تحقيق لـCNN يكشف كيف اغتال الاحتلال الجدة الفلسطينية هالة خريس (شاهد)
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
نشرت شبكة "سي أن أن" الأمريكية، تحقيقا عن استشهاد السيدة الفلسطينية، هالة خريس، قنصا برصاص الاحتلال، خلال نزوحها وهي تحمل راية بيضاء إلى جانب حفيدها.
أظهرت مقاطع فيديو منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي لحظة إطلاق النار على فلسطينيين في غزة بينما كانوا يلوحون بالرايات البيضاء أثناء محاولتهم الفرار.
وقُتلت خريس بالرصاص بينما كانت تمسك بيد حفيدها.
وأثارت عمليات القتل الغضب وتساؤلات حول عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة. في حين رفض جيش الاحتلال الرد على تحقيق الشبكة أو مقابلتها.
وبحسب تحقيق "سي أن أن" أمضت أسرة خريس أسابيع تفكر بشأن ما إذا كانت ستنزح أم لا مع دخول القوات الإسرائيلية إلى حي الرمال في مدينة غزة، وكانت الدبابات تمر أمام باب منزلهم وأصوات القنابل والطائرات بدون طيار وإطلاق النار تدوي في كل مكان حولهم.
وبعد ليلتين من القصف العنيف الذي ظنا أنه قد يدمر منزلهما، قررت العائلة أن عليها الرحيل.
وقالت سارة خريس (18 عاما) للشبكة: "لقد استيقظنا في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر، وهو اليوم الذي لن أنساه طوال حياتي، أتذكر كل التفاصيل فيه، الدقائق والساعات والثواني".
وتابعت: "كان ذلك الصباح فوضويًا حيث قامت والدتي هالة بإعداد وجبة إفطار سريعة وسط موجة من تعبئة الحقائب وخصصت وقتًا للصلاة قبل أن تسمع صوت الجيران وهم يصرخون بأن طريق الإخلاء جاهز وعلى الجميع الخروج".
وأضافت: "ارتدينا الأحذية واندفعنا خارجا وانضممنا إلى آخرين رفعوا الرايات البيضاء خلال النزوح".
وفي المقدمة، متقدّمة على الآخرين ببضع خطوات، كانت هالة تسير مع حفيدها تيم (4 سنوات) ممسكين بأيدي بعضهما أثناء سيرهما في شارع مليء بالحطام، ثم انطلقت رصاصة قناص فسقطت هالة على الأرض.
ومقطع مقتل هالة هو واحد من عدد متزايد من المقاطع التي تظهر مدنيين عزلا يحملون أعلامًا بيضاء يُقتلون بالرصاص في غزة. وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ومقره جنيف، إنه يحقق في تسع حوادث من هذا القبيل. وقد فحصت "سي أن أن" أربع حالات، بما في ذلك حالة هالة خريس.
ووقع الحادث بحسب التحقيق في منطقة تم تصنيفها على أنها منطقة آمنة، من طرف الجيش الإسرائيلي.
إن وجود لقطات مقتل هالة هو نعمة ونقمة، كما يقول أطفالها، الذين تحدثوا مع شبكة "سي أن أن" ويأملون أن يكون ذلك بمثابة دليل في تحقيق مستقبلي محتمل في استشهادها. لكن من ناحية أخرى، يقولون إن ذلك أجبرهم على إعادة إحياء يوم والدتهم المدمر مرارا وتكرارا.
وتقول سارة وبقية أفراد عائلتها إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على هالة على الرغم مما وصفوه بالاتفاق على توفير ممر آمن لهم للخروج من الحي المحاصر.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على ادعاءات الأسرة، لكن صور الأقمار الصناعية والصور من نفس الفترة التي استعرضتها الشبكة تظهر أن القوات الإسرائيلية كانت متمركزة في المنطقة، بما في ذلك مدرسة على بعد 200 متر فقط أسفل الطريق، غرب المكان الذي قتلت فيه هالة.
وتقول عائلة خريس إنها أُبلغت بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر نظمت طريقاً للإخلاء على طريق يمتد جنوباً، لكن أثناء فرارهم، تغيرت الرسالة باتجاه الشرق. لم تسمع هالة الصيحات التي تطالبها بالرجوع إلا بعد فوات الأوان.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها لم توافق قط على المساعدة في عملية الإجلاء، مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها العائلات في الحصول على معلومات واضحة حول كيفية النزوح.
وقالت المنظمة الإنسانية في بيان: "بالنظر إلى مدى خطورة الوضع وعدم أمانه وما زال، ليس من ضمن دور اللجنة الدولية إعطاء تعليمات بشأن الإجلاء، لأننا لن نكون قادرين على ضمان سلامتهم".
ويقول محمد، نجل هالة: "بدأت أنادي والدتي، تعالي إلى هنا، تعالي إلى هنا، لكنها لم تسمع، وكانت تسير نحو مصيرها (..) سمعت أصوات طلقات نارية فسقطت على الأرض. لقد صدمت. وقفت في مكاني متجمدًا، ولم أفهم ما حدث".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة احتلال غزة طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سی أن أن
إقرأ أيضاً:
كورسك.. روسيا استعادت 60% من الأراضي التي احتلتها أوكرانيا
كشف مصدر عسكري أوكراني أن القوات الروسية استعادت أكثر من 60% من الأراضي التي احتلتها القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك الروسية، خلال هجومها المباغت على المقاطعة الروسية المجاورة في شهر أغسطس الماضي.
فقد قال مصدر كبير في الجيش الأوكراني إن قوات بلاده خسرت أكثر من 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في منطقة كورسك الروسية في أغسطس الماضي، وذلك مع شن القوات الروسية موجات من الهجمات المضادة لاستعادة السيطرة على المنطقة.
وأضاف المصدر، الذي يعمل في هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، أن روسيا نشرت نحو 59 ألف جندي في منطقة كورسك منذ أن اجتاحت القوات الأوكرانية المنطقة وتقدمت فيها بسرعة، وذلك بعد عامين ونصف العام من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وتابع المصدر "كنا نسيطر على نحو 1376 كيلومترا مربعا على الأكثر، والآن أصبحت هذه المساحة أصغر بالطبع. العدو يزيد من هجماته المضادة"، وفقا لرويترز.
وذكر "نحن الآن نسيطر على مساحة تقدر بنحو 800 كيلومتر مربع فقط. سوف نحتفظ بهذه المنطقة طالما كان ذلك مناسبا من الناحية العسكرية".
والهجوم الأوكراني على كورسك هو أول غزو بري تشنه قوة أجنبية على روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، وهو ما أدى إلى مباغتة موسكو.
وتوغلت قوات كييف في كورسك بهدف وقف الهجمات الروسية في شرق وشمال شرق أوكرانيا، وإجبار روسيا على سحب قواتها التي تتقدم تدريجيا في الشرق ومنح كييف نفوذا إضافيا في أي مفاوضات سلام مستقبلية.
لكن القوات الروسية لا تزال تواصل التقدم السريع في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.