يلتقي مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ويليامز بيرنز في الأيام المقبلة في باريس مسؤولين كباراً من مصر وإسرائيل وقطر لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، وسط تسريبات تشير إلى إمكانية الوصول إلى اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.

وأكد مصدر أمني من دولة مشاركة في المفاوضات معلومات أوردتها صحيفة واشنطن بوست الأميركية تفيد بأن الرئيس جو بايدن يعتزم في القريب العاجل إرسال بيرنز إلى أوروبا لمحاولة التفاوض على إطلاق سراح محتجزين في قطاع غزة مقابل هدنة من شهرين.

ومن المقرر أن يجتمع بيرنز ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل خلال الأيام المقبلة في أوروبا لبحث الجهود المبذولة للحصول على اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين.

ومن المتوقع أن تعتمد مباحثات بيرنز في أوروبا على محادثاته الهاتفية مع نظرائه، بالإضافة إلى عمل المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط بريت ماكغورك، الذي أجرى هذا الأسبوع لقاءات ذات صلة في الدوحة والقاهرة.

وكشفت واشنطن بوست أن إرسال بيرنز إلى أوروبا للمساعدة في التوصل إلى اتفاق "طموح" يتضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين ابقطاع غزة، ووقف إطلاق النار لأطول مدة منذ بدء الحرب.

وبحسب الصحيفة فإن المحادثات ستتناول أطول فترة توقف للصراع في غزة، والإفراج عن جميع الأسرى، في الوقت الذي لم تتطرق الصحيفة إلى مدة التوقف المتوقع للصراع.

US National Security Council Coordinator for Strategic Communications John Kirby, with White House Press Secretary Karine Jean-Pierre (L), speaks during the daily briefing in the Brady Briefing Room of the White House in Washington, DC, on January 26, 2024. (Photo by Jim WATSON / AFP) (الفرنسية) تفاؤل أميركي

وقد عبر البيت الأبيض أمس الجمعة عن أمله في إحراز تقدم في محادثات الإفراج عن المحتجزين لدى حماس في غزة، وذلك في ظل عودة ماكغورك إلى واشنطن بعد اختتام زيارة إلى المنطقة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن ماكغورك عاد بعد إجراء محادثات بشأن الأسرى والمحتجزين في المنطقة، ، وأكد أنه لا يوجد إعلان "وشيك" في هذا الصدد.

وذكر كيربي أن بايدن بحث مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي آخر التطورات في إسرائيل وغزة بما في ذلك الجهود الجارية لإطلاق سراح المحتجزين في غزة.

تسريبات عن قرب صفة تبادل

تتزامن هذه التحركات مع تسريبات تشير إلى إمكانية الوصول إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل.

فقد ذكر مراسل الجزيرة إن الوزيرين في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس وغادي آيزنكوت أكدا أن إعادة المحتجزين في قطاع غزة أولوية قصوى، وذلك خلال لقاء مع عائلات الأسرى.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصدر مطلع أن حماس وإسرائيل توصلتا إلى تفاهمات حول معظم بنود اتفاق صفقة تبادل أسرى، والقضية العالقة هي وقف إطلاق النار في نهاية التهدئة أو لا، حيث ستستمر لـ35 يوما، وستشمل الإفراج عن كافة الأسرى الإسرائيليين.
شروط حماس
وأوردت القناة الـ12 الإسرائيلية شروط حماس لصفقة تبادل أسرى جديدة:
• 100 أسير فلسطيني مقابل كل أسير إسرائيلي.
• انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من قطاع غزة.
• تهدئة ما بين 10-14 يوما قبل الإفراج عن أي أسير إسرائيلي.
• تهدئة لمدة شهرين بين كل مرحلة وأخرى من مراحل الصفقة.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت حماس هجوما على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف القطاع قُتل خلاله نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب حوالي 5431، وأسر 239 على الأقل، استعادت منهم تل أبيب نحو 105 في صفقة تبادل وهدنة مؤقتة مع حركة حماس استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 26 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزراة الصحة في القطاع، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إطلاق سراح المحتجزین المحتجزین فی إلى اتفاق قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تقطع "وعدا" لحماس مقابل إطلاق سراح رهائن

تقدّر مصادر إسرائيلية أن هناك تقدما في المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح رهائن محتجزين في غزة، مشيرة إلى أن هناك "تحولات كبيرة في موقف حماس".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن تل أبيب تنتظرا ردا بشأن اقتراح الوسطاء المصريين بالإفراج عن تسعة إلى عشرة رهائن أحياء "وهو رقم يتطابق تقريبا مع الخطة الأصلية التي قدمها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، والتي ركزت على إطلاق سراح 11 رهينة أحياء".

وأضافت: "وعد الأميركيون حماس بأنه إذا وافقت على إطلاق سراح أكثر من ثمانية رهائن، فإنهم سيقدّمون لها التزاما بأن إسرائيل ستدخل في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية".

وتتضمن المرحلة الثانية في جوهرها وقف الحرب.

وتقول حماس إنها لن توافق على صفقة من شأنها أن تؤدي إلى تجدد الحرب.

وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن الضغط العسكري بدأ يظهر نتائجه، بعد استكمال السيطرة على محور موراج وتطويق رفح".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد في منشور على منصة "إكس": "كلما أصرت حماس على رفضها، ازداد نشاط الجيش الإسرائيلي تكثيفا، مع استمراره في إحباط جهود عناصرها وتدمير بنيتها التحتية (...) ستصبح غزة أصغر وأكثر عزلة، وسيُجبر المزيد من سكانها على النزوح من مناطق القتال".

هذا وما يزال 58 رهينة في غزة، بما في ذلك 34 تقول القوات الإسرائيلية إنهم ماتوا.

وخلال هدنة انتهت في 18 مارس عندما استأنفت إسرائيل غاراتها الجوية على غزة، أفرج المسلحون عن 33 رهينة، منهم 8 ماتوا.

مقالات مشابهة

  • «حماس»: مستعدون لإطلاق جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل وقف النار والانسحاب من غزة
  • إنتهاء جولة محادثات وقف إطلاق النار في غزة دون حدوث اختراق
  • حماس: هذه شروطنا لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين
  • مسئولون إسرائيليون: هناك تغير في موقف "حماس" بمفاوضات إطلاق سراح الرهائن
  • إسرائيل: حماس توافق على توسيع صفقة الأسرى وانفراجة محتملة بالمفاوضات
  • مسؤولون إسرائيليون: تقدم محتمل في جهود التوصل إلى اتفاق هدنة
  • هدنة مرتقبة
  • العربية تكشف تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار بشأن غزة
  • واشنطن تقطع "وعدا" لحماس مقابل إطلاق سراح رهائن
  • حماس: إطلاق سراح الأسرى مقابل وقف حرب غزة