إسرائيل تستعد لحكم محكمة العدل الدولية
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
يصدر قضاة تابعون للأمم المتحدة يوم الجمعة حكما يتعلق بما إذا كانوا سيأمرون إسرائيل بتعليق حملتها العسكرية في غزة، بينما يمضي مسؤولون في جهود التفاوض للتوصل إلى اتفاق جديد على وقف إطلاق النار وتحرير المزيد من الرهائن الإسرائيليين.
ميدانيا، قال الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة إنه لا يزال يخوض "معارك مكثفة في قلب خان يونس"، وهي المدينة الرئيسية بجنوب غزة، وإن القوات تقصف العشرات من مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والبنية التحتية للحركة من الجو والأرض.
وذكر مسؤولون في غزة يوم الخميس أن الضربات الإسرائيلية قتلت 20 فلسطينيا كانوا مصطفين للحصول على مساعدات غذائية في مدينة غزة، و11 شخصا في مخيم النصيرات للاجئين بوسط غزة، وما لا يقل عن 50 شخصا خلال الأربع والعشرين ساعة السابقة في خان يونس حيث تكثف إسرائيل العمليات.
ولم يتسن لرويترز التحقق من التفاصيل بشكل مستقل، في حين أن إسرائيل إما قالت إنها تدرس التقارير أو لم تعلق على الوقائع.
ومن المقرر أن يصدر قضاة محكمة العدل الدولية حكمهم يوم الجمعة في طلب مقدم من جنوب أفريقيا لفرض إجراءات طارئة ضد إسرائيل بقضية تتهمها فيها بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.
وقال مسؤولون في غزة إن الحملة الإسرائيلية خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر قتلت أكثر من 26 ألف شخص وأصابت 64487 وسوت جزءا كبيرا من القطاع بالأرض وشردت نحو 1.9 مليون فلسطيني.
وشنت إسرائيل هجومها على غزة في أكتوبر تشرين الأول بعدما توغل مقاتلو حماس إلى جنوب إسرائيل التي تقول إن هجومهم أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.
وستصدر المحكمة حكمها الساعة 1200 بتوقيت جرينتش في جلسة من المتوقع أن تستمر نحو ساعة. ورغم أن القضاة لن يصدروا حكما في اتهامات الإبادة الجماعية، لأن البت في الأمر قد يستغرق سنوات، طلبت جنوب أفريقيا من المحكمة إصدار أمر مؤقت يلزم إسرائيل بتعليق عملياتها العسكرية.
ووصفت إسرائيل اتهامات جنوب أفريقيا بأنها كاذبة و"مشوهة بشكل صارخ"، وقالت إنها تبذل قصارى جهدها لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين في غزة.
وأحكام محكمة العدل الدولية نهائية وغير قابلة للاستئناف، لكنها لا تملك أي سبيل لتنفيذها. وعبرت إسرائيل يوم الخميس عن ثقتها في أن المحكمة "ستسقط هذه الاتهامات الزائفة والمضللة". وقالت حماس إنها ستلتزم بأمر وقف إطلاق النار إذا أصدرته المحكمة شرط التزام إسرائيل به.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
مقترح لهدنة جديدة في غزة وحماس تطالب بالضغط على إسرائيل
نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن هناك مقترح هدنة طويلة الأمد في غزة مقابل إعادة نحو نصف المحتجزين الإسرائيليين في القطاع، فيما طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف العدوان والعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن المقترح الجديد يتضمن إعادة نصف من تبقى من المحتجزين الذين يُعتقد أنهم ما زالوا أحياء، وعددهم 24، وجثث نحو نصف المحتجزين الذين يُعتقد أنهم لاقوا حتفهم، وعددهم 35، خلال هدنة تستمر ما بين 40 و50 يوما.
من جانبها، دعت حركة حماس المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف العدوان والعودة إلى الاتفاق وتمكين عمليات تبادل الأسرى.
ووصفت حماس رئيس الوزراء الإٍسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"مجرم الحرب"، وأكدت أن ما يشجعه على مواصلة الاستهتار بالقوانين الدولية هو غياب المحاسبة وعجز المجتمع الدولي.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن حركة حماس رفضت العرض الإسرائيلي الذي اقترحه نتنياهو الأحد.
وقال نتنياهو إن إسرائيل مستعدة للحديث عن المرحلة النهائية في الحرب، لكنه اشترط أن تشمل تلك المفاوضات إلقاءَ حركة حماس سلاحها والسماح لقادتها بالخروج من القطاع.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل ستكثف الضغط على حركة حماس لكنها ستواصل المفاوضات. وأضاف أن استمرار الضغط العسكري هو أفضل وسيلة لضمان عودة المحتجزين.
إعلانمن جانب آخر، أكد متحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد يريد استئناف المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل لأنها السبيل الوحيد للمضي قدما.
وأضاف المتحدث أن العودة إلى وقف إطلاق النار أمر أساسي، بما يؤدي إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين ووقفٍ دائم للأعمال القتالية.
وشدد المتحدث الأوروبي على ضرورة كسر دائرة العنف واستئناف وصول المساعدات الإنسانية وتوزيعها، وعودة إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة.
ومطلع مارس/آذار المنقضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم.
وفي 18 مارس/آذار استأنفت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.