سيناريوهات خطيرة لظاهرة النينو في هذه البلاد.. تحذير من أعنف شتاء
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
تؤثر ظاهرة النينو لعام 2023 حاليًا على أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، ومن المتوقع أن تستمر حتى مايو 2024، وتختلف آثار ظاهرة النينو على هطول الأمطار ودرجات الحرارة باختلاف المناطق، ما يتسبب في حالات الجفاف وحرائق الغابات والفيضانات التي قد تؤدي إلى تعطيل حياة الملايين من الناس وسبل عيشهم؛ ورغم قوة الظاهرة وتأثيرها على طبقات الغلاف الجوي العليا، فإن «الكاريبي» و«اللاتينية» أكثر منطقتين متأثرتين بالظاهرة تشهدان عوامل جوية وسيناريوهات خطيرة أشهرها احتراق الغابات، بحسب موقع «reliefweb» أو مكتب خدمات الأمم المتحدة.
بعد الآثار الإنسانية التي حدثت في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وكانت واضحة للجميع؛ تتعرض لظاهرة النينو بعض البلدان للخطر منها بوليفيا وكولومبيا والإكوادور والسلفادور وجواتيمالا وغيانا وهندوراس ونيكاراجوا وبيرو وسورينام وفنزويلا.
ومن السيناريوهات الخطيرة للظاهرة أنها تعرض الأشخاص الذين تعتمد سبل عيشهم على الزراعة وصيد الأسماك على نطاق صغير والأطفال والنساء الحوامل والمرضعات وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة والذين يعانون بالفعل من انعدام الأمن الغذائي، للمعاناة من آثار إنسانية أكبر؛ ومن الضروري اتخاذ إجراءات مبكرة للتخفيف من العواقب الإنسانية للظاهرة.
الوضع في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبيظاهرة النينو، أو الدورة الدافئة لظاهرة النينو، هي ظاهرة مناخية طبيعية مرتبطة بالاحترار الدوري في درجات حرارة سطح البحر عبر وسط وشرق المحيط الهادئ والتغيرات اللاحقة في أنماط الطقس حول العالم، وتحدث ظاهرة النينو كل 2-7 سنوات وتستمر عادةً من 9 إلى 12 شهرًا، رغم من أنها يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى 2-3 سنوات، وتصل إلى ذروتها بين أكتوبر وفبراير من العام؛ وتسببت في ارتفاع درجات الحرارة في المحيط الهادئ الاستوائي.
على الرغم من أن كل حلقة من ظاهرة النينو فريدة من نوعها، إلا أنها في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي عادة تجلب مزيجًا من الجفاف ودرجات الحرارة القصوى والأمطار الغزيرة والفيضانات، ويشهد شمال أمريكا الجنوبية «كولومبيا وفنزويلا وغيانا وسورينام وبوليفيا وشرق بيرو» بسببها هطول أمطار أقل من المعدل الطبيعي وأمريكا الوسطى «السلفادور وغواتيمالا وهندوراس ونيكاراغوا»، في حين من المتوقع هطول أمطار أعلى من المتوسط في المناطق الساحلية في الجنوب؛ وتشهد بعض البلدان أو المناطق، مثل فنزويلا وكولومبيا وبيرو وأجزاء من منطقة البحر الكاريبي، كلا من أقصى تأثيرات ظاهرة النينو، مع ظروف الجفاف الجفاف وزيادة هطول الأمطار والفيضانات.
وفي تصريحات لـ« الوطن» أكد عضو المركز الإعلامي، محمود القياتي، إن ظاهرة النينو موجودة وتؤثر على طبقات الغلاف الجوي والعليا، وهي السبب في تغيرات المناخ مثل هطول أمطار شديدة في بعض المناطق وقلتها في مناطق أخرى مما يعمل على ظهور التصحر والجفاف، كما حدث في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النينو ظاهرة النينو أمریکا اللاتینیة ومنطقة البحر الکاریبی ظاهرة النینو
إقرأ أيضاً:
هل يعود الصدر إلى المشهد السياسي؟.. سيناريوهات ما بعد الصمت
بغداد اليوم - بغداد
ما يزال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، يلتزم الصمت بشأن مشاركته في الانتخابات المقبلة، رغم حضوره السياسي الممتد منذ 2006 وحتى انسحابه من البرلمان في 2022.
المحلل السياسي مجاشع التميمي يرى في تصريح لـ"بغداد اليوم"، اليوم الأحد (2 أذار 2025)، أن "عودة الصدر للمشاركة مشروطة بشروط سبق أن وضعها، وأهمها تجاوز نظام التوافقية والسعي نحو تشكيل حكومة أغلبية".
أما على الصعيد الدولي، فيستبعد التميمي أن تعارض واشنطن مشاركته، مشيرًا إلى أن "تركيزها ينصب على الملفات الاستراتيجية، لا على التفاصيل الداخلية".
من جهة أخرى، يؤكد التميمي أن "الصدر، في حال دخوله السباق الانتخابي وتحقيقه الأغلبية، سيكلف شخصية قوية من خارج دائرته الضيقة برئاسة الوزراء، لتجنب الإحراج في التعامل مع الولايات المتحدة، مع التركيز على إدارة الأزمات العالقة في البلاد".
ويُعد مقتدى الصدر أحد أبرز الشخصيات السياسية في العراق، حيث قاد تيارًا جماهيريًا واسع التأثير منذ سقوط النظام السابق عام 2003. دخل العملية السياسية رسميًا عام 2006، ولعب دورًا محوريًا في تشكيل الحكومات المتعاقبة، لكنه اتخذ عدة مواقف متباينة، تراوحت بين المشاركة الفاعلة والانسحاب المفاجئ من المشهد.
في الانتخابات البرلمانية الأخيرة عام 2021، حقق التيار الصدري فوزًا كبيرًا، لكن الخلافات السياسية حالت دون تشكيل حكومة أغلبية، ما دفع الصدر إلى الانسحاب من البرلمان في 2022، تاركًا المجال للإطار التنسيقي لتشكيل الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني.
سياسياً، يتبنى الصدر خطابًا إصلاحيًا، يرفض مبدأ التوافقية ويدعو إلى حكومة أغلبية وطنية، وهو ما يتعارض مع نهج القوى التقليدية التي تعتمد على تقاسم السلطة بين مختلف الكتل. وعلى الرغم من انسحابه، لا يزال تأثيره حاضرًا بقوة، سواء عبر تحركات جماهيره أو من خلال مواقفه السياسية التي تُعيد تشكيل التوازنات في البلاد.