عربي21:
2025-03-17@16:55:29 GMT

OP: الإصلاح الاقتصادي في الصين.. مخطط للهيمنة المتجددة

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT

OP: الإصلاح الاقتصادي في الصين.. مخطط للهيمنة المتجددة

نشر موقع "أويل برايس" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن سعي الصين إلى إحداث تحوّل اقتصادي هائل يجعلها مهيمنة في مجال الطاقة المتجددة.  

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الاقتصاد الصيني يتغيّر وسوف تكون التبعات المترتبة على تحوله الجذري ملموسة في مختلف أنحاء العالم. وبعد عقود من النمو وبناء البنية التحتية الضخمة، باتت القدرة على إضافة المزيد آخذة في التضاؤل.



ونتيجة لذلك، يتباطأ الاقتصاد الصيني، وتنفجر الفقاعة العقارية في جميع أنحاء البلاد، وتتفاقم معدلات البطالة. ومن المتوقع أن يتخرج حوالي  11.79 مليون طالب من الجامعات هذه السنة في الصين، وعند هذه النقطة سينضمون إلى جحافل الباحثين عن عمل، الذين ظل العديد منهم عاطلين عن العمل منذ بداية جائحة كوفيد-19 قبل أربع سنوات.



نتيجة لكل هذه الاضطرابات الاقتصادية، سوف تتغير أنماط الإنتاج والاستهلاك في البلاد بشكل كبير، مع ما يترتب عن ذلك من عواقب على الاقتصاد العالمي بأكمله وتجارة الطاقة في جميع أنحاء العالم، فضلا عن التعهدات الدولية المتعلقة بالمناخ والبيئة بشكل عام. وكما ذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الرائد عن توقعات الطاقة العالمية لسنة 2023، فإن "الصين غيرت عالم الطاقة، وهي تتغير الآن".

وذكر الموقع أن السوق المحليّة في الصين غير قادرة على استيعاب المزيد من التصنيع والبناء. وجاء في أحدث تقرير لتوقّعات الطاقة العالمية الصادر عن وكالة الطاقة الدولية أن "البلاد تمتلك بالفعل شبكة سكك حديدية عالية السرعة ذات مستوى عالمي، ويساوي نصيب الفرد من المساحة الأرضية السكنية حاليا نظيره في اليابان، على الرغم من أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي أقل بكثير. ويشير هذا التشبع إلى انخفاض الطلب المستقبلي في العديد من القطاعات كثيفة الاستهلاك للطاقة مثل الأسمنت والصلب".

أشار الموقع إلى أن المصنعين الصينيين لا يتصرفون بنفس الطريقة التي يتصرف بها المصنعون في بلدان السوق الحرة. ومجرد انخفاض الطلب على منتج معيّن لا يعني أن الصين ستتوقف بالضرورة عن إنتاجه. هناك مخاوف متزايدة في الدوائر الدولية من أن الصين تفرط في إنتاج قائمة طويلة من العناصر، وسوف تثقل كاهلها قريبًا بقدرة فائضة إجمالية لعدد كبير من المنتجات بالتزامن مع تقلص أنماط الاستهلاك المحلي. 

ويتمثل مصدر القلق الرئيسي في أن الصين سوف تحاول دفع وفرة من الألواح الشمسية، والسيارات الكهربائية، وغيرها من المنتجات إلى السوق العالمية بتخفيضات كبيرة، مما يؤدي إلى إغراق السوق واستخدام تسعيرة عالية.

وإلى جانب العمل على مضاعفة قدرتها التصنيعية في مواجهة هذا التغيير الاقتصادي الكبير، تحاول الصين أيضًا تحويل ناتجها الاقتصادي بعيدًا عن اتجاهات التصنيع التي عفا عليها الزمن والتحوّل نحو المزيد من القطاعات الخضراء والرقمية. وفي حين أن سوق العمل في بقية البلاد يشعر بالضغط، فإن مستويات التوظيف في الأتمتة والطاقة الجديدة تتناقض بشكل صارخ مع الاقتصاد ككل حيث تستمر في النمو بوتيرة جيدة.

ووفقًا للأرقام الصادرة عن "زيليان تشاوبين"، وهي منصة توظيف عبر الإنترنت في الصين، ارتفعت الوظائف المنشورة في مجال الأتمتة الصناعية في النصف الأول من سنة 2023 بنسبة 7 بالمئة على أساس سنوي، في حين نمت الوظائف الشاغرة في مجال الطاقة الجديدة بنسبة هائلة بلغت 36 بالمئة في الفترة نفسها. وارتفع عدد وظائف مهندسي طاقة الرياح ووظائف الإشراف الهندسي بنسبة 738 بالمئة و322 بالمئة على التوالي.



