الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة تضطر العديد من الأسر الفقيرة أو ذات الدخل المحدود في الأردن إلى إلغاء فكرة السفر في عطلة الصيف لإسباب مادية وإقتصادية بالأساس، أو الذهاب عند الأهل والأحباب في مدن أو بوادٍ أخرى في البلاد توفيراً للتكاليف، بينما تختار الطبقة المتوسطة إيجار شقق مفروشة في إطار السياحة الداخلية.

وفي المقابل، يفضل عدد من الأثرياء ورجال الأعمال الأردنيون قضاء عطلتهم الصيفية خارج البلاد، منهم من إختاروا السفر إلى الجزر الشهيرة باستقطابها مشاهير العالم، ومنهم من قرروا تمضية العطلة في بلدان بأوروبا وأميركا اللاتينية، فيما اختار وزراء أردنيون قضاء العطلة داخل البلاد. وتقول سيدة أردنية؛ أم لأربعة أطفال تعيش بضواحي العاصمة عمان، في تصريحات لـ”لفضائية الحرة” إنها لا تفكر في قضاء العطلة الصيفية لهذا العام سوى في بيتها، لأنها لا تملك المصاريف التي تكفي للسفر إلى مناطق سياحية في البلاد، موردة أنها تدفع أبناءها للعمل لتوفير مصاريف الدراسة العام المقبل. وبخلاف هذه السيدة، ينوي مواطن آخر، موظف وأب لثلاثة أبناء، أن يحمل معه أطفاله إلى منزل شقيقه الذي يقطن في إحدى الألوية بنواحي مدينة إربد شمال البلاد، مضيفا أنه يحاول ضرب عصفورين بحجر واحد؛ إحياء صلة الرحم مع أخيه وأبنائه وتمضية العطلة بعيدا عن جدران بيته. وإذا كانت عائلات ترفض فكرة السفر في العطلة الصيفية، أو تذهب لقضاء بضعة أيام عند معارفها في مناطق أخرى، فإن هناك عائلات “تقترض” من أجل تمضية العطلة الصيفية في مدن ساحلية أو مناطق جبلية، وهو حال مواطن آخر، موظف، يقترض من إحدى مؤسسات القروض الخاصة ليحمل الأبناء إلى مدينة العقبة لقضاء العطلة هناك. وفي المقابل يمتلك أثرياء ورجال أعمال أردنيون العديد من الخيارات أمامهم في ما يخص تقضية العطلة الصيفية هذا العام، منهم من صرح للموقع بأنه سيمضي شهر تموز/ آب في جزر الكاريبي، وآخرون يفكرون في قضاء أيام ممتعة في ماليزيا، وآخرون فضلوا شواطئ اليونان والبرازيل. ويقول رجل أعمال، صاحب وكالة أسفار، لـ”للحرة”، إن الكثير من الميسورين أخذوا تذاكر السفر إلى وجهات سياحية فخمة، بعضهم اختاروا الذهاب إلى بلدان في أميركا اللاتينية وآخرون سافروا إلى إندونيسيا والصين واليابان والهند وإسبانيا، مشيراً إلى أن الوجهة التركية ألغيت بشكل كبير هذا العام بسبب الأحداث الحاصلة هناك. وأما وزراء الحكومة الأردنية فليست لهم هذا العام فرصة كبيرة لقضاء الصيف خارج البلاد، كما دأب بعضهم على فعل ذلك في سنوات ماضية، بسبب انشغال الكثير منهم إما بمهامه الوزارية المستعجلة او مناسبات أخرى . وهكذا فإن الدكتور بشر الخصاونة، رئيس الوزراء، لن يحصل على عطلة صيفية على الأقل هذا العام، ولن يسافر إلى الخارج كما في سنوات سابقة، بسبب إنشغاله في اللقاءات الجامعية مع الهيئات التدريسية والعاملين والموظفين، وبسبب سفر الكثير من أصحاب القرار في البلاد . ويفضل وزراء ونواب السفر إلى إسبانيا وأمربكا في الصيف، لكونهم “يريدون الإنفتاح على تجارب أوروبية وثقافات امريكية جديدة وحضارات أخرى”، بينما بعض الوزراء والنواب، يؤثرون السفر إلى بعض مدن شمال المملكة لجمالها وهدوئها.

