RT Arabic:
2024-12-18@23:03:27 GMT

إنهاء صفقة الحبوب: أردوغان بلا مكياج

تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT

إنهاء صفقة الحبوب: أردوغان بلا مكياج

تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل زوبوف، في "إكسبرت رو"، حول ضرورة فهم خطورة دعم موسكو لأردوغان على روسيا.

وجاء في المقال: كان قرار تعليق العمل بصفقة الحبوب، التي كانت سارية المفعول حتى 17 يوليو، متوقعًا تمامًا. حول ذلك، عقدت مائدة مستديرة في ذلك التاريخ في ريا نوفوستي، نوقشت فيها عواقب القرار. ليس لإلغاء الصفقة أهمية اقتصادية بالنسبة لروسيا، حيث لم يتم الوفاء بأي من الشروط المواتية لبلدنا، وستكون العواقب سياسية بالدرجة الأولى.

وردة فعل تركيا الإشكالية أولى ثمارها.

وفي الصدد، قال رئيس قسم منظمة شنغهاي للتعاون بمعهد بلدان رابطة الدول المستقلة، الخبير العسكري فلاديمير إيفسييف: "لقد فعلنا كل شيء لضمان فوز أردوغان في الانتخابات في تركيا؛ وتم تحميل الوقود في مفاعل محطة أكويو للطاقة النووية؛ كما تم تمديد صفقة الحبوب التي تعود بالنفع على تركيا فقط. فماذا كان الرد؟ التقى أردوغان مع زيلينسكي، وأعلن دعمه لأوكرانيا، وأطلق سراح النازيين من فوج آزوف، ويزود كييف بطائرات مسيرة يمكنها مهاجمة محطة كورسك للطاقة النووية، ويبني مصنعًا في أوكرانيا حتى يتمكن القوميون من إنتاج طائرات تركية مسيرة بأنفسهم. بعد كل هذا، ينبغي أن لا يقلقنا الأسف الذي عبرت عنه وزارة الخارجية التركية".

وقال رئيس قسم الشرق الأدنى وما بعد الاتحاد السوفيتي، بمعهد المعلومات العلمية في العلوم الاجتماعية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، الأستاذ في الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية الروسية فلاديمير أفاتكوف: "إذا كان أردوغان حليفًا حقيقيًا لروسيا، فلا شيء يمنعه من شراء الحبوب الروسية وصنع الدقيق التركي منها، مثلما يفعل تماما بالحبوب الأوكرانية، وإذا كان يريد مساعدة الدول الفقيرة، فليس من الواضح لماذا لم يفعل ذلك حتى الآن".

ووفقًا لأفاتكوف، "ليس علينا فقط مساعدة أردوغان وتقوية سلطته، إنما علينا فهم من نساعد. حتى الآن لا نفهم ذلك. رأينا مباشرة خطوة ودية في كون أردوغان لم يسمح للبحرية الأمريكية بدخول البحر الأسود. لكن هذه الخطوة يمكن أن تعني أيضًا شيئًا مختلفًا تمامًا: فهي توضح ببساطة من هو صاحب القرار".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا رجب طيب أردوغان

إقرأ أيضاً:

بعد الأسد.. هل تمنع تركيا دوراً للأكراد في سوريا؟

تناول المحلل السياسي التركي روبرت إليس، التورط التركي المعقد والمتناقض غالباً في الحرب الأهلية السورية، متتبعاً سياسات تركيا بدءاً من الصداقة المبكرة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى موقفها الحالي المتوتر، والذي تشكله الأولويات المحلية والطموحات الإقليمية والتحالفات مع الجماعات المسلحة.

