أعلنت ولاية تكساس الأمريكية، رفضها قرار من المحكمة العليا الأمريكية، والرئيس جو بايدن، بإزالة الأسلاك الشائكة ‏‏على حدود الولاية لمنع عبور المهاجرين.‏

واشتد النزاع حول الولاية على الحدود بين الولايات المتحدة والمسكيك، وأعلن حاكم الولاية غريغ أبوت أنه سيتحدى ‏‏القضاء والرئيس، وسيقوم بوضع المزيد من الأسلاك الشائكة لردع المهاجرين.



في وقت سابق من الأسبوع الماضي، صوتت المحكمة الأمريكية العليا لصالح الحكومة الفيدرالية، ودعت لإزالة ‏الأسلاك الشائكة التي تم ‏نشرها على امتداد حدود الولاية بتوجيه من أبوت.‏

Embed from Getty Images

الخميٍس، أصدر أبوت، بيانا قال فيه إن دارة السلامة العامة في الولاية، إلى جانب الحرس ‏الوطني، يعملون معا لتأمين ‏الحدود، لوقف تهريب المخدرات، والأسلحة، والمهاجرين، ومنع النشاط الإجرامي العابر ‏للحدود.‏

وفي بيانه، قال أبوت إن عملية "لون ستار" (النجمة الوحيدة) التي تقوم بها الولاية، أدت إلى اعتقال قرابة نصف مليون ‏‏مهاجر غير شرعي، وقرابة 40 ألف مجرم، و35 ألف متهم بقضايا جنائية، وصادرت 454 مليون جرعة مميتة من ‏‏مادة الفنتانيل المخدرة.‏

وقال إنه ولايته نقلت عشرات الآلاف من المهاجرين إلى ولايات أخرى، منها واشنطن، ونيويورك، وشيكاغو، ‏‏وفيلادلفيا، ودنفر، ولوس أنجلوس، على وجه الخصوص.‏

واتهم أبوت الرئيس الأمريكي، جو بايدن، باتباع سياسة الحدود المفتوحة، ووضع ثغرات خطيرة على الحدود، مؤكدة أن ‏‏ولايته مستمر في سد هذه الثغرات التي تمنع المخدرات من شق طريقة إلى تسكاس، وولايات أخرى.‏

وأكد على أن الدستور يعطي ولايته الحق في الدفاع عن النفس، في ظل استمرار بايدن بمهاجمة تكساس ورفض أداء ‏‏واجبه في تأمين الحدود.‏

وجاء في البيان: "على السلطة التنفيذية في الولايات المتحدة واجب دستوري لتطبيق القوانين الفيدرالية التي تحمي ‏‏الولايات، بما في ذلك قوانين الهجرة الموجودة في الكتب في الوقت الحالي (...) أصدر الرئيس بايدن تعليماته لوكالاته ‏‏بتجاهل القوانين الفيدرالية التي تفرض احتجاز المهاجرين غير الشرعيين. وقد أدى فشل إدارة بايدن في الوفاء ‏‏بالواجبات التي تفرضها المادة الرابعة، الفقرة 4 إلى تفعيل المادة الأولى، الفقرة 10، البند 3، التي تحتفظ بـ لهذه الولاية ‏‏حق الدفاع عن النفس".‏

وقال إنه أعلن أنه ولايته تتعرض لـ"غزو" وأن ولايته لها الحق في الدفاع عن نفسها وفقا للدستور، وإن سلطة القانون ‏‏الأعلى للبلاد أقوى من القوانين الاتحادية التي تتعارض مع الحق في الدفاع عن النفس.‏

الولايات الجمهورية تدعم تكساس ‏

على جانب آخر، بدأت العديد من الولايات التي يقودها الجمهوريون في إرسال موظفين منذ أشهر لمكافحة تزايد ‏مواجهات المهاجرين على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.‏



الخميس، دعم 25 حاكمًا جمهوريًا أبوت و"السلطة الدستورية في تكساس للدفاع عن نفسها وحمايتها" ضد ما وصفه ‏بـ"غزو" المهاجرين لولايته. ويعتقد البعض أن الوضع يتصاعد نحو حرب أهلية.‏