 

أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

هذه العطلة هي البديل لمن لا يستطيع الشعور ببهجة موسم الأعياد

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— هنالك بعض الأشخاص الذين يجدون صعوبة في الإحساس ببهجة موسم العطل، وترى الكاتبة أليسون هوب، أنّ ثمة بديل لذلك.

وقالت هوب، وهي من نيويورك: "هناك خيار متاح للاحتفال بالعيد والحفاظ على جرعة صحية من الغضب".

ويمكن القيام بذلك عبر "فيستيفوس" (Festivus) على حدّ قولها.

ويصادف "فيستيفوس" الـ23 من ديسمبر/ كانون الأول، وهو يوم مخصّص لكل من يشعر أنّ تقاليد العطل العادية لا تناسبه.

وظهرت فكرة " فيستيفوس" في مسلسل كوميدي قبل عقود. 

ووُلدت العطلة الهزلية في مسلسل "ساينفيلد" (Seinfeld) التلفزيوني في 18 ديسمبر/ كانون الأول من عام 1997، عندما كشف جورج كونستانزا الذي لعب دوره جيسون ألكسندر، أنّ والده (الذي لعب دوره الراحل جيري ستيلر) ابتكر هذا اليوم للمقارنة بين الجوانب الدينية والتجارية لأعياد ديسمبر/ كانون الأول التقليدية.

وأثارت الطقوس الغريبة لهذه العطلة اهتمام جيري سينفيلد، وهو بطل المسلسل الذي عُرِض على قناة "NBC" بين عامي 1989 و1998، والذي يتمتع بتسع مواسم و180 حلقة.

عُرِضت عطلة "فيستيفوس" (Festivus) في المسلسل الكوميدي التلفزيوني "Seinfeld" كاحتفال يتجنب الروابط الدينية والتجارية بموسم الأعياد. Credit: NBC

ويتمتع هذا اليوم بمجموعة من التقاليد، تشمل إحضار عمود باهت بدلاً من شجرة مضاءة بشكلٍ ساطع. 

ولعل أكثر ما يثير الدهشة يتمثّل بأنّ تقليد "فيستيفوس" يشمل حفلًا خاصًا يُعرف باسم "الإعلان عن المظالم"، حيث يمكنك إخبار الأشخاص في حياتك كيف خذلوك.

عندما يتعلق الأمر بالاحتفال بعيد "فيستيفوس"، قال جاي وينش، اختصاصي نفسي سريري مقيم في نيويورك ومعروف بـ"Dear Guy" عبر منصة "TED": "الحيلة للقيام بذلك بطريقة صحية عاطفيًا هي التمييز بين نوعين من المظالم: تلك التي لا نستطيع فعل أي شيء حيالها، وتلك التي نود حلّها بالفعل".  

وإذا كانت مظالمك تتعلق بأشياء خارجة عن سيطرتك، مثل عدم القدرة على رؤية أحبائك، أو مشاهدة أحدث فيلم، أو تناول العشاء في الخارج، فعندئذٍ "بكل تأكيد، قف حول العمود وعبّر عن استيائك"، كما قال وينش، وهو مضيف مشارك لبودكاست "Dear Therapists" أيضًا.

مقالات مشابهة

  • هذه العطلة هي البديل لمن لا يستطيع الشعور ببهجة موسم الأعياد
  • معلومات مغلوطة... الأمن العام نفى اختفاء جوازات سفر بيومترية بيضاء
  • الأردن: مستعدون لدعم جهود بناء سورية
  • وزير خارجية الأردن يجري مباحثات مع الشرع في دمشق
  • سقطرى عام 2024…الإمارات تستبيح جنة اليمن الطبيعية وحكومة البلاد تغرد خارج السرب
  • لم يكن عامًا هينًا (1)
  • البنك الدولي يتوقع نمو الاقتصاد المصري بنسبة 4.2% العام المالي الجاري
  • دولة الاحتلال تطلب تدخل مصر لمواجهة تهديدات محتملة ضد رعاياها
  • كاتب صحفي: زيارات الرئيس السيسي تحمل رسائل مهمة للداخل والخارج «فيديو»
  • إسرائيل تستعد لهجوم جديد في اليمن بمشاركة دول أخرى