تشمل التدخلات العسكرية التركية أربع عمليات عبر الحدود

وأشار الكاتب إلى العلاقات الوثيقة التي كانت تربط بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس السوري المخلوع قبل ما يسمى بالربيع العربي، حتى أنهما فكرا في إقامة اتحاد في الشرق الأوسط. ومع ذلك دفعت اضطرابات الربيع العربي والقمع العنيف الذي شنه الأسد على الاحتجاجات إلى انقلاب أردوغان على حليفه السابق، بل إنه وصف الأسد بأنه "قاتل". الحسابات الاستراتيجية التركية

وقال روبرت إليس، وهو مستشار دولي في معهد البحوث للدراسات الأوروبية والأمريكية في أثينا، في مقاله بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية: كان تدخل تركيا في سوريا مدفوعاً بأهداف شاملة تتعلق بالإطاحة بالأسد والقومية الكردية. ويشكل ملف القومية الكردية، التي نشأت عن صراع طويل الأمد مع حزب العمال الكردستاني، استراتيجية أنقرة العسكرية والسياسية.

Turkey’s Syria Conundrum https://t.co/G1Djb60tSu via @TheNatlInterest

— Nino Brodin (@Orgetorix) December 16, 2024

ولفت الكاتب النظر إلى اعتراف أردوغان في البداية بـ "المشكلة الكردية" في تركيا، وانخراطه في محادثات سلام مع حزب العمال الكردستاني في عام 2013، لكن هذه الجهود انهارت عام 2015 عندما أبرم أردوغان صفقة مع الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما للسماح لقوات التحالف بالوصول إلى قاعدة إنجرليك الجوية التركية مقابل حرية استهداف القوات الكردية في سوريا. وكانت هذه الخطوة هي بداية الموقف العدواني لتركيا ضد الجماعات الكردية مثل قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، على الرغم من دورها الرئيس في هزيمة "داعش".

العمليات العسكرية التركية في سوريا

وتشمل التدخلات العسكرية التركية أربع عمليات عبر الحدود: أولاً؛ عملية درع الفرات (2016)، التي استهدفت طرد داعش والقوات الكردية بعيداً عن الحدود التركية، تزامناً مع زيارة نائب الرئيس آنذاك جو بايدن إلى أنقرة. ثانياً؛ عملية غصن الزيتون (2018)، التي استهدفت مدينة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد، مما عزز السيطرة التركية على شمال غرب سوريا. ثالثاً؛ عملية نبع السلام (2019) التي ركزت على المناطق الكردية في شمال شرق سوريا، وهو تحد مباشر آخر لدعم الولايات المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية. رابعاً؛ عملية درع الربيع (2020) التي عززت وجود تركيا في محافظة إدلب، وساعدت تحالف المتمردين هيئة تحرير الشام.

Neocon and anti-Russia outlets are just starting to recognize the dilemma in Syria, when the US decided to resolve the dilemma by siding with Erdogan against its Kurdish allies. The Kurds have been had again. pic.twitter.com/drqyiuyuZW

— Sophia (@les_politiques) December 16, 2024

نجحت هذه العمليات في إنشاء مناطق خاضعة لسيطرة تركيا في شمال سوريا، مما أدى إلى تقويض الدعم الرسمي الذي تقدمه أنقرة لسلامة أراضي سوريا. وينتقد إليس الاحتلال التركي، ووصفه بأنه يتناقض مع التزامها المعلن بالوحدة السورية.

