ما هو أجر من يصلي في يوم وليلة الإسراء والمعراج؟.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
ليلة الإسراء والمعراج تبدأ من مغرب يوم الأربعاء 26 رجب 1445هـ الموافق 7-2-2024 إلى فجر الخميس 27 رجب 1445هـ الموافق 8-2-2024 بحسب ما ذكرته دار الإفتاء المصرية من خلال صفحتها الرسمية، ومع اقتراب موعد الإسراء والمعراج 2024 ينبغي أن تعلم فضل أداء الصلاة في هذا اليوم.
أجر الصلاة في ليلة الإسراء والمعراج 2024قالت دار الإفتاء في بيان أجر من يصلي في يوم وليلة الإسراء والمعراج، إن الله سبحانه وتعالى فرض على النبي وأمته صلى الله عليه وآله وسلم في تلك الليلة المباركة خمسَ صلوات في اليوم والليلة وخمسين في الأجر.
فيما أوضح الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء إن الله عز وجل اختار هذا الشهر الشريف الكريم الذي تصب فيه الرحمات لفرض الصلاة على المسلمين، والصلاة آية من آيات الله تدل على أن النبي المصطفى والحبيب المجتبى ﷺ إنما هو رسول الله ، فلو كان هذا الدين من عند سيدنا محمد ﷺ ما فرض علينا الصلاة تكثيرًا للخلق حتى يدخلوا في دين الله أفواجًا، فإن صلاة المسلمين تكليف وتشريف، ليس هناك أمة في الأرض تصلي لله كل يوم خمس مرات سوى المسلمين، فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين.
وتابع من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: تكليف؛ والتكليف فيه مشقة، وكان من المنتظر أن الناس تهرب من المشقة؛ ولكننا رأينا الإسلام ينتشر شرقًا وغربًا، في كل العصور، حتى صرنا في أواخر هذا العصر من أكثر الأديان تبعًا على وجه الأرض، ارتد الناس كثيرًا عن أديانهم، وأقل القليل من المسلمين من يرتد عن دينه.
وبين أن الصلاة برنامج يومي فيه تكليف ومشقة، ولأنها من عند الله فهى تدخل اللذة في قلوب المسلمين لو عرفها الملوك وأباطرة الأرض لقاتلونا عليها، وهى صلة بين الإنسان وبين الرحمن، وعلاقة بين الإنسان وبين الأكوان.
متى ليلة الإسراء والمعراج 2024؟.. موعدها وسنن نبوية لإحيائها من الإفتاء موعد ليلة الإسراء والمعراج.. هل يجوز الاحتفال بها؟وأكد: فنحن في شهر كريم فرضت فيه الصلاة على غير مثال سابق من الأديان السابقة التي أنزلها الله للبشر، وفي حديث البخاري: «أن النبي ﷺ قابله موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، فقد فرض الله خمسين صلاة، -وأخذ موسى في نصيحة النبي أن يراجع ربه في ذلك ويقول له-: لقد ابتليت بالناس من قبلك» إذا كان سيدنا النبي محمد ﷺ يعلم هذا فكيف يفرض على الناس خمس صلوات؟ الحقيقة أنه لم يفرض شيئًا، الذي فرض هو الله تعالى{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} ، {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} ، فعدّنا سبحانه وتعالى من أمة يريد منها الخشوع، ويريد منها أن تعبده بحب في قلبها، وبرحمة في سلوكها، وبوضوح في عقلها.
وشدد علي جمعة: في هذا الشهر الكريم المحرم الفرد صاحب الرحمات ؛ أسري بالنبي المصطفى والحبيب المجتبى ﷺ من مكة إلى بيت المقدس، وعرج به من بيت المقدس إلى سدرة المنتهى، إلى العرش، ونحن نسمي هذا مجازًا بالمعجزة ؛ لأنها تعجز من رآها ، خارقة من خوارق العادات تخرج عن سنن الله الكونية، لا يستطيع من أمامي أن يأتي بها، مع ادعاء صاحبها النبوة والرسالة وتلقي الوحي من عند رب العالمين؛ ولكن الإسراء والمعراج لم يشهده أحد؛ ولذلك فهو فوق المعجزة، ولذلك فليس الغرض منه أن يعجز الناس، لأن الناس لم تره، إنما الغرض منه أن يؤسس لعقيدة {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، وأنه لا حول ولا قوة إلا بالله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإسراء والمعراج ليلة الإسراء والمعراج الإسراء والمعراج 2024 ليلة الاسراء والمعراج 2024 دار الإفتاء لیلة الإسراء والمعراج
إقرأ أيضاً:
حكم قول زمزم بعد الوضوء.. الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء المصرية إن دعاء المسلم لأخيه بعد الوضوء بقوله "زمزم" هو من العادات المستحسنة؛ لأنه دعاء بالوضوء أو الشرب أو الاغتسال من ماء زمزم المبارك، ومراد الداعي بذلك هو الدعاء بأداء الحج أو العمرة اللذين يشتملان على الشرب من زمزم.
حكم قول زمزم بعد الوضوءوأوضحت الإفتاء أن الدعاء عقب الوضوء مستحب، والقول بأن ذلك بدعةٌ فهو قول باطل؛ لمخالفته لعموم أدلة الشرع، وتضييقه على الناس من غير حجة.