وجاء في البيان المشترك الصادر عن الحكام المحافظين: "نحن نتضامن مع زميلنا الحاكم، غريغ أبوت، وولاية تكساس ‏في استخدام كل أداة واستراتيجية، بما في ذلك سياج الأسلاك الشائكة، لتأمين الحدود.‏

وتابع البيان: "إننا نفعل ذلك جزئيًا لأن إدارة بايدن ترفض تطبيق قوانين الهجرة الموجودة بالفعل وتسمح بشكل غير ‏قانوني بالإفراج المشروط الجماعي في جميع أنحاء أمريكا عن المهاجرين الذين دخلوا بلادنا بشكل غير قانوني".‏

وقدم حاكم فرجينيا جلين يونجكين تأييده الكامل لتعامل تكساس مع الوضع الحدودي.‏
وقال كريستيان مارتينيز، المتحدث باسم يونجكين، لمجلة نيوزويك إن الولاية ‏نشرت ما يقرب من 100 جندي وطيار في تكساس.‏

ونشرت حاكمة أركنساس، سارة هاكابي ساندرز، 80 جنديًا من الحرس الوطني في أركنساس.

وقالت أليكسا هينينج، المتحدثة باسم ساندرز: "تدعم ساندرز ‏جهود أبوت لتأمين الحدود الجنوبية ولا يوجد شيء غير مطروح على الطاولة لمساعدة تكساس في جهودها ‏لمكافحة فشل بايدن".‏

وقالت حاكمة داكوتا الجنوبية كريستي نويم إنها ستسافر إلى ‏‏"منطقة الحرب" على الحدود.‏

وقال مكتبها إنها نشرت 50 جنديًا من الحرس الوطني في داكوتا الجنوبية الصيف الماضي، وربما ‏يكون هناك المزيد في طريقهم.‏

وقال نويم: "أنا على استعداد لإرسال الحرس الوطني إلى هناك للوقوف إلى جانبهم".
وقال متحدث باسم حاكم داكوتا الشمالية، دوج بورجوم، إن داكوتا الشمالية لديها حاليًا ما يقرب من ‏‏125 جنديًا على الحدود الجنوبية لمساعدة إدارة الطوارئ في تكساس.‏

بايدن يرد

وقال بايدن في بيان، السبت، إن إدارت تدرك المشكلة على الحدود، وإنه بدأ في مفاوضات مع أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي من أجل معالجة المشكلة بشكل جدي.

وقال إن ما تم التوصل إليه خلال النقاشات سيصبح قانونا نافذا إذا ما تم تمريره في مجلس النواب والشيوخ.



وتابع بأن مشروع القانون يخول الرئيس بسلطة طوارئ جديدة لإغلاق الحدود عندما تصبح مزدحمة بالمهاجرين، وسوف يستخدم هذه السلطة اليوم الذي يتم فيه الموافقة على القانون.

ولفت إلى أن الكونغرس يحتاج إلى توفير المال الذي طلبه في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي لتأمين الحدود، علاوة على نشر 1300 عنصر إضافي من حرس الحدود، ومئات القضاة والموظفين وأجهزة الكشف عن المخدرات.

وفي رسالة إلى ولاية تكساس، قال إن تأمين الحدود من خلال المفاوضات مكسب لأمريكا، وإن من يطالب بمراقبة صارمة للحدود عليه أن يصوت لصالح مشروع القانون.

وفي عام 2019 أعلن البنتاغون أنّ وزير الدفاع بالوكالة آنذاك باتريك شاناهان سمح بصرف مبلغ مليار دولار من ميزانية الوزارة لبناء جزء من الجدار الحدودي، الذي يسعى الرئيس السابق، دونالد ترامب لتشييده على الحدود مع المكسيك.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان، إنّ شاناهان "أذن لقائد لواء الهندسة في سلاح البرّ بالبدء بتخطيط وتنفيذ ما تصل قيمته إلى مليار دولار لدعم وزارة الأمن الداخلي"، التي طلبت من البنتاغون بناء سياج بطول 92 كيلومترا وارتفاع 5,5 متر، وبناء طرق وتحسينها وإنارتها في منطقه إل باسو.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية تكساس بايدن الهجرة ترامب المكسيك امريكا لجوء تكساس المكسيك بايدن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدفاع عن النفس على الحدود

