RT Arabic:
2025-04-27@03:07:12 GMT

ما الآثار المترتبة على انكماش القمر؟

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT

ما الآثار المترتبة على انكماش القمر؟

انكمش محيط القمر أكثر من 45 مترا (150 قدما)، حيث برد لبّه (نواته) تدريجيا على مدى مئات الملايين من السنين الماضية.

وبنفس الطريقة التي تتجعد بها حبة العنب عندما تتحول إلى زبيب، فإن القمر أيضا يتجعد عندما ينكمش. ولكن على عكس الجلد المرن الموجود على العنب، فإن سطح القمر هش، ما يتسبب في تكوين صدوع حيث تدفع أجزاء القشرة بعضها بعضا.

إقرأ المزيد العثور على صخور مغطاة بغبار فريد من نوعه على سطح القمر

واكتشف فريق من العلماء دليلا على أن هذا الانكماش المستمر للقمر أدى إلى تشويه سطحي ملحوظ في المنطقة القطبية الجنوبية، بما في ذلك المناطق التي اقترحتها ناسا لهبوط طاقم مهمة "أرتميس 3".

ونظرا لأن تكوين الصدع الناتج عن تقلص القمر غالبا ما يكون مصحوبا بنشاط زلزالي، فإن المواقع القريبة أو داخل مناطق الصدع هذه يمكن أن تشكل مخاطر على جهود الاستكشاف البشرية المستقبلية.

وفي ورقة بحثية نشرت في مجلة Planetary Science Journal، ربط الفريق مجموعة من الصدوع الموجودة في المنطقة القطبية الجنوبية للقمر بواحدة من أقوى الزلازل القمرية التي سجلتها أجهزة قياس الزلازل أبولو منذ أكثر من 50 عاما.

وباستخدام نماذج لمحاكاة استقرار المنحدرات السطحية في المنطقة، وجد الفريق أن بعض المناطق كانت معرضة بشكل خاص للانهيارات الأرضية الناجمة عن الهزات الزلزالية.

وقال توماس واترز، المؤلف الرئيسي للدراسة، العالم الفخري الكبير في مركز المتحف الوطني للطيران والفضاء لدراسات الأرض والكواكب بجامعة هارفارد: "تشير نماذجنا إلى أن الزلازل القمرية الضحلة قادرة على إنتاج هزات أرضية قوية في المنطقة القطبية الجنوبية محتملة من أحداث الانزلاق على الصدوع الموجودة أو تشكيل صدوع دفع جديدة".

وأضاف: "يجب أخذ التوزيع الشامل لصدوع الدفع الناشئة، وقدرتها على أن تكون نشطة وإمكانية تكوين صدوع دفع جديدة من الانكماش الشامل المستمر في الاعتبار عند التخطيط لموقع واستقرار البؤر الاستيطانية الدائمة على القمر".

إقرأ المزيد "السائرون على القمر".. توم هانكس يتوقع متى ستطأ أول امرأة سطح القمر!

وتحدث الزلازل القمرية الضحلة بالقرب من سطح القمر، على عمق مائة ميل فقط (160 كم) أو نحو ذلك في القشرة الأرضية.  

وعلى غرار الزلازل الأرضية، تحدث الزلازل القمرية الضحلة بسبب صدوع في باطن القمر ويمكن أن تكون قوية بما يكفي لتدمير المباني والمعدات وغيرها من الهياكل التي من صنع الإنسان.

ولكن على عكس الزلازل الأرضية التي تميل إلى أن تستمر بضع ثوان أو دقائق فقط، يمكن أن تستمر الزلازل القمرية الضحلة لساعات، مثل زلزال قمري بلغت قوته 5 درجات سجلته شبكة أبولو الزلزالية السلبية في السبعينيات، والذي ربطه فريق البحث بمجموعة من الصدوع التي اكتشفتها المركبة الفضائية Lunar Reconnaissance Orbiter مؤخرا.

ووفقا لنيكولاس شمير، المؤلف المشارك في الورقة البحثية والأستاذ المساعد للجيولوجيا في جامعة ميريلاند، فإن هذا يعني أن الزلازل القمرية الضحلة يمكن أن تدمر المستوطنات البشرية الافتراضية على القمر.

