الأذكار والأدعية الهامة للمعتمر خلال أداء العمرة
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
عندما يشرع المسلم في رحلته المباركة لأداء العمرة، يتسلح بالأذكار والأدعية ليحظى بتجربة روحية ترتقي بروحه وترافقه في كل خطوة من هذه الرحلة المباركة، يُعتبر الالتفات إلى الله بالدعاء والذكر خلال هذه الفترة أمرًا ضروريًا لتعزيز القرب من الله واستثمار هذه الفرصة الفريدة في التقرب إليه.
الأذكار الروحية خلال أداء مناسك العمرةبداية عمرته يقول "لبيك اللهم عمرة" ثم يشرع في التلبية بقول "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك".رواه مسلم.الأذكار والأدعية الهامة للمعتمر خلال أداء العمرة ويكرر هذه التلبية حتى يصل إلى الكعبة ولا بأس بتركها أحيانًا والانشغال بغيرها من ذكر وتلاوة أو حديث مع الرفقة أثناء الطريق، فإذا وصل الكعبة قطع التلبية. وإذا وصل المسجد الحرام قدم رجله اليمنى، وأتى بدعاء دخول المسجد فيقول: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم افتح لي أبواب رحمتك، أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم.فإذا وصل الكعبة قصد الحجر واستقبله ويقول عند استلامه "بسم الله والله أكبر. رواه مسلم.وإذا أخذ في الطواف قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله. رواه ابن ماجه.وإذا حاذى الركن اليماني استلمه بيمينه، ويستحب له أن يقول بين الركن والحجر: ربنا آتنا في الدنيا حسنه وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. رواه أبو داود.وله أن يأتي بما شاء من الذكر والتلاوة والدعاء أثناء الطواف، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله عز وجل. رواه أبو داود.فإذا انتهى من طوافه جاء خلف المقام وقرأ: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى. رواه الترمذي وقال حسن صحيح.وإذا صلى خلفه الركعتين يقرأ فيهما مع فاتحة الكتاب سورة الكافرون في الأولى، وبالإخلاص في الثانية. رواه مسلم. وإذا أتى زمزم وأراد أن يشرب استحب له الدعاء بالشفاء ونحوه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: زمزم لما شرب له. رواه أحمد وغيره بسند صحيح. وكان ابن عباس إذا شرب دعا بقوله: اللهم إني أسألك علمًا نافعًا ورزقًا واسعًا وشفاء من كل داء.فإذا دنا من الصفا قرأ قول الله تعالى: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا [البقرة:158].الأذكار والأدعية الهامة للمعتمر خلال أداء العمرة فإذا رقى عليه استقبل القبلة ووحد الله وكبره، فيقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده.. ويكرر ذلك ثلاثًا ويدعو بين ذلك بما شاء، ويقول مثل ذلك إذا رقى المروة. رواه مسلم.وله أن يدعو في سعيه بما شاء أو يأتي بما شاء من الذكر والتلاوة للحديث السابق: إنما جعل الطواف بالبيت والسعي...فإذا قضى عمرته دعا الله أن يتقبل عمرته وسأله من خيري الدنيا والآخرة.الأذكار والأدعية الهامة للمعتمر خلال أداء العمرة تأثير الأذكار والأدعية على النفس
يعود المعتمر بفوائد عديدة لروحه، حيث يمتلك الدعاء والذكر دورًا كبيرًا في تحقيق التواصل مع الله وتحقيق الطمأنينة الداخلية، تظهر العمرة كفرصة استثنائية لتطهير النفس وتجديد العهد مع الخالق، ويظل الاهتمام بالأذكار والأدعية سبيلًا مهمًا لتحقيق هذا الهدف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العمرة مناسك العمرة دعاء العمرة العمرة في المنام خطوات العمرة ادعية العمرة كيفية أداء العمرة مناسك الحج والعمرة الذهاب إلى العمرة رواه مسلم
إقرأ أيضاً:
حكم المرور بين يدي المصلين أثناء أداء الصلاة
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد لها من أحد المتابعين عبر صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، جاء مضمونه كالتالي: ما حكم المرور بين يدي المصلين؟ فأثناء صلاة العشاء جماعة بالمسجد قام أحد الأشخاص بالمرور أمام المأمومين، فأشار إليه أحد المأمومين ليمنعه من تخطي الصفوف والمرور أمام المصلين، ولكنه لم يستجب وقام بالمرور أمام المصلين، وبعد الصلاة حدثت تعنيفات من المصلين لهذا الشخص؛ لعدم استجابته للمصلين، رجاء التكرم بتوضيح الحكم.
حكم المرور بين يدي المصلينقالت دار الإفتاء في ‘جابتها، إن السُّتْرَةُ مشروعة للمنفرد والإمام، أما صفوف المأمومين فيجوز المرور بينها عند الحاجة إلى ذلك، بناءً على أن سترة الإمام تُعَدُّ سترة للمأمومين، وليس معنى ذلك أن المرور بين الصفوف يكون بلا ضابط ولا حاجة، بل ينبغي أن يكون ذلك عند وجود الحاجة إليه.
وورد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "أَقبَلتُ راكِبًا على حِمارٍ أَتانٍ، وأنا يَومَئِذٍ قد ناهَزتُ الاحتِلامَ، ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يُصَلِّي بمِنًى إلَى غيرِ جِدارٍ، فمَرَرتُ بينَ يَدَي بَعضِ الصَّفِّ وأَرسَلتُ الأَتانَ تَرتَعُ، فدَخَلتُ في الصَّفِّ، فلم يُنكَر ذلك عليَّ". متفقٌ عليه.
وأضافت الإفتاء أنه ينبغي ألَّا يكون المرور بين صفوف المصلين إلا لحاجة لا يتم قضاؤها إلا به؛ حتى لا يُشغَل المصلون بغير حاجة معتبرة.
عن عَبدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ رضي الله تعالى عنهما قال: "أَقبَلتُ راكِبًا على حِمارٍ أَتانٍ، وأنا يَومَئِذٍ قد ناهَزتُ الاحتِلامَ، ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يُصَلِّي بمِنًى إلَى غيرِ جِدارٍ، فمَرَرتُ بينَ يَدَي بَعضِ الصَّفِّ وأَرسَلتُ الأَتانَ تَرتَعُ، فدَخَلتُ في الصَّفِّ، فلم يُنكَر ذلك عليَّ" رواه الشيخان. قال الإمام النووي في "شرح مسلم": [وفي هذا الحديث أَنَّ صلاة الصَّبِيِّ صحِيحة، وأَنَّ سُترة الإمام سُترةٌ لمَن خَلفه] اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": [قال ابن عبد البَرِّ: حديث ابن عباس هذا يَخصُّ حديثَ أبي سعيد: «إذا كان أحدكم يُصَلِّي فلا يَدَع أحدًا يَمُرُّ بينَ يَدَيه». فإن ذلك مخصوص بالإمام والمنفرد، فأما المأمومُ فلا يَضُرُّه مَن مَرَّ بين يدَيه؛ لحديث ابن عباس هذا، قال: وهذا كله لا خلاف فيه بين العلماء] اهـ.