وذكر تقرير منصة "زيليان تشاوبين" أنه "في ظل توجيهات السياسة، فإن الطلب على الطاقة النظيفة - وخاصة عدد مشاريع طاقة الرياح - ينمو بسرعة، مما يتطلب المزيد من مهندسي طاقة الرياح للمشاركة في البحث والتطوير والتصميم والبناء والصيانة".

أكد الموقع أن الصين تُهيمن بالفعل على قطاع الطاقة النظيفة العالمي، وتشير هذه الأرقام إلى استمرار النمو السريع في المدى القريب. ويتسبب هذا في مشاكل للمنافسة العالمية، حيث بدأت الدول الرئيسية الأخرى المنتجة للطاقة، وخاصة الولايات المتحدة، في استثمار القليل للغاية - وبعد فوات الأوان - في بناء قدراتها في مجال الطاقة الخضراء. 

لقد ظلّت الصين تتفوق على منافسيها لسنوات حتى الآن - ففي السنة الماضية تضاعف مستوى إنفاق الولايات المتحدة على الطاقة النظيفة أربع مرات - ولديها سلاسل إمداد للطاقة النظيفة راسخة في جميع أنحاء العالم، كما أنها تحتكر عددا من نقاط سلسلة التوريد الرئيسية. وتنتج الصين حوالي 80 بالمئة من الألواح الشمسية في العالم، و60 بالمئة من السيارات الكهربائية، وأكثر من 80 بالمئة من بطاريات السيارات الكهربائية. وتنتج 60 بالمئة وتعالج حوالي 90 بالمئة من المعادن الأرضية النادرة في العالم، وهي مكونات أساسية للبنية التحتية للطاقة النظيفة بما في ذلك بطاريات السيارات الكهربائية والألواح الشمسية الكهروضوئية.



وعلى الرغم من أن حجم هيمنتهم في هذا القطاع له عيوب جيوسياسية خطيرة ومخيفة، إلا أنه يبعث على الأمل للغاية بالنسبة لاتجاهات المناخ العالمية. وفي حين أن سيطرة الصين على سلاسل توريد الطاقة النظيفة لا تحظى بشعبية في الغرب، وذلك لسبب وجيه، فإنها ترتبط بمكونات الطاقة النظيفة بأسعار معقولة في وقت تشتد الحاجة إليها. 

علاوة على ذلك، تشير نقطة التشبع في السوق المحلية إلى وجود اتجاه تنازلي في الطلب الكبير على الطاقة في البلاد، خاصة بالنسبة للصناعات التي يصعب إزالة الكربون منها مثل صناعة الصلب. ونتيجة لهذا، فإن استهلاك الصين من الوقود الأحفوري سوف يستقر ثم يبدأ في التناقص التدريجي في حين تستمر قدرتها على الطاقة النظيفة في النمو.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الصين اقتصادي الطاقة الوقود الأحفوري اقتصاد الصين نفط طاقة الوقود الأحفوري المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الطاقة النظیفة على الطاقة بالمئة من أن الصین فی الصین فی مجال فی حین

إقرأ أيضاً:

تفاصيل حشد تمويلات بقيمة 4 مليارات دولار لقطاع الطاقة المتجددة

نجحت جهود وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، في توفير تمويلات ميسرة للقطاع الخاص بقيمة 4 مليارات دولار، لتمويل مشروعات الطاقة المتجددة للقطاع الخاص التي تم توقيعها في إطار محور الطاقة ببرنامج "نوفي"، وذلك لتنفيذ مشروعات طاقة متجددة بقدرة 4.2 جيجاوات.


ويستعرض صدى البلد في هذا التقرير تفاصيل حشد التمويلات لمشروعات الطاقة المتجددة للقطاع الخاص التي تم توقيعها في إطار برنامج "نوفي"..

سعر الذهب في السعودية اليوم 17 مارس 2025اعتماد 26 مشروعا مصريا ضمن برنامج التعاون عبر الحدود لدول المتوسطأسعار صرف العملات العربية في البنك الأهلي اليوم الاثنينمزرعة رياح جديدة في خليج السويس

توقيع اتفاقية الإغلاق المالي لمشروع إنشاء مزرعة رياح جديدة في منطقة خليج السويس 2 بقدرة 650 بين تحالف البحر الأحمر لطاقة الرياح (تحالف أوراسكوم للإنشاءات المصرية وإنجي الفرنسية وتويوتا اليابانية)، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع 725 مليون دولار بتمويل من بنك اليابان للتعاون الدولي (JBIC)، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD.