السياسة الداخلية والسياسة الخارجية وأكد الكاتب على كيفية تشابك سياسة تركيا تجاه سوريا بشكل وثيق مع الاعتبارات السياسية المحلية، مستشهداً بقول فرانشيسكو سيكاردي "أن السياسة الخارجية القومية والعسكرية لأردوغان تهدف إلى تأمين الدعم الانتخابي".
ويتردد صدى هذا النهج مع الكتلة القومية التركية، بما في ذلك شريك أردوغان في الائتلاف، حزب الحركة الوطنية. ومع ذلك، فقد أدى ذلك أيضاً إلى توتر العلاقات مع المجتمعات الكردية، كما يتضح في إزالة رؤساء البلديات الأكراد المنتخبين والعواقب الإنسانية للغارات الجوية التركية على الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد. التحالف التركي الروسي والتحولات الاستراتيجية ويعكس تعاون تركيا مع روسيا في سوريا طبقة أخرى من التعقيد. فبينما كان الهدف الأساسي لروسيا هو بقاء نظام الأسد، ركزت تركيا على إضعاف الحكم الذاتي الكردي. وعلى الرغم من أهدافهما المتباينة، تعاونت الدولتان تكتيكياً. ومع ذلك، مع الإطاحة الأخيرة بالأسد من قبل هيئة تحرير الشام، يبدو أن نفوذ موسكو يتضاءل، مما يشير إلى إعادة ضبط التحالفات المحتملة.
إن تأكيد أردوغان على هيمنة تركيا في سوريا، والتفاخر بشراكته مع فلاديمير بوتن كزعيم عالمي رئيس، يوضح بشكل أكبر تطلعات أنقرة لتوجيه الانتقال السياسي في سوريا. ومع ذلك، فإن رفض تركيا إشراك الأكراد السوريين في أي تسوية سياسية مستقبلية يشكل عقبة رئيسة، نظراً لوجودهم الكبير وسيطرتهم الإقليمية. معضلة اللاجئين والمخاوف الدولية تواجه تركيا أيضاً ضغوطاً متزايدة لمعالجة استضافتها لأكثر من أربعة ملايين لاجئ سوري. لقد غذت المشاعر العدائية ضد اللاجئين مساعي أردوغان لإعادتهم إلى وطنهم، مدعوماً بإنشاء مناطق تديرها تركيا في شمال سوريا. ومع ذلك، فإن مشاركة هيئة تحرير الشام في الحكومة السورية المؤقتة الجديدة تثير المخاوف بشأن اتجاهها الأيديولوجي واستقرارها. التحديات المقبلة ورغم طموحات أردوغان، يقول الكاتب، ساهمت تصرفات تركيا في إطالة أمد عدم الاستقرار؛ فدعم أنقرة للمتمردين المتشددين مثل جماعة هيئة تحرير الشام يقوض مصداقيتها الدولية، في حين أن عداءها لتقرير المصير الكردي يمنع تحقيق مصالحة حقيقية داخل سورية. وظهور حكومة مؤقتة هشة من شأنه أن يؤدي إلى تعميق حالة عدم اليقين، حيث يعتمد مستقبل سورية على التعامل مع الانقسامات الداخلية والضغوط الخارجية.
وقال الكاتب إن الأولويات المتشابكة لتركيا في سوريا تحركها مجموعة من الطموحات الجيوسياسية والضرورات المحلية. ومع دخول الصراع مرحلة جديدة، تظل قدرة تركيا على موازنة مصالحها مع الاستقرار الإقليمي سؤالاً مفتوحاً.

مقالات مشابهة

  • «أردوغان»: تركيا ولبنان اتفقتا على العمل معا في سوريا
  • تركيا: أردوغان سيحضر «قمة الثماني» في مصر
  • وفد كوري يزور مجمع بضائع مصر للطيران للشحن الجوي لدعم مشروع مصر للطاقة النووية
  • أول رد فعل لوزارة الدفاع الروسية على مقتل قائد قوات الحماية النووية
  • مقتل قائد قوات الحماية النووية الروسية ونائبه جراء انفجار بموسكو
  • هل يستطيع ترامب إنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية؟
  • مصدر لـCNN: أجهزة الأمن الأوكرانية تقف وراء اغتيال قائد قوات الحماية النووية الروسية
  • مطلوب لأوكرانيا.. مقتل قائد قوات الحماية النووية الروسية بانفجار قنبلة في موسكو
  • مقتل قائد قوات الحماية النووية الروسية في موسكو
  • بعد الأسد.. هل تمنع تركيا دوراً للأكراد في سوريا؟