حزب الله فقد الامل وباسيل : إلّا سليمان فرنجية
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
كتبت كلير شكر في" نداء الوطن": البحث في عمق الحركة الدبلوماسية التي شهدها الأسبوع، وهي كانت مكثفة، يؤدي إلى استنناج واحد: لا جديد تحت سماء الرئاسة. وبالتفصيل يتبيّن الآتي:
- لم يخرج اللقاء الثنائي بين السفيرين السعودي وليد البخاري والإيراني مجتبى أماني من إطار اللياقات الاجتماعية الهادفة بشكل أساسي إلى كسر الجليد ومواكبة التطور الحاصل على مستوى العلاقة بين البلدين.
- ليس هناك أي طرح جدي يقضي بضمّ إيران إلى اللجنة الخماسية. لا هي طرحت من جانب طهران ولا من جانب أي من دول الخماسية. كل ما في الأمر أنّ جنبلاط وخلال لقائه السفير الإيراني إلى مائدة العشاء، طرح فكرة قوامها أنّه لا يمكن للخماسية أن تجترح حلاً للأزمة الرئاسية اذا لم تُضمّ إيران إليها. وانتهى الطرح في مكانه.
- رغم كل الضجيج الذي أثاره حراك سفراء اللجنة الخماسية، والذي تمّ لجمه قبل أن يندفع في لقاءاته مع القوى السياسية، الذي كان من الممكن أن يصل إلى أعتاب مبنى ميرنا الشالوحي للجلوس إلى طاولة جبران باسيل، فإنّ المطلعين على هذا الحراك يؤكدون أنّه لا معطى جديداً لدى أي من مكونات الخماسية يمكن البناء عليه بشكل جدي. ويشير هؤلاء إلى أنّ نتائج الحراك الدبلوماسي المستجد، لن يتجاوز قطع الطريق على المسعى القطري الذي تمّ تفعيله خلال هذا الأسبوع مع عودة «أبو فهد»، الموفد الأمني إلى بيروت. ولعل هذا الأمر، هو الذي دفع بالسفير القطري إلى التأكيد خلال اجتماع سفراء الخماسية أنّه لا مرشح محدداً لبلاده، ما يعني أنّ قطر سحبت ورقة اللواء البيسري من التداول. ولو أنّ كثراً يجزمون أنّ كلّ ما تقوم به الدوحة خلال هذه المرحلة هو بمثابة حرق للترشيحات، للإبقاء على ورقة مرشحها الحقيقي، العماد جوزاف عون صامدة.
يؤكد المطلعون أنّ هذه الاندفاعة المستجدة من جانب سفراء «الخماسية» لا تعني أنّ ثمة متغيّراً ما حصل أو أنّه في طور الحصول، بدليل أنّ الاجتماع الذي جمع السفراء الخمسة في دارة السفير السعودي، حمل عنواناً واحداً وهو التأكيد على وحدة موقف مكونات اللجنة لا أكثر، والابتعاد عن لعبة الترشيحات والأسماء. وهذا ما يعيد المجموعة إلى المربع الأول، خصوصاً وأنّ موعد عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، ليس محدداً بعد.
بالنتيجة، لا تطور في مواقف «الخماسية». كما أنّه لا تغيير في مواقف القوى السياسية حيث سارع كلّ من رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل ورئيس «القوات» سمير جعجع إلى تأكيد ما هو مؤكد بنظرهما: لا لسليمان فرنجية. وجواب الأول تلقاه «حزب الله» قبل أن يعيد باسيل تأكيده في العلن. ويكتفي رئيس «التيار» في مجالسه الحزبية حين يُواجه بحقيقة أنّ لا حلفاء له إلّا «الحزب» وأنّ رئاسة جوزاف عون ستقضم «التيار» سريعاً، باللجوء إلى الصمت المطبق الذي يرفده بجواب واحد: إلّا سليمان فرنجية.
في الواقع، الأرجح أنّ «الحزب» فقد الأمل من إمكانية تغيير موقف جبران باسيل. للأخير اعتباراته التي تدفعه إلى إهمال كلّ الإغراءات السلطوية المتاحة أمامه فيما لو قرر تأييد سليمان فرنجية، ويتمسّك بالرفض. وهذا ما يفسّر البرودة، إن لم نقل الصقيع الذي يحيط بتفاهم مار مخايل، ويجعله أشبه بطقس كانون.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: أن ه لا
إقرأ أيضاً:
مجلس الشورى ينعى عضو المجلس صالح عبد الله صائل
الثورة نت/..
نعى مجلس الشورى، عضو المجلس المناضل والشاعر صالح عبد الله ناصر صائل، الذي وافاه الأجل عن عمر ناهز الـ 82 عاماً بعد مسيرة حافلة بالعطاء والنضال الوطني والسياسي والأدبي وخدمة المجتمع.
ونوه المجلس في بيان النعي بمناقب الفقيد صائل ودماثة أخلاقه وما جسده خلال مسيرة حياته العملية والسياسية كنموذج للإخلاص والتفاني في تأدية المهام والمناصب التي تقلدها كأمين عام لحزب جبهة التحرير وعضو اللجنة الثورية العليا، وبدوره الفاعل كعضو اللجنة السياسية والعلاقات الخارجية بمجلس الشورى.
وأشار إلى أن الفقيد كان أحد مناضلي ثورتي الـ 26 من سبتمبر والـ 14 من أكتوبر وله دور في تحقيق الوحدة اليمنية وأثرى الساحة الأدبية بعدد من القصائد الثورية والوطنية المعبرة عن تطلعات الشعب وقضاياه، إضافة إلى دوره في مناهضة العدوان ومناصرة القضية الفلسطينية.
وعبّر مجلس الشورى عن خالص العزاء والمواساة لنجل الفقيد محمد صالح صائل، وكافة آل صائل بمديرية مرخه السفلى في محافظة شبوة، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
” إنا لله وإنا إليه راجعون “