إقرأ أيضاً:

إيطايا تُشيد بجهود مصر لوقف حرب ‏غزة وتعلن دعمها لخطة إعمار القطاع ‏

أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الايطالي عن تقدير إيطاليا لجهود الوساطة التي تقوم بها مصر لوقف اطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً على دعم بلاده لخطة التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة التي طرحتها مصر وحظت بالتأييد العربي والاسلامي.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، أنطونيو تاياني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الوزير الإيطالي نقل للرئيس تحيات رئيسة وزراء إيطاليا "جورجيا ميلوني"، وحرصها على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وهو ما ثمنه الرئيس، مؤكداً اعتزازه بالعلاقات الوثيقة المصرية الإيطالية، وبالروابط التي تجمع الشعبين الصديقين.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون الثنائي، خاصةً في المجالات الإقتصادية والتجارية والاستثماريّة، وفرص تطوير الشراكة في مجالات الطاقة والأمن الغذائي والزراعة والثروة الحيوانية، بما يحقق مصالح الدولتين والإستفادة المثلى من تلك المجالات،

كما تطرق الاجتماع الى أهمية التعاون بين البلدين في مكافحة الهجرة غير الشرعية وفي موضوع الهجرة النظامية، وضرورة دعم مصر في هذا الصدد، خاصة مع نجاح مصر في منع خروج أي مراكب تحمل مهاجرين غير شرعيين من السواحل المصرية منذ عام ٢٠١٦، ومع استضافتها لحوالي ٩، ٥ مليون اجنبي نزحوا إليها جراء الأزمات التي تشهدها المنطقة.

وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم استعراض الجهود المصرية لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية، والتأكيد على رفض مصر تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو تصفية القضية الفلسطينية، والتشديد على أن الإعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة في إطار حل الدولتين يمثل الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم والإستقرار في المنطقة.

ومن ناحيته، أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الايطالي عن تقدير إيطاليا لجهود الوساطة التي تقوم بها مصر لوقف اطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً على دعم بلاده لخطة التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة التي طرحتها مصر وحظت بالتأييد العربي والاسلامي.

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً مستجدات الأوضاع في سوريا وليبيا والسودان وأمن الملاحة في مضيق باب المندب وتطورات المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بشأن الملف النووي الايراني، حيث تم التأكيد على حرص مصر على استقرار تلك الدول وحماية مقدرات شعوبها ووحدتها، وعلى أهمية تسوية الخلافات بالوسائل السلمية، والسعي الحثيث لوقف اطلاق النار في قطاع غزة.

ومن جانبه، ثمن وزير الخارجية الإيطالي الجهود المصرية الضخمة لاستعادة الإستقرار الإقليمي، مؤكداً حرص بلاده على التشاور والتنسيق المستمر مع مصر في هذا الصدد.

مقالات مشابهة

  • التراث الفلسطيني: ملتزمون بالدفاع عن الهوية الوطنية
  • 12 جامعة أهلية تدخل الخدمة في العام الدراسي الجديد.. اعرف الكليات المتاحة
  • وكالة أوروبية: نتمنى عدم إعادة المهاجرين إلى ليبيا لكننا “بلا خيار”
  • إيران تتحدى ترامب بمحطة نووية جديدة وتمويل روسي
  • وكالة “فرونتكس” الأوروبية: نتمنى عدم إعادة المهاجرين إلى ليبيا لكننا “بلا خيار”
  • ماذا وراء زيارة تبون إلى ولاية بشار الملاصقة للحدود المغربية؟
  • إيطايا تُشيد بجهود مصر لوقف حرب ‏غزة وتعلن دعمها لخطة إعمار القطاع ‏
  • أدلة جديدة تتحدى النظريات حول أصل الماء على الكرة الأرضية
  • كيف ينظر الأوروبيون إلى حقوق المهاجرين غير النظاميين؟
  • عاجل- طوارئ في إسرائيل: حرائق هائلة تندلع قرب الطريق الرابط بين تل أبيب والقدس