ويواصل العلماء رسم خريطة للقمر ونشاطه الزلزالي، على أمل تحديد المزيد من المواقع التي قد تشكل خطورة على الاستكشاف البشري. وتأمل مهمات أرتميس التابعة لناسا، والتي من المقرر أن تطلق أول رحلة مأهولة لها في أواخر عام 2024، في نهاية المطاف في إقامة وجود طويل الأمد على القمر وتعلم في نهاية المطاف العيش والعمل في عالم آخر من خلال المراصد والبؤر الاستيطانية والمستوطنات الموجودة على القمر.

المصدر: phys.org

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اكتشافات الكوارث دراسات علمية زلازل قمر كوارث طبيعية معلومات عامة معلومات علمية ناسا NASA فی المنطقة سطح القمر على القمر

إقرأ أيضاً:

الصين تكشف خططها لبناء محطة نووية على القمر

أعلنت الصين أنها تدرس فكرة بناء محطة نووية على القمر لتشغيل محطة أبحاث تُخطط لها مع روسيا، حسب ما كشف مسؤول كبير الأربعاء.

وتهدف الدولة الواقعة في شرق آسيا إلى أن تصبح قوة فضائية كبرى، وأن ترسي رواد فضاء على سطح القمر بحلول عام 2030.

وحسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن مهمة "تشانغ آه-8" المُخطط لها لعام 2028 ستمهد الطريق لبناء قاعدة قمرية دائمة مأهولة.

وفي عرض تقديمي في شنغهاي، أوضح كبير مهندسي مهمة 2028، باي تشاويو، أن إمدادات الطاقة للقاعدة القمرية قد تعتمد أيضا على ألواح شمسية واسعة النطاق، وخطوط أنابيب وكابلات للتدفئة والكهرباء تُبنى على سطح القمر.

وأعلنت وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس"، العام الماضي، أنها تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر بالتعاون مع إدارة الفضاء الصينية (CNSA) بحلول عام 2035 لتزويد محطة أبحاث القمر الدولية (ILRS) بالطاقة.

وقال وو ويرين، كبير مصممي برنامج استكشاف القمر الصيني، لرويترز على هامش مؤتمر لمسؤولين من 17 دولة ومنظمة دولية: "من القضايا المهمة بالنسبة لمحطة أبحاث القمر الدولية مسألة توفير الطاقة، وفي هذا الصدد، تتمتع روسيا بميزة طبيعية، فهي رائدة عالميا في مجال محطات الطاقة النووية، وخاصة إرسالها إلى الفضاء، وتتقدم على الولايات المتحدة".

وأضاف: "آمل أن يتمكن كلا البلدين هذه المرة من إرسال مفاعل نووي إلى القمر".

ويتزامن الجدول الزمني الذي وضعته الصين لبناء موقع على القطب الجنوبي للقمر مع برنامج "أرتميس" التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، والذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء الأميركيين إلى سطح القمر في ديسمبر 2025.

مقالات مشابهة

  • انكماش يُنذر العراق بأزمة مالية الأشد منذ سنوات
  • شاهد كيف بدى القمر ''مبتسمًا'' في سماء عدن عند اقترانه مع الزهرة وزحل
  • لا تبشر بالخير.. تفاصيل مجزرة جامو وكشمير التي دفعت مودي لقطع زيارة السعودية وأوصلت التوتر لأوجه بين دولتين نوويتين
  • انكماش اقتصادي وضغوط جمركية: كوريا الجنوبية تتفاوض لإنقاذ صادراتها
  • جوجل تحتفل بظاهرة نصف القمر بلعبة تفاعلية تعليمية
  • هل حقا تشعر الأفاعي بالزلازل قبل وقوعها؟
  • محطة نووية صينية - روسية على سطح القمر
  • صندوق النقد الدولي: انكماش الاقتصاد العراقي في العام الحالي
  • انكماش غير متوقع لاقتصاد كوريا الجنوبية بالربع الأول
  • الصين تكشف خططها لبناء محطة نووية على القمر