أعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي بن كاردين، الجمعة، عن تأييده قرار بيع مقاتلات "إف-16" لتركيا.

وقال كاردين إنه سيسمح ببيع طائرات "إف-16" التي تنتجها شركة "لوكهيد مارتن" إلى تركيا بعد أن وافقت أنقرة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، وفق ما نقلته مجلة "ذي هيل" (The Hill).

إقرأ المزيد تركيا تلوح بإمكانية اقتنائها مقاتلات روسية كبديل عن "إف-16" الأمريكية

وصرح رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي بأن موافقته على طلب تركيا لشراء طائرات F-16 كانت مشروطة بموافقة أنقرة على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي.

 

وكانت تركيا قد أحجمت لأكثر من عام عن السماح للسويد بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وضغط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الولايات المتحدة لتجاوز الحظر الذي فرضه رئيس لجنة العلاقات الخارجية السابق بمجلس الشيوخ السيناتور بوب مينينديز (ديمقراطي) بمنع بيع طائرات إف-16 من أجل إقناع أنقرة بالسماح بانضمام السويد للناتو. 

واستقال مينينديز من منصبه كرئيس للجنة في سبتمبر بعد أن وجهت إليه لائحة اتهام اتحادية بقبول رشاوى مقابل استخدام منصبه لممارسة نفوذ على حكومات أجنبية، وتولى كاردين المنصب بعد فترة وجيزة لكنه حافظ على حظر مبيعات طائرات F-16 لتركيا.

وكانت تركيا قد قدمت إلى الولايات المتحدة طلبا باقتناء 40 مقاتلة من طراز "إف-16" من إنتاج شركة "لوكهيد مارتن" ونحو 80 من معدات التحديث لطائراتها الحالية.

المصدر: وكالات + "ذي هيل"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية أنقرة البنتاغون البيت الأبيض حلف الناتو رجب طيب أردوغان طائرات طائرات حربية واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية بمجلس الشیوخ رئیس لجنة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تبحث عن حروب

حول قيام الولايات المتحدة بدق إسفين بين إيران وتركيا، كتب مدير مركز دراسة تركيا الجديدة، يوري مواشيف، في "إزفيستيا":

لن تسمح تركيا بعد الآن للأميركيين بتزويد القوات الكردية في مطار السليمانية العراقي بالأسلحة من دون عواقب.

على ما يبدو، الوضع مع التدخل الأمريكي في شؤون المنطقة وصل إلى حد أن واشنطن قررت تحميل إيران مسؤولية وضع الأكراد. فليس مصادفة أن تظهر في المصادر القومية التركية قبل بضعة أيام معلومات تفيد بأن طهران أصبحت "الراعي الجديد" لحزب العمال الكردستاني. على الرغم من أن هذه الرواية لا تتسق مع المنطق من حيث المبدأ. فقد نفذت طهران، إلى جانب أنقرة، العشرات، إن لم يكن المئات، من عمليات مكافحة الإرهاب عبر الحدود في السنوات الأخيرة، استهدفت على وجه التحديد التهديد الكردي.

تحلم وزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية وغيرها من الإدارات الأميركية "المختصة" بتحريض الجيران ضد بعضهم بعضًا على الاقتتال. أنقرة وطهران، "مرشحان" مثاليان بهذا المعنى. ولن يكون من الصعب على الأميركيين، الماهرين في تنظيم مختلف الاستفزازات الدولية، أن يزرعوا ما يسمى "التضليل الضروري".

ولسوء الحظ، الشعب الكردي منذ أكثر من عقد يلعب دور الأداة لتقييد الطموحات المشروعة لمراكز القوى الإقليمية والدول. تاريخيًا، تعد "الورقة الكردية" أداة عالمية لزعزعة استقرار المنطقة.

ومع ذلك، تدرك كل من أنقرة وطهران جيدًا الوصفات الفعالة لمواجهة التهديدات عبر الحدود. وقد تمكنت بلداننا إلى حد كبير من العثور على الوصفة في سوريا. ومهما قالوا إن الآليات التي تم تطويرها هناك ليست مثالية، ففي الواقع، لم تتمكن أي قوة غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، من إنجاز ما أنجزته روسيا وتركيا وإيران عبرعملية أستانا.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات مشابهة

  • برلماني عن قرار غلق المحلات: "ساعة مفرقتش كتير.. علينا التفكير في إلغاء التوقيت الصيفي"
  • العراق ثاني أكبر مصدر للنفط لتركيا خلال نيسان
  • رغم توقف انبوب جيهان.. العراق ثاني أكبر مصدر للنفط لتركيا خلال نيسان
  • أنقرة صدرت بـ3 مليار دولار خلال 2024.. هل العراق قادر على استخدام "الورقة الاقتصادية" ضد تركيا؟
  • رغم توقف الانبوب.. العراق ثاني أكبر مصدر للنفط لتركيا خلال نيسان!
  • رئيس لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ: 30 يونيو كانت ثوره شعب ضد قوي التطرف والتخلف استجاب لها قائد عظيم لتحقيق طموحات الشعب
  • تركيا تكافح حرائق غابات اندلعت في عدة ولايات
  • رئيس لجنة الصناعة بـ«الشيوخ»: 30 يونيو ثورة شعب ضد قوى التطرف والتخلف استجاب لها قائد عظيم لتحقيق طموحات الشعب
  • رئيس زراعة النواب: ثورة 30 يونيو ستظل شاهدة علي تماسك الشعب وانطلاق مسيرة الإنجازات
  • واشنطن تبحث عن حروب