للمرة الأولى.. آبل تتصدر سوق شحنات الهواتف الذكية في الصين
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
أظهرت بيانات، الجمعة، أن شركة آبل استحوذت، العام الماضي، على أكبر حصة من شحنات الهواتف الذكية في السوق الصينية للمرة الأولى، رغم المنافسة الشديدة من شركات محلية بينها هواوي العائدة بقوة.
وأفادت بيانات لمؤسسة كاناليس التي تُعنى بتحليل أسواق التكنولوجيا في العالم إن الحصة السوقية لعملاق التكنولوجيا الأميركي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم بلغت 19 في المئة.
وجاء الأداء القوي لشركة آبل في الصين، العام الماضي، بعد تراجع مبيعاتها، عام 2022، بسبب تقليص الإنتاج في المصانع الصينية نتيجة سياسة مكافحة كوفيد التي اتبعتها بكين.
ويأتي الأداء القوي أيضا في أعقاب موقف متشدد تجاه الشركة من جانب بكين مع تزايد المنافسة بين الولايات المتحدة والصين في قطاع التكنولوجيا.
وذكرت تقارير إعلامية، العام الماضي، أن الموظفين الحكوميين في الصين تلقوا تعليمات بعدم استخدام هواتف آيفون في العمل، على خلفية مخاوف تتعلق بأمن البيانات.
ونفت الخارجية الصينية، في سبتمبر، وجود حظر، لكنها قالت إن التقارير كشفت عن "حوادث أمنية تتعلق بهواتف آبل المحمولة".
وخلال زيارة إلى بكين، في مارس، قال الرئيس التنفيذي لآبل، تيم كوك، إن شركته تتمتع بعلاقة "تعايش" مع الصين.
وحلت خلف شركة آبل العام الماضي في سوق شحنات الهواتف الذكية في الصين ثلاث شركات محلية، هي: "فيفو" و"أوبو" و"أونور".
والشحنات هي الأجهزة التي ترسلها الشركات إلى طرف ثالث ولا تعكس المبيعات المباشرة، لكنها رغم ذلك تمنح مؤشرا على الطلب.
وشهد العام الماضي أيضا عودة قوية لهواوي، عملاق التكنولوجيا الذي يتخذ من مدينة شنجن مقرا والذي كان هدفا لعقوبات صارمة فرضتها واشنطن.
وقال لوكاس تشونغ، المحلل في كاناليس: "أصبحت هواوي أكبر حصان أسود (في الربع الرابع)"، مشيرا إلى عودتها إلى نادي الخمس الأوائل في سوق الهواتف الذكية في الصين بعد 10 أرباع.
وفي أغسطس، أطلقت شركة هواوي هاتفها "مايت 60 برو" المدعوم بشريحة متقدمة منتجة محليا خلال زيارة قامت بها وزيرة التجارة الأميركية، جينا ريموندو، إلى بكين.
وأثار هاتف هواوي الجديد جدلا حول ما إذا كانت محاولات واشنطن للحد من التقدم التكنولوجي للصين فعالة.
وقال تقرير كاناليس إن هواوي حققت نموا بنسبة 47 في المئة في شحنات الهواتف الذكية في الربع الأخير من العام الماضي، مقارنة بنمو 6 في المئة فقط لشركة آبل.
وأظهر التقرير أن شحنات الربع الرابع لهواتف "أونور" انخفضت بنسبة 4 في المئة على أساس سنوي، في حين انخفضت شحنات "فيفو" بنسبة 11 في المئة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: العام الماضی فی الصین فی المئة
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: الولايات المتحدة تمتلك أدوات ضغط قوية على الصين
واشنطن – أكد نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، ستيفن ميلر امس الأحد، أن الولايات المتحدة تمتلك أدوات ضغط قوية على جمهورية الصين الشعبية.
وقال في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”: “الولايات المتحدة تملك أيضا أدوات ضغط كبيرة وجوهرية على الصين. في المقام الأول، نحن نمول البلاد بالكامل، نمول كل تطويرها وتصنيعها”.
وأضاف: “لدينا أيضا أدوات ضغط أخرى، لا أرغب في التعمق في الحديث عنها، لكن هناك العديد من الأمور البالغة الأهمية لأمن الصين تعتمد فيها على الولايات المتحدة. لذلك، سيكون من الحكمة الكبيرة بالنسبة للصين أن تسلك طريق التهدئة”.
وبعد أن أعلن الرئيس الأمريكي عن فرض رسوم جمركية مُبادِلة على الواردات من دول أخرى، بحد أدنى أساسي بنسبة 10 في المئة، بدأ سجال يهدد بحرب تجارية بين واشنطن وبكين بعد فرض ترامب نسبة 20% على الواردات الصينية، مبررا هذه الإجراءات بمحاربة الهجرة غير الشرعية وتوريد الفنتانيل.
والأسبوع الماضي، فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية على الصين بنسبة 54 في المئة، وردّت بكين بفرض تعريفة جمركية بنسبة 34 في المئة على البضائع الأمريكية.
وبدورها، رفعت واشنطن النسبة إلى 104 في المئة، بينما رفعتها الصين إلى 84 في المئة. وفي يوم الأربعاء، أعلن ترامب عن رفع الرسوم الجمركية على الصين إلى 125 في المئة، وفي يوم الخميس إلى 145 في المئة، وردّت بكين بزيادتها إلى 125 في المئة.
وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي قد وصف في وقت سابق رفع الرسوم الأمريكية على السلع الصينية بأنه غير مبرر. وبرأيه، فإن هذه الإجراءات تُلحق الضرر بالأسواق العالمية وتسيء إلى سمعة القيادة في واشنطن نفسها. كما حذر وانغ يي من رد حاسم إذا لم توقف الولايات المتحدة الضغط الاقتصادي على الصين.
المصدر: RT