تناول العصائر المعلبة ظاهرة منتشرة، خاصة الأطفال الذين يتناولونها أثناء خروجهم مع عائلاتهم في أماكن التنزه، حتى أصبحت إدمانا بالنسبة لهم ولا يستطيعون التخلي عنها بسهولة، وربما يجهلون المخاطر التي يسببها الإفراط في تناول هذه المشروبات المعلبة، إذ قد يصابون بالعديد من الأمراض التي تضرب الكبد والكلى.

وهناك العديد من المخاطر التي يسببها الإفراط في تناول العصائر المعلبة، إذ قد يصاب الأشخاص بمرض السرطان، وذلك وفقا لما كشفته دراسة علمية تم نشرها موقع «هيلث لاين»، إذ قالت مجموعة من الباحثين من جامعة السوربون، إن تناول العصائر الصناعية المعلبة يكون مرتبطا بشكل كبير بخطر الإصابة بالسرطان.

أضرار العصائر المعلبة 

ووجد العلماء، أن المشروبات المحلاة صناعيا تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان، وخلال الدراسة، تم تشخيص حوالي 2193 مريضا بالسرطان من بين المشاركين، وكانت النتائج أن الأشخاص الذين كانوا يتناولون العصائر المعلبة والمشروبات السكرية بانتظام هم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.

الإصابة بمرض الربو 

لا تقتصر المخاطر التي تسببها العصائر المعلبة عند هذا الحد، ولكنها قد تؤدي إلى إصابة الأطفال بـ«الربو»  وذلك بنسبة 77%،  وفقا لما  ذكره الباحثون بجامعة هارفارد بحسب صحيفة «الديلي ميل» البريطانية.

وعلى الجانب الأخر، قالت الدكتور ريهام عز الدين، إخصائي التغذية العلاجية والسمنة والنحافة، في حديثها ببرنامج جروب الماميز، إن تناول العصائر المعلبة والمياة الغازية يمثل خطورة كبيرة على الأطفال، مشيرة إلى أن هناك بدائل صحية أخرى للأطفال مثل تناول العصائر الفريش دون سكر وأيضا الإكثار من تناول الفاكهة الطبيعية التي تتضمن سكرا طبيعيا مثل الليمون والقرفة والنعناع وشرائح البرتقال والأناناس نظرا للفوائد الكبيرة التي تقدمها للجسم.

وكانت وزارة الصحة والسكان نشرت في بيان لها عن مخاطر تناول العصائر المعلبة والمواد الغازية، مشيرة إلى أنها عادة خاطئة لا بد من الابتعاد عنها واستبدالها بالمياه الطبيعية وذلك من أجل الحفاظ على صحة الجسم.

وأضافت وزارة الصحة والسكان، أن الكثير من الدراسات أثبتت أن تناول العصائر المعلبة قد يزيد من فرص إصابة الشخص بمرض السكري، لذلك من الضروري استبدالها بالعصائر الطبيعية التي يتم تحضيرها في المنزل، كما أن يجب على الأشخاص الابتعاد عن تناول المشروبات الغازية يوميا لأنها تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري، وأيضا تسبب ارتفاع السكر لدى مرضى السكري.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإصابة بالسرطان

إقرأ أيضاً:

التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"

ربطت مئات الدراسات الطبية التي شارك فيها عشرات الآلاف من المتطوعين بين السرطان وبين الاكتئاب وتدني الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والعوامل الأخرى المسببة للتوترات العصبية.

تقول الباحثة جوليان بوار أستاذ طب النفس بجامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس الأميركية إن الباحثين عكفوا على دراسة هذه الصلة من زوايا مختلفة من خلال إجراء تجارب على الخلايا والحيوان، وقد أفضت هذه الدراسات إلى اكتشاف آليات مهمة لطريقة تأثير التوتر على الأورام السرطانية.

وأضافت في مقال بحثي نشرته دورية علمية متخصصة في طب النفس أن "العوامل النفسية يمكن أن تؤثر على الجوانب البيولوجية للورم السرطاني، وأن منع الإشارات الكيميائية التي يسببها التوتر داخل الجسم يمكن أن تحسن من فرص العلاج من هذا المرض".

التوتر يحفز نمو الخلايا السرطانية

وتؤكد الطبيبة إليزابيث راباسكي من مركز روزيل بارك لعلاج السرطان في نيويورك في تصريحات لموقع متخصص في الأبحاث العلمية: "لا أحد يدرك مدى جسامة التأثير السلبي لحالة التوتر العادية، إذا كانت مزمنة، على نمو الخلايا السرطانية".