بيان فضل ماء زمزم وخصائصه
أضافت الإفتاء أن زمزم اسمٌ للبئر المعروفة بمكة المُكرَّمة عند بيت الله الحرام، وماؤه خيرُ ماءٍ على وجه الأرض، وأفضل أنواع المياه بعد الماء النابع من أصابع النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم، ويكفي هذا الماءَ شرفًا أن الله تعالى اختاره لتَغسل به الملائكة الكرام صدر النبي المصطفى عليه وعلى آله الصلاة والسلام، في حادثة "شقِّ الصدر الشريف" المشهورة.
وقد جُمِع لماء زمزم من الفضل والشرف ما لم يُعرف لغيره؛ ففيها معنى الطعام، والشراب، والشفاء:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُ مَاءٍ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مَاءُ زَمْزَمَ فِيهِ طَعَامٌ مِنَ الطُّعْمِ وَشِفَاءٌ مِنَ السُّقْمِ» أخرجه الطبراني في معجميه "الأوسط" و"الكبير" من حديث ابن عبَّاس رضي الله عنهما.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَأَبْرِدُوهَا بِمَاءِ زَمْزَمَ» أخرجه البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
وعن ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: "كُنَّا نُسَمِّي زَمْزَمَ شَبَّاعَةَ، وَنَزْعُمُ أَنَّهَا نِعْمَ الْعَوْنُ عَلَى الْعِيَالِ" أخرجه عبد الرزاق وابن أبي شيبة في "مصنفيهما"، والطبراني في "المعجم الكبير".
وكان سيدنا العباس رضي الله عنه يقول: "ما أُحِبُّ أنَّ لي بها جميعَ أموالِ أهلِ مكةَ" أخرجه ابن سعد في "الطبقات".
وتابعت الإفتاء قائلة: لذلك كان أهل مكة يُغسِّلون بها موتاهم؛ لبركتها وفضلها؛ فعن ابن أبي مليكة قال: "كنتُ أول من بشَّر أسماء رضي الله عنها بالإذن في إنزال عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما، قال: فانطلقنا إليه، فما تَناوَلْنا منه شيئًا إلا جاء معنا، قال: وقد كانت أسماءُ رضي الله عنها وُضِعَ لها مِرْكَنٌ فيه ماءُ زمزم، وشَبٌّ يماني، فجعلنا نناولها عضوًا عضوًا فتغسله، ثم نأخذه منها فنضعه في الذي يليه، فلما فرغت منه أدرجناه في أكفانه، ثم قامت فصلت عليه، وكانت تدعو: "اللهم لا تُمِتْني حتى تُوليني جُثَّته"، فما أتت عليها جمعة حتى ماتت" أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة"، وقال عقبه: "وأهل مكة على هذا إلى يومنا يغسلون موتاهم بماء زمزم، إذا فرغوا من غسل الميت وتنظيفه جعلوا آخر غسله بماء زمزم تبركًا به".
فضل دعاء المسلم لأخيه وبيان ثوابه
ورغَّب الشرع الشريف في دعاء المسلم لأخيه، وجعل ذلك من وجوه الخير ومظاهر البرِّ؛ تأليفًا للقلوب، وتوثيقًا لعُرى المحبة، وجعله أكثر الدعاء قبولًا وأسرعه إجابةً؛ حتى قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: "إن دعاء الأخ لأخيه في الله عز وجل يستجاب" أخرجه ابن المبارك في "الجهاد"، والإمام البخاري في "الأدب المفرد"، والإمام أحمد في "الزهد"، والدولابي في "الكنى والأسماء"، والبيهقي في "شعب الإيمان".
استحباب الدعاء بعد الانتهاء من العبادات
قد بيَّن الشرع أنَّ هناك هيئاتٍ وأحوالًا وأمكنة وأزمنة يكون فيها الدعاء أقرب للقبول وأرجَى للإجابة، وأنها من نفحات الله تعالى على عباده؛ كهيئة السجود، ورفع اليدين، وكحال التلبس بالعبادات المختلفة، وعقب الانتهاء منها؛ من تطهر ووضوء، وصلاة وصوم، وزكاة وحج، ومن الأمكنة: كالبيت الحرام، والمسجد النبوي، والروضة الشريفة، والمسجد الأقصى، وطور سيناء، ومن الأزمنة: كشهر رمضان، والعشر الأُوَل من ذي الحجة، وليلة القدر، وثلث الليل الأخير، ونحو ذلك.
وقد جمع العلماء هذه الفضائل، وبينوا مالها من الميزات والفواضل، وخصوها بالشروح والتآليف، وأفردوها بالأجزاء والتصانيف؛ كـ "فضائل مكة" للإمام الحسن البصري، و"فضائل رمضان" لابن أبي الدنيا، و"الجمعة وفضلها" لأحمد بن علي المروزي، و"فضائل المدينة" لأبي سعيدٍ الجندي، و"فضل عشر ذي الحجة" للطبراني، ونحوها.
فمن ذلك: دعاء سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام عقب فراغه من بناء الكعبة؛ في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [البقرة: 127].
ودعاء امرأة عمران عليها السلام عقب نذرها ما في بطنها لله تعالى؛ في قوله تعالى: ﴿إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [آل عمران: 50].