائيات الكبرى»؟
  • الشراكات من أجل الانتقال العادل.. إطلاق اليوم المصري-الألماني للتنمية
  • بلدية دبي تحصل على 3 شهادات مواصفات دولية جديدة منها شهادة معالجة الحمأة التي تمنح لأول مرة على مستوى العالم في 2024
  • الدبيبة: تنسيق الوزارات والشفافية أساس خطة التنمية الخماسية لعام 2025
  • قرار ملزم من المواصفات بخصوص الفحص المسبق للواردات
  • وزير الخارجية الإيطالي: نأمل أن يكون 2025 عام سلام على منطقة الشرق الأوسط
  • ‏المبعوث الأممي إلى سوريا يشدد على أن الانتقال السياسي في سوريا يجب أن يكون مبنيا على القرار 2254
  • اقتصاد السعودية| 19 اتفاقية لدعم صناعة الفعاليات في اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض
  • الملف الرئاسي على ايقاع الضغوطات الدولية... سفراء الخماسية يحضّون القيادات المسيحية على التوافق