تناقض نتنياهو في تعليقه على قرار «العدل الدولية».. نقد قاسي بالعبرية وعتاب بالإنجليزية
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
واقعة غريبة أقدم عليها بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال تعليقًا على قرارات محكمة العدل الدولية التي صدرت الجمعة في الدعوى التي أقامتها جنوب أفريقيا ضد دولة الاحتلال بتهمة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية لشعب فلسطين في قطاع غزة.
بيان مكتب نتنياهو بالعبري هاجم القراروأبدى نتنياهو رفضه لقرارات المحكمة في بيان أصدره مكتبه باللغة العبرية وعلق بعبارات شديدة ضد قرار المحكمة بينما تراجع في بيانه الذي أصدره مكتبه باللغة الإنجليزية وخفف من حدة انتقاداته لقرار المحكمة.
وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، فإنه تم نقل كلمات نتنياهو في رسالة نيابة صدرت من مكتبه باللغة العبرية، شملت ما وصفته بالنقد القاسي وأعلن نتنياهو رفضه لقرار العدل الدولية مدعيًا أن إسرائيل تخوض حربا غير عادلة، وأنهم يقاتلون ضد وحوش الفصائل الفلسطينية متوعدًا باستكمال الحرب على قطاع غزة.
تغير لهجة نتنياهو في بيان مكتبه باللغة الإنجليزيةوأوضحت الصحيفة أن هذا النقد القاسي لم يظهر في بيان مماثل نشره مكتب نتنياهو باللغة الإنجليزية، ولكنه تراجع عن حدته ووعد بالتزام إسرائيل بالقانون الدولي.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو في بيانه بالإنجليزية انتقد القرار، ولكن بدا أكثر اعتدالا ولم يهاجم المحكمة نفسها، ولم يقل نتنياهو باللغة الإنجليزية إن القرار كان علامة عار لن تمحى لأجيال، وبدلاً من ذلك هاجم الاتهام ذاته ضد إسرائيل ووصفه بأنه فاضح.
وإلى جانب ذلك، أكد أيضًا باللغة الإنجليزية التزام إسرائيل بالقانون الدولي مضيفًا أنهم سوف يستمروا في السماح بدخول المساعدات الإنسانية، وبذل قصارى جهدهم لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين، حتى عندما تستخدمهم حماس كدروع بشرية على حد زعمهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال العدل الدولية نتنياهو إسرائيل قرار محكمة العدل الدولية باللغة الإنجلیزیة نتنیاهو فی
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: تناقض تصريحات الرئيس الأمريكي ليست أمرًا جديدًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد أحمد محارم، الكاتب والباحث السياسي، أن تناقض المواقف والتضارب في التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليس أمرًا جديدًا، مشيرًا إلى أنه أشاد بالدعم الذي تلقاه من العرب والمسلمين في الولايات المتأرجحة، خاصة في ولاية ميشيجان، خلال الانتخابات الرئاسية.
وأوضح محارم ، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن جزءًا من نجاح ترامب الانتخابي يعود إلى تحول بعض الناخبين العرب والمسلمين إلى دعمه، ليس إعجابًا بشخصه، بل كرد فعل على خذلان الإدارات الديمقراطية السابقة لهم.
وأشار إلى أن دعم ترامب الكبير لإسرائيل لا يرتبط فقط بقناعاته الشخصية، بل يعود إلى طبيعة المشهد السياسي الأمريكي، حيث يحرص جميع الرؤساء السابقين والحاليين والمحتملين على تقديم الولاء والدعم السخي للوبي الصهيوني، نظرًا لتأثيره القوي في السياسة الأمريكية.
وأوضح محارم أن لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية «إيباك» تضم ما يقرب من 3 ملايين عضو، وتلعب دورًا رئيسيًا في دعم إسرائيل ماليًا، سواء من خلال المساعدات المباشرة أو تمويل التسليح.
ولفت إلى أن معظم أعضاء الكونجرس الأمريكي يحصلون على دعم مالي من كبار رؤساء الشركات، الذين يمتلك غالبيتهم أصولًا يهودية، بالإضافة إلى سيطرة الإعلام الأمريكي على يد رجال أعمال يهود، مما يجعل أي رئيس أمريكي مضطرًا إلى مراعاة هذه الحقائق السياسية لضمان الدعم المالي والإعلامي.
وأكد محارم أن أي رئيس أمريكي، بمن فيهم ترامب، يدرك أن جزءًا من نجاحه السياسي والانتخابي يعتمد على الدعم الذي يتلقاه من الجالية اليهودية، سواء على المستوى المالي أو الإعلامي.
وأضاف: «لهذا السبب، فإن دعم ترامب المطلق لإسرائيل يمكن تفسيره بأنه محاولة لرد الجميل لمن دعموه وساهموا في نجاحه الانتخابي».