محطة "أبيدوس" لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية

توقيع اتفاقية الإغلاق المالي لمشروع إنشاء محطة "أبيدوس" لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 500 ميجاوات بمدينة كوم أمبو بمحافظة أسوان تنفيذ شركة إيميا باور AMEA Power؛ وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع 500 مليون دولار بتمويل من كل من مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، والبنك الهولندي للتنمية (FMO)، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA)، وقد تم افتتاح المحطة في ديسمبر 2024.


محطة "أمونت" لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح


توقيع اتفاقية الإغلاق المالي لمشروع إنشاء محطة "أمونت"، في منطقة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 500 ميجاوات تنفيذ شركة إيميا باور AMEA POWER، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع 700 مليون دولار بتمويل من كل من مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، وبنك اليابان للتعاون الدولي (JBIC)، وبنك ستاندرد تشارترد، ومؤسسة سوميتومو ميتسوي المصرفية (SMBC)، وبنك سوميتومو ميتسوي ترست، ومن المتوقع بدء التشغيل التجاري في مايو 2025.


محطة "كوم أمبو" للطاقة الشمسية الكهروضوئية

توقيع اتفاقية الإغلاق المالي لمشروع محطة "كوم أمبو" للطاقة الشمسية الكهروضوئية بطاقة 200 ميجاوات تنفيذ شركة أكوا باور ACWA POWER، وتبلغ إجمالي التكلفة الاستثمارية للمشروع 182 مليون دولار أمريكي، بتمويل من البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية EBRD، وصندوق أوبك للتنمية الدولية OPEC FUND، وبنك التنمية الإفريقي AFDB، وصندوق الطاقة المستدامة لإفريقيا التابع للبنك الإفريقي للتنمية، وصندوق المناخ الأخضر GCF، والشركة العربية للاستثمارات البترولية APICORP، والبنك العربي.


محطة طاقة رياح بخليج السويس


توقيع اتفاقية الإغلاق المالي لمشروع إنشاء محطة طاقة رياح بخليج السويس بقدرة 1100 ميجاوات تنفيذ تحالف أكوا باور ACWA POWER وحسن علام للمرافق HAU، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع 1,1 مليار دولار أمريكي، بتمويل من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD، مؤسسة الاستثمار البريطانية BII، ومؤسسة DEG التابعة لبنك التعمير الألماني، وصندوق أوبك للتنمية الدولية OPEC FUND، وبنك التنمية الإفريقي AFDB، الشركة العربية للاستثمارات البترولية APICORP.

توقيع اتفاقية الإغلاق المالي لمشروع إنشاء محطة طاقة رياح بخليج السويس بقدرة 200 ميجاوات تنفيذ تحالف (مصدر – انفينيتي)، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع 215 مليون دولار أمريكي، بتمويل من البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية EBRD، وشركاء آخرون، ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري له في أكتوبر 2026.
 

محطة طاقة شمسية "Obelisk"


توقيع اتفاقية الإغلاق المالي لمشروع إنشاء محطة طاقة شمسية "Obelisk" في نجع حمادي بقدرة 1000 ميجاوات مع نظام تخزين طاقة البطارية 200 ميجاوات في الساعة (BESS)، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع 600 مليون دولار أمريكي، بتمويل من البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية، مؤسسة الاستثمار البريطانية BII، وبنك التنمية الإفريقي AFDB، شركة تمويل التنمية الدولية الأمريكية DFC.

كما أنه من المتوقع التوقيع على اتفاقيات الإغلاق المالي لعدة مشروعات طاقة متجددة (شمسي/ رياح) بقدرات 3,4 جيجاوات خلال النصف الأول من عام 2025.
 

مقالات مشابهة

  • منظمة التعاون الاقتصادي تقلّص آفاق النمو لعام 2025
  • الاستثمار تلتقي «OCIOR Energy» لاستعراض فرص ومقومات مجال الطاقة في مصر
  • تفاصيل حشد تمويلات بقيمة 4 مليارات دولار لقطاع الطاقة المتجددة
  • إيفو يخفض توقعات النمو الاقتصادي الألماني إلى 0.2% هذا العام
  • عرقاب يتفقد مشاريع حيوية في بشار
  • وزير الكهرباء يستعرض أهمية الوقود الحيوي في تعزيز أمن الطاقة وتنوع مصادرها
  • التخطيط والتنمية الاقتصادية تبحث تعزيز استثمارات الطاقة المتجددة والتحول الأخضر في مصر
  • بعد قرار صندوق النقد..برلماني: مصر حققت نجاحات كبيرة بفضل برنامج الإصلاح الاقتصادي
  • الصين تختبر سفن إنزال ضخمة تُذكّر بعمليات النورماندي في الحرب العالمية الثانية
  • بطاريات الجاذبية.. ثورة في تخزين الطاقة المتجددة