وقد توصلت الباحثة إريكا سلون المتخصصة في مجال السرطان بجامعة موناش بأستراليا أن فئران التجارب المصابة بحالات توتر مزمنة تتزايد لديها الوصلات بين أورام الثدي والنظام الليمفاوي داخل الجسم، مما يزيد من فرص انتشار السرطان.

واتضح خلال الدراسة أن العلاج بأدوية "حاصرات مستقبلات بيتا" Beta Blockers، وهي من الأدوية التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم وتثبط هرمونات التوتر داخل الجسم مثل "نوربينفرين"، توقف نشاط جزيئات رئيسية في النظام العصبي السيمبثاوي وتمنع انتشار السرطان لدى فئران التجارب.

التأثير على الجهاز المناعي

وتوصلت فرق بحثية أخرى إلى أن التوتر يؤدي إلى تغيرات على مستوى الجزيئات داخل الجهاز المناعي للجسم، مما يعزز نمو الخلايا السرطانية.

وأوضحت أن التوتر يؤدي إلى زيادة الالتهابات، وهي رد فعل مناعي ينجم عن الإصابات أو العدوى، وأن الالتهابات بدورها تعزز نمو الأورام السرطانية.

ويؤكد الباحثون أن التوتر يعرقل نشاط الخلايا المناعية التي تلعب دورا رئيسيا في مقاومة السرطان.

وفي مطلع القرن الحالي، توصلت سوزان لتوجندورف أستاذ العلوم السلوكية بجامعة أيوا الأميركية أن التوتر والاكتئاب يثبطان قدرة الخلايا المناعية على مقاومة السرطان لدى مريضات سرطان المبيض، وتوصل الباحثون أيضا إلى أن غياب الدعم النفسي والاجتماعي للمريضات بهذا النوع من السرطان يؤدي إلى تزايد نمو الاوعية الدموية التي تغذي الأورام السرطانية.

"حاصرات مستقبلات بيتا"

وتوصلت الطبيبة إليزابيث راباسكي أن حاصرات مستقبلات بيتا تساعد في زيادة فعالية وسائل العلاج المناعي للسرطان، وخلال بعض التجارب السريرية، وجد الباحثون أن خلايا سرطان الثدي التي تم استئصالها من مرضى يتلقون العلاج بحاصرات مستقبلات بيتا تحتوي على كمية أقل من المؤشرات الحيوية التي تدل على حدوث انبثاث أي هجرة الخلايا السرطانية داخل الجسم، وزيادة في عدد الخلايا المناعية التي تقاوم السرطان.

ورغم أن الدراسات على حاصرات مستقبلات بيتا تعتبر واعدة، ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الأدوية يمكنها علاج جميع أنواع السرطان، حيث أن بعض المرضى ظهرت لديهم استجابة سلبية حيال هذه العلاجات لاسيما مرضى الربو وبعض مرضى القلب.

وتقول باتريشيا مورينو خبيرة طب النفس في جامعة ميامي الأميركية: "لا يمكننا أن نقول بشكل قاطع أن التوتر يؤدي للإصابة بالسرطان"، ولكن بالنسبة للمصابين بالفعل بهذا المرض الخبيث، فإن كثير من الباحثين يؤكدون وجود أدلة علمية قوية تنصح بضرورة خضوعهم لجلسات علاج من التوتر ضمن برامجهم العلاجية.

مقالات مشابهة

  • بعد وفاة إبراهيم شيكا .. أطعمة تقلل من خطر الإصابة بالسرطان
  • وراثي أم مكتسب؟.. أسباب انتشار السرطان بين لاعبي كرة القدم
  • كتب وصيته.. ماذا قال سعد محمد قبل وفاته بالسرطان؟
  • وفاة سعد محمد ناشئ الزمالك السابق بعد معاناة مع السرطان
  • الإفراط في السكر والحلويات يسبب أمراضا خطيرة
  • ابحث عن بدائل صحية.. مخاطر الملح على مرضى الضغط
  • التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
  • أضرار الإفراط في تناول الفسيخ خلال شم النسيم
  • الثوم وعلاقته بمرض السكري!
  • أضرار مشروبات الطاقة.. نشاط زائف يدفع فاتورته الجسد.. صور